آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

العرض المتطور

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حافظ
    تاريخ التسجيل
    15/03/2007
    المشاركات
    86
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    نقّلت وكالة أنباء نوفستي الروسية الرسمية في 19/2/2009، خبر صدور كتاب "روسيا.. إمبراطورية ثالثة"، الذي ألّفه "ميخائيل يورييف"، الذي كان نائبا لرئيس مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي)، وهو مدير عام إحدى الشركات الروسية وكان نائبا لرئيس اتحاد الصناعيين الروس، ويتضمن الكتاب إطلالة على مستقبل روسيا والعالم، بل ويرسم على غلافه –كما تنقل الوكالة- خارطة مستقبلية للعالم، يظهر فيها عدد قليل من الدول. فما علاقة ذلك بدولة الخلافة القادمة ؟


    نفهم السؤال عندما نستكشف الدول الكبرى التي ستشكّل ألوانها خريطة العالم المستقبلية حسب تحليل مؤلف الكتاب ؟ فهي أربع إلى خمس دول عالمية رئيسية، بحيث تُخرج مع تشكّلها معظم دول عالم اليوم من حيز الوجود بحلول عام 2020 (حسب الكاتب). وهذه الدول ليست مجرد دول وكيانات سياسية، بل سمّتها الوكالة "دولا حضارية"، وهي تشمل –كما نصّت الوكالة- "روسيا التي ستحتل القارة الأوروبية، والصين ودولة الشرق الأقصى، ودولة الخلافة الإسلامية ودولة الكونفيدرالية الأمريكية التي تضم أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأيضا الهند إذا أفلحت الأخيرة في مواجهة الدولة الإسلامية". والكاتب لا يجزم "بأن روسيا بالذات ستحتل القارة الأوروبية ولكنه يعتقد أن الحضارة الأوروبية سائرة إلى الزوال ولا بد أن يغزوها ويحتلها هذا أو ذاك. وإذا لم يحتلها هذا أو ذاك من القادمين من روسيا، مثلا، فلن يسمح للنساء هناك بعد ثلاثين عاما بالخروج إلى الشارع بدون حجاب..!"، حسب وكالة نوفستي.
    وبغض النظر عن صحة تحليل الكتاب للواقع واستشرافه للمستقبل، إلا أنه يضع بكل وضوح دولة الخلافة كأحد رؤوس العالم القادم، ويؤكد أن حراك الإسلام السياسي –من الناحية الواقعية- يؤدي إلى أهدافه من استعادة حكم الإسلام وتوحيد المسلمين في دولة عالمية.

    قد يمثّل هذا الكتاب صعقة إعلامية وفكرية للعديد من الكتّاب والمثقفّين والإعلاميين العرب، الذين تعودوا أن ينظروا للخلافة من منظور الأحلام الطفولية أو التاريخية، والذين روّضوا أنفسهم على أن "الواقعية" تعني "نهاية التاريخ" عند حدود الديمقراطية. ومن المتوقع أن أمثال هؤلاء سيستمرون في تجاهلهم للحس الطبيعي وللحقائق الملموسة من غليان الأمة وتشوّفها لفجر الخلافة، وبالتالي فلن يفلح مثل هذا الكتاب في إخراجهم من غيبوبة تلك الواقعية، بل وربما يعتبرونه خيال كاتب، مضافا إلى تلك الأحلام "غير الواقعية". وأن هذا المفكّر قد "صبأ"، وتحول عن سياسة العالم الجديد إلى تاريخ العالم القديم.

    ولكن ستتكرر تلك الصعقات السياسية والإعلامية عليهم يوما بعد يوم، وهم يلاحظون حجم المنشورات الدولية التي تتعاطى مع الخلافة كحقيقة قادمة، فهذه التحليلات ليست مقصورة على سياسييّ روسيا: فمثلا ظهر خلال العام الماضي كتاب آخر في الولايات المتحدة للدكتور نوح فيلدمان (أستاذ القانون بجامعة هارفارد الشهيرة)، بعنوان "سقوط وصعود الدولة الإسلامية" أو "The Fall and Rise of the Islamic State "، وهو يؤكد وجود تأييد جماهيري لتطبيق الشريعة الإسلامية مرة أخرى في العصر الحالي، والذي –حسب تقديره- يمكن أن يؤدي إلى وجود خلافة إسلامية ناجحة. وفي مراجعتها للكتاب المذكور، ذكرت الايكونومست الشهيرة تحت عنوان (أحسن كتب عام 2008) The Economist (Best Books of 2008)، كما تنقل الصفحة الصحفية لجامعة برينستون الأمريكية (http://press.princeton.edu/quotes/q8598.html) بأن الكتاب "يحلل القضية المرتبطة بتأييد جماهيري ضخم لدى المسلمين لنماذج الحكم الإسلامية".

