إخواني الفضلاء, أخواتي الفاضلات
إنه لمن دواعي الفخر أن يكون الطهر والعفاف والحرص على عفة الأسرة من السمات المميزة لهذه الأمة الوسط بين العالمين اليوم. ومرد ذلك استمساكها بحبل الله المتين واعتصامها بالعروة الوثقى في عالم يموج بالمعتقدات الباطلة والأوهام الساحرة. من هذا المنطلق وبناء على هذا الالتزام- أقصد التمسك بتعاليم القرآن واتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم- نستطيع أن نحكم على أي قران بشرعيته أم ببطلانه.
أما من لا ينضبط بأوامر شريعتنا الغراء وإن زعم الانتساب إلى أمتنا, ولا يتحرى الحلال في معاملاته كما جاء في محكم التنزيل وهدي إمام المتقين- عليه أزكى الصلاة والسلام- فلا يهمنا أمره ولا ينبغي أن ننشغل بأفعاله وسلوكه. وأما ما يتعلق بأصحاب المصالح الدنيوية العاجلة والأهداف السياسية الآنية والتابعين لأهوائهم الجامحة فلا أظن أنهم يستحضرون تعاليم الإسلام في معاملاتهم, وبالتالي لا يعيرون اهتماما بما هو حلال أم حرام سواء في العقائد أو الأخلاق أو غير ذلك! المهم عندهم تحقيق الرغبات والتمتع بالشهوات بغض النظر عن حلها أو حرمتها.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. والحمد لله الذي هدانا لهذا, وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
في أمان الله
محمد بن أحمد باسيدي
المفضلات