آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 7 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 121

الموضوع: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

  1. #1
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    سوف نقوم بمشيئة الله تعالى بتخصيص هذه الزواية لنشر جميع قصائد وأشعار الشاعر الفذ / عبد الناصر أحمد الجوهرى .. وهنا وفي أول حلقات تلك الزواية سوف نخصصها في نشر سيرته الذاتية لكي يتعرف قارئنا الكريم بهذا الشاعر ويقترب أكثر منه، متمنين للجميع قضاء وقت سعيدا وشيقا مع تلك الكلمات والأشعار والقصائد الرائعة.

    السيــرة الذاتيـــة
    - عبد الناصر أحمد الجوهرى محمد
    - اسم الشهرة : عبد الناصر الجوهرى
    - ولد فى 28/7/1970 م دكرنس – دقهلية – مصر
    - تخرج فى إدارة الأعمال – المعهد الفنى التجارى بالمنصورة عام 93 .
    - شاعر ومؤلف مسرحى ومحرر صحفى ويكتب الدراسات الأدبية والنقدية .
    - عضو نادى أدب قصر ثقافة المنصورة .
    - عضو منظمة الكتاب الأفريقيين والأسيويين .
    - عضو إتحاد كتاب مصر
    - عضو النقابة العامة للصحافة والإعلام .
    - من الشعراء المعاصرين الذين ضمهم معجم أدباء مصر الصادر عن هيئة قصور الثقافة عام 2004 م .
    - عمل كمسئول عن القسم الأدبى بجريدة الوقائع التى تصدر من القاهرة – مايو 2004 .
    - عمل بصحيفة النيل والتى تصدر من المنصورة كمسئول للقسم الأدبى .. سبتمبر عام 2002 م
    -
    -
     النشــــر :-
    - نشر قصائده فى المجلات المصرية مثل مجلة : (الشعر - الهلال – حواء – أوراق ثقافية – سطور – التصوف الإسلامى – المجاهد – صوت فلسطين - إبداع – الثقافة الجديدة – البداية –المحيط الثقافى - ) .
    - نشرت كذلك قصائده فى الصحف المصرية مثل جريدة ( المساء – الميدان ، الزمان ، الخميس ، الأيام ، العروبة ، النبأ الوطنى ، الرأى ، أخبار الأدب ، العربى ، البلاغ ، النداء الدولية ، الأهالى ، الوقائع العربية ، الراية المصرية ، اللواء العربى ، القاهرة ، الجورنال ، القرار ، آفاق عربية ، الأسبوع ، العمال ، الأنباء الدولية - ) .
    - نشرت كذلك قصائده فى المجلات العربية مثل ( العربى – الشاهد – الصدى – الحوادث – تراث - حياة الناس - عمان - ).
    -
     التسجيلات الإذاعية :
    - إستضافه الأستاذ / عبد البديع فهمى بإذاعة صوت العرب فى برنامج ( موعد مع الشعر ) الأحد 3 أكتوبر 1999 م .
    - قات إذاعة البرنامج العام بمناقشة ديوانه " الشجو يغتال الربيع " تحليل الشاعر والناقد / عبد المنعم عواد يوسف فى برنامج " مع الأدباء الشبان " تقديم العجيمى السبت 4 ديسمبر 1999 م
    - أذاع له برنامج المجلة العسكرية حوار بإذاعة القاهرة الكبرى فور فوزه بجائزة مجلة النصر الأدبية الأربعاء الموافق 8/5/2002 م .
    - أذاع له برنامج الصالون الثقافى فى إذاعة وسط الدلتا إحدى قصائده بالمناقشة التى شارك فيها مع كوكبة من أدباء الدقهلية وذلك فى افتتاح إتحاد كتاب الدقهلية الاثنين ت17/2/2003 تقديم بهاء عبادة .
    - أذاعت له إذاعة وسط الدلتا إحدى قصائده فى برنامج ( جولة فى قصور الثقافة ) تقديم عبد المنعم عبد الخالق – السبت 12/2/2005 م
    - أذاعت له إذاعة الإسكندرية إحدى قصائده فى برنامج ( نجوم فى دائرة الضوء ) وكذلك برنامج ( أدباء على الطريق ) الثلاثاء 30/2/2004 م .
    - أذاعت له إذاعة البرنامج العام إحدى قصائده فى برنامج ( ألوان من الشعر ) وذلك فى مارس 2004 م .
    -
     التسجيلات بالتلفزيون :
    - أذاع له برنامج ( سلام سلاح ) بالقناة الثالثة قصيدته الفائزة بالمسابقة الأدبية بمجلة النصر
    الثلاثاء 7 /5/2002 م .
     الجوائز المحلية التى حصل عليها : -
    - المركز الأول : فى شعر الفصحى فى مسابقة شرق الدلتا الثقافي مايو عام 2000 م .
    - المركز الثالث : فى شعر الفصحى فى المسابقة الأدبية لفرع ثقافة الدقهلية فى عام 2002 .
    - المركز العاشر : فى شعر الفصحى بالمسابقة الأدبية بمجلة النصر العسكرية التى أقامتها القوات المسلحة فى أكتوبر عام 2001 .
    - المركز الأول : فى المسابقة الأدبية التى أقامتها الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة فى شعر الفصحى عام 2003 م .
    -
     الجوائز العربية التى حصل عليها : -
    - المركز الثانى : بمسابقة نادى تراث الإمارات – بدولة الإمارات العربية المتحدة فى الشعر الفصيح أغسطس 2003 م .
    -
     صدر له :
    - الشجو يغتال الربيع – مايو 1999 م – مجموعة شعرية – طبعة أولى – على نفقته الخاصة .
    - الشجو يغتال الربيع – مايو 2000 م – مجموعة شعرية – طبعة ثانية – على نفقته الخاصة – مطبعة المهندس .
    - الدقهلية عروس الشعر - فبراير 2000 م – مشترك مع أخرين –سلسلة كتاب الأدباء – الهيئة العامة لقصور الثقافة .
    - حبات من دموع القمر – يناير 2002 م – مجموعة شعرية - طبعة أولى – على نفقته الخاصة - مطبعة الشربينى .
    - الشمس تلملم أسمالها – مارس 2003 – مسرحية شعرية – سلسلة إبداعات – فرع ثقافة الدقهلية .
    -
     تحت الطبع :
    - ماذا جنت العصافير من عشقها ؟ ديوان شعر -للبحر أشواق المرافئ .... ديوان شعر
    - ترتيل أخر للسماء......... ديوان شعر - إتركونى فى بلاد الله ......... ديوان شعر
    - غيمات الغربة .. نبض الوطن ...... ديوان شعر - المهرج لا يستطيع الضحك ... ديوان شعر
    - لا يدرك الرمل لغة البحار ....... ديوان شعر - البحر ينزف ..والأعماق أعماق .. ديوان شعر
    - وسكتت الأرض عن الكلام المباح .... ديوان شعر -عسل أبيض يا توت ....... مسرحية
    - صرخة قديمة للبيع ............. ديوان بالعامية المصرية
    -
     دراسات عن أعماله :
    - الجوهري والشجو يغتال الربيع –دراسة : يس الفيل – نشرت بجريدة الجمهورية 6/1/2000 م
    - الديوان الأول شهادة ميلاد الشاعر – دراسة : يس الفيل – نشرت بجريدة أخبار الشرقية 9/10/2000 م .
    - لغة الفن والشجو يغتال الربيع : دراسة : مصطفى عبد الوهاب – نشرت بجريدة الحياة المصرية فى 21/12/1999 م .
    - قراءة نقدية فى ديوان الشجو يغتال الربيع – دراسة : رفعت عبد الوهاب المرصفى – نشرت بجريدة العمال 21/2/1999 م .
    - الشجو يغتال الربيع : دراسة مصطفى عبد الوهاب – نشرت بجريدة الحياة المصرية فى 21/2/2000 م .
    - حبات من دموع القمر : مقال : مصطفى عبد الوهاب – نشرت بجريدة الأهرام المسائى 4/2/2002
    - حبات من دموع القمر : دراسة رفعت عبد الوهاب المرصفى –نشرت بجريدة العمال 27/4/2002م ؟
    - حبات من دموع القمر : مقالة : د/ فوزى خضر . نشر بجريدة المساء 27/4/2002 م
    - حبات من دموع القمر : دراسة محمود نسيم – نشرت بمجلة النصر 6/2/ 2002 م
    - حبات من دموع القمر : دراسة صبرى عبد الله قنديل – نشرت بجريدة المساء 15/6/2002 م
    - حبات من دموع القمر – مقالة : هالة فهمى – نشرت بجريدة الزمان 28/5/2002 م
    - قراءة نقدية : هذى رايتى – مقالة : د/ جمال عبد الناصر – نشر بجريدة المساء 14/4/2001 .
    - الشمس تلملم أسمالها – مقالة : أحمد ذكى عبد الحليم – نشرت بمجلة حواء 18/10/2003 م .
    - الشمس تلملم أسمالها : - مقالة : د . فتحى عبد الفتاح – نشرت بجريدة الجمهورية 6/2003 م .
    - شمس عبد الناصر – مقالة : هالة فهمى –نشرت بجريدة الزمان – 29/7/2003 م .
    - الشمس تلملم أسمالها – مقالة : عيد عبد الحليم –نشرت بمجلة أدب ونقد 5/2004 م
    - الشعر والسرد الريفى المعاصر - دراسة: د .أحمد الحسينى – نشرت فى كتاب مؤتمر إقليم شرق الدلتا الأدبى 7/4/2004 م .
    - العلامات فى النص المسرحى – دراسة : د . محمد زيدان – نشرت فى كتاب مؤتمر إقليم شرق الدلتا الأدبى 7/4/2004 م .
    -
     دراسات نقدية له : -
    - إبتسامة الجرح .. شاعرية تهرب إلى ذاكرة اللاتاريخ – دراسة نقدية – نشرت بمجلة أرواق ثقافية – التى تصدر عن إقليم شرق الدلتا الثقافى عدد ( 14 ) 2002 م
    - ملامح الكتابة النسوية .. ومفارقة التخييل فى الشعر العربى – دراسة أدبية .


  2. #2
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    خافي من شغاف المتعبين


    وزفي عشقك المنثور

    في حضن السنابل

    أَوجهك نابض يكسو الجنادل

    وأنت مدينة

    تبدو كما الشوق المخاتل؟

    وقلبك طفلنا ذاك المدلل

    قد غفا بين الجوى يرنو العنادل

    أفي الأكوان أنتِ المنتهى؟

    لا الرب أنت ولا الهوى دين العذارى

    خبت شمس توارت للصبا

    أين الجيوش وأين أشواق السرايا؟

    فعودي يا منايا

    ولكن مزقي كل الرسائل،

    حطمي سمت المرايا

    فعودي للمنى

    لا كنت يوماً في سفينك راحلاً سهوا

    ولا أخشى فراقك في مواقيت المواجع

    ولا وسط المعارك قد سبينا

    غير المواجيد التي تدمي الأضالع

    ولا أنت الشموس على الربا

    تشجي الجدائل

    أليس لديك أودية؟

    سترمح فوق أعشابي الأيائل

    أليس لديك أفئدة

    لتذوب في أفياء الخمائل؟

    فعودي للمنى صهدا

    فلا أنت الثريا

    قد تحن إلى الهيام

    ولا عيونك (عبلة)

    تغري الفوارس

    ولا صار التشبب

    يستبيحك للرؤى بين المجالس

    فعودي للمنى خدرا

    فيأبى العشق إن يبتاع ذكرى العاشقين

    ويأبى السهد

    أن ينسل في الجرح الدفين

    فخافي من شغاف المتعبين

    فهاتفك الحبيس كما غرامك

    ربما أخفى وراءك

    كل شئ للحنين

    فعودي للمنى

    حلماً

    سواقينا نمت ثم ارتمت

    تحت الظلال

    وتحت أقدام السنين

    فعودي للمنى توقاً

    حقولك لا تنام سوى

    على عزف الغدائر

    حين تهمي للعرين

    فعودي للمنى

    لا تغلقي كل النوافذ

    هاتفي يهوى الرنين

    فعودي للمنى

    إني أحبك

    فارحمي قلباً طواه البين

    في الماضي الحزين


    شعر: عبد الناصر أحمد الجوهري


  3. #3
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    ما لنا لا يكون لكم

    أيها الأغبياء ..
    خبت شمسكم
    إن شمس الإله
    ستشرق من فوقنا
    مثلما
    تملأ الان وديانكم
    يا ترى ما الذي
    قد يجرد منا البلاد ..
    ويهدم جدرانكم ؟
    إنها نفس أفخاخكم
    مالكم
    تسفكون دماء الظلال ..
    على أعتابكم
    أيها الأغبياء تفيء الصباحات ..
    من فضلكم
    أوقفوا مرة زحف قرصانكم
    مالنا لا يكون لكم !!
    وقصيدي سيألف نفس الجوار ..
    سينبت زنبقة فوق قضبانكم
    طهروا كل مستوطنات الخنا
    قبل إشهار أسفاركم
    أعلنوا ما طواه الشغاف ..
    على جرح أوطانكم
    أيها الأغبياء .. كفى
    وفروا كذبكم
    غالنا المستوطنون ..
    حين يعاود كره أسلافكم
    إنها كرمة في رقاب النواطير ..
    لا تستخف سوى عرشكم
    فإذا أذن الله للشمس ..
    أن ترتدي حلة
    حين تشرق في برنا
    إلزموا بركم
    علها تشرق الان في قلبكم !!

    شعر: عبد الناصر أحمد الجوهري


  4. #4
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    زفرة لمسبحة السماء
    مهداه إلى صديقي الإنسان أحمد أبو بكر


    شعر : عبد الناصر الجوهري
    عضو اتحاد كتاب مصر
    عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب

    سبب كتابة هذه القصيدة كما يقول الشاعر:
    أراني صديقي رجلا أشعثا أغبرا يسقي القطط في المساء بين شوارع مدينتا الحالكة فأوحى لي بهذي القصيدة …

    -----------------


    أنا القط أحكي عيون الغرابة
    أرتني السماء
    حكاية مهابه
    لشيخ نحيل
    بالية كالخريف ثيابه
    يوزع في الليل ماء
    ويشبع حتى طريدي الخرابه
    ويحنوا علينا
    ويمسح فروي
    وأبتل كلي
    واهوى شرابه
    وينأى بعيدا يغني
    وكنت أظن لديه تقاسيم كهل
    تداري الكأبة
    ولكن يلمع في الحي
    بردي
    وحلمي
    وأمضي أزف وراء المسائي
    جنون اغترابه
    حكيت لكل الشوارد مثلي
    فأبكيت هري العشيق
    وحنت صبابة
    أنا القط أعلن
    بين سرايا النجابة
    لهذا المحب صديق المواء
    وأعطف قلب يمر بغابة
    أنا القط بدلت حدسي
    سأعلن بين القبائل
    عجزي وكلى رحابه
    سأحكي لأسفلت تيهي
    لأخر جرح
    ينوء سرابه
    فيا ليتني قد تعلمت يوما
    لأفضي إلى صمت تلك الجرار
    فنون الكتابه
    لكنت أذعت حكاياه للعابرين
    وطفت الشوارع مثله
    ألملم خطو انسحابه
    من الأن تبت ,,
    كفاني خطابه !!


  5. #5
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    وطنٌ يسكن فينا

    عبد الناصر الجوهري


    يا سكين الغربة..

    أرسم بين ضلوعي

    وطناً يسكن فينا

    وطناً

    يمنحنا ذاكرةً,

    أفياءً

    أحلاماً

    وحنينا

    وأطو دموع الشوق..

    ومهج الصحراء..

    وغور أمانينا

    طال الهجر

    فحين يرفرف..

    فوق سفاراتي علم بلادي

    منفطراً وحزينا

    أجتر قلاعاً..

    وصهيلاً

    وشغافاً

    وشرايينا

    يا سكين الغربة

    إني أغرسك بجمر فحولتنا,,

    وفصاحتنا

    وقصائدنا

    ومراعينا

    كف عن الزحف إلى أعضائي

    لنلملم نزف مآقينا

    نصلك يمرق من حاضرنا

    يرتع في ماضينا

    يا سكين الغربة..

    لو قطّع محتل أوردتي

    لا تصبح عوناً للغازي

    وعرينا

    أستحلفك...

    بألا تذبح عير مُعلقتي

    إني في قبو ( سقيفتنا )

    مازلتُ سجينا!


  6. #6
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    ملحُك .. لا يُطفى الرُّضابْ



    وعاد الليلُ .. يفجؤنى
    يوشوشنى
    ويخبرنى بأن اليمَّ .. غًدَّارُ
    فكم رَّقت تباشيرٌ
    أساريرٌ
    وأنداءٌ
    وأسرابٌ مهاجرة ٌ
    وأوتارُ
    وكيف الموجُ قد أوْدى
    بلهفتها
    بغنوتها
    بمهجتها
    فكم ظلَّت تخاف الشط َّ أطيارُ
    ويصرخ فى المدى قلبٌ
    ينادى الصخر أحيانا فأصداءٌ تفارقه
    وأحيانا
    تردُّ عليه أحجارُ
    هنا تلتاع أفئدة ٌ بموسمها
    برجفتها
    بدفقتها
    هنا تختالُ أقمارُ
    وقالت بعضُ أوردة :
    سَيُنبشِتُ للجوى ريشٌ وأفراخٌ وأوكارُ
    ستغرس فوق أضلاعي
    أهازيج مموسقة ٌ
    وأدعية ٌ
    وألحان ٌ
    وأشعارُ
    ترفُّ الآن أمنية ٌ
    ترفُّ الآن من يدرى
    لعلًّ الحلمَ معقودٌ
    وجسر الصبور ينهارُ
    ومن يدرى تذوبُ بُمقلة العشًّاق
    مملكة ٌ
    ومن يدرى يحنُّ لهدأة الأمشاج
    إبحارٌ
    هنا الوجدانُ .. والكافورُ .. والأعشابُ
    والصفصافُ قد نثروا لواعجهم
    فكم رنًّت تتوق السُهد
    أسرارُ
    وكم عَّنتْ لنا شمسٌ
    ورابية ٌ
    وأنسجة ٌ
    وكم غنَّت لنا دارُ
    أتنتظرون كى تغفو
    مرافؤنا
    هنا الأشواقُ والأمواجُ ..
    والأحلام والنخلاتُ .. والشطآنُ
    تصرحنا
    وتشعلها هنا نارُ
    فكيف الليلُ خاتلنى بأوهام ٍ
    تطاردنى
    ونبعُ العشق هَّدارُ
    متى يا جرحنا الموجوع تنزفنى
    هنا تدمى شرايينٌ
    وأحداقٌ وأسحارُ
    لتندلع الرؤى رهفأ
    لتخرج من ُربا العينين ..
    أمطارُ
    وأنسامٌ ستحرسنا
    وأنَّاتٌ
    وغدرانٌ
    وأشجارُ
    هى الأطيافُ فى نومى وفى صحوى
    تعانقنى
    وديجورُ النوى غرَّته أسوارُ
    ورنَّة ُوجدنا الظمأى
    تقاسمنا فضاءاتٍ
    وترقبنا برغم البين أغوارُ
    لماذا تخافُ أودية ٌ صدى شوقى
    لماذا تخاف أنهارُ؟!
    لماذا على الذرَّّا شهبٌ
    وأذنابٌ
    سيفرحُ بالجوى قلبٌ

    سيفرحُ بالندى موجٌ ونواتٌ
    وتيَّارُ
    فمن يدرى فراشاتٌ لنا عادت
    تحّلقُ فوق رابيتي
    وترشفها أمام الأيك ...
    أزهارُ
    فمن يدرى وراء السفح أصدافٌ
    وخلف الخفق .. إعصارُ
    فهذا الصبُّ عزافٌ
    إذا أفنتْ هنا الأمواجُ بحَّاراً
    فبالأعماق .. بحَّارُ
    فلن تغنى شحارير الُمنى يوماً
    فللخفقان .. أقدارُ !!
    متى لا تغرسى عينيكِ فىَّ
    القلب لن يحيا
    وناى العشق فوَّارُ


  7. #7
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    هــذا مـــا جنــاهُ قلبــي يا مولاتى ..


    عيناكِ ضياءُ حياتي
    أبحرُ فى سحرهما
    وأحطُّ ..
    على مرفأ هاجرتي
    أتوضأُ ..
    من فيضِ الكلماتِ
    أتهجَّدُ ..
    بين جنانِ الصبوِ العُذريِّ ،
    أرتِّلُ كلَّ ترانيمي ،
    أُرسلُ طيفَ صباباتى ،
    زخَّاتِ براحي ،
    ولحونَ قصيدى
    كى تطفىءَ نارَ عذاباتي
    الآن ..
    جنادلُ شوقى الثَّكلى
    تشعلُ دوحَ خيالاتى
    لكنِّى ..
    لن أجرؤَ ..
    أن أدخلَ بهو ظلالِكِ وحدى
    لستُ( بعنترَ ) عبسٍ ..
    أو ناطورٍ
    يحرسُ أطرافَ الغاباتِ
    مازلتُ أسيراً
    تجذبنى كلُّ شرايينى ،
    أوردتى
    والدفءُ الساكنُ فى أبياتى
    فالعمرُ / الذَّكرى ،
    والذَّكرى / العمرُ ،
    المدُّ ،
    الجزرُ ،
    الشيبُ النازحُ فى مرآتى
    يا نبضَ النبضِ المنثورَ ،
    ويا ينبوعاً يتفجَّرُ ..
    من أفئدتى ،
    يتوحَّدُ فى أنَّاتى
    عيناكِ وميضُُ
    ينأى بين عوالمِ عشقى
    حاصر غورَ مفازاتى
    وحنينُ ُ
    يُنبِتُ دوماً أزهارى ،
    يتراقصُ فى جنَّاتى
    عيناكِ ..
    فآهٍ من عينيكِ ..
    أميرةُ عُرسَ الشمسِ ،
    ومملكةُ الصلواتِ
    عيناكِ تراتيلُُ ..
    نام الليلُ على فيضهما ؛
    ينتظرُ الفجرَ الآتى

    شعر :
    عبد الناصر أحمد الجوهري


  8. #8
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    مُــدِّى حُروفَـكِ فـــى دمــى

    مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى
    وتذكَّرى
    أنَّ الرياحَ .. شقيةُُُُُُُُُُُُ ُ
    حين استباحت أنجمى
    فالشدوُ .. فى البستانِ دوماً
    لا يثيرُ .. ترنُّمى
    فَلَكَمْ لهونا فى الحدائقِ ..
    والشوارعِ ،
    والممالكِ ..
    حيثُ كُنَّا ننتمى
    وتذكَّرى
    كلَّ البلابلِ حين مرَّتْ
    من هنا
    كانت تراقبُ فى الحقولِ ..
    مواسمى
    مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى
    فلحبُّنا عاشت جروحُُ
    فى الليالى
    لا تذيعُ إلى الجوانحِ ..
    سرَّ حرزِ تمائمى
    وتذكَّري
    يوماً قدومى بالأنينِ مُكبَّلاً
    وسطَ انحسارِ معالمى
    وتذكَّرى يوماً
    عيونكِ الملامحُ والسرائرُ ..
    حين
    عادت فى اشتياقٍ
    كى تخادنَ مرسمى
    مُدِّى جناحَكِ للشجونِ ..
    لتعرفَ الأضلاعُ عشقَكِ للجوى
    عند اقتلاعُكِ أعظمى
    ذاب السُّهادُ .. سُدىً
    وما ذابت
    عُيونُ ملامحى
    فتقبَّلى منِّى النَّسائمَ كلَّها
    هدأ الحنينُ ..
    ما يزال يبثُّ نفسَ نسائمى
    مُدِّى حروفَكِ .. فى دمى
    وتلوَّنى
    مثل الفراشاتِ المهيضةِ ..
    حين ترحلُ فى شتاءِ هزائمى
    وتذكَّرى
    همساتنا ،
    أشعارنا ،
    أطيارنا ،
    خجلُ الهُيامِ .. أمام نقشِ طلاسمي
    و تذكَّري
    كيف النَّدى ما زال يتلو للضفافِ ..
    قصائدي ؟!
    كيف البيادرُ تكتوي قربَ الغديرِ النائمِ ؟!
    و تذكَّري
    كيف الغصونُ تحنُّ للتُّفَّاحِ ،
    للرمَّانِ ،
    للأشواقِ فى حرمِ المساءِ المُغرمِ ؟!
    ولأنَّني بين المسافاتِ الذَّبيحةِ .. راحلُُُ ُ
    أشتمُّ حُبَّكِ .. فى دمى
    فحتامَ طيفُكِ .. حائرُُ
    عند اللُّقا
    لا يستطيعُ بأن يعانقَ فى الغروبِ حمائمي ؟!
    مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى

    بقلم
    عبدالناصر الجوهري


  9. #9
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    الصبـحُ عُكّــازُ النّهــار


    لستُ ( جريراً )
    أو ( تمَّاماً )
    أو شيخَ شيوخِ الأدباءْ
    بل إنِّي أصغركم سنَّاً
    أرَّقني :
    نزفُُ ُ ،
    وعواءْ
    لكنِّى أصهلُ حرفي
    والغربةُ جاثمةُ ُ
    تنفثُ مملكةُ الأنواءْ
    أتوكَّأُ بين أخاديدِ هديلي
    مُنسرباً
    من فيءِ الأنسامِ الهوجاءْ
    تكتبني عاصفتى
    أنبعُ ..
    من سردابِ الشِّعرِ المنسيِّ ..
    أداعبُ ..
    أوكارَ الصُّفصافِ ،
    هتونَ الطَّلِّ العذراءْ
    وأُراقصُ ..
    سربَ النَّورسِ ،
    قُنْبرةَ الثَّلجِ ،
    الأزهارَ الفيحاءْ
    أتوهَّجُ ..
    بين مداراتِ العتقِ الباهى
    أتبرْعمُ ..
    بين الأشذاءْ
    أثأرُ من كلِّ عواصفِ هدمي ،
    من أوتارِ القسوةِ ..
    وقصائدِ صلْبِ الأثداءْ
    أفقأُ عينَ الحُزنِ الملعونِ ،
    أنازلُ أشباحَ الأشياءْ
    أُبحرُ ..
    رغم أساطيرِ الخوفِ ،
    ورغم حكاياتِ الغولِ ،
    العنقاءْ
    أُبُحر ..
    بين مفاوزِ شدوي ،
    ولهى
    لأُفتِّشَ عن دوحى الشَّاردِ ،
    عن سرٍّ عربىٍّ
    ليلملمَ منِّى الأشلاءْ
    آهٍ .. يا غربةَ جيلى
    يا حُلمى القاني
    يا دمعَ الجوْزاءْ
    عصرىُّ ُ ..
    فى عصرِ الحاسوب .. أنا
    عصرى ..
    فى عصر العولمةِ ، الذَّرَّةِ ،
    والآلاتِ العمياءْ
    آهٍ .. يا أروقتى
    يا مر / المر المنثور بأضلاعى
    آه .. يا عُكَّازى الهشُّ
    الصُّبحُ لنا ،
    والشَّدوُ ..
    وزخَّاتُ الأنداءْ

    شعر:
    عبدالناصر الجوهري


  10. #10
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    بـَـــدْءُ ُ جـديــدُ ُ لانفلاتـى ليـس إلا

    غيظاً أعضُّ أصابعي
    فلنا من الإفراطِ في عشقِ الضِّياءِ ..
    ممالكُ ُ
    أُمِّى التي فقدتْ سعادتها
    انتظرتُ مجيئها دهراً طويلاً فى الصَّباحِ ..
    قبيل إرسالي لمدرستي القريبةِ من أمانينا
    أُمِّى التى نبهتها
    نسيتْ صدى ميقاتِ طابورِ الهتافِ ..
    مُجدَّداً
    نفسُ الرُّؤى عادتْ تغنينا
    غيظاً أعضُّ أصابعي
    لم تأتِ بعدُ .. ( بفولِنا )
    لم تأتِ .. فالفوَّالُ فى أحيائنا من غيظه
    دوماً يقايضُ بالكُتبْ
    أُمِّي التى عاشتْ كما الأسحارُ ..
    ترشفُ حزنها وسط الصَّخبْ
    وتمخَّضتْ عن حُلمها – عبثاً –
    كما كنَّا على نفسِ المعابرِ ..
    نلعقُ الأوجاعَ منكفثين – هناك –
    يا وطنى العظيمَ ..
    فبعضُ أرغفتي تحنُّ إلى الكفافِ ..
    مُجدَّداً
    وممزَّقُ ُ شرياننا
    قرب الحنينِ .. ممزَّقُ ُ
    نفسُ العذابِ .. وقلبُ محفظتى القماشِ ..
    مُمزَّقُ ُ
    ومسيرتى ومسيرةُ الأحلامِ ..
    ليستْ وحدها تبكى الدِّيارَ ..
    مُجدِّداً
    وكما الفؤادُ مبعثرُ ُ
    مَرَّ انتظارى للرَّواحِ .. طويلاً و الخُطا
    كتبى أيا كتبى !!
    ألا يكفيكِ حالى
    حيث كنتُ مُبعثرا
    ها .. جرونا
    لا للخيانةِ عظمُ ُ
    تبقيكَ حُرَّاً فى الحظائرِ .. راكضاً
    يا جرونا
    من يكشف الغرباءَ يوماً
    حين يصرخُ حقلُنا ؟!
    مَرَّ إنتظارى للرَّواحِ طويلاً .. والخُطا
    غيظاً أعضُّ أصابعى
    فلنا من الإفراطِ فى عشقِ الضياءِ ..
    ممالكُ ُ
    حطَّ النَّدى
    وحذائِىَ القروىُّ يصدرُ – خُلسةً –
    أمرَ اعتقالِ .. جواربى
    أبكى الهزائمَ .. كلَّها
    أبكى القبائلَ .. كلَّها
    نفسُ الجراحِ .. متاعبى
    هذا الرصيفُ .. مسافرُ ُ
    مثلى أنا
    عبثاً ستهربُ .. للضياعِ ..
    حقائبى
    حطَّ النَّدى
    ماذا أقدمُ للعشيرةِ حينما ؛
    تلتاعُ أسمالى .. وتلهثُ
    فى مزاداتِ الشِّتاءْ ؟!
    حتما سأهربُ لارتعاشى .. وسط أحراشِ البُكاءْ
    هذا المُحاربُ .. ربَّما
    عادتْ تعانقه السَّماءْ
    هذا المُحاربُ .. ربَّما
    قد عاد يمنحنى قميصاً من إِباءْ
    غيظاً أعضُّ أصابعى
    بعضُ الرُّفاقِ يقاسمون الرَيح ..
    شهقةَ خوفنا
    ويقاسمون الشَّمسَ صرخةَ جوعنا
    ولنا الإلهُ ممجَّدُ ُ
    نستأذنُ الأطماعَ .. فى صلوتنا
    غيظاً أعضُّ أصابعى
    متراميا ثلجُ الشماليين فى كفِّ الخريفْ
    من ذا يراهنُ بالمواسمِ ..
    لا خريفُ ُ بعد دمعٍ يشفعُ الآن الخريفْ
    من ذا يراهنُ بالمنازلِ ..
    لا صراخُ ُ يعبرُ الآن الرصيفْ
    هذا الصَّباحُ ..
    ككلِّ أشواقِ الصَّباحاتِ اللواتى
    تنْزوى
    يُرهنُ أضغاثَ الشَّقاءِ .. لبائعِ الحليبْ
    يُرهنُ أثداءَ المواجعِ فى مواقيتِ البوارِ ..
    للنهرِ الخصيبْ
    كلُّ الترانيمِ التى نامتْ بكفٍّ للبراحِ ..
    ستنحنى قبل المغيبْ
    غيظاً أعُضَّ أصابعى
    فلنا من الإفراطِ فى عشقِ الضِّياءِ ..
    ممالكُ ُ
    مَنْ يغلق الأبوابَ فى وجهِ المُشعْوذينَ ،
    والكُهَّانِ ؟! مَنْ ؟!
    مَنْ يلهم التاريخَ ثورتين ..
    للأوطانِ ؟! مَنْ ؟!
    يا جَدَّنا
    فرضاً ستضبطنى الفراشاتُ الشفيفةُ ..
    أسرقُ الأشواقَ من يرقاتها
    فرضاً ستضبطنى اليماماتُ السجينةُ ..
    أسلبُ النُّوَّارَ من أوكارها
    ماذا أقدِّمُ للطواغيتِ التى عادتْ
    بأبوابِ الصوامعِ والمُدنْ ؟!
    ماذا نخبِّئُ للثَّرى ؟!
    ماذا ستبتاعُ المرافئُ للسُّفنْ ؟!
    ماتت شواطئُ ( قُرطبةْ )
    ماتت هنا كلُّ الجهاتِ الأربعةَ
    ماذا أقدِّمُ ( للعزيزَ ) ..
    فحُجَّةُ ( الأسْباطِ ) ضاعت تحت أنَّاتِ المطرْ
    ضاعتْ قُبيل اللهوِ ..
    ضاعت حذو ترنيمِ القمرْ
    (هامانُ) يبكى يا رفاقُ .. فهلِّلوا !!
    فعصاهُ تنهشُ فى ضلوعى
    واستراحتْ نفسُ غلظتها عَصاهْ
    والبحرُ يضحكُ فى صِباهْ
    (هامانُ) يبكى يا رفاقُ .. فهلِّلوا !!
    والتينُ .. والأوحالُ فى منفى عُلاهْ
    فمتى دماؤنا .. ستصرخُ بالوريدْ ؟!
    ثلجُ الشماليين يزحفُ من جديدْ
    والنارُ تُشعلُ بالمكوسِ .. لمن تريدْ !!
    غيظاً أعُضُّ أصابعى
    محبوبتى فوق النوافذِ اسمُها
    وغدا سأسرقُ خُصلةً من شعرها
    مَنْ يعرف الإصباحَ مَنْ ؟!
    محبوبتى فوق النوافذِ .. طيفها ..
    مَنْ ذا سيحكى قصَّتى ؟!
    مَنْ يعرف الإصباحَ مَنْ ؟!
    محبوبتى
    أشتمُّ رائحةَ البيوتِ المستكينةِ فى حواريها
    أشتاقُ للصفْصافِ ،
    للكافورِ ،
    للأطيارِ .. فى مرمى سواقيها
    قلبى يشاطرنى لظى محبوبتى
    أشتمُّ رائحةًً تمرُّ على أديمِ الدُّرجِ
    كم نامت هنا
    تلهو جواريها
    غيظاً أعُضُّ أصابعى
    بردُ الشِّتاءِ يجوسُ بين ملامحى
    لا للقميصِ .. مخاوفُ ُ
    لا للكتابِ .. هوامشُ ُ
    بين السُّطورِ .. سأكتبُ الآن .. ارتحالي
    للوطنْ
    وسأذبحُ الأشعارَ .. قرباناً
    بأبوابِ المِحنْ
    فرَّ الدُّجى
    ودخلتُ بالأحلامِ .. فصلىْ
    لم أحنّْ لغيرِ أدراجي
    ففيها كلُّ أحزانى التى تلهو بداخلها ..
    تشاطرنى وتبعثُ لى بقايا – من بقايا –
    إرثِّ أرغفةِ الشماليين دوماً
    ربَّما بين انتمائى .. والهروبِ ..
    معابرُ ُ عاشتْ هنا
    مَرَّ انتظارى للرَّواحِ .. طويلاً والخُطا
    لو كان يهمى فوق أكتافى صباحُ ُ
    للعصافيرَ التى ظلت تعانقُ فى سنابلها المهيضةِ ..
    حزنها ؛
    لتمخَّضتْ أفراحنا
    أتذكَّرُ الحقلَ ..
    الحواديتِ التى نامتْ بروضتنا
    تُعيدُ الوقتَ لى
    هل لا تريدُ الموتَ لى ؟!
    بدءاً جديداً للتَّشهى ليس إلا ..
    ليس للناطورِ .. عهدُ ُ
    غير عهدِىَ يا الصَّباحْ
    غيظاً أعُضُّ أصابعى
    الآن تنفجرُ الجراحْ
    لا تطفأوا شمعَ الحنينِ .. فلِّلظى
    ينبوعُ صحوٍ بالثِّقابْ
    لا تفتحوا للطيرِ .. أجولةَ السَّرابْ
    فرَّ الدُّجى
    وأنا هنا سأصعدُ التوتَ النحيلَ ..
    بشهوةِ الترحالِ وحدى
    ليس إلا شهوةً حذو البقاءْ
    وأنا هناك على مواجيدِ الرَّجاءْ
    تنأى المدائنُ ..
    أرقبُ الآن انبلاجى
    لاشتياقى دفءِ أروقتى الذَّبيحةِ ..
    لاشتياقي منزلى
    ها .. منزلى
    دوماً يشاركنى اليقينَ ..
    - على الجوارِ – مرابطاً
    ألتاعُ خشيةَ هؤلاءَ القادمينَ .. لمنزلى
    ألتاعُ من لغةٍ غريبةْ
    ألتاعُ من ذبحِ الحفاوةِ بالخيانةِ ..
    عند ( طيبةْ )
    وأبى – كما الأيامُ – يسبح فى الكرى
    لم ينتبهْ
    غيظاً أعُضُّ أصابعى
    أُمِّى التى على الطرقاتِ تلفظُ فى المنايا
    وحدها
    حين استغاثتْ باليبابْ
    أُمِّى التى جاءت محمَّلةً
    وفوق أعناقِ الأسى ..
    جبلُ ُ من القشِّ الأساطيرى
    وفى يديها ( فولنا ) المُعبَّأُ بالغيابْ
    وأبى - كما الأيامُ - يسبحُ فى الكرى
    لم ينتبهْ
    حين استدارتْ حوله ..
    تلك الذَّئابْ
    غيظاً أعُضُّ أصابعى
    كلُّ الهواجسِ .. عانقتْ
    ذكرى ضياعى فى ممراتِ الشِّعابْ
    وأنا هنا
    وحدى ليدركنى انتظارى للمشيبِ ..
    فى بواكيرِ الإيابْ !!

    شعر:
    عبدالناصر الجوهري
    أحد شعراء محافظة الدقهلية


  11. #11
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    المُهــرِّجُ لا يستطيعُ الضَّحــك

    من عبروا
    ونسوا عند نقاطِ التفتيشِ ..
    مباهجهمْ
    لم يكتشفوا إنسانيةَ ( داروينْ )
    أو أزليَّةَ فوضى الإنسانْ
    لازالت لكزةُ ذاك التنينِ
    البوليسىِّ ..
    نشيجاً ،
    حين يفاجئهم سيفُ السَّجَّانْ
    ثمةَ شخصُُ آخر ..
    سريالىُُّ
    يهربُ من بين سراديبِ
    اللامعقولِ ..
    لمخبأهمْ
    لحظةَ تأبينِ الهذيانْ
    والصوفيونَ / النثريونَ هنا
    ذاقوا خمرَ المعراجِ ..
    ومن أبوابِ الغيبوبةِ ...
    دلفوا عدةَ مراتٍ
    واحدةً :
    ليلةَ قتلِ ( الحلاَّجِ )
    وواحدةً :
    عند ظهورِ التَّثويرِ اللَّغوىّْ
    مصبوغاً بأساريرِ الوجدانْ
    وعلى حجرِ بازلتىٍّ
    فى صومعةِ أحدهمْ
    وجدوا إرهاصاتِ الكُهَّانْ
    عبروا
    فأنا لم أعبرْ وحدى
    كنتُ حداثيَّاً / سوفسطائيَّاً
    حين أحطِّمُ أغلالى ،
    أدخلُ من ثغرِ نصوصى ،
    أخرجُ من دُبْرِ الأوزانْ
    ولكى أهربَ من ويلاتِ
    المنفى / للمنفى
    فعملتُ مُهرِّجَ سِْركٍ
    أذكرُ حين تأجَّجتُ النَّارُ ..
    بهندامى
    كنتُ أنا
    آخرَ جذوةِ فرحٍ
    تضحكُ من أجلِ عجوزٍ شمْطاءٍ
    كانت تبكى فوق ضفافِ
    ( التايمزِ )
    فآهٍ .. يا أسمالى
    يا غربةَ / غربتنا
    يا ثوبَ العصيانْ
    أحياناً
    كنتُ أَصيبُ العامَّةَ
    ( بالهستريا )
    رغم المُرِّ المُشتعلِ ..
    ببئرِ الأحزانْ
    قدرى أن أصبحَ
    من رهْطِ الشُّعراءِ الثَّكلى
    فى حضْرةِ غانيةٍ
    - من مملكةِ الغجرِ –
    نديمِ السَّحرةِ والجانْ
    فلماذا تأبون قرابينى ؟!
    ألكونى أحملُ فى كفَّىَّ جوازاً
    إفرنجيَّاً
    ومرَّرتُ بأقطارِ النهضةِ
    - سهواً –
    عند تخومِ النسيانْ ؟!
    آهٍ .. ها .. لكنةُ أوجاعي
    عادتْ
    ها قبعتى / أنسجتى
    من أجلِ محبَّتكم
    تشتاقُ الأوطانْ

    شعر/ عبد الناصر الجوهري


  12. #12
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    هِنْـــدُ ُما عادت هِنْـــدُ ُ !!

    صندوقُ الدُّنيا
    يا دنيا
    خبأ من أسرارِ .. الغاباتِ .. عريناً للأُسدْ
    يحكى للعالمِ ..
    رحلةَ بنتٍ كانت ( هندْ )
    من يتذكَّر :
    ضحكتها ،
    رقَّتها ،
    مُقلتها وقت الهزلِ .. ووقت الجدْ
    هندُ ُ ما عادت هندْ
    كم كان حُداءُ الإبلِ .. العربيةِ
    يعشقُ فيها الخجلُ الفارشُ
    فى العينينِ ..
    ويعشقُ فيها نبضُ حياءِ النهرِ القزحىِّ الممتدّْ
    كم كنَّا نسمعُ دفءَ حكايتها
    فى ( سوقِ عُكاظٍ )
    نسمعُ رنَّةَ خلخالٍ بدوىِّ
    يحمله التُّجارُ ( الكنعانيُّونَ ) ..
    لأسواقِ (الصينِ ) ..
    ويحمله ( الآشوريُّونَ ) ..
    لأسواقِ ( السِّندْ )
    فالليلُ .. على ربوةِ ( غِرناطةَ )
    يعشقُ .. أطياراً وخيولاً
    كانت لا تخشى القيدْ
    هندُ ُ ما عادت هندْ !!
    تبتاعُ النهدينِ الرجراجينِ ..
    وتبتاعُ الصَّبوةَ
    في الحاناتِ
    وترتعدُ فرائصها
    من خشخشةِ الزِّندْ
    ضبطوها
    أخرَ يومٍ
    في ( اِشبيليَّةَ ) .. عاريةً
    يصحبها الجُندْ
    آهٍ .. يا حرفَ النُّورِ الضائعَ..
    في قاموسِ المجهولِ
    وآهٍ .. يا تنكيسَ الرَّاياتِ ..
    وآهٍ .. يا صرخةَ هندْ
    فالعولمةُ .. تمزِّقُ نخوتها
    تجتاحُ .. شرايينَ العتقِ / الصَّحوِ
    وتقتلعُ العظْمَ / الجِلدْ
    فالنَّدُّ هو المدُّ ..
    على شطآنِ ( المغربِ ) ..
    وضلوعيِ نفسُ ضلوعي
    واليمُّ بحذوِ يميني
    والموتُ أمامي
    يشعلُ نوَّاتِ المدّْ
    هندُ ُ ما عادت هندْ
    تشربُ ما تشربُ من ترحالي
    من مُرِّي النازفِ ، من أشلائي
    تشربُ ما تشربُ من صرخةِ (قُدسي )
    تشربُ حتى ترنيم ( المهدْ )
    هندُ ُ ما عادت هندْ
    تشربُ في كلِّ مساءٍ
    كأساً للبورنو / للإستنساخِ
    وترهنُ أسمالَ الجدّْ
    تشربُ ذاكرةَ الأرضِ / ثمالةَ بيتِ المـــالِ
    وتشربُ من كأسِ الإنترنيتِ/ الجاسوسِ الإفرنجيِّ
    وتشربُ من كأسِ الحاسوبِ الصَّلدْ
    هندُ ُ ما عادت هندْ !!
    و(ابن زيادٍ ) فى ( محكمةِ التَّفتيشِ)
    الماسونيَّةِ ..
    يُسْتجوبُ قبل الجَلْدِ وبعد الجَلْدِ
    والعمرُ هو العمرُ ..
    غريبُُ
    في هودجها
    يتحلَّى بالفرحةِ ..
    يتخضَّب بالزُّهدْ
    يا صحرائي النائمةَ ..
    لمن هذا السيفُ ؟!
    لمن هذا الغمدُ ؟!
    فحجابكِ ليس غريباً عنِّى
    ليس بعيداً عنِّى
    فانتظري ( أندلساً ) أخرى
    تبتعثُ المجدْ!!

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  13. #13
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    لم تكـن بــلاداً غيـــر بــلادى

    طني لم يكنْ وطني
    كان كهلاً يبيعُ الخرافةَ
    - خبزَ الخرافةِ -
    للعابرينَ
    ولا يستحى أن يلاحقَ عُرِّى الصَّبابةِ
    أو يعشقُ النادلةْ
    وطني يشربُ القهوةَ ،
    الانكساراتِ .. باردةً
    ويشاركنى
    فى احتلالِ مساءاتِ
    كلِّ المقاهى
    يكذِّبنى
    حين يصرخُ نردى
    على الطاولةْ
    يمضغُ العتقَ / ريقَ المروءةِ
    يلفظنى ،
    يسلبُ البوحَ منِّى ،
    يساومُ فى أضلعي
    ساعتى العاطلةْ
    ظلَّ يُنكرُ خارطتى
    ظلَّ يصحبنى للمواخيرِ،
    للحفلاتِ (التَّنكريَّةِ) ليلاً
    يُحيكُ المزاداتِ ..
    حين تأتينا القافلةْ
    ثم يهمسُ فى أذنى
    إنَّنا خاسرونُ التُّخومَ ،
    المواجيدَ ،
    إن لم نعاودْ – هنا -
    الانتحارَ أمام الحافلةْ
    يا إلهى ..
    لماذا زرعتى بقلبى الحقيقةَ..؟!
    ألقيتنى
    فى طوابيرِ ذاك الصراعِ..
    ولم ترجئَ الآن سيفَ المواقيتِ ،
    فلسفتى ،
    دمعتي الذَّابلةْ!!
    لم تكنْ لي بلادُُ تغرِّدُ ..
    غير بلادي
    الشوارعُ،
    نافذتي ،
    نفسُ أعمدةِ الكهرباءِ ،القرى المُهملةْ
    لم تكنْ لى بلادُُ تغرِّدُ ..
    غير بلادي
    العاشقاتُ ،
    بناياتُ حلمٍ وئيدٍ،
    نباحُ الحواديتِ ..
    سربُ الأوزِّ الملائكىِّ
    على صفحاتِ الجداولِ..
    مدرستى ،
    وجهُ محبوبتى ،
    لمَّةُ العائلةْ
    لم تكنْ لى بلادُُ تغرِّدُ .. غير بلادى
    تبرِّرُ لى الإنتماءَ ..
    إذا عاودتني المحنُ ، الذكرياتُ ،
    شجيراتُ تلك الرُّؤى المائلةْ
    ربَّما
    تدهمُ الأمنياتُ ،
    أراجيزَ عشقِ القصائدِ
    فى مهدها
    ربَّما
    تطلقُ ترتيلَ أيقونتي
    للكوابيسِ
    تخشى حصاني المقيَّدَ .. فى خوفه
    تطمسُ .. الدَّمعَ
    فى صلواتِ أبى النَّافلةْ
    إيهِ يا موطنى !!
    ربَّما كُتبى لا تثورُ علىَّ ..
    اعتسافاً لصدِّ الحضاراتِ
    عن بيتنا
    فقضايا اغتصابِ الثَّرى فى محاكمنا
    لا تزالُ ..
    هنا ماثلةْ
    ريثما عادنى فشلي
    كلَّما عاتبتنى جثثُ المدائنِ،
    مُلهمتى ،
    ذكرياتُ الطفولةِ ،
    جارتنا القابلةْ
    وطنى لم يعدْ وطنى
    واسألوا
    رجرجاتِ الحقولِ ،
    السواقى ،
    تجاعيدَ أرضى،
    دهاليزَ تلك الرُّبا الحالمةْ
    وأسألوا ماتشاءونَ
    من نخلنا المُستباحِ ..
    فما عاد يُجدى حنينُ
    ضفافٍ
    بفيضِ السَّنا جاهلةْ!!

    شعر/ عبدالناصر أحمد الجوهري


  14. #14
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    أقــــرأ ُفيـــكِ طلاسمنا

    رُدِّى كلَّ خِطاباتي
    فالغربةُ تشعلنى
    وأخافُ بأن تخجلَ منِّى الأمطارْ
    إنِّي مُرتحلُ ُ
    أقرأُ فيكِ .. طلاسمنا
    أُقرأُ ما كنَّا نعشقه
    حين تفيضُ الأنهارْ
    ماذا خبَّأتِ.. لنا ؟!
    هذا عامُ الجدبِ القادمُ .. من مقلتنا
    يسبى دفءَ النُّوَّارْ
    هذا منزلنا
    لا يملكُ أنفاساً
    فى زمرةِ جدرانٍ راقدةٍ
    لا يملكُ سرَّ الإبحارْ
    هذا منزلنا
    لا يملكُ نافذةً
    لتطلَّ على جسرِ مواجعنا
    فالدَّوحُ غرسناه بحذوِ حنينٍ
    لم يسأله طيرُ ُ رحالُ ُ
    أين الأوكارْ؟!
    القرويُّونَ على مقربةٍ منَّا
    رُدِّى كلَّ خِطاباتى
    لا نقتلُ حُلماً فى كتبِ الفقراءِ..
    ولا نتناولُ حبَّاتِ الصبرَ الأخضرَ..
    إلاَّ حين تنامُ الأقمارْ
    من يقتلُ ( رومنسيَّاً ) ، فى السَّيرةِ ..
    سيجْترُّ علينا قبل اللَّيلِ جحافلَ مُرٍّ
    وستدفعُ شهقتنا الجزيةَ ثانيةً
    لن يُجدى دمعَ الأسحارْ
    ما أطولَ غفلتنا
    ما أطولَ ليلَ هواجسنا
    هذا سقفُ البيتِ سينهارْ
    الآن تمورُ عليه :
    - أعوادُ القشِّ المُبتلَّةِ بالماضي
    - الحطبُ النَّازحُ من أطرافِ حقولٍ
    نامتْ نوماً أبديَّاً
    -أشلاءُ الذُّرةِ الرَّاكضةُ فى غورِ
    مواسمنا
    -ترنيماتُ الَّصبَّارْ
    أقرأُ فيكِ .. طلاسمنا
    وبقايا اللَّهفةِ وجنونِ الأشعارْ
    فمواجيدُ ُ من ذكرى أشواقٍ ولَّتْ
    مازالت فوق السَّطحِ .. تغنِّى
    ألحاناً لا عهدَ لنا برتابتها
    أو بخمولِ الأوتارْ
    فالنَّوْرسُ مازال يعانى الوحدةَ..
    وسط شتاءٍ مسعورٍ ،
    يهربُ للإعصارْ
    أمَّا من خرجت فى رحلتها المُعتادةِ..
    قبل الفجرِ ..
    فهذا موسمها كى تشقى
    من أجلِ عصافيرٍ لاجئة ٍ
    فى كنفِ الأشجارْ
    رُدِّى كلَّ خِطاباتي
    من يسلبُ حلمَ حمامتنا ..
    الصُّغرى
    من يسرقُ غنوتنا ،
    دهشتنا
    من ينزعُ منَّا الأسفارْ ؟!
    فاللَّهوُ وشيكُ ُ أن يمضى
    يحملُ طيَّاتِ هزائمنا
    يقتلُ فينا الأسرارْ
    نحن الآن .. على قلبِ نشيجٍ
    عُذرىٍّ .. سيطوفُ بنا الأمصارْ
    فدعينا
    نصهلُ من داخلِ غُرفتنا
    أنشودةَ عتقٍ
    داعبناه كثيراً
    وحكايا شتَّى عن عبقِ الأزهارْ
    رُدِّى كلُّ خِطاباتى
    هذا الوجعُ .. أخى
    لن أعزفَ ألحانَ اللَّوعةِ ثانيةً
    لن أجترَّ عليكِ الأخطارْ
    فدعينى لأنامَ على صدركِ ..
    إنِّى مُرتحلُ ُ
    حين تفيضُ الأنهارْ
    ما كنَّا نتعاركُ حين تضجُّ دموعُكِ
    ما كنَّا نجرؤُ أن نعصى أطيافكِ .. فينا
    أو نغضبُ غضباً
    من هجرٍ عارمْ
    هل رحل غرامكِ .. حقَّا ؟!
    هل رحل أليفكِ ..
    ما عاد يريدُ .. شقاوتنا
    أو يأنسُ شوقاً للقمرِ الحالمْ ؟!
    هذى فرشتهُ الجيريَّةِ
    لن تحضنَ جدراناً بعد اليومِ ..
    ولن يبكى وطنُ ُ نائمْ
    فجداولنا خاويةُ ُ
    من جلبةِ وَجْدٍ
    حنَّ لصحبتنا ،
    حنَّ لشوقٍ هائمْ
    رُدِّى كلَّ خطاباتى
    هذا اللُّيلُ الفارشُ ..
    فى أروقةِ المنزلِ ..
    مُعتاداً أن يشربَ قهوته فى صحبةِ أعنابى
    إياكِ بأن يزعجهُ أحدُ ُ
    أو يفزعهُ قادمْ
    اللَّعنةُ كلُّ اللَّعنةِ ..
    قد يذهبُ بصركِ .. أبديَّاً
    قد يفترقُ .. كلانا
    ونفرطُ فى منزلنا / فى هدأتنا
    لغريبٍ ظالمْ
    رُدِّى كلَّ خطاباتى
    هذا شهرُ ( ينايرَ )
    حين يعاودني
    أنغلقُ على شعرى
    وبسرِّ طلاسمنا
    أعتزلُ العالمْ !!

    شعر/ عبد الناصر أحمد الجوهري


  15. #15
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    علـــى جســـرِ الذكرياتِ نُغنـّـى

    ومن أقصى المدينةِ ينبرى اللَّهوُ الطفولىُّ ،
    الصِّبا
    نحو المتاهاتِ البريئةِ فى ليالينا
    ( دِكرْنسُ ) كنتُ أعرفها
    وأعرفُ لونَ من فيها :
    شوارعها ،
    حدائقها ،
    مباهجها
    وتعرفنى وتنبتُ بين أعماقي شراييناً
    وتطلقُ فى حواديتى / حواديتى التى عاشتْ
    تداعبني ،
    تداعبُ كلَّ ما فينا
    وقبل الفجرِ تسبقني إلى حقلي
    وتزرعُ فرحنا دوماً
    يظلُّ الفرحُ فى كفَّىَّ يشعلنى
    ويرقصُ فى أمانينا
    فتشمخُ بين ذاكرتى مواويلُ ُ
    وأقمارُ ُ
    إذا ما النَّخلُ سامرنى
    وذكَّرنى بأوكارٍ كنتُ أسلبها
    وذكَّرني
    بدفءٍ أخضرٍ طاف الذُّرا يسقى مراعينا
    وتشمخ بين ذاكرتي
    إذا ما اللَّيلُ فرحانُ ُ
    يسافرُ فى كتاتيبى
    يدارى حبنا المنفىَّ
    للماضي
    يدارينا
    وآهٍ .. يا سواقينا
    وآهٍ .. يا حوارينا
    تنامُ على أساريرِ المُنى - زلفىً - حوارينا
    فبيتُ ُ كنتُ أعرفه
    أمرُّ عليه هيهماناً بطيفٍ عاش يسقينا
    إذا ما الشوقُ يجرفني ينادى فىَّ أشواقاً
    برشفةِ وجدنا القرويِّ يحينا
    وتمضى كلُّ آلامي
    ويصرخُ فى البناياتِ :
    الجوى ، حلمى
    وجسرُ فراقنا يرنو تلاقينا
    ونعشقُ كلَّ ما نعشقْ
    ونعشقُ كلَّ ما فيها
    ونعشقُ كلَّ ما فينا
    ونعشقها بطيبتها
    وقسوتها
    ونعشقها بغلظتها
    وضحكتها
    ونعشقها بدمعِ الحلمِ فى مجرى مآقينا
    وآهٍ .. يا أهازيجي
    أمَنْ يأتى سيعرفنا ؟‍!
    سيعرفُ ما حكايتنا
    حكاياتُ ُ
    تذوبُ على الرُّبا عشقاً
    وتزهرُ فى أغانينا
    أمَنْ يأتى سيعرفنا ؟
    ويعرفُ أنَّ لا جذرُ ُ
    على الأنهارِ ممتدَّاً
    بدون صبابةٍ .. تربو سواقينا !!
    أمَنْ يأتى سيعرفنا ؟
    سيعرفُ أنَّ ماضينا
    يسافرُ صوب ماضينا !!
    سيعرفُ من مواجيدى
    مصاطبَ عشقنا الأولى
    وأنَّ لنا أكاليلُ ُ تعانقنا
    وأصحابُ ُ،وأحبابُ ُ
    وذكرى كم تنادينا
    أمَنْ يأتى سيعرفنا ؟
    سيعرفُ من تباريحى
    معالم بيتنا الثَّكلى
    وأنَّ لنا .. شواديفُ ُ
    تفجِّرُ نبضَ وادينا !!
    فمن ذا الآن يا ( أسباطُ ) يرشدني
    إلى بئرٍ يشاطرنى
    فكم عاثتْ ذئابُ التَّلِّ كم أدمتْ أراضينا
    وكم نامتْ على الأحزانِ أفئدةُ ُ
    وكم فاضتْ أغاديرُ ُ تصافحنا
    تخضِّبُ حزنَ أيدينا
    فكلُّ صراخنا .. مُرُّ ُ
    فكلُّ هديرنا .. مُرُّ ُ
    فهذا النَّهرُ مجنونُ ُ
    فأحيانا يضايقني
    وأحياناً يصالحنى ويُخرجُ لى بساتينا
    فيا أوجاعَ ترحالى
    فهذى مُهجتى غنَّت وماغنَّتْ
    وهذا توقنا أمسى رياحينا
    ويا أوجاعَ أشعاري
    فهذا توقنا أمسى دواوينا
    فكلُّ قوافلى عادت وماعادتْ
    وكلُّ البيدِ تجهلنى
    وتفطمُ فرحتى عنِّى
    وتعكفُ عن تعازينا
    (دِكرْنِسُ ) من يجاوره
    يجاورُ حىَّ مجذوبٍ
    و مجذوبُ ُ بتيهٍ من يجاورها ؟!
    ويحسبُ فى الدَّراويشِ التى تتلو
    أناشيداً
    تعانقُ كلَّ مافينا
    تعانقنا
    وفينا كلُّ مافينا !!

    * دكرنس :مدينة على البحر الصغير بمحافظة الدقهلية

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  16. #16
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    الليّــلُ يفــرشُ ليـــس كعادتـه مــداه !!

    أيُّها الصُّبحُ :
    يا سجنَ كلِّ الغُزاهْ
    وطني ماردُ ُ
    يهدمُ الآن حصنَ الدَّياجى
    سيخرجُ من بين ذاكرةِ الإنزواءِ ..
    ليبعثني للحياهْ
    ذات يومٍ ..
    سنفترشُ الطَّرقاتِ ..
    نُغنِّى أراجيزَ بعثِ المساءاتِ ،
    أنشودةَ العتقِ ..
    بين الفلاهً
    نحتسى من غديرِ المجرَّةِ..
    صحواً
    وننزعُ من بين قبوِ الضُّلوعِ ..
    جذورَ التَّخاذلِ ،
    نوقدُ زيتَ السِّراجِ ..
    بمحرابِ قُدسِ الصَّلاةْ
    هاهنا فارقبوا
    عند صخرةِ تلك الطُّفولةِ ..
    عشنا سويِّاً
    نداعبُ سربَ الفراشاتِ ،
    نركضُ
    خلف الأيائلِ كى لا نودعُ نهرَ الحياهْ
    كنَّا نلملمُ ..
    حلمَ الذُّرا ،
    نستعيرُ الفضاءاتِ ..
    واللَّيلُ يفرشُ ..
    - ليس كعادته –
    فى البراحِ .. مداهْ
    فغداً
    عند تلِّ الجروحِ ..
    تؤوبُ إلى الوكرِ كلُّ الطيورِ ،
    اليماماتُ ،
    يرقصُ صبوُ الربيعِ الأغرِّ ..
    هنا فى رُباهْ
    إيهِ .. ياليلُ
    هذا الثَّرى ينحنى للتراتيلِ ،
    يصهلُ
    عند اقتلاعِ مروجِ البطولةِ ..
    يشعلُ فينا لظى الإنتباهْ
    ليتنى ..
    ما ربحتُ أساطيرَ
    كنزَ الملوكِ ،
    نسيمَ التخومِ ..
    قرونَ التعاظمِ ؛
    فالإحتفالاتِ لا تنتهي
    كلَّما فاء جاهُ ُ .. لنا
    مات جاهْ
    ليتنى ..
    بالأمانى صرختُ..
    على الإنفلاتِ ،
    الضياءِ ،
    عرجنا سويَّاً
    لمعراجِ نبعِ النواميسِ يوماً
    هدمنا ممراتِ هذا الخنوعِ ،
    عصفنا بقيدِ الطُّغاهْ
    فَلَكَمْ عشتُ بين النواطيرِ
    أرعى الأباءَ ،
    الصَّمودَ ،
    الأهازيجَ ؛
    والزهرُ يرتعُ بين شذاهْ
    أيُّها الواهمونَ :
    قواربكم خلفَ عِْبءِ السُّباتِ ..
    تساومُ كلَّ اتجاهْ
    ربَّما يلزمُ البائسونَ شواطئهمْ
    قبل أن ترسلوا
    متنَ ذاك النُّضارَ ..
    إلى مملكاتِ الخريفِ ..
    لتنتظروا ؛
    لم يمتْ بعد خدرِ صباهْ
    فالزَّبانيةُ القادمونَ ..
    بسِفْرِ الخُروجِ ..
    - علانيةً –
    قرَّروا ذبحنا
    يا إلهى ..
    فهل ركعتانِ ستكفى
    قبيل التَّهجُّدِ ؛
    كيما نُعيدُ إلى اللَّيلِ يوماً
    رؤاه !!

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  17. #17
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    خمسون ميـــلاً للصمود

    لا جديدْ
    هكذا أخبرتنى النَّهاراتُ
    - عن صهوتى -
    حين قابلتها من جديدْ
    هكذا لم يعدْ
    فى حقولِ السَّنابلِ..
    غير ( خيالِ المآتةِ)
    يتلو علينا
    مزاميرَ عتقٍ
    ويحلمُ فى كلِّ عيدْ
    لا جديدْ
    صوتُ غرباننا
    ضلَّ أضرحةً للدُّجى
    فوق تلك المنازلِ ..
    عاد يحلَّقُ ثانيةً،
    يسكنُ الآن مبنى البريدْ
    لا جديدْ
    طوقنا
    فى رقابِ البلادِ / بلاداً
    وعولمتى فى الممراتِ ..
    تطمسُ فىَّ النَّشيدْ
    فالبنادقُ تحصدُ هاماتِ
    حلمٍ كسيحٍ
    وتُنْبتُ فينا المتاهاتُ ..
    أغلالَ صمتٍ شريدْ
    لا فيالقُ بعد الفتوحاتِ ..
    تأبى الرُّجوعَ لمخدعها
    دون خنجرِ طعنٍ وئيدْ
    مات ( طارقُ ) فى قبوه
    الآن ..
    يا أختَ ( أندلسي )
    مات فى قصره
    أجلسوه على العرشِ
    منكفئاً لا يُغنِّى - كعادته -
    لحنَ ذاك النَّهارِ العنيدْ
    مات يا أُخْوتي غارقاً
    فى دماه
    ولا أحدُ ُ يخبرُ الآن
    أحفاده
    من سيخُرجُ بين القرى
    يطلبُ الثَّأرَ فى قتله
    من جديدْ
    كيف نتركُ- يا رقنا -
    صرخاتِ العصافيرَ
    أن تتوسَّدَ من ذلِّها
    موطناً
    وتضاجعُ وهماً
    بأسواقِ بيعِ العبيدْ
    لحظةً
    فحوائطنا شبهُ مبكيَّةٍ
    لا تموتُ على الأرضِ
    واقفةً ..
    مثلنا
    لا تلوذُ إلى دمعها مرَّةً
    كيف تهجرُ أمُّ ُ
    صبىَّ الصَّباحِ الوليدْ ؟!
    حين عاد الضِّياءُ لنا
    شاكيا لم نجدْ
    غير جثته فى ممرِّ البلاطِ
    وجدناه يقبضُ بالمجدِ
    فى كفِّهِ
    يا إلهى فنفسُ الدِّماءِ ..
    دماءُ الخيانةِ .. حذو
    الوريدْ
    عاد جرحُ المساءِ وحيداً
    وعادت دموعُ الصَّبايا
    لتنزفَ ( أندلساً )
    فى جحيمِ الهروبِ ..
    لنكتبَ نعىَ شوارعنا
    لنكتبَ ذكرى ممرَّاتِ لهوِ
    الجليدْ
    وسيُكتبُ حُلماً ببابِ
    المدائنِ .. دوماً
    لطفلِ الحجارةِ ..
    لو لاح ذاك الرَّدى
    من بعيدْ
    لا جديدْ
    هذه غربتى سلِّموها بقايا
    انقراضي
    ولا تغضبوا ذات يومٍ
    إذا ضلَّ ساعي البريدْ !!

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  18. #18
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    أغنيــة للفــرات الحزيــن

    هذا البكاءُ لمن تنزَّي – فى التُّخومِ –
    لكى نكذَّبَ كلَّ عينْ ؟!
    هل فرَّتْ الأعرابُ فى غورِ الهروبِ ..
    مُجدَّداً
    وتحالفتْ – قبل الطَّوافِ –
    مع المخاوفِ مرتينْ
    مات القصيدُ .. على (الفُراتِ) ..
    وكان مكتوفَ اليدينْ
    وتمرَّدتْ فينا الهزائمُ ..
    من قبائلِ ( حضرموتَ ) ..
    إلى بلادِ ( الرَّافدينْ )
    بعناكِ يا ( بغدادُ ) عمداً
    مثلما بعنا ( الحُسينْ )
    فى ( كربلاءَ ) الآن نهرُُ من دماءٍ
    مُهْدرُ ُ
    فلمن نسدِّدُ كلَّ دينْ
    مَنْ يطمسُ الأكفانَ مَنْ ؟!
    من يطمسُ الأحزانَ من ؟!
    من يطمسُ الأوجاعَ من ؟!
    من يقتلُ الشَّيطانَ من ؟!
    نفسُ السِّيوفِ سترفعُ الآن المصاحفَ ..
    تستغيثُ بآيةٍ أو آيتينْ
    من يقتلُ الشَّيطانَ من ؟
    رسلَ الخوارجِ ما تزالُ تجهِّزُ
    الآن العتادَ بمن ستبدأ ُ،
    والرَّدى لم يعطنا شرفَ القتالِ ..
    بصخرتينْ ؟!
    أسنأخذُ الخوفَ المريرَ مطيَّةً
    ونبايعُ الجبنَ المُهاجرَ ..
    فى رحالِ المشرقينْ
    فترحَّموا
    خيلُ القبائلِ هاربُُ
    أقدامه فى البيدِ نازفةُ ُ
    بدون الحدوتينْ
    فترحَّموا
    شاخ الصَّهيلُ
    ومات سيدنُا ( الحُسينْ ) !!

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  19. #19
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    خطـــوةُ ُ واحـــدةُ ُ وألمـــحُ بيتـــى !!

    أخرجُ من بيتي
    منكفئاً
    بتجاه رصيفٍ
    يصرخُ بدماءٍ لأنُاسٍ غيرى ،
    و يقاسمنى صرخاتى
    وبحذو الغربةِ ..
    أدلفُ من صعومعتى
    لكهوفِ أخرى
    تعكفُ فىَّ ملامحَ ذاتى
    أشتمُّ صباحَ / مساءٍ
    رائحةً أعرفها
    تشبهُ رائحةَ بناياتى
    تنبحُ كلُّ كلابِ شوارعنا
    أدلفُ / أدلفُ
    تسرقنى خطواتى
    وكعادتها للتيهِ تسلِّمنى
    تصلبُ مرحى ،
    بؤسى ،
    تصلبُ أحياناً أوقاتى
    فى ناصيةٍ تبعدُ أميالاً
    عن مرقدِ ذاكراتى ،
    تفجؤنى فى كرةُ ُ من لهبٍ
    كانت تركلها أنَّاتى
    أدلفُ ..
    تصدمنى أقدامُ ُ عاريةُ ُ
    وغطيط
    يشنق فى مسافاتى
    كنت هنا طفلاً
    من يعرفنى ؛
    لا يعرف أبداً مأساتى
    أدلفُ ..
    ضوضاءُ ُ فى الميدانِ تلاحقنى
    تزعجُ فى الأبراج ِ.. حماماتى
    ويمورُ على الأسفلتِ .. حنينى
    ويعجُّ اللَّيلُ .. بأوجاعى
    ويماطلُ فىَّ صباحاتى
    فى هذا العالمِ ..
    أضحكُ وحدى ،
    أبكى وحدى
    وتلاحقني شمسُ نهاياتي
    أفهمُ لغةً
    لطيورٍ تشدو
    ولشجرٍ يشدو
    ولنهرٍ يشدو
    لكنِّى لا أفهمُ أبداً .. سرَّ متاهاتى
    أفزعُ من عرباتِ الموتى
    المارَّةِ – سهواً -
    بجوارِ الشُّرفاتِ
    أفزعُ من ( تمثالِ الخوفِ ) .. الواقفِ
    فى حقلِ .. الحنطةِ ..
    أفزعُ من أبواقِ الجنرالاتِ
    سأموتُ ولا أدرى – ياربُّ –
    إلى أين يحلِّقُ طيرُ صباباتى ؟!
    ألمحُ بيتى
    فغريبُ ُ بيتى
    لا يفتحُ أذرعه .. يعانقنى
    ويهدْهدُ فىَّ عذاباتى
    تنبحُ كلُّ كلابِ شوارعنا
    وأعودُ لبيتى منكفئاً
    تسرقنى ثانيةً خطواتى

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


  20. #20
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبد الناصر أحمد الجوهري

    يقـــرأ ون الأسحـــارَ علـــــى مرقــــد ِالبُشـــرى

    (رمضانُ) أتى
    ..............
    ..............
    إيهِ يا ( رمضانُ ) !!
    هلَّلتَ على عيرِ تلك المواقيتِ ..
    ثانيةً
    تحملُ النُّورَ ،
    فيضَ الخشوعِ ،
    العبادهْ
    يا لَصبْركَ !!
    وعثاءُ ذاك الطريقِ ..
    تحاصرنا
    فنسيناكَ .. لولا ( فوانيسُ ) طِيْبكَ ..
    تسرجُ مبخرةَ السَّعادهْ
    وأخالُ فى بلدتى
    فرحُ ُ لا ينامُ ..
    ولا تستريحُ مئذنةُ ُ
    من تباريحِ غرسكَ ..
    كم ذا يعزُّ علينا انتهاءَ الشَّعائرِ ..
    والفجرُ يطوى حصادهْ
    إيهِ يا ( رمضانُ ) !!
    فياليتَ كلُّ الشُّهورِ تنامُ على راحتيكَ ..
    تقرِّرُ أن تستريحَ ،
    تخضِّبَ رجفتها بالشَّهادهْ
    ربَّما
    عبقُ الصَّومِ .. ( قاهرتى )
    ينزحُ الآن ..
    من روضةِ الإبتهالِ ،
    التراويحِ ،
    من مدفعِ ( القلعةِ ) المستكينِ ..
    بطودِ البطولةِ ..
    والجبنُ يرنو مزادهْ
    ... ... ... ...
    يا لها بلدتى
    ( قمرُ الدِّينِ ) يحضنُ أجولةَ التَّمرِ ،
    دفءِ المشاعرِ ،
    أرصفةَ الزَّاهدين ،
    (كُنافةَ) حارتنا
    ويزفُّ على السُّوقِ دوماً عنادهْ
    والمباخرُ كم ذا تحنُّ ( لمجرى العيونِ )
    وتعشقُ حيَّ ( الحُسينِ ) ،
    وتبعثُ من كلِّ عصرٍ رقادهْ
    يا لها بلدتي
    تنتشى حين مَرَّ السُّحورُ .. بنا
    فى هوادهْ
    يالها بلدتى
    فَأَكَمْ من فتوحاتِ جُندٍ
    تراءت هنا
    تستعيدُ الأغاريدَ ،
    عصفَ الصُّمودِ ..
    ونيرُ انتفاضتها يمتطى جوادهْ
    إيهِ يا ( رمضانُ ) !!
    يعاودنا
    عطرُ أرْجكَ ،
    زخَّاتُ / رمضائكَ ( الفاطميَّةُ ) ،
    (بابُ الفتوحِ ) ،
    تخومُ بساتينكَ المُستعادهْ !!
    ... ... ... ...
    إيهِ يا ( رمضانُ ) ..
    فما زلتَ تغمرُ أضلعنا
    بالضِّياءِ ..
    تمرُّ على التَّراتيلِ – دوماً – طيوفكَ ..
    تُثرى الرِّحابَ ..
    وبين الشُّهورِ ..
    تزيِّنُ عتقاً يمورُ بكلِّ الجوارحِ ..
    يهمى على ساعديه نجادهْ
    ( رمضانُ ) آتى
    فسينزحُ قرب التُّخومِ / القبابِ / غداً
    وسينزحُ رغم الدَّياجى
    فكلِّ الشَّياطين تخشى زنادهْ!!

    شعر/ عبدالناصر الجوهري


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 7 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •