أستاذ عامر ; أساتدتي الفضلاء.
مداخلاتكم كانت في صلب الموضوع و قد أثرت الفكرة...لكن اسمحولي أن أكون من بين المتداخلين معكم.
من المعلوم أن الزواج رباط مقدس يحمي الفرد و المجتمع من عدة حالات مأساوية ممكنة الحدوث في ظل غيابه.
و لهذا يشترط فيه عدة شروط , أهمها :
*رجل و امرأة يريدان الزواج.
* ولي أمر المرأة.
*الصداق.
*الايجاب و القبول.
*إعلان الزواج.
و العكس هو العنوسة و التي جاءت انتقاما منا لخروجنا عن القانون الشرعي الدي أوجبه الله.
كيف ?
- لو ربطنا بين الشروط السابقة وتطور نظرة المجتمع لها, لوجدنا بأن رؤى الناس الحالية للزواج هي السبب.
*****
1- رجل / لديه نظرة مثالية لزوجة المستقبل غالبا ما تكون بعيدة عن الواقع.
- أو أنه خائف من المحاولة لتفوق المرأة عليه .
- أو أنه ينظر لنفسه نظرة دونية تعيقه عن البحث عن امرأة صالحة في كل المجالات.
- كونه بطال يعني زواجه يشبه الدخول معركة دون استعداد مسبق ; و لأن هذه المعركة لا يوجد فيها نصر و لا شهادة , فالأفضل المحافظة على الروح..
2 - امرأة / أيضا لديها نظرة مثالية لزوج المستقبل , فترفض الخطاب الواحد تلو الآخر حتى تصبح خارج مجال التغطية...
-أيضا تشترط شروطا لا تحتمل فيعزف عنها الخطاب..
-تعامل خطيبها معاملة المعلم لطالبه...و هذا أمر في غاية الخطورة ;لأن الرجل حينها سيمقتها و يمقت اليوم الذي تعرف فيه عليها.....فينفصل عنها.
3/ ولي أمر المرأة / قد يكون سببا رئيسيا في انتشار العنوسة ; لرفض الولي تزويج ابنته لحاجة في نفس يعقوب.....
4/ الصداق/ الذي أصبح مسخرة - آسفة جدا لهذه العبارة - و إلا كيف يشترط على الزوج مهرا يفوق قدرته ,و يجعل مستقبل العريسين مرهون بسداد دين, أو الفشخرة الزائدة عن اللزوم...و هو ما يجعل الشاب عازفا عن الدخول في مغامرة كهذه ; لأنها مساومة على مستقبل رمادي إن لم يكن أسودا..
5/ إعلان الزواج / يعني في عرف المجتمع الحالي.....فندق خمس أو سبع أو ..........نجوم , و سهرة فاخرة بحضور الفنان الفلاني......و غيرها ; ليقال بأن ابنة فلان كان عرسها ارستقراطيا....و البقية معروفة طبعا , و هدا أمر غاية في السوء اجتماعيا و أخلاقيا ; ما يجعل الشاب يبتعد عن الزواج بابتعاده عن هذه المسخرة التي تاكل الاخضر و اليابس من راتب المسكين...ان كان يشتغل اصلا...
-و أضيف سببا آخر ,و هو عصيان الجنس اللطيف لأمر الرحيم اللطيف.
برفض فكرة التعدد التي أباحها الله - و لو أنها صعبة على المرأة إلا أنها حلال و مستحبة في بعض الاحيان - يعد سببا كبيرا هو الآخر في انتشار العنوسة.
و في النهاية /
العنوسة لا تعني نهاية الحياة ; بل قد تكون بداية جيدة لحياة متميزة كلها عطاء و رقي و تفتح على العالم .....و التزام بالدين و الأخلاق.
فقط.......لأن الزواج ليس وساما يعلق , بل هو مسؤولية معلقة على كاهل من أصبح متزوجا.....
-و دمتن بتميز و نظرة ايجابية للحياة ......سواء كنتن عانسات ,عازبات أو متزوجات.
المفضلات