تهنئة للدكتور محمد الريفي بالزوجة الثانية

[محمد إسماعيل بطرش]

أعتقد أن موضوع تعدد الزوجات و إن كان في شرعيته عاما إلا أنه أشد الخصوصية في تفرده و لكل حالة ميزان. فهو تماما كحال عدم قطع يد السارق في المخمصة عندما تبيح الضرورات بعضا من المحظورات. و اليوم حيث تضيق ذات اليد بتكاليف الزواج و رعاية الأولاد فمن كان ذا سعة نسأل الله أن يبارك له في حلاله مثنى و ثلاث و رباع على أن يستطيع العدل فيما بينهن و الله سيسائله عن ذلك يوم الحساب. قد يكون الزواج بسبب الستر أو الولد أما إذا كان للمتعة و حسب, فقد يقارب في ذلك الزنى كزواج المسيار و زواج المتعة. أما الزواج المشروع فلم يوجد عبثا بل لمقاصد شأن كل عمل أحله الله و الله أعلم فيما شرعه لعبيده. ليست حرية زواج الرجل بأكثر من واحدة قصرا عليه إذ تستطيع المرأة أن تتزوج بعد الطلاق و العدة و الفارق الوحيد أن الرجل يستطيع مساكنة أكثر من زوجة واحدة بينما لا تسلطيع المرأة أن تعدد الأزواج في مسكن واحد.

[سمية خروب]

الأستاذ محمد الريفي
ألف مبروووووووووووووك

وعقبال العايزين

[جميلة الرجوي]

أستاذي الفاضل " محمد اسحق الريفي "
مبارك عليك زواجك الثاني ، ونعمت بالأمن والسكينة ، في ظل العدل والمودة ، ومثلك أهل لكل فضيلة
واعذر لي تأخري في التهنئة ، بسبب ما أعاني من مشكلة حياتية مؤلمة .. لا اعتبر التعدد سببا لها
بل أنانية زوجي الذي لم يفكر إلا في نفسه فقط .. ولم يهتم للحظة بتدمير منزله الأول ،
ولو أنه أشعرني بحبه وتقديره لحياتنا ، لربما تقبلت الأمر برضا وسكينة ..
ولكنني الآن أعاني أشد المعاناة من وضعي بعد زواجه ، فلا هو بذلك الشخص المقدر العادل ..
ولا هو بالشهم فيمنحني حريتي بالمعروف !!

عموما لم أكن أرغب في التحدث عن مشكلتي الخاصة هنا لأن المقام مقام أفراح وتهاني ،
ولكني وجدت نفسي مقصرة إن لم أشارككم الأفراح والتهاني .. وفي نفس الوقت أردت أن
أعطي مبررا لتلكؤي وتأخري عن تقديم واجب التهنئة ..
ولعلكم بقلبكم الكبير تقدرون موقفي ، فأنتم تعرفون مكانتكم وتقديري لكم منذ تعرفت عليكم
في هذا المحفل الأخوي العظيم

كما أحب أن أشيد هنا بالأخت الرائعة " راوية سامي " على مداخلتها السامقة .. والتي نزلت
على نفسي كالندى والبلسم من حيث لا تدري ..
بارك الله فيها وفي أسرتها الكريمة الجميلة .. ورفع بها قدر المرأة العربية على امتداد الساحة
الثقافية ليصبح لدينا حركة انثوية واعية يشار إليها بالبنان

تحياتي وتهنئتي القلبية مرة أخرى

ولكم جزيل الشكر والتقدير ؛؛؛

[د. محمد اسحق الريفي]

اختي العزيز الدكتورة الفاضلة جميلة الرجوي،

تألمت كثيرا عندما قرأت مشاركتك الكريمة، وأصابني الهم والغم، ولم أستطع الرد على ما ورد فيها من أخبار مؤسفة. في الحقيقة، لا تزال تجربتي في بدايتها، ولا أستطيع الحكم عليها من حيث النجاح أو الفشل، رغم أن هناك مبشرات كثيرة بنجاحها، فالاستقرار والأمن المودة يسود عائلتنا كلها، وهذا من فضل الله عز وجل علينا. إن أكثر ما يفسد على الأسرة العلاقات الودية التي تسودها أنانية الزوج، ولا سيما إذا كان من النوع الذي يتجرأ على الظلم، ففي هذه الحالة تتمزق أواصر المودة والتراحم التي تربط بينه وبين زوجته. ورغم ذلك، تستطيع الزوجة أن تستوعب أنانية الرجل الزوج وتنجي نفسها وأولادها من ظلمه، بالحكمة، واتباع الشريعة الإسلامية، وعدم الإفراط في ردة الفعل على ظلمه، وبالانشغال في تربية الأولاد والاهتمام بشأنهم.

هذا ما أستطيع أن أقدمه نصيحة متواضعة لك أختي الفضلى، فأنت والله أهل لكل خير، لأخلاقك ومبادئك السامية، ومواقفك النبيلة، ودورك الاجتماعي المهم والحيوي، وعلمك الرفيع، ومساهمتك في نهضة الأمة، ودفاعك عن قضاياها المصيرية وخصوصا القضية الفلسطينية. فبارك الله فيك، وجزاك خيرا، وأنعم عليك بفيض من رحمته، وأعاد لعائلتك الكريمة الود والرحمة والسكينة.

وأعتذر بأسف وصدق عن التأخر في الرد على مشاركتك الكريمة.

تحياتي وتقديري