وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم هشام يوسف
المسجد الأقصا أنزل ذكره في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم ما زال في مكة المكرمة.
ومادة "قصو" استعملت استعمالا خاصًا في القرآن الكريم وفي لغة العرب
وتسمية المسجد الأقصا لن تخرج عن استعمال هذه المادة
وما قمت به هو ربط بين تسمية الأقصا بهذا الاسم وبين استعمال هذا الجذر في القرآن واللغة
وأنا ملزم بهذا الاستعمال
وهذا الاستعمال ليس من وضعي
إنما العرب استعملته وجرى استعماله في القرآن بنفس الاستعمال
أنا لا أضع أفكار مسبقة ثم أثبتها باللغة
لكن حيث قادني استعمال الجذر أنقاد خلفه ولا أخرج عنه ،
ولا يحل لي أن آتي باستعمال آخر من نفسي
ويا أخي الكريم
هل حادثة الإسراء أمر عادي ؟ أم أمر خارق للعادة؟
وهل يمكن أن يكرره أي شخص قادر على فعله ؟!
حتى تقول " ويكون المطلوب منهم رحلة إسراء إليه" ؟!
فمن هذا أو هؤلاء الذين لهم القدرة على فعل ذلك الأمر المعجز؟
المسجد الأقصى مربوط بهذه الأمة المسلمة
وجرى ربطه بهذه الأمة مع حادثة الإسراء والمعراج وبداية فرض الصلاة عليهم
وكان قبلتهم الأولى في الصلاة
وبعد تحول القبلة بقي له أجر الصلاة بخمسمائة صلاة
وأسوأ فترات مرت على هذه الأمة من الضعف والهوان؛
عندما كان الأقصى بأيدي أعدائهم
في زمن الحروب الصليبية
وفي زمن السوء هذا الذي نحن فيه
وأهل الكتاب هم الذي أقصاهم الله عن المسجد الأقصى خاصة
وإنما هم سموا بأهل الكتاب لأنهم لا يلتزمون به؛ يفارقونه متى شاءوا ، ويعودون إليه متى شاءوا؛
ولست هذه صفة أنبياء بني إسرائيل فأنبياؤهم كلهم مسلمون، وكانوا يحكمون بالتوراة غير المحرفة؛
قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) المائدة
وقد بينت معنى أهل على هذا الرابط :
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة
وإذا كان أهل الكتاب يعرفون اسم النبي الذي سيرسل وصفته، والمكان الذي يهاجر إليه،
وذكر أنهم يعرفون صفة من يسلمون له مفاتيح القدس، ولذلك رفضوا تسليمها إلا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولم يقيموا أي بناء على أرض المسجد الأقصا، وهم الذين عرفوا عمر مكان المسجد والصخرة، وأقاموا كنيستهم خارج أرضه ... وكل ذلك علامة تدل على معرفتهم لمن هي أرض المسجد الأقصى
ويا أخي الكريم
الحديث الذي كان الظن بي أنني أجهله من قبل والمذكور في المشاركة 32 بتاريخ 27/6/2009م في هذا الموضوع
ذكره الأخ أحمد الريماوي في مداخلة له على موضوعي على الرابط التالي؛ والمذكور في 6/4/2009م وكان لي رد عليه:
هل إسماعيل أول من اتخذ الأقصى مسجدًا
فيمكنك الرجوع إليه
ولقد قرأت كتاب الجامع لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤلف من خمسة أجزاء على الشيخ صالح يرحمه الله تعالى إمام مسجد أبي عبيدة في حينا عام 1970/1971م بين صلاة المغرب والعشاء
أي قبل ما يقارب الأربعين سنة.
المفضلات