الاسيرة معصومة الكعبي تتعرض للتعذيب المفرط من قبل مخابرات العدو الفارسي المحتل
خبر وتعليق (أحوازنا)

نقلت المخابرات الفارسية المحتلة، الاسيرة الأحوازية السيدة معصومة الكعبي اليوم السبت الموافق 28/2/2009 لمركز اعتقالاتها في الأحواز العاصمة وقد وصلت الينا معلومات مؤكدة على أنها تتعرض للتعذيب المفرط من قبل عناصرها المجرمة.
وتؤكد التقارير الواردة من الوطن المحتل أن عناصر المخابرات الفارسية نقلت هذه الاسيرة الأحوازية لمركز اعتقالاتها من أجل التحقيق معها. كما أكد والد الاسيرة ان هذه العناصر الأمنية المجرمة مارست عليها شتى اساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وقد تم توقيف والد الاسيرة لساعات طويلة في مركز المخابرات المعروف بـ"ستاد خبري" على اثر إعتراضه لما تتعرض اليه بنته من اهانات وإحتقار وتعذيب وحشي.

هذا وأكد محامي الاسيرة السيد جواد طريري أن محكمة الاحتلال الفارسي قد فرضت تأكيدها الحكم بالسجن على هذه المناضلة ،حيث حكمت عليها قبل فترة بالسجن أربعة سنوات ونصف السنة . وأشار السيد جواد طريري أن الحكم الصادر بحق الاسيرة معصومة الكعبي تم دون حضورها بالمحكمة ، أي انها ابلغت بالحكم ابلاغا ودون أن يكون لها اي علم مسبق بموعد المحكمة وتفاصيل التهائم الموجهة لها ، وقد أوضح السيد الطريري انهم لم يسمحوا له بالمطالعة على ملف الاسيرة والدفاع عنها .

وفي السياق ذاته أكد المحامي نيكبخت،مندوب منظمة العفو الدولي المكلف بالدفاع عن الاسيرة معصومة الكعبي، ان السلطات الأمنية الفارسية لم تسمح له أيضا بالاطلاع على الملف أو معرفة اية تفاصيل تتعلق بالسيدة معصومة وبالتالي المحاولة في تدخله القانوني بهدف الدفاع عن موكلته ، أو الطعن بالحكم الجائر وغير القانوني الصادر ظلما وجورا بحقها، حيث أن الحكم الصادر بحقها كان غيابيا ودون حضور الاسيرة.

ومن جانب آخر ناشدت عائلة الاسيرة معصومة الكعبي منظمات حقوق الانسان العربية والدولية وطالبتها بالتدخل العاجل لانقاذ ابنتهم الاسيرة من مخالب المخابرات الفارسية وممارساتها غير الإنسانية وهي تمارس ابشع اساليب التعذيب الوحشي بحقها ،وهي تعاني من أمراض مستعصية نتيجة لفترات السجن الجائرة التي قضتها في زنازين ايران العنصرية وممارسات رجالات الأمن للتعذيب بكل أنواعه معها .

تجدر الإشارة الى أن السيدة معصومة الكعبي تم اعتقالها في العاشر من اغسطس للعام 2008 من قبل المخابرات السورية بعد ما لجأت الى سوريا وحصلت على حق اللجوء من مملكة الدنمارك بهدف الإلتحاق بزوجها الذي يقيم هناك وطالب اللجوء فيها هربا من البطش الفارسي تجاه اي سياسي عربي أحوازي الا ان السلطات السورية سلمتها هي وأطفالها الخمسة للأجهزة الأمنية الفارسية وذلك بتاريخ 27 أغسطس عام 2008م،علما انها تعرضت للاعتقال لفترة طويلة في العام 2006م قضتها في معتقلات الاحتلال الفارسي .

إننا نناشد كل أصحاب الضمائر الحية،عربية أو غير عربية ، مسلمة او غير مسلمة، تشترك بصفات الإنسانية والدفاع عن حقوق المواطنين في الإعتقاد والعيش الحر والتبشير بآراءهم السياسية لرفع صوتهم من أجل ادانة هذه الممارسات المرفوضة ،والعمل للضغط على هذا النظام المتغطرس لايقاف حملاته القمعية اللامحدودة مع هذه المواطنة الأسيرة .

كما ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات والهيئات المهتمة بالشأن الانساني الى رفع صوتهم من أجل محاصرة هذا النهج غير الانساني والتنديد به لاسيما وأنه تكرر أكثر من مرة وبحق الأحوازيين الذين سلموا الى ايران في العام 2005 و2006 وأخيرا وليس آخرا في العام 2008 حينما تم تسليم هذه السيدة هي واطفالها الخمسة من قبل النظام السوري الى النظام الفارسي الذين واجهوا شتى صنوف الإرهاب والتعذيب وإنتزاع الإعترافات وما زالوا يواجهون أحكاما جائرة وقاسية منها الإعدام كسيف مسلط على رقابهم.


2009-3-1