هي زهرة خطفها الموت قبل الأوان ...
شاعرة مغربية تكتب بالاسبانية، لكن نشأتها هناك من سن الثالثة لم يمنعها من تعلم اللغة العربية ومحاولة كتابة الأشعار بها، سيدة أعمال ناجحة وناشطة في المجتمع المدني الإسباني حيث دعمت جمعيات مهتمة بحقوق الإنسان كما نشطت أثناء الحرب على غزة بمشاركتها في المظاهرات التي عرفتها المدن الاسبانية آنذاك,
هي ذي منال، الانسان كما عرفتها، حبوبة، مقبلة على الحياة، فنانة، طموحة ومتألقة، خلفت للخزانة الاسبانية ثلاثة دواوين شعرية آخرها ديوان floraكما احتفلت بها جمعية a.l.m باعتبارها أصغر سيدة أعمال بإسبانيا الشهر الماضي بحضور ممثل عن حكومة الأندلس، وبعد أن صفت أعمالها هناك قررت العودة إلى بلدها الأصلي للاستقرار بطنجة واتخذت كل الإجراءات لتأسيس شركة استيراد وتصدير تحمل اسم: Minalit
وقد كانت الفقيدة الغالية في طريقها إلى مدينة أصيلة للمشاركة في الأمسية التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للشعر بفضاء المطعم الثقافي الأندلسي عشية يوم السبت الماضي21مارس 2009 إلا أن يد المنون اختطفتها في حادثة سير على الطريق الرابطة بين الجزيرة الخضراء وطريفة بالجنوب الإسباني وهي في طريقها إلى مدينة أصيلة وذلك عشية يوم الإثنين 16 مارس على الساعة الثانية بعد الزوال بالتوقيت العالمي وكنت قد تلقيت منها مكالمة هاتفية قبل الحادثة بيوم واحد تأكد فيها المشاركة في الأمسية بكل حماس خصوصا أنها أول أمسية شعرية تحضرها ببلدها الأصلي، ولم تكتمل الفرحة، وكان موت، وكانت فجيعة وكان فقد ولا راد لقضاء,
للإشارة فإن الفقيدة من مواليد عام 1986 وهي أيضا بنت خالة الكاتبة المتألقة فاطمة الزهراء المرابط، وتعتبر أقرب الناس إليها
تعازينا الحارة للأخت فاطمة الزهراء المرابط ولعائلة الفقيدة وأصدقائها
نزل القضاء
ولا راد لقضاء الله
وستبقين يا منال حية في قلوبنا ولسوف نذكرك دائما بأنك كنت نعم الصديقة ونعم ونعم الأخت ونعم المبدعة
إنا لله و إنا إليه راجعون
.................................................. ................................نقلا عن القاص صخر المهيف من أصيلا
المفضلات