آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: :: قصة السجاد الإيراني

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/02/2009
    العمر
    36
    المشاركات
    25
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي :: قصة السجاد الإيراني

    ..تحدث السيد عبد الحسين مندني المتخصص في صناعة السجاد الإيراني وهي مهنة ورثها عن آبائه، قال: ألياف السجاد كانت معرضة للرطوبة وهجوم الحشرات دائما ما يؤدي إلى إتلافها، وأما بالنسبة للمواد الأولية لهذه الصناعة كالصوف فيعتقد أنها بدأت في آسيا الوسطى، لدى القبائل الرعوية، وأقدم سجادة شخصها علماء الآثار في العالم ترجع إلى وادي «بازيريك» الواقع على مسافة 80 كيلومترا من منغوليا وتسمى «بسجاد بازيريك». وقال مندني: في البداية كانت هذه الصناعة تستخدم في تلبيس الخيول ولها 24 عقدة في كل سنتيمتر مربع، والرسومات كانت شبيهة بنقوش العهد الأخميني ويعتقد أنها من أصول إيرانية جاءت من عهد الماديين والبارتيين وهي من السلالات الإيرانية الحاكمة، والألوان كانت الأحمر والأصفر والأخضر الباهت والبرتقالي، مع رسوم الطيور على السجاد، وهذه السجادات موجودة في متحف «تخت جمشيد» وهي تدل على صحة نظر هؤلاء الباحثين. وتابع: إن حرفة صناعة السجاد في الهضبة الإيرانية كانت رائجة قبل «سجادة بازيريك».
    أما جزنفون (القائد والمؤرخ اليوناني) في كتابه «سيرة قورش» يقول: الإيرانيون جعلوا أسرة النوم ناعمة، كانوا يضعون تحتها السجاد ويذكر «سوني مو» الواردات الصينية من السجاد المصنوعة من الصوف في العهد الساساني وفي الأدب الفارسي القديم كلام كثير عن العرش المعروف بـ«كاقديس» المتعلق بالكسرى «خسرو برويز» الملك الساساني» والسجادة المعروفة ببهارستان كانت من نصيب الفاتحين المسلمين عند فتح بلاد فارس وكانت الفصول الأربعة منقوشة عليها، وكانت ألياف وخيوط هذه السجادة مصنوعة من الذهب والفضة.
    .. وفي العهد الإسلامي راجت صناعة السجاد بعد توقف طويل، ومؤلف كتاب «حدود العالم» أشار إلى أن فن صناعة السجاد كان عام 812 ميلادية في بلاد فارس، وبعد قرن ذكر «المقدسي» عن السجاد في مرتفعات منطقة «قائنات»، وأخبر ياقوت الحموي في عام 1179 عن وجود صناعة السجاد في منطقة آذربيجان الإيرانية.
    وذكر مندني أن الرحالة المعروف ابن بطوطة (1304 - 1378) ذكر سجادة خضراء حين زار القبائل البخارية (فرشت جيخازار) هذه المنطقة دمرت للأسف مع الهجوم المغولي على ايران، وفقدت كثير من الآثار الفنية لهذه الصناعة التي كانت حصيلة عمل أجيال متعاقبة.
    وعندما حكم التيموريون إيران قدروا هذا الفن، مما أدى إلى انتعاش هذه الصناعة، إذ في عهد «ياينغد ميرزا»، بلغت الرسوم والنقوش إلى القمة، وتوجد سجادات إيرانية تنتمي إلى هذه المرحلة في المتاحف العالمية، أشهرها تلك النادرة التي صنعت في مدينة أردبيل، وعليها صورة لمقبرة الشيخ صفي الدين الجد الأكبر للسلالة الصفوية، وهي الآن موجودة في متحف فيكتوريا في انكلترا.
    ..في العهد الصفوي أصبحت أصفهان واحدة من أهم مراكز صناعة السجاد في ايران، وقام الفنانون الإيرانيون العاملون في وضع خطة للنقوش وتحضير الألوان ونسج السجاد وكانت هذه المعامل بجوار القصور الملكية الصفوية، وكان شاه عباس شخصياً يتولى الأشراف عليها، فأصبحت هذه الصناعة على درجة عالية من التخطيط والرسم واللون والنسج، حيث أن بعض السياح أمثال «تاورنيه» وشاردن، و«وروبرت شرلي» ذكروا أهمية وعظمة هذه المفروشات في كتبهم، وكثير منها دخلت المتاحف العالمية.
    ..الرسومات على السجاد، لها مقام بارز وخاص في المفروشات العالمية، لكن مع الأسف فان كثيرا من الدول المصدرة للسجاد تقوم بتقليد الرسومات واللوحات الإيرانية الموجودة على السجاد، وتقوم بتصديرها إلى الأسواق العالمية، وبلاد الهند وباكستان وأفغانستان والصين ومصر ورومانيا والبانيا، ودول أخرى تقوم باقتباس التصاميم الإيرانية، والهند بالذات تقلد أكثر من 50 تصميما و65% من إنتاج هذه الدولة من السجاد منسوخة من السجاد الإيراني، أنواع التصاميم 19 نوعا ولهذه النقوشات أسماء أشهرها: أصفهان، قم، نائين، تبريز، كاشان، مشهد، ساروق، أردبيل، فقامت شركة السجاد الإيراني بتقسيم هذه الرسومات إلى 19 مجموعة أصلية والمشهورة بين عشاق ومحبي وصناع السجاد... ومن ابرز الرسامين المعروفين في تصميم ورسومات السجاد: «بهزاد» المتوفى عام 942هـ، وسلطان محمد (المتوفى عام 949 هـ)، والسيد علي (المتوفى عام 949 هـ)، وكان للشاه «طهماسب» اهتماما وعلاقة بهذا الفن وأمر على نسج بعض السجاد من النوع القيم، وأهداها إلى جامع السليمانية في اسطنبول، وهناك سجادة «ميلان» تعبر عن الصيد، تنسب رسومها إلى غياث الدين الجامي.
    وفي أصفهان تأسست مدرسة الفنون الجميلة لصناعة السجاد، بالإضافة إلى مناطق أخرى في ايران تحظى بمزايا خاصة، مع العلم أن لكل منطقة مدرسة خاصة في حياكة السجاد، منها مدينة تبريز ومشهد وكاشان وكرمان وهمدان والتركمان البلوش والقشقانية وأفشار والكردستان واللرية.


  2. #2
    باحثة وأستاذة اللغة الفارسية الصورة الرمزية د. فدوى
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    العمر
    51
    المشاركات
    491
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: :: قصة السجاد الإيراني

    عودتنا الأخت شيماء على موضوعات متميزة و ها هي تنتقل بنا إلى فن السجاد الايراني فشكرا لها، بدوري أقدم هذا الرابط باللغة العربية لمن يود التعرف أكثر على فن السجاد الفارسي.

    http://www.farscarpets.com/AR/Pages/P2.htm
    مودتي و تقديري

    د.فدوى الشكري ، أستاذة للغة الفارسية ، مترجمة ، باحثة في مجال الداراسات الشرقية / سفيرة واتا في المغرب.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •