آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لـيـتـنـا نـحـيـا

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسن عبدالحميد الدراوي
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    566
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي لـيـتـنـا نـحـيـا

    رائع هـو أدبنا وأدباؤنا ، فأدباؤنا على صنفين الصنف الأول هيئت له كل الأجواء ليبني قاعدة فكرية صلبة يستطيع من خلالها أن يطرح آراءه وأفكاره وهو بذلك يخلق طبقة مؤيدة له تتبنى أفكاره وقيمه ومبادئه فتنشرها وتذيعها بين الناس .
    أما الثاني هو الذي يعيش في قالب واحد كالجسد الذي يداوم على طعامٍ واحدونوعٍ واحد من الطعام فجسده ينمو ببطء ثم يتوقف في مرحلة معينة .
    ولكننا هنا نقف أمام سؤالٍ يطرح نفسه ـ أين تذهب أو أين ذهبت عصارة نتاج هؤلاء الأدباء والكُتَّــاب ؟
    فهل هم يصرخون في وادٍ وعالمٍ ثانٍ لا يُسمع لهم ولا يُعرف ماذا يقولون ؟ أم ماذا يريدون من هذه الكتابات والمحاضرات والندوات أم أنهم يحدثون طرشان ؟ أم أن أحاديثهم غير مقبولة لا طعم لها ولا رائحة .
    وهنا يتبادر إلى أذهاننا سؤال آخـر له أهميته ومكاننته :ـ
    * اليس من المفترض أن يغير الإبداع الذوق العام والحــس عند المتلقي حتى يشعر بوهج الإبداع وحرارة التأثير ؟
    أو لنقل أَليس من مسؤوليات الأدب والأدباء أن يغيروا الأذواق الرديئة ويرتقوا بها درجة درجة ؟
    نعم هذا هو الهدف السامي للأدب وللمبدع حتى لا نقع قي مأساة الركود الثقافي للمتلقين وحتى لايدور مبدعونا في حلقة مفرغة إذ أن الأدب الراقي عند الأذواق الرديئة ليس إلاَّ ضوضـاء وجعجعة .
    كما أن العسل في فم المريض ما هو إلاَّ علقماً مـراً .
    ياســـــــادة :
    كيف لا نسمع لأبي العلاء المعري وتلاميذه وابن حــزم وولعه بالجمال ؟ولم تتغير الأذواق ؟ وكيف لا نستمع لأفلاطون ومدرسته ، ألا ترون معي أن القائمة تطول وتطول لأدبائنا ومفكرينا اللذين ملؤا عالمنا العربي بل العالم أجمع بعصارة وخلاصة أفكارهم .
    وكيف نقرأ قصيدة الأرض الخراب لإيليوت Eloot ؟ وكيف نقرأ لبدر شاكر السياب أنشودة المطر وكيف لا تدمع أعيننا ونحن نقرأ شعر لامارتن lamrtwn .
    أو رائعة هــوجــو Hogoo أونلمس جراح أبي القاسم الشابي ؟
    وكيف لا يُهتدى إلى فنونهم وآثارهم الفنية والأدبية في سلوكنا العام في وقتٍ كَثُـرت فيه الشكوى واللوم والمسؤولية على الغير .
    يـا ســـــــــادة
    الأدب العربي والهندي وأي أدب من الآداب له مذاق وطعم ورائحة ذكية تزكم منه الأنوف التي لا تحس ولا تشم أم أن أثر هؤلاء الأدباء لا يؤثر إلاَّ في المحيطين بهم والخاصة فقط .
    وهنا يتبادر سؤال آخــــر : ما جدوى الأدب إن لـم يصل لعامة الناس وســــوادهم بل ويؤثر فيهم فيدعوهم للفرح والبهجة والسرور .
    وما فائدة أن نقرأ ونغرق في المثاليات أو نبدع ثم نفتح عيوننا على واقع يتندى صدوداً غارق في اللامبالاة.
    ومتى يكون للأديب مرتبة مثل مرتبة القديس وهل سيجيئ اليوم الذي ننحت فيه للأدباء تذكاراً في قلوبنا وأن نحفر لكل مبدعٍ متألقٍ رسوماً في ذواتنا .
    فياليتنا نحيا ونرى لنسعد وننتشى بلحظة مــا بـعـد الإبداع كما ننتشي بلحظة الإبداع .
    خالص تحيتي وتقديري لكل مبدعٍ أصيل التزم بالأصالة العربية .
    محبكم
    حسن عبدالحميد الدراوي

