أخي الكريم هشام يوسف
ما استشهدت به هو من لغة العرب، واستعمالهم لهذا الجذر، وما ورد من استعماله في القرآن الكريم
وتسمية المسجد الأقصا بالأقصا ورد قبل فتح المسلمين لبيت المقدس، بل قبل الهجرة النبوية إلى المدينة، فالتسمية قديمة، ولا علاقة لها بإقصاء المسلمين عن المسجد،
وهذا المكان لم يتخذه أهل الكتاب مكانًا للعبادة، ولم تسكن فيه أي أمة قبل المسلمين يحملون اسم المسلمين.
المسألة يا أخي الكريم ليست انتقاء أفكار ... الأفكار تبنى على كان موجودًا ويطابق واقع التسمية.
أما إذا أردت التعميم فيجب أن يكون منقادًا للأصل وموافقًا له
الغنم القاسية هي التي تطرفت عن بقية الغنم ولم تغب عنها .. والذئب ينتقي من الغنم الأقرب إليه، والأبعد عن الراعي ليتمكن من قتله قبل وصول الراعي إليه.
وقدرة الشيطان تزداد تمكنًا بالإنسان كلما ضعفت علاقته بالجماعة؛ مع أنه يظل يسكن معهم، وتبقى مخالطة بهم.
لم يغب يا أخي الكريم عن بالي
الإسراء هو السير ليلا مستترًا بظلام الليل ؛ كان هذا السير من نبي أو غير نبي، من مؤمن كان أم من كافر ؛
أما معجزة إسراء الرسول صلى الله عليه؛ فقد كانت في قطع مسافة طويلة في وقت قصير ذهابًا وإيابًا، وليس لأن سار في الليل.
وإسراء الأنبياء الذي ذكرته في الآيتين كانت في النجاة من القوم أو من المكان الذي سيقع به العذاب
وهذه ليست سنة متبعة، وكانت بأمر من الله تعالى في ظروف خاصة، وأما بقية الأنبياء فكان خروجهم قبل ثلاثة أيام على أعين أقوامهم ، وإخبارهم أن الهلاك آتيهم.
ونوح عليه السلام جلس أشهرًا يصنع السفينة التي سينجوا عليها، وهم يسخرون منه كلما مروا عليه.
فلم أجد رابطًا يا أخي بأننا بحاجة إلى إسراء جديد!!
وبأي شكل سيكون هذا الإسراء؟!
وما الجديد في هذا الإسراء؟!
أخي الكريم
هناك فرق كبير بين من صلى في المسجد ومن اتخذ المسجد مصلى
فالأنبياء كلهم مسلمون ابتداء من التصريح بإسلام نوح عليه السلام (وأنا من المسلمين) ومن جاء بعده من الأنبياء.
فإن ثبت أنهم صلوا فيه فلا شيء في ذلك
ولكن هل ثبت أنهم أمروا أقوانهم بالصلاة فيه واتخاذه دار للعبادة
عيد المسلمين الأسبوعي هو يوم الجمعة
وقد صرف الله تعالى اليهود والنصارى عن الجمعة إلى السبت والأحد وكان أنبياءهم من المسلمين
وذكر المحراب في عبادة زكريا عليه السلام لا علاقة له بالمسجد الأقصا ، ولا محراب داود، والجن كانت تصنع المحاريب لسليمان عليه السلام
ولا دليل أن زكريا عليه السلام كان يسكن بيت المقدس ولا ولادة عيسى عليه السلام كانت في القدس
أخي الحبيب الأدلة التي طرحتها مأخذوه من نصوص ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية، وهي ليست من وضعي، ولا استعمالي
ولا أعلم عن وجود نصوص تخالفها
وأنا ملتزم لذلك بها
والأخذ بها أو تركها أمر يرجع إليك
وبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
المفضلات