آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الأمة المنسية في البلد المُدمر !

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الطحاوي
    تاريخ التسجيل
    01/01/2009
    المشاركات
    317
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي الأمة المنسية في البلد المُدمر !

    الحمد لله الواحد القهار ناصر المجاهدين ومُذل الكفرة الأمريكان واليهود القتلة والكذبة والفجرة الأشرار والصلاة والسلام على سيد الأخيار محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام الأطهار الأبرار .

    وبعد :

    إن المسلمين كالجسد الواحد إذا تألم عضو منه شعر به العضو الآخر وإذا ألم بعضو مرض أصاب الجسد كله بالحمى .

    نعم وربي إن ديننا عظيم ولكن أين رجاله ؟

    ننام كل يوم ونصحوا وتمر بنا الأيام والشهور والسنين و لا نشعر أن هناك أخوة لنا في الدين والعقيدة يتألمون كل يوم مما أصابهم لأن جريمتهم أنهم قالوا ربنا الله !!

    إذا قلت لكم أنه لم أرى دماراً في مدينة كما رأيت في مدينتهم فلعل منكم من يتعجب من قولي .

    وإن قلت لكم أن الدمار والقتل والتشريد فيهم كان فوق التصور لقلتم أنت تُبالغ في القول .

    ولكنها والله هي الحقيقة والتي رأيتها ورآها المسلمون جميعاً بل رآها العالم كله ولم يُحرك ساكناً !! وكأن هؤلاء ليسوا بشراً وأغلقت أعينها عنهم كل منظمات حقوق الإنسان بل والحيوان !

    لقد أرادوا أن تكون لهم دولة كما لباقي البشر وهذا حق للجميع ، فلما طالبوا به قتلوهم ودمروا منازلهم فوق رؤسهم .

    لقد رأوا أن قطعة أرض صغيرة أخذت حقها في أن تحكم نفسها وهي تيمور الشرقية وانتزعوها نزعاً من أندونيسيا وأعطوها حكماً ذاتياً وصار لها حاكماً منهم يحكمها !! فأرادوا أن يفعلوا مثلها فدمروها تدميراً

    لقد نسي هؤلاء أن تيمور الشرقية ما هي إلا مجتمع نصراني لذلك وقف العالم معه وهؤلاء مسلمون فلم يقف معهم أحد حتى المسلمون وبلدانهم إلا من رحم من بعض المسلمين الأوفياء المجاهدين .

    إن هذا الشعب الحُر الأبي المسلم وقف حتى اليوم في وجه الطغيان ولم يستسلم رغم عدم وجود المعين ولا النصير ولكن حسبهم أن الله معهم .

    لقد كفت وكالات الأنباء عن إذاعة أي بيان لهم ولا تكاد تسمع خبراً عنهم في قنوات الأخبار !!

    إنهم شعب الشيشان المسلم الجريح الذي نسيه العالم الإسلامي وسط الجروح والآلام في العراق وفلسطين وأفغانستان والصومال .

    لقد كثر جُرحك يا أمتي الحبيبة وقل النصير والمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    إن هذا الشعب المسلم الأبي الحُر لا يزال يُجاهد في صمت رغم جبروت الآلة العسكرية الروسية عليه ورغم قلة العتاد والمُعين .

    ولذلك أحببت اليوم أن أذكر نفسي وإياكم بهم لعل هناك من يستطيع نُصرتهم أو حتى لا ننساهم ولو بدعاء في الصلاة أو في جوف الليل بأن ينصرهم الله ويُثبت أقدامهم ويُسدد رميهم .

    اللهم آمين .


    ********************



    وهذه رائعة عطية الله :



    ما أقسى الحياة إذا وجدت نفسك وقد تبعثرت على شفتيك الأحرف وجف حبرك ومصباحك أنطفا ..
    ما أقسى الحياة عندما ترى وتسمع كلمات امرأة مسلمة تلبس الحجاب وسط عاصمة الكفر الأخرى موسكو تقول إنها تموت في أرضها بلا ثمن ؛ فلا أقل إذن من أن تموت وتأخذ معها أرواح مئات الكفار .. في بلادهم وسط قوتهم وعزتهم .. ترى ذلك المشهد فلا تجد ما تلوذ به سوى الصمت .. وأن تطأطئ رأسك تندب رجولتك التي سلبها منك حكام النفاق .. وعلماء النفاق ..


    كنت أطالع المشهد وأنا مأسور بجمال امرأة مسلمة .. فصمتّ .. والصمت في حرم الجمال جمال .. لكنه جمال مختلف .. جمال الإيمان الذي عمر قلبها فطلبت الشهادة في سبيل الله .. جمال الطهر وطهر الجمال .. الجمال الذي لا يذكرك بالسفاسف ولا يثير الغرائز بل الجمال الذي يرفعك عالياً حيث النجوم هناك تعلو .. الجمال الذي يذكرك بلقاء الله في أشرف موقف وهو الجهاد في سبيل الله ..


    شاهدت خمس مسلمات ( حسان ) متلفعات بالسواد .. يخطبن في الأمة خطبة الرجولة وخطبة الموت .. شاهدتهن وقلت في نفسي ..


    قل للمليحة في الخمار الأسود *** ماذا فعلت بناسك متعبد


    لكن ليس كما عنى الشاعر الأول بل ماذا فعلت بنا تلك (المليحة) المجاهدة وأي مأزق وضعتنا فيه عندما طرحت أقسى اختبار للرجولة في هذا العصر ..
    أسرتني تلك الفتاة التي كانت تتحدث بعزة الإيمان .. وعلو المسلمة .. فلم أستطع سوى الصمت وأنى لي أن أتحدث وهي تشعرني بحجم المذلة التي أعيشها أنا والألوف غيري ممن كتب في وثائقهم ( ذكر ) وما أصدقه من وصف فنحن لسنا ( رجال ) نحن ذكور فقط ..


    دعوت أختي الصغرى لتشاهد المشهد فصرخت عندما شاهدتهن وقالت "هؤلاء نحن" ، لم تستطع أختي أن تميز فرقاً بينها وبينهن .. شعرت أنها واحدة منهن .. فقالتها بعفوية .. هؤلاء نحن .. ثم بقيت تستمع وأنا أرقبها وأنظر في عينيها فسقطت دمعة .. ثم دمعات ثم خرجت ولم تتحمل المشهد .. ولا تسأل بعدها عن حالي .. ولا تحاول أن تطالع عيني فسوف تفضحني عيوني وتفضح ما أشعر به من احتقار في تلك اللحظة لنفسي ولكل الذكور الذين حولي ..


    كنت أدعو الله من قلبي أن يقمن بتفجير المتفجرات التي تمنطقن بها .. آخر ما كنت أتمناه أن أراها وقد كشف عن نور وجهها الذي تخفيه علج كافر بعد استشهادها .. رضي الله عنها وعن المجاهدات اللاتي كن معها .. أو أن يمس جسدها الطاهر بعد الشهادة يد كافر نجس من أحقر من خلق الله من الكفار .. وخسئ الكافر الجبان فلم يكن يجرؤ على كشف وجهك إلا بعد استشهادك أما في حياتك فأنى للضباع الحقيرة أن تقترب من فارسة مسلمة ؟ ولقد عاهدتِ الله على الثبات والصبر والقتل والقتال وصبرتِ حتى وفيتِ بعهدكِ وثبتِ في موقف يتزلزل فيه أشداء الرجال وتنخلع قلوب الفرسان الكماة .. فقتلت صابرة محتسة .. إن لله درك من قتيل ولن يضرك شيء بعد نيل الشهادة .. كما قالت جدتك في الشجاعة والبطولة .. أسماء بنت أبي بكر إن الشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح ..


    ولئن قعدت بنا ذلتنا فلم نكن في ذلك الوقت العصيب معك ولم نمت مثلما تموتين فإن عزاءنا أننا نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه فقد كنت في حياتك مثال العزة والشرف :
    من الخفرات لم تفضح أخاها *** ولم تهتك لوالدها سترا
    وفي مماتك كنت مثال البطولة والإقدام .. صلى الله عليك فلقد حفظت زوجك حيا وبعد استشهاده قررت أنك ستحفظينه وترحلين إليه على بساط الشهادة اسأل الله أن يرزقك أنت وأخواتك أعلى درجاتها في الجنة ويجمعكن بأزواجكن في مستقر رحمته


    من الأشياء التي آلمتني أني لا أعرف لهن أسماء وإلا أرغمت نفسي على كتابة قصيدة لكل واحدة منهن .. ولو كان ذلك بأن نشتري القصائد شراء من شياطين الشعر.


    معذورة أنت أيتها (الحسناء ) المسلمة لا تثريب عليك .. فلقد استنجدت بالمعتصم سنين طويلة فلم تجدي معتصما بل وجدت مجموعات من الأنذال سألوك هل أنت محجبة ؟ وهل خرجت مع محرم ؟

    معذورة أنت يا أختاه فلقد استنجدت بالمعتصم فلم تجدي سوى مجموعة ( ....... ) باعوا الأرض والشرفوالكرامة ثم سكروا في بيت القيصر ورقصوا على عفتك وكرامتك .. معذورة والله أنت يا مسلمة ..
    نحن الملومين لأننا رضينا أن نجعل أولئك ؟؟؟؟؟؟ ( وزراء دفاع ) وحكاماً وملوكا لنا .. فكانت النتيجة ما كانت ومن زرع شوكا لم يحصد سوى المرارة والحسرة ..


    شكرا يا فتيات الشيشان .. لقد أعدتن للمرأة المسلمة اعتبارها بعد أن حولها العلمانيون سلعة رخيصة ..
    شكرا لكن فلقد أعطيتننا درسا في الرجولة ..
    لقد مجدنا المجاهدين يوما ومجدنا أبا عبد الله ومن معه من المجاهدين واليوم جاء الوقت لتمجيدكن فما قمتن به لم يسمع بمثله من قبل .. ولا تفعله سوى المسلمة ..
    ومهما قلنا وكتبنا في حقكن فلن نوفيكن ، بل إنكن والله رميتن قلوبنا بسهام نافذة أصمت أفئدتنا وكشفت حقيقة أنفسنا لنا ..

    سدد السهم فأصمى إذ رمى *** بفؤادي نبله المفترس


    ورغم كل ما حدث ورغم الألم يعتصرني وأنا أشاهد صور أخواتي وهن على كراسي المسرح وقد استشهدن إلا أن الفخر الذي شعرت به بعد ذلك غطى على كل الألم ..
    اختلطت المشاعر فلحظة أنظر إليكن وعيناي مغرورقتان بالدموع ثم لحظة أبتسم فرحا وفخرا ثم أعود وأنظر فتدمع عيني ثانية ..

    الفخر أن أختي في البيت أخذت درساً أنها لن تعود بحاجة لمعتصم ولا وزير دفاع ؟؟؟؟، وستتوكل على الله وتدافع عن نفسها بنفسها طالما أن الرجولة قد ذهبت فلا بأس أن تحل فتيات مجاهدات المشكلة بأنفسهن .. كيف لا وقد شق الطريق فارسات مجاهدات شيشانيات مسلمات وعلمنهن كيف تحل الأمور إذا استعصت وكيف يكون الموت على الطريقة الإسلامية ..


    فإذا كانت المسلمة ستموت على يد الكافر بعد إهدار كرامتها فلا مفر من أن تذهب بنفسها للموت قبل أن يأتيها وليمت معها أكبر عدد من العلوج .. هكذا يكون الموت على الطريقة الجديدة للمسلمات ..
    أعتذر لك يا أختي التي تحدثتِ وألقيتِ فينا خطبة في بداية العملية، عن خذلاني لك، وأعتذر عن تعسر الكتابة علي وأعتذر أني لم أستطع أن أنطلق في الحديث عنك وعن بقية المجاهدات اللائي كن معك. إن ما فعلته فيّ والأثر الذي تركته في نفسي أعجزني وأعجز قلمي وأشعرني بالمهانة فولد هذا المقال كأصعب ما يكون. إن الساعات التي قضيتها أحاول الكتابة لك ظللت فيها أردد الدعاء لكن بالقبول ورفع الدرجات في الجنة وأن يرزقني الله يوما لحظة أقف فيها على قبوركن أصلي عليكن وأدعو لكن وأطلب من الله أن يلحقني بكن .. ثم سأحاول أن أحافظ على البقية الباقية مما يسمى رجولة و سأتنحى جانبا عن قبوركن ثم أبكيكن ..
    نعم سأبكيك يا أختي وأفخر ببكائي عليك فمثلك يبكى عليها والله ومثلك تطأطأ لهن الرؤوس خجلا وحياء منهنإذا وقفن وقمن في المشاهد العظيمة كما فعلتن ..


    وأعتذر يا أختي فلم أعد أستطيع الاستمرار فالدموع حجبت الرؤية عن عيني والمجد العظيم الذي قمت به قتل كل معنى آخر غير أن أذكرك وأبكي عليك .. حسرة على فراقك وفراق بقية الأخوات اللاتي كن معك .. وبقية المجاهدين .. الذين قتلوا معكن ..


    سأبكيك لأن الشمس ستطلع فيما يأتي من أيام ولن تشرقي أنت على الدنيا كما كنت تفعلين دائما .. وستحزن الشمس .. وسأبكي أنا ..


    سأبكيك لأن نجم المساء سيسأل عنك ولن يراك تضيئين الدنيا كما كنت تفعلين في حياتك .. وسيحزن نجم المساء.. وسابكي أنا ..


    سأبكيك لأن الورد الذي كان يتورد من خديك لن يراك تطلين على نسيم الصباح ولن يتورد ثانية وسيحزن الورد .. وسأبكي أنا ..


    أما القمر ؟ فأنت القمر .. وسيحزن القمر المزيف الذي نراه في السماء على فراقك .. وسأبكي أنا ..


    سيحزن مصلاك .. و سجادتك و ليالي الشتاء التي كنت تصلين فيها وسيحزن النقاب .. والحجاب .. وسأبكي أنا



    ستحزن كل الدنيا على فراقك ..


    وسأبكي أنا ..


    لويس عطية الله




    الطحاوي


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن الطحاوي ; 27/02/2009 الساعة 04:55 AM
    مدونتي / http://almuslemoon.maktoobblog.com/

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

    اللهم إرزقنا شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين
    .

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •