Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نسرين حمدان
    تاريخ التسجيل
    16/11/2008
    المشاركات
    1,235
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

    صدق الله العظيم

    في مثل هذه الأيام في 22 مارس سنة2004
    تكالبت أيدي الصهاينة علي قتل الشيخ احمد ياسين
    كهل مقعد ضرير هذا هو الشيخ أحمد ياسين لا يقوى على حمل بندقية.
    وليس لجسده الهزيل أن يلتف بحزام ناسف
    فقد قدرته على الحركة في معتقلات الصهاينة المجرمين أفقدوه البصر
    ولم يسلبوا منه البصيرة رجل على كرسيه ولحيته البيضاء
    يرعب من زرع الله بصدورهم حقدا على الإنسانية.
    كان يصلي وطائرات الشر تحوم حول كرسيه ولم تفقده إيمانه بربه وإيمانه بالقضية
    تعاملوا معه وكأنه ثكنة عسكرية، وجهوا الصواريخ والأحقاد
    لذلك الجسد الذي بين يدي ربه، قتلوه وقتلوا جميع المفاهيم البشرية.
    هل يخفى على أحد من هو أحمد ياسين، لقد قالها مرة أنا رجل كهل ضرير مقعد،
    وكأن في كرسيه دبابة حيث لا ندري، كأن في عينيه بنادقا لا نراها.... لماذا يقتلوه ؟؟
    ليس إلا لأنهم مجرمين محترفي الإجرام، سخروا كل قدراتهم لإهانة الإنسانية.
    نحن لا ندين، لا نشجب، لا نستنكر، ولن نناشد ضمير أحد ولن نشير إلى المواثيق الدولية ،
    فقد انتهى الضمير، وانتهت القضية، ولن نقول أين العرب، فقد ماتت أمة العرب...؟؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أحمد ياسين يتربع على عرش المجد
    ويحتل قمة الخلود والحب !
    إنه نجم يتلألأ في سماء الخلود ، فيضيء دروب الحيارى التائهين ،أتعرفه ؟ إنه التحدي زمن الرضوخ ،إنه العزة زمن الهوان ،أتدري من هو ؟!إنه ترادف الكبرياء ويعني التواضع أيضا !ودائما وأبدا هو يرتدي ثوب الحب والكرم !رحل عنا ولازالت في الأفق ملامحه تنادينا أن شدوا الهمة وأخلصوا النية ،بعد هذا كله ألا زلت تجهله ؟!ويحك !إنه الشهيد الإمام "أحمد ياسين "بطل فلسطين وأسد بلاد المسلمين ،رحل منذ قرابة العامين ولازالت رائحته العطرة تغمرنا وسيرته الفريدة تتحفنا !
    أحمد ياسين الماضي والحاضر والآتي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أحمد ياسين قمر فلسطين المضيء نحو الفجر القادم
    "أملي أن يرضى الله عني"، نال الرجل المُقعد العاجز أمله، فرضي الله عنه عندما ختم حياة حافلة بالعطاء والجهاد، شهيداً مصداقاً لقوله تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
    وبقينا نحن أبناء الأمة، رجالها ونساؤها، شيوخها وشبابها، غير العاجزين وغير المقعدين؛ خارج رضا الله، وخارج رضا أوطاننا وأولادنا وضمائرنا عنا، إلا من رحم ربي، فاختط طريق العمل من أجل الأمة، من قضى نحبه ومن ينتظر، ومن لم يبدلوا تبديلاً.
    هل لقاموس اللغة من معنى واحد؟ أم أنّ رجلاً مثل الشيخ أحمد ياسين استطاع أن يغيِّر معنى قاموس اللغة؟ أليس الرجل عاجزاً ومقعداً؛ إلا من قلب مؤمن بالله والوطن، وعقل مسخر للوطن والعمل في سبيله؟
    أليس 22 حاكماً والآلاف من القادة وأبناء النخبة، سلطة ومعارضة، إسلاميين وقوميين ويساريين ووطنيين، يملئون الوطن ضجيجاً وحركة بالحق أو بالباطل، ولهم أجساد سليمة غير مقعدة أو عاجزة، ومع ذلك، إلا القلة؛ هم العجزة الحقيقيون؟
    من العاجز والمقعد؟ الشيخ ياسين، مقعد الجسد، سليم الإرادة؛ أم الحكام المدججون بالأسلحة والمليارات والجيوش وآبار النفط، العاجزة إرادتهم، والمقعدة حركتهم، إلا من الركوع لغير الله والخضوع للأعداء؟
    رغم الحزن والألم والفاجعة لفقدان الشهيد العظيم أحمد ياسين؛ ليس لنا إلا أن نهنئه، فقد نال رضا ربه، ونال الشهادة، ولم يمت كالبعير في فراشه.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وما يستوجب أن نحزن عليه؛ هو حال أمتنا، وهو حال كل واحد منا. أمة فقد حكامها حتى القدرة على الشجب والاستنكار، حتى الشجب والاستنكار الذي سخرنا منه طويلاً، وكان تعبيراً عن عجز عربي في الزمن الرديء الذي غاب عنه الفعل؛ ما عدنا نسمعه من سنوات ربما، وافتقدناه على مدى ما يزيد عن عام، منذ حقق المشروع الصهيوني والاستعماري الجديد، نصره باحتلال العراق، بتواطؤ حكام المذلة والعار، رغم المجازر ية.
    يُقتل أبناء فلسطين بالعشرات، كل يوم، وقد تعبنا من الفرجة على مناظر المجازر الصهيونية على شاشات التليفزيون، وتعبنا من إصدار بيانات الشجب، فحُوِّلت قنواتنا إلى برامج التسلية والتعري، وأوقفنا البيانات التي كان يخرجها موظفون بيروقراطيون من أدراج مكاتبهم لكل مناسبة، دون أن تحمل روحاً أو شعوراً، فقد تعب الموظفون.
    ولهذا، كنا، جميعاً، من سهّل قتل هذا الشيخ المجاهد، فما كان العدو ليُقدم على خطوة كهذه؛ لو كان وجد من يردعه في جرائمه السابقة، فلا يحق لهؤلاء الحكام أن يتباكوا على الشيخ ياسين، فهم من مكن العدو من قتله. وهل الدم الفلسطيني إلا جرحاً نازفاً في الجسد العربي، لم يتوقف عن النزيف أبداً، ودم الشيخ ياسين امتداد لهذا الجرح النازف.
    وحدها المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي العراق؛ كانت تردّ على الجرائم. ومع إيماننا أنّ الدم سينتصر على السيف في النهاية، ولكن أين السيوف التي أُنفق عليها من لقمة عيشنا وتعليمنا وصحتنا ومستقبل أطفالنا؟ أهي مهيأة لنا أم للعدو؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وحدها المقاومة ستردّ على الجريمة الصهيونية، على هذا الإرهاب، وتلك الوحشية والهيمنة التي يمارسها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، في وطننا.
    لا نعوِّل على حكام سيُلعنون في كل صفحات التاريخ، عندما يُدوِّن ما جرى في هذا الزمن الرديء. ولكن نعوِّل على أمة لن ترضى أن تهون على نفسها وعلى الناس.
    أمة الشهادة التي أنجبت أعظم الرجال، ليس آخرهم الشهيد أحمد ياسين.
    الأمة التي تقاوم، منذ قرنين، كما لم تقاوم أية أمة. ولازالت تقاوم، حتى عندما سكتت مقاومة كل الأمم؛ تقاوم الظلم والعنصرية والصهيونية والاستعمار والاستسلام. حيث لن يهنأ الصهاينة بجريمتهم، وسيلقى الإرهابي شارون وعصابته الغازية مصيرهم المحتوم بيد المقاومة التي لن تتوقف باستشهاد الشيخ أحمد ياسين.
    نعوِّل على جماهير الأمة لا حكامها، الذين طعنوا أمانيها دائماً، وسهّلوا لأعدائها استباحتها. فهل تنتفض الجماهير في كل قطر عربي؛ إن هذه لحظة اختبار.
    لقد استباح تتار العصر الجدد بغداد، واستباح النازيون الجدد الدماء والأعراض، وارتكبوا أبشع الجرائم في فلسطين. فيجب أن يكون الرد العربي بمستوى ما نواجهه. والرد العربي المأمول هو خروج الشعب العربي إلى الشوارع، من صنعاء إلى دمشق، ومن قطر والقاهرة، إلى الرباط ونواكشوط، يوجه رسالة لحكامه أولاً؛ أنّ عليهم الاختيار بين شعوبهم وكرامتهم؛ وبين الذل والخنوع والاستسلام والتبعية والخزي والعار في الدنيا والآخرة.
    ويوجه رسالة إلى العالم أنّ هناك أمة حية واحدة، عليهم أن يختاروا بين صداقتهم لها، وانحيازهم للحق والعدل، وبين الانحياز المتفاوت أو الصمت على النازيين والإرهابيين الجدد، وخسران صداقة هذه الأمة التي عمرها آلاف السنين، باقية على كل هذه الأرض.
    فيا أيها العربي، ماذا تبقى لكي تعبر عن موقفك، ولو باللسان والتظاهر؟!
    بعد أيام؛ سيعقد الحكام مؤتمر قمتهم. لا نأمل منهم الكثير أو القليل، إلا إذا استطاعت حركة الجماهير أن تجبرهم على أن يستعيدوا شيئاً من نخوتهم ورجولتهم وكرامتهم التي لو كانت تخصهم، فليذهبوا وما يمثلون إلى الجحيم، ولكنهم متحكمون بنا وبمقدراتنا، وباسمنا يستسلمون، وبكرامة أمتنا يعبثون.
    ليست جريمة اغتيال الشهيد أحمد ياسين مناسبة للتباكي، ولكن لنكرر أنّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة، وأنّ المقاومة الطريق الوحيد للانتصار، وأنّ معركة الكرامة في فلسطين؛ هي معركة استرداد الجماهير إرادتها المسلوبة، وحقها في القرار، وفي أن يكون حكامها تعبيراً عنها، لا عن مصالحهم وارتباطهم بالأعداء.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أما الشهيد أحمد ياسين؛ فله شرف أنه أحد الرجال العظام الذين حولوا أفتك أسلحة الإبادة إلى سلاح للاغتيال الفردي، الطيران والصواريخ وغيرها لم تعد سوى مسدس للاغتيالات الفردية، تخيب في الكثير من الأحيان، وحوّل الأجساد الاستشهادية، مجرد الأجساد الضعيفة، إلى سلاح فتاك يفتك بالعشرات.
    أليس هذا شرفاً لا يدانيه شرف؟ أو ليس هذا التحول بُشرى بالنصر القادم لأمتنا عندما تصير صياغة الحياة في الأرض العربي وفقاً لأمانيها، ونحرِّر فلسطين والقدس، ونستعيد السيادة العربية على كل شبر من وطننا؟
    للشهيد الرحمة، فقد أكرمه الله بالعلو في الحياة، والعلو في الممات شهيداً، وللجبناء الخزي والعار، وللأمة النصر.
    وسيبقى وجه الشهيد ياسين قمر فلسطين المنير، كما هي وجوه الشهداء في أمتنا، ونجوم أمتنا وأقمارها التي تضيء لها الطريق نحو الفجر القادم بإذن الله.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شيخ فلسطين الشهيد المجاهد أحمد ياسين 'أمير الشهداء' مؤسس حركة حماس

    السيرة الذاتية ·

    أحمد إسماعيل ياسين ولد عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948.
    · تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً .
    · عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .
    · عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة .
    · اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً .
    · أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن .
    · أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' في قطاع غزة في العام 1987 .
    · داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر آب/ أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان .
    · في ليلة 18/5/1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة 'حماس' في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء .
    · في 16/1./1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضاف إليه خمسة عشر عاماً، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة 'حماس' وجهازيها العسكري والأمني .
    · بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية)، وقد أدى سور ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة، ولا زالت صحة الشيخ تتدهور بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له .
    · في 13/12/1992 قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .
    أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/1./1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأستاذ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس'
    درس النكبة..
    ولد الشيخ الشهيد المجاهد الرمز الوطني للمجاهدين' أمير الشهداء' أحمد إسماعيل ياسين في قرية (جورة )قضاء مدينة المجدل (علي بعد 2. كم شمالي غزة ) عام /1936/ و مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات.
    و كني الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين في طفولته بـ ( أحمد سعدة ) نسبة إلى أمه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد .
    و حينما وقعت نكبة فلسطين عام/ 1948/ كان ياسين يبلغ من العمر /12/ عاما، و هاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية .
    وفي تصريح للشيخ الشهيد المجاهد الرمز أحمد ياسين قبل استشهاده بأيام قليلة إنه خرج من النكبة بدرس و أثّر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد و هو أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء أكان هذا الغير الدول العربية المجاورة أم المجتمع الدولي.
    وأضاف الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين عن تلك المرحلة ' لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث'.
    و قبل الهجرة التحق الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين بمدرسة 'الجورة 'الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس حتى النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام /1948 / .
    و عانت أسرة الشيخ الشهيد كثيرا -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- و ذاقت مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.
    وترك الشيخ الشهيد الرمز الدراسة لمدة عام (1949-195.) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.
    في السادسة عشرة من عمره تعرض شيخ المجاهدين أمير الشهداء أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام /1952/.
    و لم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحدا و لا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب ) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته و أسرة الخطيب، و لم يكشف عن ذلك إلا عام /1989/ . وبعد /45/ يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس أتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.
    و عانى الشيخ المجاهد الشهيد الرمز كذلك -إضافة إلى الشلل التام -من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.
    أنهى الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي /57/1958 / ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مسيرة شيخ المجاهدين وأمير الشهداء مع القضية الفلسطينية ..

    شارك الشهيد الشيخ الرمز وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام /1956 / وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
    كانت مواهب الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام /1965/ اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام/ 1954/، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله 'إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية'.
    بعد هزيمة /1967/ التي احتلت فيها القوات الصهيونية كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
    أمير الشهداء شيخ الانتفاضتين زعيما الإخوان في فلسطين..
    يعتنق الشيخ المجاهد الشهيد الرمز أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام / 1928/، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة، و يعتبر الشيخ زعيم هذه الجماعة في فلسطين .
    اعتقل الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين على يد قوات الاحتلال الصهيوني عام/ 1982/ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن/ 13 /عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام /1985/ في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 'القيادة العامة'.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أمير الشهداء شيخ الانتفاضة الكبرى..

    بعد اندلاع الانتفاضة الكبرى في/ 8-12-1987/ قرر الشيخ الشهيد المجاهد الرمز احمد ياسين مع عدد من قيادات جماعة الإخوان تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم 'حركة المقاومة الإسلامية' المعروفة اختصارا باسم 'حماس'. وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك واشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.
    مع تصاعد أعمال الانتفاضة و تصاعد قوة 'حماس' و إقدامها على تنفيذ عمليات مسلحة منها اختطاف جنديين صهيونيين عام/1989/ اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ /18 مايو- أيار- 1989 /مع المئات من أعضاء حركة 'حماس' .
    وفي /16/ أكتوبر/تشرين الأول /1991 / أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجن شيخ المجاهدين الشهيد الرمز مدى الحياة إضافة إلى /15/ عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة 'حماس' وجهازيها العسكري والأمني.
    و نظرا لمكانة الشيخ الشهيد المجاهد الرمز ياسين الكبيرة في قلوب أبناء حركته فقد قامت بتاريخ / 13/12/1992/ مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد 'عز الدين القسام ' بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .
    إلا أن سلطات الاحتلال الصهيوني اضطرت للإفراج عن الشيخ الشهيد الرمز فجر يوم الأربعاء 1/1./1997 /بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والاحتلال يقضى بالإفراج عن الشيخ الشهيد المجاهد الرمزمقابل تسليم عميلين يهوديين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس ' في عمان ، قبل أن يعود إلى غزة و يخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله .
    و خرج الشيخ الشهيد المجاهد الرمز احمد ياسين في جولة علاج إلى الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية ، و استقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب و مسلمين و من قبل القيادات الشعبية و النقابية ، و من بين الدول التي زارها السعودية و إيران و سوريا و الأمارات .
    و عمل الشيخ المجاهد الشهيد الرمز علي إعادة تنظيم صفوف حركة 'حماس 'من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل أجهزة امن السلطة الفلسطينية ، و شهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد و جزر ، حيث وصلت الأمور أحيانا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه و قطع الاتصالات عنه .
    أمير الشهداء شيخ انتفاضة الأقصى المباركة..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    و خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية /سبتمبر2000/، شاركت حركة 'حماس 'بزعامة أمير الشهداء الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها ، و بناء جهازها العسكري ، حيث تتهم سلطات الاحتلال الصهيوني 'حماس' تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية ، وظلت قوات الاحتلال الصهيوني تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة إرهابية و تجميد أموالها ، و هو ما استجابت له أوربا مؤخرا حينما خضع الاتحاد الأوربي السبت /6-9-2..3/ للضغوط الأمريكية و الصهيونية و ضمت الحركة بجناحها السياسي إلى قائمة المنظمات الإرهابية .
    وبسبب اختلاف سياسة 'حماس' عن السلطة كثيراً ما كانت تلجأ السلطة للضغط على 'حماس'، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ الشهيد الرمز احمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهمية للمقاومة الفلسطينية وللحياة والسياسية الفلسطيني.
    و بالإضافة إلى إصابة الشيخ الشهيد المجاهد الرمز ياسين بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها ( فقدان البصر بصورة كبيرة في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى ، و التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية).
    و قد حاولت سلطات الاحتلال الصهيوني بتاريخ /6-9-2..3 /اغتيال الشيخ احمد ياسين و برفقته إسماعيل هنية القيادي في 'حماس' حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكني كان يتواجد فيه .
    سالت الدموع بغزارة من عيون الفلسطينيين حزنا على فراق الشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' .. في حين علت أصوات المساجد مؤبنة هذا الرجل القعيد الذي شهدته ساحاتها خطيبا و داعية و محرضا للناس علي الجهاد و المقاومة .
    صباح مدينة غزة، لم يكن عاديا هذا الاثنين /22-3-2..3/، السماء تلبدت بدخان أسود انطلق من النيران التي أشعلت في إطارات السيارات، و ضج صمتها أصوات القنابل المحلية الصوت الذي أطلقه الفتية.
    آلاف الفلسطينيين هرعوا من نومهم غير مصدقين النبأ( نبأ استشهاد شيخ الانتفاضتين (كما كان يطلق عليه أنصار حماس) تجمهروا أمام ثلاجات الشهداء بمستشفى الشفاء بغزة حيث يرقد الشيخ الذي طالما رأوا فيه الأب قبل القائد، و الأخ قبل المقاتل العنيد..
    و هناك اختلطت المشاعر، شبان يبكون، و أطفال يهتفون و مجاهدون يتوعدون بالثأر، و شيوخ التزموا الصمت، إلا من دموع قد تحجرت في المقل، حزنا علي الشيخ الذي يعد أحد أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    غادر الشيخ احمد ياسين هذه الدنيا بعد أن ترك بصمة لا يمحوها الزمن في عقلية هذه الأمة ، بصمة نسجتها نظراته الثاقبة من على كرسيه المتحرك . فأيقظ أمة من سباتها ، وأحيا قلوبا من غفلتها ، وأنار عقولا خمدت شعلتها .

    لقد كان الشيخ رحمه الله تعالى عنوانا جهاديا تربويا إيمانيا في أوراق الأمة المبعثرة ، أينما تقلب ورقة تجد عنوان الشيخ بارزا مضيئا يجبرك على أن ترتتب الأوراق وتقرأ الحروف وما بين الحروف .

    كان الشيخ من على كرسيه المتحرك يحرك أمة رغم أن جوارحه معطلة ! بينما أصحاب الجوارح السليمة لم يصلوا إلى ما وصل له الشيخ من تأثير واضح في عقل وتفكير أبناء الأمة .

    غارد الشيخ وبقي خطه الجهادي القيادي الذي زرع به حماس أقحوانة في قلب فلسطين ، تفوح منها رائحة المسك والبارود .

    أحمد ياسين سيبقى إسما خالدا في سماء فلسطين وأحمد ياسين أقام الحجة علينا وهو العاجز حركيا وأبناء أحمد ياسين والمنتسبين إلى تيار أحمد ياسين هم وحدهم الآن يقارعون أحفاد القردة والخنازير وهم وحدهم العارفين بحقيقة اليهود وحقيقة الصراع في المنطقة.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    صور للشيخ ياسين و هو مدرس عام 1961



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ولَئِن أُغلقَ معبرٌ هُناكَ أو هُنا فمن ذا يغلِقُ مَعبَرَ السماء ياغزَّة ؟!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أحس كل الوجود ملكي برغم كل مافيه من حزن .. وألم .. وفراق .. ودموع ...


    و لست مجبرة أن أُفهم الأخرين من أنا فمن يمتلك مؤهلات

    العقل والقلب والروح سأكون أمامه كالكتاب المفتوح

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اختي الفاضلة ..
    انحناءة اجلال واكبار امام خلودة الابدي رجلا ولا كل الرجال واسدا ولا كل الاسود
    نستذكره قائدا مؤمنا ومقاتلا جسورا وشهيدا له طعم المجد المؤثل
    عهدا له رمزا لامتنا الصابرة المرابطة ان نظل على العهد حتى ننال احدى الحسنيين
    رسالة محبة من كل عراقي مقاتل تقرأ لشهيدنا سورة الفاتحة
    لفلسطين النصر والتحرير باذن الله


  3. #3
    إعلامي وصحفي سوري الصورة الرمزية ناصر عبد المجيد الحريري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    1,630
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

    أختي العزيزة نسرين .

    شكرا لك على كل ما تفضلت به من معلومات عن شيخنا الجليل سيد شهداء فلسطين و أبو المقاومة والمقاومين ، وحين نتحدث عن هذا الرمز نقف عاجزين امام الكلمات التي تصف هذا الرجل .
    لكنني اختلف معك في نقطة واحدة في وصف شيخنا الجليل ، فلم يكن أحمد ياسين عاجزاً حتى ولو كانت قديمه عاجزيتين عن المسير ، ولم يكن جسده الضئيل إلا بمساحة فلسطين كل فلسطين .
    لم يكن كرسيه الذي يجلس عليه إلا دبابة يقذف من خلالها أعداء أمتنا بوابل من الرصاص ، فيدميهم ، لأنهم فهموا قعوده خطأً ... وما دروا أن أحمد ياسين هو ذلك البركان الذي يتفجر كل لحظة ليقذف بحممه على الأعداء والمتخاذلين ز
    ما دروا أن أحمد ياسين هو ذلك العقل الذي ضمَ عقول كل مناضلي الأرض ، وأن قلبه يتسع لكل حبات رمل فلسطين ولكل أطفال فلسطين ولكل نساءات فلسطين ورجالها ... فأحبه الناس ... وبايعوه سيداً للمقاومة ... فكانت حماس ( حركة المقاومة الإسلامية ) .
    حين قتلوه ... ما قتلوا غير جسدٍ كان يعلم شيخنا انه كسائر أجساد البشر ..سيفنى .... لكنهم ما عرفوا أن أحمد ياسين يعيش في كل واحد منا .
    يعيش في رحم كل إمرأة ... وفي دفتر كل طالب مدرسة ، أحمد ياسين يعيش في سلاح كل مقاوم ومقاومة ، وفي كل حبة تراب في فلسطين .
    أحمد ياسين لم يكن مقعداً ولم يكن كهلاً .... ولم يكن غير أحمد ياسين الذي مرغ أنف العدو وسقاه المر في كل لحظة من حياته .... ومازال حتى بعد استشهاده ..
    لك الخلود يا سيدي ... وعزاؤنا أننا نرى أبناءك المقاومون يسطرون في كل يوم ملحمة انتصار جميلة .

    يا ''ناصرا''قد غلا في القلب موقعه=''عبدالمجيد الحريريْ''معدن الكرم
    يا ابن الأكارم من آل الذين بهـمْ=في الأرض أمتنا تسمو إلى القمـم
    حييت شهما''مزكّى النفس''من درن=ودامت ''الشام''مهد العز والشمـم
    حسن بن عزيز بوشو

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: في ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

    احمد ياسين
    الشهيد
    النخلة العربية التي هوت
    هوت لكنها اترعت الدنيا مثلا وقيما جهادية
    الرجل المقعد الذي دك حصون الآثمين فقامت ولم تقعد
    هــز عروشهم واقلقها
    كان لابد ان يتخلصوا منه فـــ ................
    هم سقـطــــوا وهو الذي ســـــــــــــــــــمــــــــــــــا عاليـــــــــــــــــــا
    اللهم احشرنا واياه على حوض سيدنا المصطفى واسقنا بيده الطيبة شربة الخلود التي لا نظمـــأ بعدهــا أبــدا
    تحياتي للبتول الطهور بنتي التي اعتز بقلمها وغاليتي نسرين .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •