بداية لابد من القول انني لا املك وصفات جاهزة للخلاص ، فهذه اكبر من امكاناتي وقدراتي ، ولكنني كمواطن عربي مسلم احاول ان اجتهد ، وليس الا.
الهدف من هذه الكتابة ليس التشريح والقدح وجلد الذات ، والا يصل بنا المآل الى الاستسلام. ولابد من التأكيد إن اعترافنا يوجود مشكلات او علل يعني نصف الطريق الى الخلاص ، ولذلك علينا أن نقر بوجود ضعف وخلل في ادائنا الوظيفي والاستشرافي نحو المستقبل ، والمهم ليس تقديم وصفات جاهزة عن بعد ، فاذا كنا صادقين مع انفسنا اولا ومع امتنا ثانيا أن نعترف بوجود الخلل ، ولكن لايكفي ذلك ، اذا علينا معرفة أسباب الخلل والمشكلة ، فهذا يمثل بداية العلاج الصحيح .
علينا الا نحمل طرفا بعينه المسؤولية ، ونكتفي بل علينا أن نقر ان كل ما يحدث هو ناتج عنا نحن جميعا شعوبا وقادة ، فالقائد يبدع ويعطي اذا احاط به اناس مخلصون على استعداد للتضحية والمبادرة.
نعم نحن في وضع سيء سياسيا واقتصاديا وعلميا ، وهنا يأتي دور المخلصين من أبناء هذه الامة للمبادرة والتقدم كل من موقعه ، ولن يرحمنا الله ولا الاجيال القادمة ولا المستقبل اذا اكتفينا باجترار السلبيات .
لمعركة شاملة وهذا يعني لابد من لن يكون لدينا الارادة لأجل التغيير ليس فقط بالصراخ والقاء التهم على الآخرين او على الغير ، فنحن جسد واحد ، والمصير واحد ، اننا نمتلك الامكانات المتجددة ، واذا احسنا استخدامها فسوف ننطلق، ونصل الى اهدافنا بتآلفنا وترابطنا .