اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري مشاهدة المشاركة
تحياتي لمجهودك الجميل دكتور نظام الدين ابراهيم اوغلو عبر هذا التوضيح الجميل من خلال التقرير المفصل
ولكن لدي استفسارات / ماذا قدم علم الأجتماع من خدمات للمجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف يمكن الأستفادة منه ؟؟؟؟؟؟؟
ما رأيك بواقع هذا العلم لدى المجتمع العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يستفيد المجتمع العربي ككل من اهمية وفوائد هذا العلم الذي بات علم حيوي لا يمكن الاستغناء عنه ؟؟؟؟؟؟؟
مع التحية الاخوية
أختي الكريمة فدى المصري

قبل الرّد على سؤالك، لقد وردت بعض الأخطاء في البحث، وأردت تعديله، ولكنني لم أجد السبيل في ذلك، ولو سنحت لي من قبل المسؤولين لصححت الخطأ. هذه من ناحية.

أما بالنسبة إلى سؤالك:

كما نعلم أنّ أفضل مباديء وأسس وضعه لمواضيع العلوم هو الإسلام، والإسلام حقق للإنسانية فؤائدة كثيرة ولمختلف العلوم التي إكتشفه و لعصور عديدة عندما كانوا كدولة مستقلة. وكان يكمن في نياتهم الإخلاص والنية الصالحة في أعمالهم كما قال (ص) (إنّما الأعمال بالنّيات وإنّما لكل إمرئ ما نوى). لذا كانت نية المسلمين في وقته نية طيبة، فمشت هكذا.

أما في الوقت الحاضر وبالتحديد بعد سقوط الخلافة الإسلامية، أصبحت نية السياسيين الغربيين والمستعمرين بجعل وتحويل كافة العلوم تخدم مصالحهم ومآرابهم السياسية والإقتصادية ونحو ذلك. ولم يفكر هؤلاء الدول الغربية المستعمرة يوماً ما بفائدة البشرية، لأنهم معدومون من المبادئ السامية، فإستعملوا علم التاريخ وعلم الفيزياء وعلم التربية وعلم الإجتماع وكلّ العلوم كوسيلة للسيطرة على البشرية.

وسؤالك ماذا قدم علم الأجتماع من خدمات للمجتمع

لقد إستعمل المسلمون موضوع الإجتماع كعلاقة بشرية بين العائلة والأفراد والمجتمع في إطار إسلامي رزين، أما الغرب فأكتشفوا علوم جديدة وكثيرة ومحتواه واحد يرجع أسسه وسبب وجوده إلى ما ذكر في الكتاب (المصدر ) الإسلامي الأول وهو القرآن الكريم .
وعلم الإجتماع الذي إكتشفه الغربيون علم حديث ظهرت في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر.. في عام 1932 تأسست الجمعية الوطنية لدراسة علم الإجتماع التربوي في بريطانيا، وأصدرت 3 نشرات سنوية بين الأعوام 1932-1934م. لبيان تعريفه ومواضيعيه. وكان يهدف إلى معالجة القضايا التربوية من منظور اجتماعي وإنساني. وأسهم في التربية بمعناها الواسع على حياة الأفراد والمجتمع، كونها تعنى بالمفاهيم المتعلقة بالعقائد الأيدلوجية، وتحقيق المساواة في فرص التعليم.
وبما أنّ دور التعليم يعتمد على نوعية الدولة والمجتمع والأيدلوجية، فإذا كان الحكم للأغلبية كان للتعليم دور وظيفي يخدم مصالح الأغلبية، وإذا كان بيد أقلية فاشية فإن النظام التعليمي يصاغ لخدمة مصالح هذه الفئة دون غيرها. ومع الأسف صغيت التعليم لأجل خدمة هؤلاء الفئة وأكثرهم الفئة الضّالة.

كما ذكرت في أول كلامي الموضوع لا تخص واحد فقط بل أصبحت كافة العلوم بيد هؤلاء، ونرى حالنا كيف أصبحنا أسير لعلوم وتكنولوجية ومعارف هؤلاء الفئة الضّالة من السّياسيين، وأنا أستنزه القلة من العلماء الغربيين الطّيبين، ولكن لهؤلاء أيضاً لا حول ولا قوة.

ياأختي الكريمة نحن نكتب ونلخص، ما وصل إليه الغربيون، ولو كنا نحن أقوى في العلم والحكم لكانوا هم يكتبون ويلخصون كتبنا.
مع الأسف الشّديد بقيت كتبنا القيمة في رفوف مكتباتنا وتحت أتربتها، لا الحكومة تشجع الباحثيين والأساتذة من الإستفادة منها، ولا الأساتذة يرغبون في قراءتها وقبولها كمصادر في أبحاثهم، لأنهم إذا أخذوا منها سيكونوا رجعين وإذا أخذوا من المصادر الغربية سيكونوا متحضرين.

أما الجواب كيف يمكن الإستفادة من علم الإجتماع يمكن الإستفادة منه إذا جعلناه ركناً أسياسياً من الدّين الإسلامي وإذا إعتبرناه وأمنا بكل ما يوافق ديننا أنه سيصلح مجتمعنا. والحكومة تهتم وتدرس في مدارسها علم الإجتماع الإسلامي بالدرجة الأولى ، ثم يعطي فيه مكانة إلى أراء الغربيين. لا العكس كما في أكثر الدول الإسلامية.

ودمتم في آمان الله