Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
كوردستان وعيد النوروز

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: كوردستان وعيد النوروز

  1. #1
    كاتب واعلامي الصورة الرمزية كفاح محمود كريم
    تاريخ التسجيل
    04/11/2006
    المشاركات
    391
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي كوردستان وعيد النوروز

    كوردستان وعيد النوروز

    يحتفل شعب كوردستان في الحادي والعشرين من آذار كل عام بمناسبة عيد نوروز التاريخي الذي تشاركه في الاحتفال به العديد من الشعوب الشرقية وفي مختلف البلدان مع قدوم الربيع واختلاف العادات والتقاليد.
    إن الاحتفال بعيد نوروز يعد من أقدم وأقدس المناسبات الكوردية لكونه تعبير شعبي صادق لإثبات الوجود القومي والوطني لهذا الشعب، فهو مستنبط من تراثه العريق حيث تقام على ارض كوردستان ذات الطبيعة الخلابة في أول أيام فصل الربيع (21/3) ورأس السنة الكوردية مهرجانات شعبية يشترك فيها جميع أبناء كوردستان وهي رسالة حب إلى الإنسانية جمعاء من قبل أبناء شعب تواق إلى الحرية ونيل حقوقه المشروعة.
    وفي الحقيقة لأحداث وعيد نوروز جانبان مهمان:
    الأول يؤكد بأن إحياء هذه المناسبة كعيد ربيع ونماء وتحرر الطبيعة من الانجماد والانكماش نتيجة العواصف الثلجية التي تجتاح طبيعة كوردستان في الشتاء نحو الانفتاح والحركة والإنتاج، وبالتالي عيد الربيع أرث تاريخي قديم لسكان كوردستان الذين يعتبرون من أقدم شعوب الأرض حيث بدؤا بالزراعة وأقاموا أقدم المستوطنات البشرية (القرية ) في أول عملية انتقال الإنسان من الصيد إلى الزراعة في كهوف كوردستان "كما يشير الباحثون المختصون".
    وهذا الجانب أقدم بكثير من الجانب الثاني الذي تزامن مع هذه المناسبة قبل (2706) سنة والتي تتجسد في قيام ثورة كاوه الحداد للقضاء على أكبر رمز من رموز الظلم والاضطهاد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكورد لإنهاء حكم الطاغية ضحاك. وان هذه الحادثة كما يشير إليها المؤرخ الكوردي الكبير "شرف خان البتدليس" في كتابه المشهور (شرف نامه) أعطت خصوصية للشعب الكوردي من بين الشعوب الآرية لإحياء ذكرى هذه المناسبة في كل سنة والتزامه التام بها فضلا عن تمسكه بها كشعب من الشعوب الآرية منذ أقدم العصور.
    وهكذا نرى بأن الجانبين يلتقيان في هدف واحد وهو "الحرية" حرية الطبيعة والحرية السياسية والاجتماعية للإنسان بهدف العيش في آمان ووئام بعيدا عن الظلم والاضطهاد سواء كانت من الطبيعة أو من بني البشر.
    ولا يخفى بأن المصادر تشير بأن مناسبة "نوروز" التي التفت حولها الكثير من الأساطير لاعطائها القدسية، أكبر الأعياد السبعة التي كان الآريون القدماء يحتفلون بها في كل سنة حيث كانت تقام مراسيمها بشكل رسمي لغاية عهد الساسانيين، وكانت تعلو شعلة "نوروز" ليلة 20-21/3 إعلانا ببدء الاحتفالات على ارض كوردستان ذات الطبيعة الساحرة في فصل الربيع.
    ولكن بعد وصول الإسلام إلى المنطقة ضعف الاهتمام بها وفقدت جانبها الرسمي في ظل السلطة الجديدة باعتبارها لا تنسجم مع بعض مبادئ الإسلام كما كان يزعم البعض في تفسيره لإيقاد النيران في هذه المناسبة التي يعتبرها الكورد رمزا لتفتيت الظلام وسقوط الطغيان، واقتصرت على الجانب الشعبي وبقي التزام أبناء كوردستان بعيدهم القومي متأصلاً في ثقافتهم الإنسانية ودليل حبهم للبشرية والطبيعة الزاهية لوطنهم ورمز مقدس من رموزهم الحضارية، وبمرور الزمن توضح ذلك لبعض خلفاء المسلمين وعدد كبير من أدبائهم حيث بدأوا بإعادة النظر لتقييمهم لهذه المناسبة وكان لنشر كتاب "الرسالة النوروزية" لابن سينا وغيره الأثر البالغ بالاهتمام بهذه المناسبة والشاعر الكبير البحتري كان له نصيب في هذا المجال مع غيره من الشعراء والأدباء العرب.

    وفي أدبيات النخبة الكوردية اهتم الشعراء الكورد باعتبارهم النخبة لفترات متلاحقة من تاريخ الشعب الكوردي بمناسبة "نوروز" وقد بدت واضحة في أدبياتهم الجميلة حيث عبروا من خلالها عن شعورهم القومي واعتزازهم بها.
    يظهر اهتمام الشاعر الكبير ملا احمدي جزيري (1407-1481) بهذه المناسبة في قصيدة له بخصوص "نوروز" حيث يشير إلى نورها الابدي المعبر وهي مناسبة لرأس السنة والإحياء والانتعاش.
    أما احمدي خاني (1650-1706) صاحب ملحمة "مه م وزين" التي تنعكس فيها آمال وطموحات شعبه في الحرية والاستقلال فهو كذلك يشيد بهذه المناسبة ويشير إلى خروج الناس إلى الطبيعة للاحتفال بعيد "نوروز" والتعبير عن نزهة القلب".
    ولدى مولوى (1806-1882) شاعر الطبيعة والحب نجد في "نوروز" علامة بداية فصل الربيع والنماء.
    وفي قصيدة "نه وروز" للشاعر وفائى (1841-1902) شاعر الغزل والهيام نجد بأنه يرى في حلول الربيع وإطلالة "نوروز" انتعاش الهوى والحب بين العشاق وتبادل الرسائل القلبية بينهم.
    وأشهر ما كتب في هذا المجال الشاعر عبد الخالق أثيرى كركوكي ففي قصيدته "نه وروز" والتي لم تنشر في ديوانه الأول لأسباب سياسية والمتكونة من خمسة وعشرون بيتاً يعبر فيها عن شعوره القومي الطاهر حيث يهنئ أبناء شعبه بمناسبة حلول "نوروز" متمنياً لأعدائه الانتكاسة والسقوط ويبدي تفاؤله لمستقبل شعبه رغم تضحياته الكثيرة، ويرى البشرى مع قوة أصوات الرعيد في فصل الربيع في كوردستان حيث الطبيعة الخضراء والحركة والنماء نحو الإنتاج.
    ويشير بعد ذلك إلى آليات نوروز حيث يتوجه السكان إلى النزهة والاستمتاع بجمال مناظر الجبال والبوادي وأنواع الورود ويؤدون الدبكات الشعبية للتعبير عن سعادتهم وهو بدوره فرح بفرحهم لأن أبناء شعبه متمسكون بتراثهم العريق، ومن ثم يشير إلى ثورة "كاوه الحداد" وقضائه على الظلم والاضطهاد وإرساء العدالة والمساواة بين أبناء شعب كوردستان ويؤكد بأن نوروز عيد مهيب لذا يجب إحيائه إلى الأبد.
    ونجد في ديوان الشاعر كَوران العديد من القصائد النوروزية فهو يشير مباشرة إلى قدسية هذه المناسبة وتزامنها مع ثورة كاوه الحداد والتي أدت إلى إنهاء حالة الجمود والانكماش، ومن هذا المنطلق يدعو إلى الهمة واتخاذ الموقف بوجه الظلم والاضطهاد وجمال طبيعة كوردستان في فصل الربيع يحتل جانباً كبيراً من اهتماماته الشعرية حيث القمم البيضاء والسهول الخضراء، ويرى شعبه مؤهلاً للنهوض بقوة "نوروز" نحو الوصول إلى مقام الشعوب المتقدمة وتعريف معالم حضارته بهم.

    التعديل الأخير تم بواسطة كفاح محمود كريم ; 14/03/2009 الساعة 12:38 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أمين الصوفي
    تاريخ التسجيل
    05/11/2006
    العمر
    53
    المشاركات
    64
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    مشكووووووووووووور كفيت ووفيت شكرا للمعلومات القيمة


  3. #3
    كاتب واعلامي الصورة الرمزية كفاح محمود كريم
    تاريخ التسجيل
    04/11/2006
    المشاركات
    391
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين الصوفي مشاهدة المشاركة
    مشكووووووووووووور كفيت ووفيت شكرا للمعلومات القيمة
    الاستاذ أمين الصوفي

    عذرا إن تأخرت ولك كل المحبة وغاية التقدير والاعتزاز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أمين الصوفي
    تاريخ التسجيل
    05/11/2006
    العمر
    53
    المشاركات
    64
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    حبيبي أبا محمووود merci إلك


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    13/02/2010
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح محمود كريم مشاهدة المشاركة
    كوردستان وعيد النوروز
    يحتفل شعب كوردستان في الحادي والعشرين من آذار كل عام بمناسبة عيد نوروز التاريخي الذي تشاركه في الاحتفال به العديد من الشعوب الشرقية وفي مختلف البلدان مع قدوم الربيع واختلاف العادات والتقاليد.
    إن الاحتفال بعيد نوروز يعد من أقدم وأقدس المناسبات الكوردية لكونه تعبير شعبي صادق لإثبات الوجود القومي والوطني لهذا الشعب، فهو مستنبط من تراثه العريق حيث تقام على ارض كوردستان ذات الطبيعة الخلابة في أول أيام فصل الربيع (21/3) ورأس السنة الكوردية مهرجانات شعبية يشترك فيها جميع أبناء كوردستان وهي رسالة حب إلى الإنسانية جمعاء من قبل أبناء شعب تواق إلى الحرية ونيل حقوقه المشروعة.
    وفي الحقيقة لأحداث وعيد نوروز جانبان مهمان:
    الأول يؤكد بأن إحياء هذه المناسبة كعيد ربيع ونماء وتحرر الطبيعة من الانجماد والانكماش نتيجة العواصف الثلجية التي تجتاح طبيعة كوردستان في الشتاء نحو الانفتاح والحركة والإنتاج، وبالتالي عيد الربيع أرث تاريخي قديم لسكان كوردستان الذين يعتبرون من أقدم شعوب الأرض حيث بدؤا بالزراعة وأقاموا أقدم المستوطنات البشرية (القرية ) في أول عملية انتقال الإنسان من الصيد إلى الزراعة في كهوف كوردستان "كما يشير الباحثون المختصون".
    وهذا الجانب أقدم بكثير من الجانب الثاني الذي تزامن مع هذه المناسبة قبل (2706) سنة والتي تتجسد في قيام ثورة كاوه الحداد للقضاء على أكبر رمز من رموز الظلم والاضطهاد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكورد لإنهاء حكم الطاغية ضحاك. وان هذه الحادثة كما يشير إليها المؤرخ الكوردي الكبير "شرف خان البتدليس" في كتابه المشهور (شرف نامه) أعطت خصوصية للشعب الكوردي من بين الشعوب الآرية لإحياء ذكرى هذه المناسبة في كل سنة والتزامه التام بها فضلا عن تمسكه بها كشعب من الشعوب الآرية منذ أقدم العصور.
    وهكذا نرى بأن الجانبين يلتقيان في هدف واحد وهو "الحرية" حرية الطبيعة والحرية السياسية والاجتماعية للإنسان بهدف العيش في آمان ووئام بعيدا عن الظلم والاضطهاد سواء كانت من الطبيعة أو من بني البشر.
    ولا يخفى بأن المصادر تشير بأن مناسبة "نوروز" التي التفت حولها الكثير من الأساطير لاعطائها القدسية، أكبر الأعياد السبعة التي كان الآريون القدماء يحتفلون بها في كل سنة حيث كانت تقام مراسيمها بشكل رسمي لغاية عهد الساسانيين، وكانت تعلو شعلة "نوروز" ليلة 20-21/3 إعلانا ببدء الاحتفالات على ارض كوردستان ذات الطبيعة الساحرة في فصل الربيع.