    التعديل الأخير تم بواسطة حسن عبدالحميد الدراوي ; 31/03/2009 الساعة 10:42 AM
    د . حســـن عبدالحميد الدّراوي

    * عضو اتحاد الكُتّاب الأفروأسيوي .
    * عضو اتحاد كُتاب مصـــــــــــــر .
    * عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
    *عضو رابطة الأدب الحديث .مصــــــــر
    * عضو رابطة أدباء الشــــــــــام
    .[align=center][/align]

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أماني مغاوري
    تاريخ التسجيل
    20/02/2008
    المشاركات
    60
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: لـيـتـنـا نـحـيـا

    الأستاذ الفاضل الأديب حسن عبدالحميد الدراوي
    المشكلة التى تفضلت بذكرها ليست مشكلة الأدباء أنهم لم يصلوا بإبدعاتهم للعامة ، المشكلة تكمن في وسائل "التسطيح " الفكرى المسماة بوسائل الإعلام ، أو وسائل الإتصال الجماهيري ، فهى التى تشكل وعى الناس بعد أن ابتعد العرب عن القراءة ، و هذه الوسائل هى التى تبث سمومها في عقول الناس عبر البرامج التافهة ،و الدراما المليئة بالإسفاف اللفظى ، و الأغانى الهابطة ، أما الآداب الراقية ، و الفنون و العلوم التى يمكن أن ترقى بالعقول و الأذواق فلا مكان لها ، ما زلت أذكر حديثا دار بينى و بين أخى حول أحد الأفلام الضعيفة دراميا و للأسف مثير للملل ، ولكننا رغم ذلك حرصنا على متابعته منذ بدايته حتى أخر مشهد به ، و السبب ببساطة هو لغة الحوار بين الأبطال ، الزوج والزوجة و الحبيب والشرير و الأقارب ، فهذا الفيلم الذى مضى على انتاجه أكثر من ستين سنة كان الحوار فيه بالغ التهذيب و الرقي بشكل كبير ، وعندما قارننا بين ما رايناه على شاشة المرناة في هذا الفيلم القديم ، وبين لغة الحوار في أي مسلسل أو فيلم مصري الأن ، شعرت بحزن و أسى عميق ، فهذه هى الطريقة التى يوجه بها الإعلام الناس ، و هذه هى النماذج السلوكية التى تفرضها وسائل الإعلام علينا و تدمر بها أخلاقيات الناس .
    لسيادتك خالص التحية و التقدير .


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسن عبدالحميد الدراوي
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    566
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لـيـتـنـا نـحـيـا

    رد: لـيـتـنـا نـحـيـا
    الأستاذ الفاضل الأديب حسن عبدالحميد الدراوي
    المشكلة التى تفضلت بذكرها ليست مشكلة الأدباء أنهم لم يصلوا بإبدعاتهم للعامة ، المشكلة تكمن في وسائل "التسطيح " الفكرى المسماة بوسائل الإعلام ، أو وسائل الإتصال الجماهيري ، فهى التى تشكل وعى الناس بعد أن ابتعد العرب عن القراءة ، و هذه الوسائل هى التى تبث سمومها في عقول الناس عبر البرامج التافهة ،و الدراما المليئة بالإسفاف اللفظى ، و الأغانى الهابطة ، أما الآداب الراقية ، و الفنون و العلوم التى يمكن أن ترقى بالعقول و الأذواق فلا مكان لها ، ما زلت أذكر حديثا دار بينى و بين أخى حول أحد الأفلام الضعيفة دراميا و للأسف مثير للملل ، ولكننا رغم ذلك حرصنا على متابعته منذ بدايته حتى أخر مشهد به ، و السبب ببساطة هو لغة الحوار بين الأبطال ، الزوج والزوجة و الحبيب والشرير و الأقارب ، فهذا الفيلم الذى مضى على انتاجه أكثر من ستين سنة كان الحوار فيه بالغ التهذيب و الرقي بشكل كبير ، وعندما قارننا بين ما رايناه على شاشة المرناة في هذا الفيلم القديم ، وبين لغة الحوار في أي مسلسل أو فيلم مصري الأن ، شعرت بحزن و أسى عميق ، فهذه هى الطريقة التى يوجه بها الإعلام الناس ، و هذه هى النماذج السلوكية التى تفرضها وسائل الإعلام علينا و تدمر بها أخلاقيات الناس .
    لسيادتك خالص التحية و التقدير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    17 يونيو 2009 م
    أســـــــــــتاذة أمـــــــاني أُســـعدتِ صباحاً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......................... وبعد
    أولاً :ـ ســـــعدتُ بمرورك الكريم على هذا الموضوع الشــــــائق .
    ثانياً :ـ مما لا شـــــك فيه أن لوســــــائل الإعــــلام أو الاتصال الجماهيري كما تفضلتِ تأثيره السلبي أو
    الإيجابي على المتلقي ولكن لنتحدث عن الدراما كما فهمت من كلامك و تعقيبك :ـ
    الدراما فيها الغث وفيها الثمين فما رأيك في فيلم الأرض لعزت العلايلي وغيره وما رأيك في عمر الختار وما
    رأيك في دراما الشيخ عبدالحليم محمود في رمضان الفائت وما رأيك في دراما رأفت الهجان ومارأيك في
    درما بيت الحارة ومارأيك في دراما المخرجة أنعام محمد علي في المدمرةإيلات .
    وما رأيك في دراما وحيد حامد .
    وعلى العموم المســـالة مادية في عملية الإخــــراج ولكن النصوص كثيرة وإن شــــــاء الله سألتقي وإياكِ
    في إسكندرية هذا الصيف وسأطلعكِ على أعمال جيدة وجميلة ولكن التمويل .
    مثلا عندي رواية لي أنا إسمها زينب في إسكندرية وسأقرأ عليكِ من فصولها الكثير ولكن التمويل .....
    التمويل يا أستاذة
    خالص تحياتي
    حســــن عبدالحميد الدراوي

    د . حســـن عبدالحميد الدّراوي

    * عضو اتحاد الكُتّاب الأفروأسيوي .
    * عضو اتحاد كُتاب مصـــــــــــــر .
    * عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
    *عضو رابطة الأدب الحديث .مصــــــــر
    * عضو رابطة أدباء الشــــــــــام
    .[align=center][/align]

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية نجوى النابلسي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    895
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لـيـتـنـا نـحـيـا

    الأستاذ العزيز حسن الدراوي

    أسعدت مساءً

    قد قلتها أنت التمويل. يبدو أن قدر الأديب أن يكون فقيرا أو أن ذلك في بلادنا فقط. ربما الأوضاع الاقتصادية وربما الطمع المادي وأيضاً الذوق العام أظنه تغيير بعض الشيء لكن مازال في هذا الجيل من يسعى ويبحث ويقرأ الثمين من الأدب.
    سابقاً تألق عدد لا بأس به من الأدباء كإحسان عبد القدوس ومحفوظ وطه حسين وجبران وغيرهم ومن قصصهم وروايتهم صنعت أفلام راقية. كانت دور النشر تشتري كتبهم أما الآن فأين دار النشر التي تقبل طبع كتاب أدبي على حسابها؟ وإن أراد كاتب طبع كتابه كلفه مالاً كثيراً قد يكون عاجزاً عن أو يوفره للقمة أهله. دور النشر تسعى وراء الكتب الرائجة فهي محوكة بالذوق السائد والغالبية العظمى من الجيل لم تعد تجد في الكتابات العربية ما يعبر عنها لغياب الكتاب الجادين والمرموقين عن الساحة ولسيادة المسلسلات التلفزيونية التي تقم مادة سهلة بل ومتنوعة جداً. هذا غيض من فيض وحدث ولا حرج عن معاناة الأديب . إن أراد الكاتب الشهرة فعليه اليوم تناول التابويات الثلاث الممنوعة سابقاً لقد انقلبت الآية وأصبح تناولها هو المروج لها.
    صديقي، انظر هنا في أحد المواقع التي تنشر القصص هل ترى من تجاوب جاد معها ؟ قليل جدا . فما بالك بالإنسان العادي.
    مازلنا نستمتع بالكلمة الجميلة التي تحملنا معها إلى السماء أو تطير بنا خارج حدود الوطن ترسم ابتسامة أو تثير دمعة، لكن ألسنا أقلية؟ راقب المواضيع الأكثر تناولاً .

    عمت مساء أديباً راقياً



    A great truth is a truth whose opposite is also a great truth

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسن عبدالحميد الدراوي
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    566
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لـيـتـنـا نـحـيـا

    رد: لـيـتـنـا نـحـيـا
    الأستاذ العزيز حسن الدراوي
    أسعدت مساءً
    قد قلتها أنت التمويل. يبدو أن قدر الأديب أن يكون فقيرا أو أن ذلك في بلادنا فقط. ربما الأوضاع الاقتصادية وربما الطمع المادي وأيضاً الذوق العام أظنه تغيير بعض الشيء لكن مازال في هذا الجيل من يسعى ويبحث ويقرأ الثمين من الأدب.
    سابقاً تألق عدد لا بأس به من الأدباء كإحسان عبد القدوس ومحفوظ وطه حسين وجبران وغيرهم ومن قصصهم وروايتهم صنعت أفلام راقية. كانت دور النشر تشتري كتبهم أما الآن فأين دار النشر التي تقبل طبع كتاب أدبي على حسابها؟ وإن أراد كاتب طبع كتابه كلفه مالاً كثيراً قد يكون عاجزاً عن أو يوفره للقمة أهله. دور النشر تسعى وراء الكتب الرائجة فهي محوكة بالذوق السائد والغالبية العظمى من الجيل لم تعد تجد في الكتابات العربية ما يعبر عنها لغياب الكتاب الجادين والمرموقين عن الساحة ولسيادة المسلسلات التلفزيونية التي تقم مادة سهلة بل ومتنوعة جداً. هذا غيض من فيض وحدث ولا حرج عن معاناة الأديب . إن أراد الكاتب الشهرة فعليه اليوم تناول التابويات الثلاث الممنوعة سابقاً لقد انقلبت الآية وأصبح تناولها هو المروج لها.
    صديقي، انظر هنا في أحد المواقع التي تنشر القصص هل ترى من تجاوب جاد معها ؟ قليل جدا . فما بالك بالإنسان العادي.
    مازلنا نستمتع بالكلمة الجميلة التي تحملنا معها إلى السماء أو تطير بنا خارج حدود الوطن ترسم ابتسامة أو تثير دمعة، لكن ألسنا أقلية؟ راقب المواضيع الأكثر تناولاً .
    عمت مساء أديباً راقياً
    __________________

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السبت : 20 يونيو 2009 م
    الأخت العزيزة أســـــتاذة نـجـوى نابلســــي الموقرة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............................. وبعد
    * شــــكراً لمرورك الكريم على هذا الموضوع
    * نعم المشـــــكلة كما تفضلتِ ، المادة ولا شيئ غير المادة والأمثلة كثيرة وكثيرة ولا تحتاج لتدقيق النظر فهي ماثلةٌ للعيان .
    تحياتي لكِ أســــتاذة نجوى
    ودمتِ
    حســــن عبدالحميد الدراوي

    د . حســـن عبدالحميد الدّراوي

    * عضو اتحاد الكُتّاب الأفروأسيوي .
    * عضو اتحاد كُتاب مصـــــــــــــر .
    * عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
    *عضو رابطة الأدب الحديث .مصــــــــر
    * عضو رابطة أدباء الشــــــــــام
    .[align=center][/align]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •