Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    أ.د. محمد اسحق الريفي

    عندما ينجح الطالب في الثانوية العامة، فإنه يكون قد أعد نفسه لمرحلة مهمة من مراحل حياته، وهي مرحلة الحياة الجامعية، التي يعتمد مدى نجاح الطالب في بناء مستقبله وتحديد مسار حياته على قدرته على الاستفادة منها وحسن التفاعل معها، حيث يجد الطالب في الجامعة الأنشطة المتنوعة والفرص الكثيرة التي تساعده على رسم معالم شخصيته وتكوين ذاته وتزكية نفسه وبناء مستقبله، وتيسر له التفاعل الإيجابي مع المجتمع المحلي وقضايا الأمة.

    وسيجد الطالب أن الحياة الجامعية هي مرحلة من أروع مراحل حياته، ومن أكثرها أهمية، ومن أجملها حيوية ومتعة، وفيها أفضل فرص بناء الذات وتزويدها بعوامل النجاح ووسائل مواجهة التحديات التي تعترض حياة الطالب. لذلك فإن الطالب الناجح، الذي يشعر بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه تجاه نفسه ومجتمعه وأمته، يهتم في هذه المرحلة الجامعية أولاً: ببناء نفسه حتى تكون محصنة من الآفات التي تصيب الناس وتفتك بهم وبمستقبلهم، وثانياً: بالسعي الدءوب من أجل التميز والنجاح وصناعة الحياة الكريمة المعطاءة، حتى تكون له مكانته المرموقة في المجتمع، ليتمكن من المساهمة في تطويره وارتقائه وحل مشاكله، ومن المساهمة في الدفاع عن أمتنا وبناء نهضتها وحضارتها.

    وكما سوف يتعلم الطالب في الجامعة العلوم التي تساعده على الحصول على درجة علمية تؤهله للحصول على وظيفة مرموقة، فإنه مطالب أيضاً بأن يتعلم التخطيط لمستقبله وبناء ذاته، وبأن يوظف وجوده في الجامعة وكل الفرص المتوفرة فيها لخدمة أهدافه المستقبلية للوصول إلى الغد المشرق الذي ينشده، وليكن شعار الطالب:
    إذا مرَّ بي يومٌ ولم أصطنع يداً ... ولم أستفد علماً فما ذاك من عُمري

    إذاً المطلوب من الطالب في المرحلة الجامعية أن يسعى بجد واجتهاد لبناء ذاته بناء قوياً متوازناً ومتكاملاً. والإسلام حث على بناء الذات، ودعا إلى إيجاد الخير والإرادة القوية والعزيمة في نفس المسلم، لتحصينه من عوامل الضعف والإخفاق أمام المصاعب والأزمات، ولحمايته من الانهيار أمام المؤثرات الخارجية، ولا سيما في هذا العصر الذي يشهد صراعاً ثقافياً شاملاً. والنجاح في بناء الذات ينقل معركة المسلم مع الدنيا خارج نفسه وليس داخلها، مما يؤدي إلى انسجام المسلم مع ذاته، ويؤدي إلى شعوره بالسكينة والاطمئنان، ويدفعه إلى الإبداع والتميز والعمل بجد ونشاط، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {المؤمنُ القويُ خيرٌ وأحبُ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ، وفي كلٍ خيرٌ}.

    وحتى ينجح الطالب في تكوين ذاته تكويناً سليماً وبناء مستقبله بشكل أفضل، عليه أن يشارك في الأنشطة الطلابية والنشاطات الثقافية والاجتماعية التي تعقدها الجامعة، وعليه أن يكون عنصراً فاعلاً في التكتلات الطلابية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الطالب ومساعدته وزيادة تفاعله مع قضايا أمتنا والمجتمع المحلي. كما يجدر بالطالب الاهتمام بارتقاء نفسه وتزكيتها، والتكوين المتوازن لشخصيته، بحيث لا يطغى جانب على الجوانب الأخرى، وبحيث لا يفرِّط الطالب في واجباته الجامعية. وذلك من خلال حضور الأنشطة الطلابية المتنوعة، وحضور المحاضرات والندوات العامة التي تعقدها الجامعة، ومن خلال المشاركة في إعداد الأنشطة التي تعقدها الجامعة للطلاب والمساهمة في تحسين الظروف الأكاديمية في الجامعة وحث إدارتها على تحقيق الجودة التعليمية وفق المعايير الدولية. كما يجدر بالطالب الاستفادة من الدورات والورش التي يرعاها مركز التعليم المستمر والمراكز الأخرى في الجامعة، لتزويد نفسه بالمهارات والخبرات والمعارف التي تساعده على الجمع بين الأصالة والحداثة، وعلى النجاح في وظيفته وخدمة أمته واستنهاضها والدفاع عنها.

    فأمتنا تعيش فترة حرجة في ظل انتكاسة حضارية وجمود وعجز أمام حضارة غربية مادية متوحشة، تريد تذويب هويتنا الثقافية، ليسهل الهيمنة على عقولنا وأوطاننا، مستخدمة في ذلك كل أسباب القوة والتقدم التكنولوجي التي تمتلكها، وخاصة وسائل الاتصالات والفضائيات والإنترنت، فأصبح من الصعب في ظل هذا التدفق الإعلامي و المعلوماتي أن نعزل أنفسنا عن غيرنا في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة، ولم نعد قادرين على منع وصول أنماط الحياة الغربية إلى بلادنا دون بناء الذات وتربية النشء، ونتج عن ذلك تعرض الفتيات والشباب، الذين هم مستقبل أمتنا، إلى أخطار كبيرة، وأصبحت الحياة الغربية هي المثال الذي يحتذي به كثير من هؤلاء الشباب والفتيات.

    ولذلك على الطالب أن يعد نفسه جيداً من جميع جوانبها، مستفيداً من المزايا العديدة لحياته الجامعية وفرصها الكثيرة، ليصبح عصياً على الاختراق والحرف والسقوط، وحصيناً من التفريغ الثقافي، ومواطناً صالحاً قادراً على العطاء وصناعة الحياة، خاصة الطالبات، اللاتي يسعى أعداء أمتنا إلى تحويلهن إلى معاول هدم وأدوات إفساد.
    13/7/2009


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    شـكــراً وبارك الله فيك موضوع مميز استاذنا العزيز د.محمد اسحاق الريفي ... لك مني أجمل تحية .


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    أخي الكريم الأستاذ رائد احمد عبد،

    أشكرك على مرورك الكريم ومشاركتك اللطيفة.

    مع أخلص التحية والشكر.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    طرح مهم
    ضربات المعلم
    والقلم المعول
    صائب الضربات
    طروحاتكم
    تغذي مقاصدنا
    وافكاركم
    تحرك معاولنا
    ووجودكم هنا
    رسالة


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    أخي الكريم الأستاذ الرائع السعيد ابراهيم الفقي،

    سررت بمرورك الكريم ومشاركتك الطيبة وكلماتك الرقراقة، فشكرا جزيلا لك، وجزاك الله خيرا وبارك فيك.

    تحياتي ومودتي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية محمد عبد الله عروج
    تاريخ التسجيل
    06/01/2011
    العمر
    37
    المشاركات
    185
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    يجب ان نعي وضعنا وظروفنا فنحن في زمن شديد الصدمات

    لذلك يجب ان نكون حريصين كل الحرص على الاخذ بالافكار النيره والطرح المستنير لكل مجرب وعالم من امثال هؤلاء


    بارك الله بك وبقلمك وما خط __وأدام الله عزك وظلك _وطيب الله هذه الانفاس الحره


    تحية ضفاوية مفعمة بالتحدي والصمود والاصرار


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الرحيم لبوزيدي
    تاريخ التسجيل
    13/12/2008
    العمر
    61
    المشاركات
    373
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الحياة الجامعية وتكوين الذات وبناء المستقبل

    باسم الله الرجمان الرحيم
    سعيد بقراءة موضوعك التوجيهي دكتور محمد اسحق الريفي
    ان هذه الرسالة التوجيهية تلمس ما سيعيشه الطالب الحديث العهد بالجامعة فعلا،فالجامعة عبارة عن خلاصة للمجتمع لكن بصورة مغايرة ،ففي الجامعة نجد العديد من التوجهات السياسية التي تعمل على استقطاب مايمكن استقطابه من الطلبة باعتبارهم وقودا مستقبليا لهذا الاتجاه او ذاك ،وبالمقابل نجد اصنافا أخرى من الطلبة لايهمها ما تعتمل به الساحة الجامعية من تجاذبات سياسية ولاهم لها الا اشبع رغباتها ونزواتها هنا وهناك ،لذا على الطالب الحديث العهد بارتياد ابواب الجامعة ان يضع نصب عينيه الهدف الاسمى من دخوله الجامعة ،وهو الارتقاء بمستواه العلمي والمعرفي ،وامتلاكه ادوات البحث والتنقيب بين ثنايا المراجع والمصادر ،وما يمكن اضافته الى ذلك يعد وسيلة تقوية ومساعدة في تطوير الذات وجعلها تتفاعل مع محيطها ،ذلك ان الانخراط في العمل السياسي داخل الجامعة واغفال التحصيل العلمي قد يجعل الطالب اداة بيد الذين يسخرونه لتحقيق اهدافهم السياسية والفكرية والاجتماعية وجعل هذا الطالب وقودا وآخر ما يفكر فيه ،مايفرض على الطالب الوعي بخفايا اي خطوة اراد ان يخطوها لينحرف عن الهدف الاسمى من ارتياده الجامعة ،فكل شي يمكن تداركه في المستقبل عدا التحصيل العلمي والمعرفي واللذان ان فات وقتهما اصبح الطالب ينطبق عليه المثل الدارج :الصيف ضيعت اللبن .
    ومادام الطالب حديث العهد بالجامعة والتي يحس فيها باستقلالية تامة عن رقابة الاسرة وسعيا من المجتمع في حماية هذا الطالب لابد ان يدخل الاستاذ على الخط ويوجه طلبته صوب ما ينفعهم ويحول دون انحرافهم ،وتسخيرهم من قبل من لاهم لهم سوى نشر مجموعة من القيم البعيدة كل البعد عن ما يقوم عليه مجتمعنا الاسلامي من مكارم الاخلاق والتي جاء نبينا عليه افضل الصلاة والسلام ليكملها ،مما يظهر جسامة الرسالة التي على عاتف اساتذتنا الجامعيين ،فبوسعهم التاثير على طلبتهم اكثر من غيرهم ،خاصة في هذا العصر الذي اصبحت فيه الغفة عند البعض كبتا ،والتحلي بقيم المجتمع وفضائله تخلفا ،واصبح فيه التعري تحررا وتقدما ،والتشبث بقيم الدين واخلاقه والمحافظة على اركانه تطرفا،واصبح فيه التزلف للغرب على حساب مصالحنا وكينونتنا ديبلومسية وكياسة ،امام هذا الواقع المأزوم لاينبغي ترك الطالب لوحده في خضم هذا البحر تتقاذفه الامواج فيغرق وبعد ذلك نتلاوم في مابيننا .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •