بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة انه يصعب على الانسان العربي التحدث عن زعيم ما لانه سوف يصنف تلقائيا (كعميل او مستفيد او منافق) وغيرها من التهم الجاهزة,فالمشكلة أننا دائما نلقي الضوء على الاخطاء دون التطرق الى اسبابها والنظر الى الانجازات والايجابيات.اتكلم عن نفسي واعترف انني كنت اهاجم كل الانظمة العربية وانتقدها في كل النواحي,لكنني اليوم ارى انني لم اكن محقا في كل آرائي,لانني لم اكن احسب الامور كما هي.
لست مدافعا ولا منتميا لاي نظام عربي على الاطلاق,لكنني احب التذكير ان للعقيد القذافي مواقفه التي لا يمكننا نسيانها او طمسها تحت طائلة الاخطاء والتجاوزات منها على سبيل المثال...
1- قيامه بثورة على النظام السانوسي وطرده للقواعد الامريكية من ليبيا التي شاركت في حرب ال 67 الاطلسية على مصر والعرب
2- دعمه لحركات التحرر العالمية اولها واهمها العربية ضد الصهاينة واعوانهم
3- محاولاته المتتالية في انجاز وحدة عربية ,حتى وان كانت جزئية مثل الوحدة المصرية السودانية الليبية سنة 1969 وسنة 1970-اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر,ليبيا,وسوريا سنة 1971 ثم بين ليبيا ومصر سنة 1972,وغيرها من المشاريع المعروفة التي سعى الى تحقيقها,عوضا على اقدامه على خلع الحواجز الحدودية بين ليبيا ومصر وتونس.
لا يمكننا ان ننسى ايضا ان الطائرات الامريكية التي اغارت على ليبيا سنة 1986 مرت فوق اجواء عربية فضائية وسياسية متقاعسة,ووقف العرب يتفرجون على المشنقة الغربية التي حاصرت ليبيا عشرات السنين وخنقتها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا دون ان نحرك قيد انملة,لذلك,علينا محاسبة انفسنا قبل محاسبة هذا الحاكم او ذاك.
اخيرا,احب التاكيد انني اتكلم عن وضع سياسي لا عن وضع داخلي ليبي,فأهل ليبيا الكرام الاشقاء ادرى بشعابها.نتمنى على كل الانظمة العربية ان تتفضل وتشرح لنا وجهة نظرها في الامور التي تثيرها الجمعية وتسأل عنها حتى يتبين للعقلاء الصواب من الخطأ.
تحية الى ارض ليبيا الطاهرة,ارض المجاهد العربي الشهيد عمر المختار رحمه الله تعالى,والى شعبها الطيب العزيز,وحمى الله كل ارض عربية من (الديمقراطية) الفوسفورية و(حرية) حاملات الطائرات المدمرة.
شكرا لكم
المفضلات