    وبنفس السياق تتحدث صحيفة كرستيان سيانس مونيتور (Christian Science Monitor)، عن تميّز الكتاب بتداوله المعمّق للتاريخ والأفكار وانبثاق تطبيق الإسلام. ولقد تداولته بالتحليل جهات يهودية مثل نجم شيكاغو اليهودي (Chicago Jewish Star). والكتاب -كما نقلت صحيفة السبيل- "لاقى هجوما شرسا من مفكرين صهيونيين في أمريكا بدعاوى انه يروج للفكر الإسلامي ويعطي غطاء فلسفيا للإرهاب"، ويطرح نظرة حول انبعاث الدول من جديد من حيث أن "الإمبراطوريات وأساليب الحكم حينما تسقط فإنها تسقط بلا رجعة مثلما حدث مع الشيوعية والملكية الحاكمة إلا في حالتين فقط، حاليا الأولى هي الديمقراطية، والتي كانت سائدة في الإمبراطوريات الرومانية، وفي "حالة الدولة الإسلامية

    لك اخوة ساروا على نهج النبوة يبتغون من الاله تفضلا
    هم خيرة حملوا لخير رسالة أكرم بهم , اياك ان تتحولا...
    ..عيناك عنهم للملذة طالبا فالنصر آت لا أبا لك ماثلا
    وعد اليهم من عزيز قادر قد كان حقا في الكتاب منزلا
    قد طلقوا متع الحياة وجددوا عهد النبوة للبرية منهلا
    هم حطموا عرش الطغاة وزلزلوا صرح الفساد ومعلنين الى الملا
    ان الخلافة والشريعة والعقيدة والجهاد وسيرة السلف الاولى
    صبح تنفس نوره بين الورى عمر القلوب ضياءه يهدي الى
    سبل السعادة والهدايت والتقى والمجد تحت بيارقه متهللا

    هذه وصية أبي

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حافظ
    تاريخ التسجيل
    15/03/2007
    المشاركات
    86
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    لك اخوة ساروا على نهج النبوة يبتغون من الاله تفضلا
    هم خيرة حملوا لخير رسالة أكرم بهم , اياك ان تتحولا...
    ..عيناك عنهم للملذة طالبا فالنصر آت لا أبا لك ماثلا
    وعد اليهم من عزيز قادر قد كان حقا في الكتاب منزلا
    قد طلقوا متع الحياة وجددوا عهد النبوة للبرية منهلا
    هم حطموا عرش الطغاة وزلزلوا صرح الفساد ومعلنين الى الملا
    ان الخلافة والشريعة والعقيدة والجهاد وسيرة السلف الاولى
    صبح تنفس نوره بين الورى عمر القلوب ضياءه يهدي الى
    سبل السعادة والهدايت والتقى والمجد تحت بيارقه متهللا

    هذه وصية أبي

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد اسلام بدر الدين
    تاريخ التسجيل
    01/12/2008
    العمر
    43
    المشاركات
    511
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    والله قادمة قادمة ان شاء الله
    أثلج الله صدرك كما اثلجت صدري
    نسأل الله العلي القدير أن يرينا دولة الخلافة ويجعلنا من من يفرحون بها ويؤازرونها


  4. #4
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    هل نشهد حالياً إرهاصات هذا التحول، وإعادة التشكّل وفق هذه الرؤية التي تستشرف المستقبل؟

    مقال يستحق الوقوف عنده والتأمل.
    أشكر الأستاذ محمد حافظ، وأرجو أن يكون بخير.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية أحمد خياط
    تاريخ التسجيل
    02/07/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    135
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    من حيث الواقع اللذي نعيشه هل يمكن تطبيق الخلافة الاسلامية في ظل الهيمنة الامريكية؟
    لانه لايعقل ان يكون خليفة المسلمين حاله حال زعماء العرب اصحاب الولاء والطاعة وفي هذه الحالة لن ترضى امريكا عن الخلافة ... والسؤال هنا هل سيكون ابناء الاسلام مستعدون لخوض المواجهة مع امريكا والاصرار على الخلافة والوقوف صفا واحد؟

    إذا كان الجواب نعم حينها اعتقد ان الخلافة قادمة لأن الشعب لو اراد ذلك فعلا وعلم اين تكون مصلحته وصلاحه حينها ستقف دول الهيمنة عاجزة مكبلة راضخة للامر الواقع ... لأنني سأقول لكم سرا أن امريكا تخشى الشعوب وخصوصا العربية وبشكل اكبر الاسلامية.

    نريد سماع آراء الجميع

    [align=center]§¤°~®~°¤§بسم الله الرحمن الرحيم§¤°~®~°¤§[/align]

    [align=center]§¤~¤§¤~¤§"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد"§¤~¤§¤~¤§[/align]

    [align=center]لاتنسوا ذكر الله[/align]
    [align=center]والصلاة على النبي( صلى الله عليه وسلم) [/align]

  6. #6
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع هام وجدير بالتعقيب وإبداء الرأي الرصين المعتمد على رؤية ثاقبة للوضع في العالم الإسلامي وما يحصل فيه من ربيع يؤخذ به ليكون شتاء من خلال التآمر على المسلمين وشراء ذمم آخرين وحبك خيوط مؤامرة بإسناد دول لمن يوصفون بالإسلام المعتدل بتكرار النموذج الأردغاني وهو ما يسمى بالإسلام الليبرالي الذي لا يزيد عن السماح بالبعد الروحي للإسلام في حياة المسلمين .. صلاة وصوم وزكاة دون أن يكون علاقات في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وموقفا من الدول الأخرى حسب موقفها من الإسلام .. يحاول الغرب احتواء الأجواء واحتواء الفكرة القوية بعودة الخلافة لكنه متخوف جدا أن تخرج الأمور عن سيطرته وهذا بدا في تصريحات بوتين وتصريحات الأمريكان .. في التخوف من وصول من يسمونهم بالمتطرفين والإرهابيين .. ويقصدون بذلك العاملين لقيام دولة الخلافة .. وهناك حركة قوية لهذا في سوريا تقوم به جبهة النصرة السلفية ذات الاتجاه المرتبط بالقاعدة فضلا عن أنصار الخلافة ولواء التوحيد الذي يبدو أن لهم صلة بحزب التحرير العريق بالعمل من أجل الخلافة والذي يوجد من ضمن أجهزته من منتصف الستينيات يسمى جهاز طلب النصرة والذي عمله بشكل رئيس الاتصال بالقوى الموجودة في الأمة وخاصة ضباط الجيش .
    .

    في هذا المجال أذكر رسالة جون شيا إلى الرئيس الأمريكي وضرورة التعامل مع دولة الخلافة الخامسة على حد قوله .. ..