    ولكن بعد وصول الإسلام إلى المنطقة ضعف الاهتمام بها وفقدت جانبها الرسمي في ظل السلطة الجديدة باعتبارها لا تنسجم مع بعض مبادئ الإسلام كما كان يزعم البعض في تفسيره لإيقاد النيران في هذه المناسبة التي يعتبرها الكورد رمزا لتفتيت الظلام وسقوط الطغيان، واقتصرت على الجانب الشعبي وبقي التزام أبناء كوردستان بعيدهم القومي متأصلاً في ثقافتهم الإنسانية ودليل حبهم للبشرية والطبيعة الزاهية لوطنهم ورمز مقدس من رموزهم الحضارية، وبمرور الزمن توضح ذلك لبعض خلفاء المسلمين وعدد كبير من أدبائهم حيث بدأوا بإعادة النظر لتقييمهم لهذه المناسبة وكان لنشر كتاب "الرسالة النوروزية" لابن سينا وغيره الأثر البالغ بالاهتمام بهذه المناسبة والشاعر الكبير البحتري كان له نصيب في هذا المجال مع غيره من الشعراء والأدباء العرب.
    وفي أدبيات النخبة الكوردية اهتم الشعراء الكورد باعتبارهم النخبة لفترات متلاحقة من تاريخ الشعب الكوردي بمناسبة "نوروز" وقد بدت واضحة في أدبياتهم الجميلة حيث عبروا من خلالها عن شعورهم القومي واعتزازهم بها.
    يظهر اهتمام الشاعر الكبير ملا احمدي جزيري (1407-1481) بهذه المناسبة في قصيدة له بخصوص "نوروز" حيث يشير إلى نورها الابدي المعبر وهي مناسبة لرأس السنة والإحياء والانتعاش.
    أما احمدي خاني (1650-1706) صاحب ملحمة "مه م وزين" التي تنعكس فيها آمال وطموحات شعبه في الحرية والاستقلال فهو كذلك يشيد بهذه المناسبة ويشير إلى خروج الناس إلى الطبيعة للاحتفال بعيد "نوروز" والتعبير عن نزهة القلب".
    ولدى مولوى (1806-1882) شاعر الطبيعة والحب نجد في "نوروز" علامة بداية فصل الربيع والنماء.
    وفي قصيدة "نه وروز" للشاعر وفائى (1841-1902) شاعر الغزل والهيام نجد بأنه يرى في حلول الربيع وإطلالة "نوروز" انتعاش الهوى والحب بين العشاق وتبادل الرسائل القلبية بينهم.
    وأشهر ما كتب في هذا المجال الشاعر عبد الخالق أثيرى كركوكي ففي قصيدته "نه وروز" والتي لم تنشر في ديوانه الأول لأسباب سياسية والمتكونة من خمسة وعشرون بيتاً يعبر فيها عن شعوره القومي الطاهر حيث يهنئ أبناء شعبه بمناسبة حلول "نوروز" متمنياً لأعدائه الانتكاسة والسقوط ويبدي تفاؤله لمستقبل شعبه رغم تضحياته الكثيرة، ويرى البشرى مع قوة أصوات الرعيد في فصل الربيع في كوردستان حيث الطبيعة الخضراء والحركة والنماء نحو الإنتاج.
    ويشير بعد ذلك إلى آليات نوروز حيث يتوجه السكان إلى النزهة والاستمتاع بجمال مناظر الجبال والبوادي وأنواع الورود ويؤدون الدبكات الشعبية للتعبير عن سعادتهم وهو بدوره فرح بفرحهم لأن أبناء شعبه متمسكون بتراثهم العريق، ومن ثم يشير إلى ثورة "كاوه الحداد" وقضائه على الظلم والاضطهاد وإرساء العدالة والمساواة بين أبناء شعب كوردستان ويؤكد بأن نوروز عيد مهيب لذا يجب إحيائه إلى الأبد.
    ونجد في ديوان الشاعر كَوران العديد من القصائد النوروزية فهو يشير مباشرة إلى قدسية هذه المناسبة وتزامنها مع ثورة كاوه الحداد والتي أدت إلى إنهاء حالة الجمود والانكماش، ومن هذا المنطلق يدعو إلى الهمة واتخاذ الموقف بوجه الظلم والاضطهاد وجمال طبيعة كوردستان في فصل الربيع يحتل جانباً كبيراً من اهتماماته الشعرية حيث القمم البيضاء والسهول الخضراء، ويرى شعبه مؤهلاً للنهوض بقوة "نوروز" نحو الوصول إلى مقام الشعوب المتقدمة وتعريف معالم حضارته بهم.

    نوروز على الابواب
    شكرا لك استاذنا الكبير على هذا المقال الرائع عن نوروز الجمال والحرية
    نوروزنا على الابواب وكردستان في غاية الجمال والازدهار
    اتقدم اليكم والى كافة الاخوة هنا في المنتدى الكردي والى اعضاء واتا الكرام وادارته الوقورة
    كل نوروز والعراق بالف خير وكردستان محلاة بالحرية والسلام والازدهار


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2010
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح محمود كريم مشاهدة المشاركة
    كوردستان وعيد النوروز
    يحتفل شعب كوردستان في الحادي والعشرين من آذار كل عام بمناسبة عيد نوروز التاريخي الذي تشاركه في الاحتفال به العديد من الشعوب الشرقية وفي مختلف البلدان مع قدوم الربيع واختلاف العادات والتقاليد.
    إن الاحتفال بعيد نوروز يعد من أقدم وأقدس المناسبات الكوردية لكونه تعبير شعبي صادق لإثبات الوجود القومي والوطني لهذا الشعب، فهو مستنبط من تراثه العريق حيث تقام على ارض كوردستان ذات الطبيعة الخلابة في أول أيام فصل الربيع (21/3) ورأس السنة الكوردية مهرجانات شعبية يشترك فيها جميع أبناء كوردستان وهي رسالة حب إلى الإنسانية جمعاء من قبل أبناء شعب تواق إلى الحرية ونيل حقوقه المشروعة.
    وفي الحقيقة لأحداث وعيد نوروز جانبان مهمان:
    الأول يؤكد بأن إحياء هذه المناسبة كعيد ربيع ونماء وتحرر الطبيعة من الانجماد والانكماش نتيجة العواصف الثلجية التي تجتاح طبيعة كوردستان في الشتاء نحو الانفتاح والحركة والإنتاج، وبالتالي عيد الربيع أرث تاريخي قديم لسكان كوردستان الذين يعتبرون من أقدم شعوب الأرض حيث بدؤا بالزراعة وأقاموا أقدم المستوطنات البشرية (القرية ) في أول عملية انتقال الإنسان من الصيد إلى الزراعة في كهوف كوردستان "كما يشير الباحثون المختصون".
    وهذا الجانب أقدم بكثير من الجانب الثاني الذي تزامن مع هذه المناسبة قبل (2706) سنة والتي تتجسد في قيام ثورة كاوه الحداد للقضاء على أكبر رمز من رموز الظلم والاضطهاد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكورد لإنهاء حكم الطاغية ضحاك. وان هذه الحادثة كما يشير إليها المؤرخ الكوردي الكبير "شرف خان البتدليس" في كتابه المشهور (شرف نامه) أعطت خصوصية للشعب الكوردي من بين الشعوب الآرية لإحياء ذكرى هذه المناسبة في كل سنة والتزامه التام بها فضلا عن تمسكه بها كشعب من الشعوب الآرية منذ أقدم العصور.
    وهكذا نرى بأن الجانبين يلتقيان في هدف واحد وهو "الحرية" حرية الطبيعة والحرية السياسية والاجتماعية للإنسان بهدف العيش في آمان ووئام بعيدا عن الظلم والاضطهاد سواء كانت من الطبيعة أو من بني البشر.
    ولا يخفى بأن المصادر تشير بأن مناسبة "نوروز" التي التفت حولها الكثير من الأساطير لاعطائها القدسية، أكبر الأعياد السبعة التي كان الآريون القدماء يحتفلون بها في كل سنة حيث كانت تقام مراسيمها بشكل رسمي لغاية عهد الساسانيين، وكانت تعلو شعلة "نوروز" ليلة 20-21/3 إعلانا ببدء الاحتفالات على ارض كوردستان ذات الطبيعة الساحرة في فصل الربيع.
    ولكن بعد وصول الإسلام إلى المنطقة ضعف الاهتمام بها وفقدت جانبها الرسمي في ظل السلطة الجديدة باعتبارها لا تنسجم مع بعض مبادئ الإسلام كما كان يزعم البعض في تفسيره لإيقاد النيران في هذه المناسبة التي يعتبرها الكورد رمزا لتفتيت الظلام وسقوط الطغيان، واقتصرت على الجانب الشعبي وبقي التزام أبناء كوردستان بعيدهم القومي متأصلاً في ثقافتهم الإنسانية ودليل حبهم للبشرية والطبيعة الزاهية لوطنهم ورمز مقدس من رموزهم الحضارية، وبمرور الزمن توضح ذلك لبعض خلفاء المسلمين وعدد كبير من أدبائهم حيث بدأوا بإعادة النظر لتقييمهم لهذه المناسبة وكان لنشر كتاب "الرسالة النوروزية" لابن سينا وغيره الأثر البالغ بالاهتمام بهذه المناسبة والشاعر الكبير البحتري كان له نصيب في هذا المجال مع غيره من الشعراء والأدباء العرب.
    وفي أدبيات النخبة الكوردية اهتم الشعراء الكورد باعتبارهم النخبة لفترات متلاحقة من تاريخ الشعب الكوردي بمناسبة "نوروز" وقد بدت واضحة في أدبياتهم الجميلة حيث عبروا من خلالها عن شعورهم القومي واعتزازهم بها.
    يظهر اهتمام الشاعر الكبير ملا احمدي جزيري (1407-1481) بهذه المناسبة في قصيدة له بخصوص "نوروز" حيث يشير إلى نورها الابدي المعبر وهي مناسبة لرأس السنة والإحياء والانتعاش.
    أما احمدي خاني (1650-1706) صاحب ملحمة "مه م وزين" التي تنعكس فيها آمال وطموحات شعبه في الحرية والاستقلال فهو كذلك يشيد بهذه المناسبة ويشير إلى خروج الناس إلى الطبيعة للاحتفال بعيد "نوروز" والتعبير عن نزهة القلب".
    ولدى مولوى (1806-1882) شاعر الطبيعة والحب نجد في "نوروز" علامة بداية فصل الربيع والنماء.
    وفي قصيدة "نه وروز" للشاعر وفائى (1841-1902) شاعر الغزل والهيام نجد بأنه يرى في حلول الربيع وإطلالة "نوروز" انتعاش الهوى والحب بين العشاق وتبادل الرسائل القلبية بينهم.
    وأشهر ما كتب في هذا المجال الشاعر عبد الخالق أثيرى كركوكي ففي قصيدته "نه وروز" والتي لم تنشر في ديوانه الأول لأسباب سياسية والمتكونة من خمسة وعشرون بيتاً يعبر فيها عن شعوره القومي الطاهر حيث يهنئ أبناء شعبه بمناسبة حلول "نوروز" متمنياً لأعدائه الانتكاسة والسقوط ويبدي تفاؤله لمستقبل شعبه رغم تضحياته الكثيرة، ويرى البشرى مع قوة أصوات الرعيد في فصل الربيع في كوردستان حيث الطبيعة الخضراء والحركة والنماء نحو الإنتاج.
    ويشير بعد ذلك إلى آليات نوروز حيث يتوجه السكان إلى النزهة والاستمتاع بجمال مناظر الجبال والبوادي وأنواع الورود ويؤدون الدبكات الشعبية للتعبير عن سعادتهم وهو بدوره فرح بفرحهم لأن أبناء شعبه متمسكون بتراثهم العريق، ومن ثم يشير إلى ثورة "كاوه الحداد" وقضائه على الظلم والاضطهاد وإرساء العدالة والمساواة بين أبناء شعب كوردستان ويؤكد بأن نوروز عيد مهيب لذا يجب إحيائه إلى الأبد.
    ونجد في ديوان الشاعر كَوران العديد من القصائد النوروزية فهو يشير مباشرة إلى قدسية هذه المناسبة وتزامنها مع ثورة كاوه الحداد والتي أدت إلى إنهاء حالة الجمود والانكماش، ومن هذا المنطلق يدعو إلى الهمة واتخاذ الموقف بوجه الظلم والاضطهاد وجمال طبيعة كوردستان في فصل الربيع يحتل جانباً كبيراً من اهتماماته الشعرية حيث القمم البيضاء والسهول الخضراء، ويرى شعبه مؤهلاً للنهوض بقوة "نوروز" نحو الوصول إلى مقام الشعوب المتقدمة وتعريف معالم حضارته بهم.

    الكاتب والاعلامي الكبير
    كفاح محمود كريم

    شكرا لكم استاذنا الفاضل هذا الموضوع القيم
    الذي اختصر تاريخ ثورة ونهوض شعب كردستان عبر الاجيال
    ولكم ولكافة القراء هنا
    اجمل التهاني والتبريكات بنوروز هذا العام وكل الاعوام


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    للمزيد عن اسطورة عيد النيروز
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%...B1%D9%88%D8%B2
    = هل النيروز عيد قومي في كوردستان؟
    = هل نيروز عيد ديني؟
    = هل نيروز هو اساس الكوردستانية ؟
    ===
    اتمنى ان اعرف
    لان كل الكتابات التي قرأتها غير ماأسمعة من أهلها
    ===
    تحية تربوية حضارية


  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2010
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
    للمزيد عن اسطورة عيد النيروز
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%...B1%D9%88%D8%B2
    = هل النيروز عيد قومي في كوردستان؟
    = هل نيروز عيد ديني؟
    = هل نيروز هو اساس الكوردستانية ؟
    ===
    اتمنى ان اعرف
    لان كل الكتابات التي قرأتها غير ماأسمعة من أهلها
    ===
    تحية تربوية حضارية

    الاستاذ السعيد ابراهيم الفقي المحترم
    تحية تقدير واجلال

    - اي نعم فان عيد النوروز هو العيد القومي الاكبر لدى كل الاكراد في العالم
    وهو بداية السنة الجديدة حسب التقويم الكردي

    - لا علاقة لنوروز بأي دين من الاديان والنار هي رمز الشعلة التي اوقدها كاوه الحداد
    اشارة لانتصاره على الضحاك حيث رفعها ليعلن لرفاقه بالهجوم على القصر بعد قتله للطاغية.

    - ليس بهذا الشكل، فالكردستانية انتماء الى وطن مجزء بين دول عديدة
    وربما عيد نوروز من عوامل المواطنة الكردستانية.

    ختاما لك كل التقدير والاعتزاز استاذنا الجليل


  9. #9
    كاتب واعلامي الصورة الرمزية كفاح محمود كريم
    تاريخ التسجيل
    04/11/2006
    المشاركات
    391
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كوردستان وعيد النوروز

    الاخ الكريم كاوه خورشيد
    الاخت المكرمة فاتن نورالدين
    الاخ السعيد الفقي


    اعتذر ان كنت قد تأخرت عن الرد
    واعود الان لكي احييكم ممتنا لمشاعركم الرفيعة
    ولسمو معانيكم وتهانيكم الكريمة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •