محمود سعيد: العالم تحكمه الفوضى والحرب

أرسلت في الجمعة 13 مارس 2009

حاوره: صالح البيضاني

من شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية يطل الروائي العراقي الكبير محمود سعيد على المشهد الثقافي العربي من خلال العديد من الأعمال الروائية الملحمية التي وإن ابتعد كاتبها عن المحيط العربي جغرافيا إلا أنه يلتصق به روحيا ووجدانيا بشكل لافت يبرز من خلال الأعمال الروائية التي يعود بها إلى عمق الواقع العراقي والعربي عموما ..

صدرت لمحمود سعيد عشرات الأعمال الأدبية غير انه أثار إعجاب العديد من النقاد العرب عندما صدرت له مؤخرا رواية حملت عنوان "بنات يعقوب" وهو العمل الذي يستلهم فيه الآلام العراقية من العودة إلى التاريخ حيث تدور أحداث الرواية في بابل في عهد نبو خذ نصر..كما صدرت في الأيام الماضية لسعيد رواية من ثلاثة أجزاء حملت عنوان "ثلاثية شيكاغو"..وفي هذا الحوار الخاص بالعرب يتحدث الروائي محمود سعيد عن تفاصيل هامة في تجربته الإبداعية المكللة بأكثر من عشرين عملا أدبيا والكثير من الجوائز


*هل ثمة علاقة بين كونك تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية و بين عودتك إلى التاريخ من خلال روايتك "بنات يعقوب"؟
- واقعياً حدث الأمر كالآتي: تركت العراق سنة 1985، وأخذت أتردد عليه بعد سنة 1991 بشكل مستمر لأرى عائلتي، ثم نقلتها إلى خارج العراق سنة 1995، لكني لم أشعر أنني غادرت العراق مطلقا، فأنا أفكر كعراقي، وأعيش كعراقي، وأكتب كعراقي، أما بنات يعقوب فقد بدأت بكتابتها في العراق سنة 1973، وكنت قبل سنتين من ذلك قد صممت على دراسة الإنجيل والتوراة، بعد أن وقع بيدي كتاب فرويد "موسى والتوحيد" ثم أخذت أقرأ كل ما كتب عن حضارة العراق والعرب في العصور السابقة للرسالة، وبخاصة حضارة العراق، فوضعت الهيكل العظمي لبنات يعقوب، وأخذت أكتبها بشكل متقطع، ومن حسن حظي أنها لم تتلف كما تلفت أخوات خمس لها، بحكم الهرب من السلطة والانتقال بين مدينة وأخرى، وعندما فوجئت بحرب الخليج الأولى،هُيّء لي أن الوقت حان لنشرها، لكني أدركت أنني واهم. إذ كنت أتوقع دماراً أشد. وحدث ما توقعت سنة 2003، ليكرر التاريخ نفسه، إذ أبيدت الحضارة العراقية والعربية ثلاث مرات بشكل كامل ، مرة بعد نبوخذنصر، والثانية في سقوط بغداد على يد ابن العلقمي/ هولاكو، والثالثة سنة 2003 على يد بوش وعملائه.
عندئذ قررت نشرها لأن ما توقعته حدث. لذا تقرأ في بنات يعقوب، القصة التي لا تنتهِي أبداً، قصة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف سنة، لكني أتمنى أن يعي العراقيون قبل غيرهم التغيرات التي سحقت حضارتهم ووجودهم وحاضرهم، وأحالتهم إلى شتات يرثي له سكان المعمورة كلها، إن حياة عراقي مثقف في الولايات المتحدة لا تعني اجتثاثه من ماضيه مطلقاً، بل تعني انه يريد تطوير نفسه وثقافته خطوة إلى الأمام.
في الشتات يعيش عراقيون كثيرون غادرت أبدانهم العراق بينما بقيت أرواحهم تهيم في أزقة العراق وشوارعه و حاراته و قراه و مدنه لم تغادرها حتى الآن.
أشاد ببنات يعقوب إشادة أخجلتني وأفرحتني في الوقت نفسه خمسة كتاب منهم واحد مازال في بغداد "الدكتور ناطق خلوصي" وأربعة أبدانهم خارج العراق، وأرواحهم تطوف في سمائه: الدكتور عبد الخالق حسين، الدكتور موسى الحسيني، الأستاذ عواد ناصر، الأستاذ بشار القليجي. هذا أقصى ما أتوقعه من رد فعل على نشر رواية، لأن بنات يعقوب لم توزع إلى حد الآن، وما حدث هو أنني أهديتها إلى مجموعة أتوسم فيها سعة المعرفة والثقافة والوطنية وحسن الاطلاع.

* هل تستلهم من الذاكرة كثيرا في أعمالك الأدبية نظرا لاختلاف البيئة الاجتماعية والسياسية التي تعيش فيها والتي ربما لا تساهم في إشعال فتيل أعمال روائية جديدة؟

- ليس بالضرورة. للذاكرة دور كبير، لكنها ليست كل شيء. أما اختلاف البيئة الاجتماعية والسياسية التي يعيش فيها الكاتب فلها الدور المكمل. أصبح العالم الآن قرية واحدة بالرغم من المسافات، نشرت لي مجلة الآداب في عددها الأخير قصة قصيرة "طفلة عراقية في شيكاغو تريبون" إذ رأيت صورة طفلة عراقية لا يزيد عمرها على سنة ونصف قتل الجنود الأمريكان عائلتها كلها، بدعوى أن من يسوق السيارة لم يتوقف، بقيت الطفلة وحدها، ملابسها وجهها سيارة ذويها كلها ملطخة بالدماء وهي تصرخ، ومازلت أسمع صراخها رغم بعدها عني عشرات الآف الأميال، ورغم السنوات الثلاث.
أنا عراقي، أينما عشت، وأينما تواجدت. ولتطور أجهزة الإعلام دور كبير في توحيد دول العالم كله في مجلة، جريدة، إذاعة، قناة تلفزيونية واحدة وبشيء من الأمانة.
في نظري الرواية كالكائن البشري، لا يمكن إلزام علقة تولد في رحم امرأة بمواصفات معينة حتى لو أرادت ذلك الأم أو الأب. كيف تبدأ الخلية حياتها؟ كيف تنمو؟ كيف تتكامل؟ كيف تلد؟ كيف تعيش بعد الولادة؟، كيف تنشأ؟، تهرم؟، تموت؟ كل ذلك لا يتحكم فيه أحد مطلقا. الإنسان أي إنسان كائن مستقل. كذلك الرواية "هذا في نظري"

* ثلاثيتك التي صدرت أخيرا بعنوان "ثلاثية شيكاغو" ..هل لها علاقة بالمجتمع الأمريكي و بالتاريخ؟
-نعم، لها علاقة قوية بالمجتمع الأمريكي، ولها علاقة مهمة بالتاريخ، ولها علاقة بالعراق أيضاً، فأبطال الثلاثية جميعهم عراقيون، لم يتخلوا عن عراقيتهم. حالهم حال الوافدين إلى أمريكا جميعاً، لكي نفهم ما يجري في المجتمع الأمريكي علينا أن ننفذ إلى بعض القنوات لكي نراه كما هو. المجتمع الأمريكي مكون بشكل كامل من مهاجرين. هناك من هاجر قبل 400 سنة، وهناك من هاجر قبل أربع سنوات، ومن نلتقيهم نحن هم من المهاجرين، وهم جميعاً يعرفون من أين انحدر أسلافهم. فما يزال البعض يفتخر بأنه إيرلندي، أو إنكليزي، أو ألماني الخ. أما سكان أمريكا الأصليين وأعني بهم الهنود الحمر، فلا يمكن مقابلتهم إلا في محميات، أو في مدن معينة، أو مصادفة.
هنا في أمريكا يفضل الأمريكي المتجنس القادم من ألبانيا أن يتزوج ألبانية، ويتزوج القادم من المكسيك مكسيكية، ولكن هذا لا يمنع من مشاهدة بولونية تتزوج أفريقيا أمريكيا أسود، أو صيني يتزوج أمريكية. ما أريد قوله هو أن معظم الوافدين يبقون مدة طويلة متمسكين بجذورهم، ثم يبدأ أولادهم بالتخلي تدريجياً عن هذه الجذور، ويبتعدون شيئاً فشيئاً حتى إذا جاء الجيل الثالث انفصلوا كلية.
يحدث هذا للعرب والعراقيين أكثر من غيرهم، لوعيهم المتدني مقارنة بغيرهم. بينما مازال اليابانيون والصينيون والكوريون والهنود وكثير غيرهم، متمسكين بتلك الجذور.
بدأ بعض الوعي بالجذور يغزو العرب والعراقيين الآن، وبخاصة بعد غزو العراق، فنحن نرى الآن نسبة قليلة من جيل أريد له أن يقطع كل صلاته مع العالم العربي، ويصبح أمريكياً مئة بالمائة، بدأ الآن يعود إلى النبش في الماضي، ويعي ثقافته وحضارته وماضيه. كثير من الطلاب توجهوا إلى الجامعات لدراسة اللغة العربية، ثم إلى البلدان العربية للبقاء بها مدة معينة كي يطلعوا على واقعها، فعلى سبيل المثال هناك نحو خمسمائة زمالة ممولة من قبل جامعة دي بول وحدها للطلاب الذين يرومون قضاء فصل دراسي في بلد عربي.

* ثمة تشابه بين التسمية فيما يخص ثلاثيتك الروائية ورواية شيكاغو للروائي المصري علاء الأسواني ..هل ثمة دلالة تعمدتها في ذلك؟
- لا مطلقاً، أنهيت الثلاثية قبل 2003، وحالت ظروف مادية وصحية دون نشرها آنذاك، وكلمة شيكاغو في الثلاثية تعود إلى الواقع الذي جرت فيه الثلاثية لا غير، ومن يقرأ رواية علاء الأسواني والثلاثية يرى عالمين مختلفين تمام الاختلاف، ولا رابط بينهما و لم أتعمد أي دلالة.


* كأديب عربي يعيش في أمريكا هل تعتقد إن الثقافة الأمريكية مرنة وتستوعب كل الثقافات أم أنها أصبحت أكثر تعقيدا في السنوات الأخيرة؟
-يطلق الأمريكان كلمة ثقافة بمعنى شمولي واسع، هو أقرب إلى معنى المدنية، فمثلاً يعتبرون الطبخ، والأزياء، والغناء على الطريقة الأمريكية ثقافة، بينما تعني الثقافة عندنا معنى أقل شمولية، في اللغة العربية الثقافة هي التراكم المعرفي الذهني، وبالتحديد التمكن من فهم الآداب والعلوم والفنون، لكنها لا تشمل الطبخ، ولا طريقة اللباس، ولست أدري بالضبط ماذا تعني بالثقافة في سؤالك؟
إن كنت تعني المدنية فالإجابة نعم. هنا حرية تامة في ممارسة الشعائر الدينية، والعادات، والتقاليد الشعبية للشعوب الأخرى، وهنا حرية تامة لتعلم وتعليم أي لغة، أو إنشاء أي مدرسة، أو إصدار أي جريدة أو مجلة في أي لغة، أو وضع لافتة في شارع مكتوبة بأي لغة، في أي مكان من المدينة أو القرية أو السوق.
ما تعقّد هو إجراءات فردية ضمن المجتمع الأمريكي، فقبل بضعة أيام على سبيل المثال منع مسؤولو الأمن عائلة مسلمة من السفر على طائرة معينة، إثر تعليق لا لزوم له، صدر من العائلة على مستويات الأمن في الطائرة.
مثل هذه الأمور التي لا ضابط لها، والتي لا تندرج في السياسة العامة للدولة تحدث دائماً، لكن هذا لا يعني عدم استيعاب الثقافة "المدنية" الأمريكية للمسلمين مطلقاً. سأضرب لك مثلا عن عمق الاستيعاب، هنا في أمريكا يمارس المسلمون شعائرهم كما يريدون، لا بل هناك أدلة دامغة على التجاوب والاستيعاب. إنني أقدم بضع محاضرات في جامعة دي بول، وأتكلم عما أشاهده أمامي. في رمضان تحرص الجامعة على استضافة الطلاب المسلمين يومياً وتقدم وجبتي الإفطار والسحور. إن مثل هذه اللفتة لن تجدها إلا في القليل من الجامعات في الدول العربية والإسلامية.
إنني مضطر إلى القول ومع الأسف الشديد إن العرب في أمريكا، بشكل عام هم أقل الجاليات وعياً وثقافة واطلاعاً ونشاطاً ووطنية واحتراماً لقوميتهم ووطنهم من الجاليات الأخرى المتواجدة في واقع المجتمع الأمريكي. وإنهم أقل الجاليات تفهما سياسياً واجتماعيا ومعرفيا، ومما يحزن القلب والضمير والوجدان أن ترى نشاط بضعة صهاينة في مدينة كشيكاغو يفوق نشاط أكثر من ثلاثمئة ألف عربي. العربي بشكل عام لا هم له ما إن يصل إلى أمريكا غير جيبه، وبطنه، ومصلحته، وعائلته. لا يهتمون مطلقاً بشؤون وشجون الشعب العربي ولو كانوا نشطاء بنسبة واحد بالمائة مقارنة بالصهاينة لغيروا الكثير.
في الشقة المجاورة لي يوجد كوري، والكوريون يشكلون نسبة لا تزيد على عشرة بالمائة من تعداد العرب في أمريكا، لكن لهم جريدة يومية باللغة الإنكليزية تنطق باسمهم، وتعرض مشاكلهم، ولليابانيين أكثر من مجلة وجريدة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الهنود، واليونانيين و لكن لن تجد أي جريدة يومية للعرب. ولا إذاعة يومية، ولا قناة تلفزيونية.
وعندما يعقد العرب مؤتمرا، أو اجتماعاً لمناقشة قضية ما، لا يتكلمون العربية مطلقاً، تراهم يرطنون بالانكليزية، ويتسابقون في إبراز مقدرتهم التي غالباً ما تكون "شديدة التواضع" في اللغة الإنكليزية، لكنهم يفضلونها على العربية، بالرغم من أنهم جميعاً عرب، ولعل أكثر الأمور غرابة ومفارقة وخزياً واحتقاراً للذات والكرامة أن يعقد المثقفون العرب "الأدباء، المفكرون، الصحفيون" مثل هذه المؤتمرات وبأسماء ملفتة للنظر كـ "مؤتمر الأدباء والكتاب والإعلاميين العرب الأمريكان" لكن لغة المؤتمر نقاشاً وبحوثاً وتعليقاً ومقررات هي الانكليزية وحدها وحضرت مؤتمراً مثل هذا سنة 2000 وانتقدته في مجلة الحياة لكن لا يوجد من يقرأ ولا من يسمع.


* من خلال قراءاتك للأدباء الأمريكيين ..هل صورة العربي المشوهة في السينما الأمريكية تعيد نفسها في الأدب الأمريكي؟
- هذه فكرة قديمة في نظري، لكي أوضح الأمر علي أن أبدأ من المسلمات، فصناعة السينما في أمريكا لا علاقة لها بسوق الأدب إلا فيما ندر، فهناك على سبيل المثال في ولاية ألينوي 50000 كاتب رواية، فكم كاتباً في أمريكا كلها؟ وكم من هؤلاء يستطيع إيصال روايته إلى السينما؟ صناعة السينما مستقلة استقلالاً تاما عن النتاج الأدبي.
يسيطر على السينما وهوليود صهاينة، أو مسيحيون صهاينة. ولذا تراهم يسيئون إلينا، ويمعنون في الإساءة لأنهم لا يجدون من يتصدى لهم مطلقاً، ولو وجد من يتصدى لهم لقلت الإساءة وتضاءلت، فعلى سبيل المثال لو قاطعت الدول العربية والإسلامية أي مخرج يسيء إلى العرب والإسلام في جميع أعماله لتوقفت الإساءة أو لقلت كثيراً. لكن مثل هذا الوعي والتصميم غير موجود عند العرب والمسلمين وما هو موجود النوح والتباكي ولوم الآخرين.
أما واقع الأدب الأمريكي فنحن بعيدون عنه ولعل فيما يأتي بعض التوضيح:
1- في أمريكا هناك أقسام مستقلة في الأدب وبخاصة في الرواية، لا تندمج هذه الأقسام مع بعضها قط. فهناك رواية الرحلات، ورواية الاستطلاع الصحفي، ورواية الغموض، ورواية الخيال العلمي، والرواية الرومانسية، والرواية الواقعية، والرواية السياسية، ورواية الأطفال، ورواية المثليين ورواية السجون، ورواية السحر، ورواية الخيال القذر كمصاصي الدماء. ولكل من هذه الأقسام دور نشر خاصة ووكلاء نشر خاصين ، ولا يمكن التداخل بين هذه الأقسام مطلقاً، أي لا يمكن لدار نشر واقعية أن تنشر قصة خيال علمي.
2- في أمريكا "ولست أدري هل في أوروبا الشيء نفسه أم لا." يتحكم في الأدب الناشر، أي الشركات الناشرة وحدها. هذه الشركات تنشر وفق نصائح وكلاء نشر، فلا يمكن لروائي أن يقدم رواية بنفسه إلى دار نشر مرموقة كما في الوطن العربي، يجب أن يقدمها إلى وكيل، وذلك الوكيل يقدمها لشركة النشر إن اقتنع بما فيها.
هذا الواقع الشاذ خلق مافيا نشر، تتحكم في السوق. فترى رواية هابطة "كدافنشي كود" تحصل على شهرة ومركز لا تحصل عليه رواية كاتب جاد ومهم ك"فيليب روث، توني موريسن، بول أوستر، كورمك مكارثي الخ".
وما يسود في الأدب الأمريكي الآن في كل قسم من أقسام الرواية الناشر الذي يستطيع أن يوجه القراء، ويستغل رغباتهم حتى لو تم ذلك على حساب الأدب. وإن تواجد وكيل يتعاطف مع إسرائيل فلابد أن يدفع للنشر كل ما يسيء إلينا. هذا واضح. لكنه قليل.

* بعد ثلاثيتك هل ثمة عمل جاهز سيرى النور قريبا ؟
- نعم. أنا أكتب أكثر من رواية في وقت واحد، ذكرت في المقدمة أنني وضعت الهيكل العظمي لبنات يعقوب سنة 1973 لكني لم استمر بالكتابة فيها، فعندما أرى أنني مستوى الكتابة سينحدر بعض الشيء أتوقف وأكتب في رواية أخرى، ويحدث الشيء نفسه مع الرواية الثانية وربما الثالثة أو الرابعة.
ستصدر لي مجموعتا قصص خلال شهرين على أقصى تقدير ، كتبت هذه القصص على مدى أربعين سنة، وسأرسل خلال شهر إلى الناشر رواية قصيرة نحو سدس بنات يعقوب حجماً، كتبتها سنة 1991 وأهملتها لأني ظننت أنني شطحت ضد التيار في نهايتها، لكن حدث ما يؤكد وقوع الحوادث نفسها بعد غزو العراق، فأعددتها للنشر، وعندي روايتان جاهزتان للنشر كتبا في مدى عشر سنين، إحداهما أطول من بنات يعقوب. سأنقحهما وسأرسلهما خلال سنتين للنشر أيضاً.

---
صالح البيضاني قاص وصحفي من اليمن

albydani2003@gmail.co