    حتمية المصالحة مع دولة الخلافة الخامسة ، رسالة جون شيا إلى الرئيس أوباما


    في الحادي عشَر من الشهر الجاري ( يناير) عام 2010 كتب "جون شيا" الصحفي الأميركي البارز، ورئيس تحرير مجلة American Reporter بالمجلد السادس عشر برقم 3851 - مقالاً بعنوان: "الحرب ضدَّ الخلافة"، تضمَّن المقال رسالة موجهة إلى الرَّئيس "أوباما" تتعلَّق بما أسماه "دولة الخلافة الخامسة".
    بدأ "شيا" مقاله بالإشارة إلى اجتماع الرئيس "أوباما" بِمُستشاريه من أعلى القيادات العسكريَّة والمدنيَّة لمناقشة مسألة إرْسال قوَّات إضافيَّة إلى أفغانستان، يقول "شيا":
    "بعد عدَّة شهور من التروّي أصْدر الرَّئيس أوامرَه بانتِشار ثلاثين ألف جندي إضافي في أفغانستان، والآن ماذا عساي أن أقول والجنود في طريقِهم فعلاً إلى هناك؟! أفغانستان، هذه البلاد التي أصبحت بعد ما يقرُب من عقد من الزَّمان رهانًا لكسْر العظام في اللُّعبة الَّتي يلعَبُها الجهاديون.
    المشكلة هي أنَّ الرئيس ومستشاريه لا يُريدون الاعتِراف بأنَّ هذه اللعبة تأخُذ الآن منحًى جديدًا، إنَّهم لا يريدون الاعتِراف بأنَّ الجهاديين لا يسعَون إلى غزو البلاد الإسلاميَّة؛ وذلك لأنَّ لهم فيها قاعدة عريضة تنظُر إليهم وإلى قيادتِهم على أنَّهم يمثِّلون القيادة الروحيَّة في الإسلام، إنَّهم يسعَون بدلاً من ذلك إلى بناء "دولة الخلافة الخامسة" الَّتي ينضوي الإسلام جَميعه تحت حكمها، "الخليفة" في هذه الدَّولة هو الإمام، وهو القائد الروحي والحكومي، وكلّ المسلمين يقرُّون له بذلك.
    ماذا يعني هذا بالنسبة للرئيس؟ إنَّه يعني أنَّ الجنود الجدد، والجنود القدامى يُواجهون عدوًّا جديدًا، وهو أكثر الأعداء مخافة، وأضيف: إنَّه عدو لا يُقهر، ذلك ببساطة لأنَّه مجرَّد "فكرة".
    إنَّ هذه التنظيمات الجهادية لا تهدف إلى تحقيق فتوحات تكسب بها أرضًا، إنَّما تهدف إلى تحويل العلمانيِّين والمسلمين المعْتدلين إلى "إسلام" لم يُمارسوه من قبل، إنَّه الإسلام الَّذي يلتزم فيه المسلِمون بالتفسيرات الصَّارمة للقرآن، وهو الإسلام الذي تبنَّته المئات من التَّنظيمات الإسلاميَّة المشابهة المنتشِرة عبر العالم الإسلامي، خاصَّة بعد الهجوم النَّاجح على الولايات المتَّحدة في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م.
    إنَّ "الخلافة" كفِكْرة تتطلَّب إنجازَ انتِصارات عسكريَّة من شأنها أن تُحقِّق إجماعًا بين المسلمين العاديِّين، يجعلُهم يتبنَّون فكر هذه التنظيمات، سواء من ناحية الشَّكل الذي تريده للإسلام، أو قبول القيادة الجديدة التي تقود هذه التَّنظيمات والتي تحقق هذه الانتِصارات، إنَّ تحوَّل عددٍ كافٍ من المسلِمين العاديِّين إلى هذا الفكر وهذه القيادة يعنى أنَّ "اتِّجاه الريح" ضدَّ الأميركيِّين بدأ في التغيُّر.
    إنَّ تصوري للسيناريو الخاصّ بهذا التغير سيَكون على النَّحو التالي: "ستفقد الحكومات القوميَّة في بلاد الشَّرق الأوسط شرعيَّتها الضَّعيفة، ولن تعُود الأوامر تصْدر من عواصم هذه الحكومات، إنَّما ستصدر من هناك، من هذه المنْحدرات الجبليَّة التي يختبئ فيها قادة التَّنظيمات الجهاديَّة، وقد يكون أهم تغيُّر هنا هو تحوُّل الشّيعة من قم إلى طهران إلى أتباعٍ لقيادة التَّنظيمات السنيَّة، ولا يعني هذا أنَّ آيات الله وقياداتهم في إيران - بمن فيهم الرَّئيس الإيراني - سوف يفقدون نفوذَهم بين الشيعة، أو أنَّ سلطاتهم ستتأثر، ولكنَّهم سيجدون أنفُسَهم في وضع يحتِّم عليهم الخضوع لهذا الفهْم السني للشَّريعة الذي سيفرضه قادة التَّنظيمات الجهاديَّة.
    أمَّا هؤلاء الزُّعماء الذين يصرّون على المقاومة، فإنَّه ما أن يعلن قيام دولة الخلافة الخامسة، ستتجاهلُهم قيادة هذه الدَّولة في بداية الأمر، وستعْمل على تَحويلهم إلى منهجها، وإن لم يفعلوا فإنَّ مصيرَهم سيكون إمَّا السجن أو القتل.
    لم تكن أوَّل إشارات لدولة الخلافة المفترضة سوى تَمريرها لكلمة "الخلافة"، وهذا الأمر لم يُلاحِظْه الكثيرون حينما ظهر على العديد من المواقع الإسلاميَّة الأصوليَّة.
    وفي الوقْت الذي كان فيه الغرْب يُتابع إشارات هذه المواقِع كمظهر للصِّراع ضدَّه، كانت هناك انتِصارات أخرى تتحقَّق في ميدان المعركة تمهِّد لميلاد دولة الخلافة.
    من غير المحتمل أن تكون الاستراتيجيَّة التي قد تتبعها التَّنظيمات الجهادية قد اتبعت من قبل، فما أن يتَّخذ مائة ألف جندي أميركي وحلفاؤهم مواقعَهم في أفغانستان، فإنَّ هذه التنظيمات وقياداتها قد تلْجأ إلى استِخْدام سلطتها الرُّوحيَّة ومفرداتها العقديَّة؛ لتحوِّل ملايين المسلمين الَّذين انضمُّوا فعلاً تحت لوائِها إلى جنود يُحاربون أعداء الإسلام.
    حينما قدمنا لأفغانستان أوَّل مرَّة رحَّب الأفغان بنا وبحكومتِها التي صنعناها لهم، هذا كان بالأمس، أمَّا في الغد فإنَّ الأمر مختلف بجدّ، ستطْلب المجالس المنتخبة لدوْلة الخلافة حديثًا - الَّتي تسيطر على معظم أنْحاء البلاد - من كل مسلم: أن يضطلِع بدوره في الجهاد ضدَّنا، عندئذ تتغيَّر أوْضاعنا من قوَّات كانت تحْظى بشرف نسبي، إلى قوَّات أسيرة شرَك كبير للغاية، ويضيق عليها هذا الشرك يومًا بعد يوم.
    الحقيقة الجليَّة هي أنَّه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أيَّة قوَّة عسكريَّة - مهما بلغت درجة تسليحها - أن تهزم "فكرة".
    يجب أن نقرَّ بأنَّنا لا نستطيع أن نحرق قادة هذه الفِكْرة في كلّ بلاد الشَّرق الأوسط، ولا أن نحرق كتُبَها، ولا أن ننشر أسرارها؛ ذلك لأنَّ هناك إجماعًا بين المسلمين على هذه الفكرة.
    إنَّ الشرق الأوسط يواجه اليوم القوَّة الاقتصاديَّة الموحَّدة للدُّول الأوربيَّة، هذا صحيح، لكن عليْنا أن نعرِف أنَّه في الغد سيواجه الغرب القوَّة الموحَّدة لدولة الخلافة الخامسة.
    ليسمح لي سيادة الرئيس "أوباما" أن أُبدي إليه بعض الملاحظات الهامَّة.
    سيدي الرَّئيس:
    إنَّ المعركة بين الإسلام والغرْب معركة حتميَّة لا يمكن تجنُّبها، وهي ذاتُ تاريخ قديم، ولا بدَّ أن نضعَ حدًّا لهذا الصراع، وليس أمامنا إلاَّ أن ندخل في مفاوضات سلام مع الإسلام.
    إني أتوقَّع أن يخبرَك البعض بأنَّه من المستبعد تمامًا أن ندخُل في مفاوضات مع عدوّ متخيَّل اسمه "الخلافة الخامسة"، لكنَّه يجِب عليك كقائد عسكري وأنت تصوغ سياستك في التعامل مع الإسلام أن تعترِف بسخافة الادِّعاء بأنَّ الإسلام منقسم على نفسه، وأن تعترف كذلك بأن توحيد بلاد الإسلام تحت إمرة قائد كارزمي أمر محتمل.
    إنَّه من المسلَّم به أنَّه يصعب محاربة شبح لا يمكن رؤيته، أو حتَّى الاعتقاد بوجوده، لكنَّ الأشدَّ صعوبةً هو أن تجِد هذا الشَّبح قد أصبح حقيقة واقعة لَم تحسب لها حساباتك، فإذا حدث ذلك - وهو ما تسعى إليه التَّنظيمات الجهاديَّة - سنكون قد وقعنا في شركٍ كبير آخَر، الملايين من المسلمين سيقِفون ضدَّنا، وعندئذ يصعبُ عليْنا التَّراجُع.
    إنَّ معظم الأميركيين يكرهون التَّعايش مع حرب طال أمدُها من أجل ضمان إقامة ديمقراطيَّة حرَّة في أفغانستان، أو من أجل مساندة أنظِمة في باكستان والعراق، ويكره الأميركيون كذلك فكرة وجُود أميركي دائم لمنْع احتمال تحقيق التَّنظيمات الجهاديَّة نصرًا حاسمًا عليْنا يُفقدنا نمط الحياة الذي نعيشه، إنَّنا شعب يملك إرادة قويَّة، ويجب ألاَّ ننتظر حتَّى تتحطَّم إرادتنا من قبل عدوٍّ يَملك إرادة أقوى.

    إنَّنا نعيش مرحلة تتصارع فيها العاطفة مع الأيديولوجيا؛ لهذا فإنَّ الأمر يتطلَّب منا إحداث توافق مع الإسلام، قبل أن تَسيل شلالات الدِّماء من أجساد الأميركيِّين، وهذا أمر قد يحدث قريبًا، يجب أن تكون لديْنا الحكمة فلا نضع أنفُسَنا في قلب الحرْب مع دولة الخلافة الخامسة، والأفضل لنا أن نقِف على حدودها، يجب أن نزِنَ أنفُسَنا جيِّدًا، يجب أن نفكِّر بضميرنا الخاص كأميركيِّين، فليس من الحكمة أن نساند أنظِمة غير ديمقراطيَّة وعالية الفساد ضدَّ دولة الخلافة التي تصوغ سياستَها أصلاً وفق عقيدة تُحارب الفساد والقيادة غير الرَّاشدة، بأكثر ممَّا تحاربه المبادئ اليهوديَّة - المسيحيَّة الَّتي تتَّسم بالتسامح والتَّعاطف مع الخطيئة والمخطئين على السَّواء.
    سيادة الرئيس:
    علينا ألاَّ نخاف من قيام حكومة أمينة أيًّا كانت صفتها، إنَّ الَّذي علينا أن نَخافه هو قيادات تخون مبادئها الأساسيَّة.
    إنَّنا مسؤولون يا سيادة الرئيس عن العديد من الصَّفقات التي تعمل على تمكين الفساد في دول الشرق الأوسط، وعن العديد من الخطوات غير العقلانيَّة التي اتَّخذناها لضمان بقاء الحكومات الفاسدة، إنَّه بإمكانِنا أن ننسحب من صراعٍ ظاهر الملامح بدلاً من أن ندخُل في حربٍ ضدَّ جيش غير منظور، وبمعنى أصحّ: ضد "فكرة"، إنَّنا إذا لم نعترِف بهذه الحقيقة، فعليْنا أن نتوقَّع هزيمة أو انسحابًا حتميًّا، عليْنا أن نعرف: مَن هذا الذي نحاربه؟ وما الذي نحارب من أجله؟ إنَّه عدو متسلح بدينه يُهاجِمُنا يومًا بعد يوم، هل نحن نحارب من أجل السَّيطرة على أراض ومقاطعات، أو نحارب فكرة حانَ وقتُها الآن تملؤها رغبة في الانتِقام منَّا؛ لقتلنا مئات الآلاف من الأرواح البريئة؟

