Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
نظرية المؤامرة واصحابها تحت المجهر ! ( موضوع نموذج حواري شامل ) !

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نظرية المؤامرة واصحابها تحت المجهر ! ( موضوع نموذج حواري شامل ) !

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    27/07/2008
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي نظرية المؤامرة واصحابها تحت المجهر ! ( موضوع نموذج حواري شامل ) !



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


    نظرية المؤامرة واصحابها في ( العالم الاسلامي ) تحت المجهر !


    لقد اخترنا هذا الموضوع الاعلامي الفكري السياسي كمنوذج للحوار الفكري المتزن والمستنير والراقي بين جميع اخوتنا وزملائنا من اعضاء الموقع وكذلك جمهور المتابعين للموقع لنبدا به جولة حوارات ( مثمرة . ان شاء الله ) تعكس قوة وعي الانسان المسلم في عصر المعلومات وطريقة الرد على مصادر الاشاعة الغربية وطوابيرها في صفوف الامة ( قد يكون منهم الان بعض من يمارس هذه المهنة ولابد ان بعضهم الاخر سيتابع الموضوع من بعيد ايضا بعد جولة له في محركات البحث التي تصب بعض اهم عناوينها في مستودعات الذخيرة الاعلامية لقادة وصناع المخططات والافكار والدراسات النظرية والتطبيقية بكافة السنة البشر المطبوعة ومنها ( العربية ) بطبيعة الحال كون مجال اللغة هذه هو الاخصب والاشد حركة وكذلك باعتباره موطن ومنبع اهم الثروات المادية والفكرية الخام في العالم اليوم وكذلك باعتباره سوقا واعدا لثمرات نجاح هذه المراكز ووصفاتها السرية والعلنية في ادارة الازمات المتوالية المصطنعة للانسان فيها لبقاء حالة ( اللاتوازن ) ولبقاءه ضمن القفص الهائل من اشكال السيطرة الفكرية والسياسية والاعلامية والامنية عليه حتى ياذن المولى سبحانه بساعة الفجر الاخيرة وتهب جحافل شباب امة الخير هذه فتقضى على الظلام والظلمة مرة واحدة وتنشر من جديد رسالة الخير لتعم البشرية اجمع كما فعلها حملة الدعوة الاوائل في التاريخ المجيد .


    من الطبيعي جدا هنا ان نعلن اننا : نعالج الموضوع هذا وسواه ضمن [ رؤية اسلامية ] : اي ان كل انسان لاينتمي لهذه [ العقيدة و حملها والدفاع عنها " نظاما وسلوكا " : مبدأووجهة نظر له في الحياة ] . غير معني للاسف باوجه الطرح التي تقدم هنا وان كنا نرحب باي محاور غير مسلم بكامل الحقوق التي نلتزم بها تجاه المحاورين شريطة الاعلان عن ذلك ( لغير المسلمين ) لضمان الاحترام الكامل وحتى لاتتشتت المواضيع في بحور اخرى لاعلاقة لنا بها ولا نهتم بها وتبعث محاور اخرى ليست من جوهر طرحنا واهدافه وغاياته .



    مقدمة بسيطة في الموضوع . وتعريفات لازمة فيه .



    الاعلام : هو الاخبار البشري بشتى الطرق والوسائل ويعني بدقة : وصف الاحداث والوقائع بصيغة تخدم اهداف اصحاب الجهاز الاعلامي وتوجيه الافراد والجماعات والشعوب وتشكيل " الراي العام " او " المزاج العام " بادوات اعلامية " فكرية وتقنية " وذلك لدفعهم للقيام باعمال او سلوكيات معينة تجاه حدث ما او فكرة ما في اوقات محددة ( لحظية او بطيئة ) ... نحو الوجهة التي يسعون اليها او ( يرغبون , يطمحون ,يحلمون ) بها ! وتقوم وكالات الاخبار ووسائل الاعلام الرئيسية لدى صناع القرار الغربي بمهمات كبرى في فرض وجهة النظر التي يحتاجها صناع الحروب واصحابها عبر قوتهم الفكرية والاعلامية والسياسية وكذلك عبر ( محصلة : صراع الاقوياء المحسوب بدقة فيما بينهم ) لتصب جميعها في خدمة ( المقرر في البيت الابيض اولا ثم في البيوت المشؤومة الاخرى التابعة له او لمنافيسه الصغار في عملية الاستحواذ ووراثة مناطق الثروات الخام او المصنعة والمواقع الاستراتيجية اللازمة لتامين حركة نقلها بالاتجاهين ( المنتج , السوق) وصناعة الافق الاستراتيجي للمدى المتوسط والبعيد لامبراطوريته الحالية .


    السيطرة على الإعلام : تعيش الامة المسلمة منذ 1908 في حالة فراغ فكري سياسي اعلامي على مدى قرن كامل مفزع رهيب , فبعد نجاح يهود والماسونية العالمية بالانقلاب على السلطان المجاهد عبد الحميد الثاني ونقله من القصر الى المنفى : تولى ( المنتصرون ) هؤلاء تنفيذ اكبر عملية تضليل ومكر في العقل الجمعي المسلم في التاريخ وصناعة صياغة اخرى لدى الجمهور العام لدى الامة عبر مجموعة من اشد العملاء الذين وضعوا انفسهم بخدمتهم لمآرب دنيئة وغير دائمة ومرحلية . سهلت الى حد كبير عمل طواقم الحرب الصليبية العاشرة على الامة ( حملة اللنبي / غورو ) ومنحتها بعدا غريبا عجيبا من المعانى ( غير المعقولة ) وانقلاب بالمفاهيم التي حافظت عليها الامة ثلاثة عشر قرنا من الزمان في ظل سلطة ترعى وتحافظ على صيرورة القيم هذه بشكل عام سامقة قوية في ان وضعيفة في ان اخر بحسب ظروف وواقع البشر في التاريخ اجمع وولان الايمان مرتبط بالعمل لدى الانسان المسلم فينطبق عليه ما ينطبق على غيره من بني البشر : فالحفاظ على القيم ( رسالة الاسلام ) مسالة تتفاوت بقدر حفاظ جمهور الامة عليها ووجود قوة تنفيذية تسهر على حمايتها ونشرها في العالم . ومن هنا فان تيودور هيرتزل عرف موطن الداء والدواء لاحلامه بعد ان طرده السطان عبد الحميد وحمولته من اطنان الذهب الهائلة التي ربما كان اشد الناس حاجة لها لاستكمال عملية تطوير الجيش العثماني المترهل . وقرر تنفيذ الانقلاب عليه لفرض حالة الفراغ السياسي لدى الامة والتي يستطيع من خلالها تنفيذ كافة مخططاته واحلامه في الارض المقدسة وتحويلها لتكون ( ارض الميعاد اليهودي المزعوم ) بعد ان رفض اساطينه اقتراحات رأت ان ترجمة مشاريعهم في الارجنتين او تشيلي او كينيا وتنزانيا وبقاع اخرى مختارة من اوربا الجنوبية مسالة غير مرغوبة لدى كبار معاونية في المؤتمر الصهيوني الثاني والثالث في بال / السويسرية.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    وكالات الاخبار العالمية : تعتبر وكالة الاخبار العالمية ( رويترز ) على سبيل المثال والتي اندمجت ومؤسساتها اخيرا مع ( تومسون ) لتصبح الان ( Thomsonreuters ) احد اقدم وكالات الاخبار العالمية في القرنين الاخيرين (وهي وكالة اخبار صهيونية معروفة انشاها اليهودي الالماني Paul Julius Reuter / باول يوليوس رويتر في لندن 1851 ) وتشكلت بعد عصر الطباعة وانتشار الصحف مع نهايات القرن السابع عشر في اوربا الغربية وخلقت ظروف الحربين العالميتين الاولى والثانية وكالات اخبار اخرى حديثة تتبع شتى المتصارعين الكبار على النفوذ في اوربا والعالم . وبالتالي وجدت وكالات اخبار مختلفة تنظم عملية الاعلام السياسي الهادف لاباطرة الحروب القدماء في اوربا وامريكا التي كانت ملتزمة بالحياد ( مبدا مونرو ) وترك الاوربيون يتصارعون فيما بينهم حتى تضعف قواهم فيلجؤن لها لتضرب من بعيد الاقوى فيهم وتسخره ضمن نظرتها الاستحمارية الاخرى للعالم . واستمر الوضع عليه حتى عملية بيرل هاربور وقصف اليابان لاسطولها المتمركز في تلك الجزيرة . حيث قررت معه فورا انتهاء العمل بمبدأ مونرو هذا وقامت بشن الحرب على المحور . ( يمكن ان نلاحظ ان ضربات الغواصات الالمانية القوية للموانئ والسفن الامريكية على الساحل الشرقي : لم تكن كافة للتخلص من مبدا الحياد الدولي هذا نظرا لظروف الانتصارات التي كانت تحرزها قوات هتلر على الساحة الروسية وفي البطن الغربي حتى 1943.) .


    شهدت الحرب العالمية الثانية هذه احدث الافكار النظرية والسياسية الاعلامية ولربما كان عصر الاعلامي الالماني الشهير Joseph Goebbels / جوزف غويبلز احد اهم ملامحها وابرز سمات اعلامها وترك بقوة بصماته على الساحة الاعلامية الدولية نظرا لكونه احد صناع القرار الموازي للقرار العسكري لدى هتلر . وانطلقت معه مسارات اخرى لاتزال مسيطرة على العملية الاعلامية الرديفة للحرب العسكرية بعد انتاء مرحلة الحرب الباردة بين الشيوعية والديمقراطية مع تفكك وانهيار حلف وارسو والاتحاد السوفيتي السابق نهائيا عام 1989 .


    حيث تطورت في هذه الفترة بشكل غير مسبوق في التاريخ مسالة انتشار ( فكرة : الديموقراطية ) واستخدامها في صراع المعسكرين ( وارسو , الاطلسي) ومعها نشأت معضلة [ التضليل المعلوماتي ] بينهما واستخدامها بشكل واسع على شتى الصعد والمحاور ومواقع النفوذ على الساحة الدولية . ورغم ان هذا الاسلوب قديم في التاريخ الاعلامي الا ان تطبيقاته العملية باستخدام وسائل العصر الحديثة يترك اثارا حقيقية في الواقع بحسب دقة وذكاء ودهاء قادة الاعلام التنفيذي ونضع مثالا لها قيام الرئيس الامريكي وودرو ويلسون ( 1916 ) بوضع برنامج لحملته الانتخابية تحت عنوان " سلام بدون نصر " أول عملية دعائية حكومية في العصر الحديث وكذلك قيام الادارة الامريكية خلال الحرب العالمية الثانية بإنشاء لجنة للدعاية الحكومية أطلق عليها " لجنة كريل " تمكنت خلال ستة اشهر من تحويل المواطنين المسالمين إلى مواطنين تتملكهم الهستريا والتعطش للحرب والرغبة في تدمير كل ما هو ألماني وخوض حرب وإنقاذ العالم .


    ***
    نظرية المؤامرة : مسالة وان كانت عملية فكرية بالاصل إلا انها طريقة سياسية اعلامية تنتهجها ادارة الحرب في خدمة مخططاتها ولتضليل اعدائها بقوة الوسائل الاعلامية التي تمتلكها وتوجهها وتسيطر عليها ضمن ادارتها الفعلية ونفوذها العلني والسري في العالم . لذلك فان الخوض فيها يعني فهم تشابك وارتباط الفكري بالاعلامي بالسياسي معا وفي آن واحد . وهذه بالذات بعض اهم تطبيقات و ثمرات ( الحروب النفسية الحديثة / Psychological warfare / Operative Information ) ونجاحها في العالم ومنه بطبيعة الحال : شتى بقاع الامة المسلمة اليوم التي تدور رحى اشد واقوى الحروب العسكرية الحديثة في التاريخ بكافة ادواتها العسكرية والفكرية والاعلامية واشدها فتكا وتاثيرا !




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    وربما لهذه الغاية وغيرها ايضا وجد بعض صناع القرار الاعلامي واباطرة الصياغة للفكر الاعلامي في نظرية المؤامرة واستخداماتها وتطبيقاتها الناجحة في رسم ملامح العقلية والنفسية لدى العقل الجمعي لدى الشعوب ( الغربية ) في اوربا وامريكا في فترة الحرب العالمية الثانية وما تلاها وحتى الساعة حيث انتقلت ( خبط / لزق) مع مرتزقة ( الاستحمار الامرو/ اوربي هذا في بلاد المسلمين ) وكشفت بعض اهم حراب : الحرب الاعلامية هذه من الناطقين بلساننا ويشرفون بشكل علني او سري على تنفيذ : توصيات ( السيد ) المباشرة لهم في حربهم المفتوحة على الامة مع ( عاصفة الصحراء) مباشرة . فغرفة العمليات الاعلامية على ارتباط وثيق جدا بغرفة العمليات العسكرية . وكل من يؤهله هؤلاء لقيادة موقع ما في المجالين هذين : هو بعض ورثة ( ابي رغال ) الحقيقيين . وطرح صفاتهم واسمائهم ليست عملية صعبة ابدا ويمكن لكل انسان واع : ان يقوم بجردة سريعة عبر محركات البحث الالكترونية ! للتعرف عليهم !!! وقد تكون ضمن بعض اجندة طرحنا هنا للموضوع . فوضع الاصبع على الجرح مسالة لابد منها ولا مناص منها ايضا لجعل الافكار وحملتها ( بيضاء او سوداء ) معنى حقيقيا يلمسه الانسان العادي بنفسه ويحمل عملية التوصيف الفكري هذه روحا حقيقية وطبيعة حية وتطبيقا مناسبا لها في ارض الواقع للبناء عليها او للخلاص من بعض اثارها وتراكماتها التي قصدت او صنعت او اختلقت لاجلها في الوعي العام لدى ابناء هذه الامة .




    تعريف نظرية المؤامرة : ضمن التعريفات الغربية المختلفة : وهي الصيغة الاكثر تداولا في العالم اليوم بالانجليزية Conspiracy Theor او الفرنسية Théorie du complot وبالالمانية Verschworungstheorie .و التي اطلقها للعالم لاول مرة في التاريخ الحديث المؤرخ الامريكي Richard Hofstadter عام 1960 واستخدمت فيما بعد على نطاق واسع في الاعلام الغربي لمناقضة جنون الشك وفقدان المصداقية في كل شي ... بسبب البروباغندا الاعلامية الرسمية ( الراسمالية الصهيونية ) الهائلة الهادفة لدفع الامريكيين وراء تاييد الحرب الاجرامية المنكرة في فيتنام والتي استخدمت فيها 55 مليون غالون من غاز السارين وعشرات الاف الاطنان من قنابل النابالم وسواها من اسلحة الاجرام البيولوجي / الكيمائي في وقت لم تستقيظ البشرية بعد من اثار القنابل النووية فوق ناغازاكي وهيروشيما ولم تزل صور الدمار الوحشي المرعبة حية في اذهان الناس في صحافة الغرب كله وبشاعتها التي لاتوصف اضافة لحاجتهم الماسّة للبروباغندا الشعبية التي كانت تغلف (كلمة صادقة وخبر صحيح واحد ) بمليار طن من الكذب المبرمج في مواجهة الشيطان الاحمر (الخطر المرعب ) (الستار الحديدي ) (في ذرة الحرب الباردة مع السوفييت في فيتنام وغيرها من احداث كانت تزلزل اركان وسيكولوجية الناس الموزعة بين رفض ضميرهم للجرائم اللاانسانية التي ترتكبها اجهزة الحرب والاستخبارات الامريكية في شتى بقاع العالم (تشيلي والبيرو وكولومبيا ,,,,) وبين الدفاع عن قيم وقيادة امريكا للعالم !..).ويحافظ عليها [ المرتزقة هؤلاء في ديارنا ) في معظم خطاباتهم الاعلامية عامدين و تلاحظهم كيف يمزجونها بكل صفاقة وركاكة في اي[ نص اعلامي ] لهم وعن اي موضوع كان له علاقة بالسياسة وواقع الحرب الصهيو صليبية هذه وعملية التخدير المغناطيسي الشامل للجمهور المتلقي او حتى ولو كان في شان اخر لا علاقة له عن الحرب واجندتها ولا يمت بصلة من اي نوع كان لها _ عامدين ( متظاهرين بالتثاقف ) حتى لكأن استخدام الجملة هذه او لفظها احد ضروريات التثاقف ( الوهمي او الحقيقي ) عن طريق استخدام هذه الجملة ( لا أومن بنظرية المؤامرة ) واشباهها : بشكل مقرف لاظهار التثاقف الكاذب او والحق يقال : لابراز حقيقة الارتزاق لاصحابها ووضاعتهم والدلالة عليهم بالسنتهم وصلتهم بالسيد ولي امر الرزم الخضراء !) _ ولو كان حتى عن تكاثر او نقص رؤوس الكرنب و البصل والثوم في العالم !


    تم نقل الفكرة هذه والاسلوب بحرفيته للاعلام الناطق بالعربية مع تحضيرات الامريكان لاحتلال العراق عام 1991 ونشط بعض ابواقهم المشهورين حتى الان في وسائل الاعلام الرسمية في المنطقة بضخ اعلامي هادف قامت وكالة الاستخبارات الامركية نفسها بتغذيته والاشراف المنهجي عليه لتيسير الامور على صناع القرار السياسي والعسكري ولا تزال هذه الفئة التي استخدمتها الوكالة تدير معظم عملية الحرب السيكولوجية هذه على الامة حتى الان تقريبا وان دفن خلالها عددا من كبار المرتزقة هؤلاء . الا ان الوكالة هذه طورت برامج صناعة متكاملة للتموين الاعلامي وتسخيرها في الحملة الصهيو صليبية هذه على الامة بكل ما تملكه من تقنية مادية وفكرية ووسط ضخ مالي هائل رصد للغاية هذه . ويتستلم عملاء الوكالة ادارة معظم وسائل الاعلام الجماهيرية الحديثة ( الناطقة بالعربية ) والاشراف على نشاطها وتوجيهه في المسار المرغوب . رغم وجود منافسة حامية الوطيس بينها وبين منافسيها الاخرون من اعضاء مجلس ( الفيتو) السابقين واللاحقين ( المانية وغيرها *) .

    ***


    بهذه المقدمة البسيطة المختصرة نكون قد وضعنا بعض اهم معالم ( نظرية المؤامرة ) الضرورية . ومنابعها الحقيقية وعلامات على بعض اهم غاياتها في الواقع الاعلامي والسلوكي لدى البشر عامة مهما اختلفت وتباينت عقائدهم واهدافهم في الحياة . لنفتح الحوار مع اخوتنا وزملائنا اعضاء الموقع في كل ما يتعلق بهذه الفكرة من قريب او بعيد من اسئلة واجوبة ليست بالضرورة معها ان تكون موجهة لنا شخصيا بل اننا يسعدنا ان يتفضل الاخرون بالاجابة عنها ! مهما كانت وجهة نظرهم ومخزونهم الفكري وبضاعتهم ورؤيتهم الخاصة ايضا ! بشرط عدم التشتت في الطرح وبقاء الموضوع الاصلي ( معالجة نظرية المؤامرة ) محورا رئيسيا لكافة الاسئلة والاجوبة والطروحات . مع الحرص قدر الامكان على ( التركيز ) اثناء الحوار المثمر حول جوهر( الموضوع ) للخروج معه براي عام صحيح موحد في نهايتها ... يحترم معه خلال الحوار وبعده قدرات الاخرين النظرية والتجريدية ومستوياتهم الفكرية المختلفة و يخدم كذلك ويطور مسألة تجذير الوعي و الارتقاء الجماعي نحو : الحسن والاحسن والمفيد : لشباب هذه الامة المعطاء في الانتقال من مرحلة ( الاستحمار الشامل ) الى مرحلة ( التصدي والتحريرالكامل ) والانتصار على اركان الحملة الصهيو صليبية هذه على الامة وردها على اعقابها وتطهير الامة من وكلائهم ومرتزقتهم في ديارنا اجمع وفي يوم قريب ان شاء الله تعالى.

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أحمد الناعم ; 10/08/2008 الساعة 03:33 PM

  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    1,522
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي سوء الظن من حسن الفِطَن

    المؤامرة لغويا من الفعل أمربمعنى اشار بامر.و آمر بمعنى شاور وـ الهم بالفعل .تآمروا عليه:تشاوروا في ايذائه.ولا يبتعد توظيف المفردة دلاليا(سياسيا) عن معناها اللغوي .اما لماذا ينهج في الشروع الفكري بعقلية المؤامرة جزئيا ام كليا،فان مرد ذلك الى النتائج المترتبة على بقاء الحاكم في منصبه الذي لم يرتق له بموجب عقد مع الامة.هذه النتائج التي يكون خطها البياني في صعود حال البطش "بالمعارضة" وفي هبوط حال التنكر لآمال وطموح الامة في المنافسة مع الامم الاخرى في تدافع يلتزم بأخلاقيات الحراك السياسي الاسلامي،وفي تطبيق عقيدتها والالتزام بشرعها الرباني في الداخل والخارج اذ لا مجال للاستفتاء على ذلك.
    وبما ان حكامنا جميعا هم خارج (التغطية ) العقائدية فكرا وسلوكا"التعميم صفة لا تصلح مع النهج البحثي "الا اذا كانت النتائج قد اوصلت لهذا التعميم .وسياسة حكامنا المعينين من الخارج والموجهين بقرارات وتوصيات المحافل الماسونية "من ثمارهم تعرفونهم"و "انك لا تجني من الشوك العنب" هي التي دعَّمت الحكم عليه بأنهم متآمرين يتشاورون مع الاجنبي ،يستقوون به ويفعلوم ما يؤمرون.
    تلكم اسباب عقلية المؤامرة الكلية او الجرئية.
    وشكرا لمثير القضية بادوات تحريرية.


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    27/07/2008
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى عودة مشاهدة المشاركة
    المؤامرة لغويا من الفعل أمربمعنى اشار بامر.و آمر بمعنى شاور وـ الهم بالفعل .تآمروا عليه:تشاوروا في ايذائه.ولا يبتعد توظيف المفردة دلاليا(سياسيا) عن معناها اللغوي .اما لماذا ينهج في الشروع الفكري بعقلية المؤامرة جزئيا ام كليا،فان مرد ذلك : الى النتائج المترتبة على بقاء الحاكم في منصبه الذي لم يرتق له بموجب عقد مع الامة.
    هذه النتائج التي يكون خطها البياني في صعود حال البطش "بالمعارضة" وفي هبوط حال التنكر لآمال وطموح الامة في المنافسة مع الامم الاخرى في تدافع يلتزم بأخلاقيات الحراك السياسي الاسلامي،وفي تطبيق عقيدتها والالتزام بشرعها الرباني في الداخل والخارج اذ : لا مجال للاستفتاء على ذلك.

    وبما ان : [ حكامنا جميعا هم خارج (التغطية ) العقائدية فكرا وسلوكا ]

    "التعميم صفة لا تصلح مع النهج البحثي " : الا اذا كانت النتائج قد اوصلت لهذا التعميم .وسياسة حكامنا المعينين من الخارج والموجهين بقرارات وتوصيات المحافل الماسونية "من ثمارهم تعرفونهم"و "انك لا تجني من الشوك العنب" هي التي دعَّمت الحكم عليه بأنهم :

    [ متآمرين يتشاورون مع الاجنبي ،يستقوون به ويفعلون ما يؤمرون.]

    تلكم اسباب عقلية المؤامرة الكلية او الجزئية.

    وشكرا لمثير القضية بادوات تحريرية.

    اضافة طيبة مثمرة وان كانت مما قل ودل , تعكس وعيا نفتقد الى تكتله وانصهاره ليكون قوة النهضة الثانية لهذه الامة .

    التآمر والمؤامرة على الدعوة وصاحب الرسالة والامة بعده بدات مع ابو جهل وحزبه ولاتزال مستمرة مع ورثته واتباعه .وستبقى حتى بعد اعلان الخلافة الراشدة الثانية لفترة زمنية قصيرة ايضا . الى ان يشتد عودها وتعود لمكانها المنشود وتصبح مركز القرار الدولي من جديد في الارض.

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أحمد الناعم ; 16/08/2008 الساعة 12:21 PM

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية د.أيمن ابوصالح
    تاريخ التسجيل
    26/10/2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: نظرية المؤامرة واصحابها تحت المجهر ! ( موضوع نموذج حواري شامل ) !

    نموذج تطبيقي للفائدة اترك هذا النص للافندي عبد الوهاب ويمكن اسقاط الافكار الواردة فيها على ما جاء في مقدمة الموضوع !


    ****


    في المؤامرة والمتآمرين ونظرية المؤامرة: شرور النفس وشر الأعداء
    د. عبدالوهاب الأفندي


    04/11/2008




    في إحدى زياراتي للخرطوم في صيف عام 1997 دعيت للحديث حول 'النظام العالمي الجديد' في لقاء بوزارة الخارجية السودانية. وكان من المفترض أن يبتدر الحديث في ذلك الملتقى الذي حضره حشد من الدبلوماسيين وبعض منسوبي الأجهزة الأمنية الأخ الصديق الأستاذ منير شفيق الذي أكن له قدراً كبيراً من الاحترام وأخالفه في كثير من آرائه.
    وقد كان من رتبوا اللقاء تواقون لسماع منير أكثر منهم لسماع ما عندي، خاصة وأن الأخ منير يطربهم بما يفيض به حديثه عن مؤامرات الغرب التي لا تنتهي، مما يجعل المعنيين يلقون بكل اللوم على جهات خارجية ويخرجون من اللقاء وهم في غاية الارتياح. وهذا بخلاف منهجي تماماً. ولكن شاء الله في ذلك اليوم ألا يعثر على الأخ منير الذي اختفى وكأن الأرض ابتلعته. فقد نسي الشخص المكلف بإبلاغه بموعد اللقاء ومكانه أن يفعل، وسعينا للبحث عنه في الفندق ولكنه كان قد خرج إلى مكان غير معلوم.
    وكان الحضور قد وصلوا وغصت بهم القاعة، ولم يعد من الممكن إجبارهم على الانتظار إلى ما لا نهاية، فكان لا بد من الحديث. قدمت للحضور تعليقاً مختصراً اشتمل على رؤيتي للوضع الدولي وانعكاساته على السودان. وقد حاولت تصحيح مفهوم 'النظام العالمي الجديد' الذي كثر ترداده في الإعلام والخطاب الرسمي السوداني كما لو كان حقيقة واقعة، مشيراً إلى أن الأمر كان حلماً وأمنية للرئيس الأسبق جورج بوش الأب لم يتحقق بعد. وانتقدت أيضاً المطابقة في الخطاب الرسمي بين هذا النظام المفترض والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهما أمران مختلفان.

    واشتمل حديثي على تحذير من أن يعتمد صناع القرار في السودان على أن تدافع عنهم دول مثل الصين وروسيا، لأن هذه الدول بحسب رؤيتي لن تدخل في مواجهة مع الولايات المتحدة من أجل السودان، خاصة وأن مصالحها الاقتصادية مع الولايات المتحدة تفوق أضعاف مصالحها مع السودان.
    إلى هنا والأمر لا يعدو تقرير حقائق كان يجب أن تكون معروفة للجميع، خاصة كبار الدبلوماسيين ومسؤولي الأمن الخارجي. ولكني فوجئت بعد نهاية حديثي بأحد الشباب المنتسبين إلى جهاز الأمن وهو شاب أعرفه جيداً منذ كان طفلاً لأنه كان من منطقتنا - يطلب الحديث ليوجه لي انتقادات حادة بدعوى أنني أريد من
    الحكومة أن تركع لأمريكا كما قال، مضيفاً:
    'هل ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لامبراطوريات الفرس والروم أم حاربوهما حتى أسقطوهما؟ ونحن أيضاً كذلك سنحارب أمريكا وقوى الاستكبار حتى نسقطها!'
    مرة أخرى غضبت أشد الغضب وأنا أسمع مثل هذا التهريج الغوغائي في لقاء كان من المفترض أن يضم كبار مخططي السياسة الخارجية في البلاد ويناقش القضايا المطروحة بعمق ومسؤولية. قلت لصاحبنا في ردي عليه إنني لم أطلب منه أن يركع لأمريكا ولا غيرها، وإنما كنت أشرح الواقع الدولي الكائن وتوازنات القوى فيه كما أراها. من جهة أخرى، فإن ما تفضل به الأخ من مقولات تفترض أنه وصحبه بمنزلة صحابة رسول الله عليه وعليهم أفضل الصلوات، وهو زعم لا يصدقه الواقع، خاصة وأنني أعلمهم يختصمون حول حطام الدنيا من مخصصات وسيارات ومساكن وغيرها. وهم في ذلك لا يبلغون حتى مقام أصحاب المهدي الذين كانوا يلبسون الجبة المرقعة ويديرون ظهورهم للدنيا وحطامها.


    ومضيت أقول للشاب ومن خلفه: إنني أجلس وإياكم اليوم في قاعة بناها الصينيون، وأتحدث في ميكروفون تم استيراده من الخارج، والسيارة التي حضرت فيها مستوردة ووقودها كذلك، فبأي شيء ستقاتل أنت وأمثالك امبراطورية الشر وأنتم تستوردون حتى قوت يومكم منها؟
    ومهما يكن، فبحسب علمي فإن تعيينه في منصبه الذي تم تعيينه فيه لم ينزل به وحي يجعله مكلفاً بمنازلة مشركي العالم، وإنما تم تعيينه تحديداُ من قبل الحكومة السودانية التي يرأسها عمر البشير، ورسمت حدودها معاهدات دولية ولم ينزل بها وحي. وأن مهمته التي كلف بها هي المحافظة على هذه الحكومة في داخل حدود السودان.


    وبحسب علمي فإن سياسة هذه الحكومة لم تكن يوماً منازلة القوى العظمى، بل ولا حتى دول الجوار. أما الآن وقد فشلت هذه السياسة وأصبحتم في صدام مع دول كثيرة، تحولتم بقدرة قادر إلى صحابة؟
    وختمت بالقول بأن لله في أمره شؤونا لا أعلمها أنا ولا هو.
    وقد كانت في السودان دولة ترفع راية الإسلام قبل مائة عام (في عهد الثورة المهدية)، وقد سقطت بأمر الله على يد الانكليز، ثم مر قرن قبل أن تظهر محاولة أخرى. وقد تسقط هذه الدولة، ويأتي الله بغيرها بعد مائة عام أو ألف عام، فالأمر بيده. ولكن ليس من شأن الأخ ولا غيره أن يقدم بين يدي الله ورسوله، ويفترض أن القدر بيده، وإنما عليه أن ينفذ المهام المتواضعة التي كلف بها ويترك أمور القدر ومآلات نظم العالم لمن بيده الأمر كله.
    بعد نهاية اللقاء تحدث معي عدد من رؤساء ذلك الشاب في الأجهزة الأمنية قائلين إنهم يتقدمون لي بالشكر لأنني عبرت نيابة عنهم عن آراء لا يجرؤون هم على التعبير عنها، فكانت هذه مفارقة أخرى، حيث أن صاحبنا الشاب كان على ما يبدو ينبري وحده لمقارعة امبراطوريات الشر ورؤساؤه عما ينتوي غافلون!
    مر عامان على هذه الحادثة ثم دعيت مرة أخرى إلى رئاسة جهاز الأمن لمخاطبة مجموعة من حوالي عشرين شخصاً من كبار قيادات الدولة المهتمين بملف الجنوب حول الأبعاد الدولية للقضية. وكان الذي نظم ذلك اللقاء الأخ مطرف صديق بتوجيه من رئيس جهاز الأمن الخارجي وقتها د. قطبي المهدي. وقد كان د. قطبي قبل أن يدركه القدر ومصاحبة بعض القوم أربعين يوما - ممن تميز ببعد النظر وسعة الأفق، مما يجعل الحوار معه يحمل شبهة الفائدة.

    وبعد أن فصلت للقوم رؤيتي في الموضوع المطروح، ابتدر الحوار شخص أمسك عن تسميته سوى القول بأنه كان وما يزال أحد كبار صناع القرار في دهاليز السلطة، فقال إن الأمر كله على ما يبدو هو بيد أمريكا، وأن الحل برأيه هو أن تعقد الحكومة صفقة مع أمريكا ستقوم بعدها واشنطن بإحضار الجميع متمردين ومعارضين إلى بيت الطاعة.


    وهكذا تحول الأمر خلال أشهر من تخطيط لمحاربة امبراطورية الشر واتهامي بالدعوة للركوع لها، إلى القول بأن هذه الامبراطورية هي قوة الخلاص، وأن الدخول في وفاق معها هو مفتاح الفرج! ولو كان قول صاحبنا الأول صحيحاً فقد كان هذا يعني نجاحي في ما كنت أبشر به من الركوع لأمريكا، حيث أن أحد كبار رؤسائه أصبح الآن يدعو بالدعوة التي نسبت إليّ زوراً وبهتاناً.


    قلت لصاحبنا إنه على ما يبدو يأخذ الموضوع من الجانب الخطأ. فالولايات المتحدة لن تقبل عرض السودان أن يصبح من أوليائها وهو في صراع مع كبار حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم مصر والسعودية واثيوبيا. ذلك أنه حتى لو عرض السودان إقامة علاقات مع إسرائيل ومنح أمريكا قواعد عسكرية فإن أمريكا لن تفسد علاقاتها مع أولئك الحلفاء الكبار إكراماً لعيون حكومة الإنقاذ. وعليه فلا بد أولاً من بناء الجسور مع حلفاء أمريكا الاقليميين. أما أنا فلدي اقتراح آخر، هو أن نبدأ من الداخل، بدءاً من الإسلاميين المهمشين من أمثالنا، خاصة وأننا لا ننازعهم في سلطانهم، ولا ننافسهم على ما حازوه من أموال، بل قصارى ما نريد هو تبني سياسات لن يدمروا بها أنفسهم والبلاد.
    فإذا أقنعونا بسلامة منهجهم، ذهبنا وإياهم إلى أقطاب المعارضة الشمالية ممن تربطهم بنا قواسم مشتركة من الدين والمواطنة، ولكنهم يريدون نصيبهم في السلطة والمال، فنصل معهم إلى تفاهم. ثم نذهب جميعاً إلى العقيد قرنق وإخواننا في الجنوب ممن يجمعنا وإياهم الحرص على مصلحة الوطن، فنصل معهم إلى تفاهم يعطي كل ذي حق حقه. ثم بعد ذلك نذهب وأولئك جميعاً إلى دول الجوار فنصل معها إلى تفاهم، فإذا فرغنا من ذلك فتحنا قنوات الحوار مع أمريكا وغير أمريكا.
    ولا بد أن أعترف هنا بأن صاحبنا ومن معه كانوا هم 'الأشطر'، لأنهم بالفعل نفذوا ما قالوا وعقدوا صفقة مع أمريكا من بوابة التعاون الأمني، ولكن ذلك لم يحدث بالطبع إلا بعد إعادة بناء الجسور مع اثيوبيا ثم مصر والسعودية، وكفى الله المؤمنين قتال امبراطوريات الشر، وأيضاً التصالح مع إخوانهم في الوطن. ولا أحتاج هنا إلى تكرار ما قلته من قبل مراراً من أن أي نظام هو دائماً بين خيارين لا ثالث لهما: إما التذلل لشعبه (الديمقراطية)، أو التذلل للخارج (العمالة)، وإنني كنت دائماً أفضل الخيار الأول. ولكن هناك حاجة هنا لبضع كلمات عما يسمى بنظرية المؤامرة، وما يفيض الخطاب الشعبوي عندنا من حديث مستمر عن مؤامرات الأعداء التي لا تتوقف.


    ولا أريد هنا أن أنفي وجود المؤامرات فهي قائمة ومعروفة ومستمرة.

    الإشكال عند العرب هو أنهم أحياناً يسقطون في فخ المؤامرات عليهم وهم ينظرون. على سبيل المثال فإن اتفاقية سايكس - بيكو، أكبر المؤامرات التي تعرض لها العرب في العصر الحديث، كانت معروفة ونشرت على الملأ بعدما سربها البلاشفة، ولكن العرب مع ذلك لم يفعلوا شيئاً. وفي نظري فإن العرب أكبر متآمر على أنفسهم، وإلا فكيف نفهم أن يردد صاحبنا المشار إليه ما قاله الرئيس السادات من قبل من أن كل أوراق اللعبة هي بيد الأمريكان، مما يوجب التقرب منهم حتى لا نستخدم تعبيراً آخر - لنيل الحظوة المرام.

    ولا شك أن الاحتجاج والاعتذار بمؤامرات الأعداء لتبرير التقصير هو عذر أعرج، لأن مهمة الأعداء هي التآمر، مثلما أن مهمة الشيطان هي إغواء بني آدم. ولن ينفع مذنب أحاطت به خطيئته أن يأتي يوم القيامة فيقول إن الشيطان أضله، لأن الله تعالى قد حذر آدم وذريته من الشيطان العدو المبين، وأخبرهم بأنه يكيد لهم ليل نهار، وفصل لهم كيفية الاستعاذة منه وتجنب مكره. وبالمثل فإن من حق الأعداء، بل ومن واجبهم التآمر على الأمة، كما أن من واجب قادة الأمة ومفكريها الاحتياط من مؤامرات الأعداء لا اتخاذها عذراً وذريعة لتبرير التقصير.

    الإشكال هو ليس تآمر الأعداء، ولكن السياسات الخرقاء التي توفر على كثير من الأعداء التآمر. فأنا أسمع كل يوم في الإعلام السوداني أن ما نشهده في دارفور وغيرها هو من مؤامرات الأعداء الذين غاظهم ما نال السودان من رفاهية. ثم لا تلبث أن تسمع نفس أصحاب هذه الدعاوى وهم يتوجهون باللوم إلى 'المانحين' لأنهم لم يوفوا بالتزاماتهم كاملة تجاه ذاك الملف أو ذاك من شؤون البلاد، أو يبشرون بما تعهد به أولئك المانحون من بلايين لدعم السلام وإعادة التعمير في السودان. ولا شك أن الأمر يحتاج إلى توضيح: فهل هناك تآمر مستمر على بلد يفيض بالخير على أهله أم عطاء واستعطاء لبلد منكوب بساسته رغم كثرة موارده؟

    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

    qpt92


    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...ي&storytitlec=

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أيمن ابوصالح ; 09/11/2008 الساعة 05:24 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •