لويس أوكامبو السيرة غير المشرفة
أن صدور قرار توقيف الرئيس عمر حسن أحمد البشير بالأمس من قِبل المحكمة الجنائية الدولية والاتهام الباطل الذي وجه لرمز السيادة السودانية يضاف إلي رصيد القيادة السياسية السودانية التي طالما تجاوزت الصعاب والشدائد و حَري بنا أن نقف لتأمل سيرة لويس مورينو اوكامبو المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية والذي تقدم بطلب إيقاف الرئيس البشير بتهم التخطيط لابادة جماعية و ارتكاب جرائم حرب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بولاية دار فور .فلويس اوكامبو أرجنتيني الجنسية مولود ببونس أيرس 1952 تخرج من كلية القانون بجامعة بوينس أيرس في عام 1978، عرف بعدائه للعسكريين، ولعب دورا محوريا في المحاكمات في الفترة التي شهدت تحولا ديمقراطيا في الأرجنتين وقد تولى من أكتوبر 1984 إلى أبريل 1985 منصب
المدعي العام المساعد في التحقيقات ضد عدد من قادة الجيش الأرجنتيني، ضمنهم ثلاثة من الرؤساء السابقين، وأعضاء المجلس العسكري الذي حكم البلاد في الفترة من 1976-1980، وقد أسفر عن إدانة خمس من المتهمين. وكانت تلك أول قضية ترفع ضد أفراد مسئولين عن القتل الجماعي منذ محاكمات نورنبرج في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ومنذ توليه منصب المدعى العام الجنائي الفيدرالي لمدينة بوينس أيرس في الفترة من 1987-1992، أصبح أوكامبو مسئولا عن العديد من القضايا المتعلقة بجرائم العسكريين، مثل المحاكمات ضد العسكريين المسئولين عن حرب جزر الفوكلاند، وضد قادة التمرد العسكري الذي حدث بالأرجنتين عام 1988.
ولم تشغل المناصب السابقة أوكامبو عن العمل الأكاديمي وعن النشاط الحقوقي؛ فقد عمل نائبا لمدير مركز الأبحاث التابع لمدرسة القانون بجامعة بوينس أيرس في الفترة من 1984-1985، ثم شغل منصب أستاذ مشارك في قسم القانون الجنائي في الجامعة منذ عام 1992.
ويشغل اوكامبو منصب المدعي العام لدي المحكمة الجنائية الدولية وقد انتخب لهذا المنصب عام م2003 من قبل الدول الـ70 التي وقعت معاهدة إنشاء هذه المحكمة والتي لم ينضم لها السودان .
هذا هو الجانب المشرق لسيرة لويس مورينو أوكامبو أما الجانب الآخر غير المشرق لسيرته و الذي يعرفه كل أعضاء المحكمة الجنائية الدولية أن كريستيان بالما 56 عام الموظف بالمحكمة الجنائية الدولية قد تقدم بشكوي داخلية ضد مورينو أوكامبو في ديسمبر 2006م ليدق ناقوس الخطر ويفضح المكشوف عمن يقومون بتسير أعمال المحكمة الجنائية الباحثة عن العدالة في العالم وتحقيقها , فقد أفادة الشكوي بتحرش أوكامبو بصحافية من جنوب أفريقيا أثناء أداء عمل رسمي لها وقد أرفق كريستيان دليل إدانة أوكامبو وهو محادثة صوتية مسجلة بينه وبين الضحية وطالب في الشكوى بإعفاء لويس أوكامبو من منصبه بقرار من الدول الأعضاء لما تسبب به من سوء سمعة للمحكمة , ولكن صدر صك براءة الفاسق أوكامبو من المحكمة بعد نفيه للتهمة بشدة وبالمقابل صدر قرار بإقالة كريستيان بالما لعدم كفاية الأدلة ولمساسه بسمعة المدعي العام أوكامبو والذي شارك في هذا القرار بطرده لبالما من المحكمة, بعد سرد هذه السيرة غير المشرفة للمدعي العام لدي المحكمة الجنائية الدولية إلا يستحق هذا الفاسق أن نصب جام غضبنا عليه وندعو عليه بعدم الستر في الدارين . إن ما سردته قليل من كثير من سير الفسقة وللأسف فإنهم يتحكمون في تقرير مصير شعوبنا العربية .
اللعنة عليهم أينما حلوا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
المفضلات