    الحقيقة هي أنَّنا نحارب الآنَ في أفغانستان أكبر بلاد العالم في تِجارة الهيروين، لصالح حكومة مِن أشدِّ حكومات العالم فسادًا، لقد انسحبْنا من العراق في وقتٍ بدأتْ فيه المصالحة الوطنيَّة تجني ثمارها، ورغْم ذلك تتصاعدُ الهجمات ضدَّ الجنود والمدنيِّين، ومع الأسف فإنَّ الحكومات الَّتي شكَّلْناها هناك هي ذاتها تُعتَبَر شكلاً جديدًا من الحكومات التي تسْعى إلى تأْخير وتَحطيم أُسُس الديمقراطيَّة الحرَّة.
    إنَّنا لا نستطيع أن نملي مستقبل السياسة على الشرق الأوسط، أو نرسم سياستَنا لكي نضْمن فقط بقاء أنظمة بعينها، أو لضمان استِمرار إمدادنا بمصدر واحد، إنَّ مستقبلنا يكمن في التِّجارة مع عالم ينعم بالسَّلام، تتوافر فيه الوظائف لشعْبِنا، ويحدث فيه التقدُّم في التكنولوجيا والاختراعات، هذا هو الَّذي يصنع الفارق، دعنا نُحارب من أجل ذلك، وليس من أجل حكومات شيْطانيَّة.
    سيدي الرئيس:
    أشكرك لاستماعك إليَّ، وأنا فخور بأنِّي أعطيتُك صوتي في انتخابات الرِّئاسة الأخيرة".
    JOE SHEA, THE WAR AGAINST THE CALIPHATE ,American Reporter Vol. 16, No. 3,857 - - January 19, 2010

    ********************************************


    تعليق
    فكرة الخلافة واحتمالات قيامها فكرة تؤرق مراكز صنع القرار في الدول الغربية وخاصة أمريكا .. ويتردّد الموضوع في دهاليز صناع القرار ويأخذون الأمور محمل الجد .. في أوساط الرئاسة ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية .. وقد صدرت تصريحات بهذا الخصوص ..

    طبعا ما يزيدهم رعبًا هو الأوضاع التي تعيشها الدول الغربية من انهيار اقتصادياتها .. وفشل المنظومة الاقتصادية للنظام الرأسمالي وانهيارها .. في أمريكا وفي مربع اليورو .. وهذه الأوضاع تقيد حركتهم وتدخلهم في الأزمات الدولية .. أما الأمر الآخر فهو الأوضاع التي تعيشها البلاد الإسلامية من فساد اقتصادي وانهيار واستبداد نجم عن تسلط عملاء الغرب بدعم منه على شعوب البلاد الإسلامية .. فهذه البيئة وهذه الأجواء أجواء مشجعة لحصول تقلبات وتغيرات ليس فقط في المجتمعات بل في الجيوش التي هي جزء من المجتمعات الإسلامية ويخشون أن يحصل المحذور وتسقط قلعة من قلاع الدومينو ثم تتوالى بقية القلاع بالسقوط ..

    ثم إن الخلافة هي بشرى نبينا صلى الله عليه وسلم وهناك إحساس عميق لدى العاملين في مشروع النهضة أنه قد آن الأوان وأن الأجراس قد قرعت وأننا قد نفاجأ في صبيحة يوم بعد صلاة الفجر بتغيرات دراماتيكية مثيرة تقلب الأوضاع رأسا على عقب وتقوم نواة في مكان تكون نقطة ارتكاز ومنها الانطلاق لجمع شمل بقية البلاد الإسلامية .. وقد تعم الفوضى بقية البلدان حتى تستقر الأمور بانضمامها .. وطبعا لن يكون ذلك أمرا سهلا فقد تحصل مواجهات بيننا وبين الغرب على مختلف الجبهات في مختلف مناطق العالم الإسلامي وليس ميدانها البر وحده فقد تشهد البهار أيضا مواجهات تليق بمستوى الحدث وهو ظهور دولة في العالم قد تتمكن من قيادة الموقف الدولي بسرعة قياسية بعد أن سئم من ظلم وبطش وفساد منظومة النظام الرأسمالي الديموقراطي ..

    وللحديث بقية

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  7. #7
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الخلافـــة أحــلام طفــولية ام حقـيـقة قادمــة






    هذه أخت مسلمة روسية تستغيث بخليفة المسلمين بكل يقين إيمانها وثقتها بربها .. أن ليس يخلص مسلمي القفقاس وروسيا مما هم فيه إلا خليفة المسلمين ..

    استمعوا إليها وهي تستجير بأهل الشام أن يعلنوا فيهم خليفة يعطوه صفقة أيديهم وثمرة قلوبهم ليسيروا خلفه لينقذ المسلمين الذين كانت ديارهم جزءا من دولة الخلافة الإسلامية .. نداء حار من أخت مسلمة .. لكن أين من فيهم حرارة الرجال ..؟!يا أيها المسلمون في الشام .. أنتم على مفترق طرق .. ندعوكم بل نطالبكم بشدة بإقامة خلافة إسلامية .. هكذا تنادي وتستغيث..

    الإسلام بحاجة للسلطان ..الإسلام بحاجة للخلافة .. أين أنت يا خليفة المسلمين أين أنت يا أمير المؤمنين ..أين أنت أيها المعتصم ..؟!

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •