الأستاذ عامر العظم المحترم:
أحييك على قوة الطرح والجرأة.. موضوع يستحق الوقوف عنده والتحليل الديني والعملي والنفسي لهذه الظاهرة الخطيرة.
نحن شعوب تعلمنا أن نختبئ وراء إصبعنا خجلاً وحياء.. كبرنا وفي أذننا صدى كلمات الأهل (عيب - حرام – قلة حياء) .. شعوب أعطت للشاب أكثر من حقوق الشرع والدين فتجاوزها إلى إشباع رغبته مع عاهرات ثم صفقوا له على أنه شجاع وجريئ ومقدام , وبالمقابل سجنوا الفتاة في البيت وراقبوا طريقها بين البيت والمدرسة والعمل فكانت بتربيتها مطابقة للمثل الشعبي ( ما باس تمها غير أمها ).
وستمر الأيام وتكون هذه الفتاة الغير مثقفة جنسياً زوجة لذلك المثقف الكبير المخضرم في أمور الجنس.
أعتقد أن تباين طريقة التربية في البيت والثقافة الجنسية بين الزوجين سيجعل من الزوجة تمثال أو تنبل.. وأعتقد أن الزوج لا يريد من زوجته أن تصبح مثل تلك العاهرة التي عرفها فيتركها ذلك التمثال الجميل ولا يقترب منها إلا عندما يحين موعد التفقيس لينجبوا فرخاً جديدا من الدجاجة البياضة.
هذه هي الحياة الزوجية تماثيل ثلجية مسبقة الصنع بلا أحاسيس أو مشاعر.. كثير من التماثيل انهارت ولم تذوب في دفئ المشاعر.
تحية ثلجية باردة
المفضلات