ياسر طويش يستنهضكم وينادي : أينكم ياشعراء واتا أينكم اليوم في ذكرى إحتلال العراق .

[حسن بن عزيز بوشو]

من وحي عظمة المقاومة البطولية
في عراق العروبة والاسلام

قصيدة:عجلت إليك يا ربي لترضى

مهداة إلى''أم عمارة''، أم الشهيد أبي العيناء المهاجر النجدي''
( والقصيدة مكتوبة على لسانه )

وقد جادت القريحة بهذه القصيدة بعد مشاهدتي للفيلم الذي صور فيه
هذا الشاب المجاهد في العراق قبل استشهاده وهو
يحمد الله مستبشرا، ويتلو بانشراح
''و عجلت’ إليك ربّ لترضى.. ''

عجلت’ إليك يا ربي لترضى=وقلبي حامد لك واللسان’
ومالي غير وجهك من حبيب=يحنّ له فؤادي والجنان’
فقد ''هاجرت’''نحوك في اشتياق=لحبّ عنه لا تلهي الحسان’.
شبابي الغضّ أهديه افتداء=لأمتك التي أمستْ تهان’
فيا أماه’ لا تبكي لموتي=ولا تهني إذا شطّ المكان’
وزيدي عن فراقي المرّ صبرا=مدى ما طال عن بعدي الزمان’
فملقانا المؤمل’ يوم بعث= - بوعد الله، يا أمّ - الجنان’
أنرضى الذل للإسلام فينا=ونركن للأولى هانوا فخانوا؟؟
ونحسب أننا أحياء’ فيهم=وهم موتى وعيشهم’ هوان’؟
ألا إن الحياة حياة’ صدق=بها في الأرض عزتنا تصان’
وها إني من الأحياء حقا=تطاف عليّ يا أمّ الدنان’
وأرزق في النعيم بكل عيش=كريم لا يحيط به بيان’
ويوم’ النصر للإسلام دان=بفضل جهاد من لله دانوا
ومن عملوا فإن الله راء=يرى ما أضمروه وما أبانوا
ألا فلتفرحي يا أمّ بعدي=فوعد’ الله حان له ألأوان’
وأيام’ المذلّة قد تولّتْ=ليقبل بعدها عزّ وشان’
فـ''أمّ عمارة''*للفضل رمز=بدنيا الناس ما خلد الزمان’
وهلْ إلا لها القدر المعلّى=وهل إلا بها يسمو عنان’؟؟
ويوم فراقها الدنيا فصدقا=من الرحمن موعد’ها الجنان’

_

جاءني "بعضهم"،بعد نشري لهذا النص قائلا:
"أثرت بشعرك موضوعا خطيرا "غير متفهّم " من طرف الجميع ..كيف تمجّد في شعرك موت الشباب؟؟.."
فكتبت’ مفصّلا موقفي ، مجيبا تحت عنوان:

الشهادة في سبيل الله والأمة حق
ويسرّني أن أدرج هذا النص الثاني مباشرة هنا بجوار سابقه تيسيرا لقراءتهما معا مترادفين

أقـول لمـن يعاتبـنـي نـذيـرا=يقول "أثرت موضوعـا خطيـرا":
تراعـي فـي سريرتـك البرايـا=وتنسـى الله معـبـودا مجـيـرا
وهل جـور’ الطغـاة يـردّ منـا=بأن نهديْ لهـم نحـن الزهـورا؟
وهم مـن خرّبـوا ظلمـا حمانـا=وهم مـن أفزعـوا الدنيـا هديـرا
وكم هتكوا لنـا عرضـا مصونـا=ومـا رحمـوا مسنّـا أو صغيـرا
فهـل غيـر "الشهادة"مـن سـلاح=لأمتنـا تخـطّ بـه المصـيـرا؟
لموت’ العـزّ أفضـل مـن حيـاة=نجـرّع’ ذلّهـا سـمّـا مـريـرا
وما عند الرحيـم، أليـس خيـرا=من الدنيـا بهـا نصلـى السعيـرا؟
فدعْني من عتابك ..ليـس شعـري=يخاطب في الورى صمّـا وعـورا
ولسـت’ مخاطـبـا إلا شبـابـا=بصيـرا بالحقـائـق مستنـيـرا
وليـس الجاهليـن ومـن تعـدّوا=حـدود الله بـالإسـلام جــورا
ومـــن قالوا"بتكفـيـر"لـقـوم=ومن حجبوا عن الأبصـار نـورا
ومن لجّـوا عـن الديـن ابتعـادا=وزادهـم’"تـديّـنـهـمْ"غــرورا
وما عرفـوا بـأنّ القتـل إنْ لـمْ=يكنْ بالحـقّ صـار بـذا فجـورا
(فقتـل المـرء عنـد الله نفـسـا=كقتل الناس – في الإسلام – طرّا)*
ونعـم "مجاهد"يمضـي "شهـيـدا"=خبيـرا بالـذي أمضـى بصيـرا
و"ذو العينـاء" فيمـا قـد شهدنـا=هـو البـدر الـذي بـزّ البـدورا
فقـد كـان الشهيـد على"يقـيـن"=بـه امتـلأتْ جوارحـه حبـورا
وفـي عينيـه والكلمـات نــور=-يشعّ مـن الجنـان سنـى بشيـرا
فـيـا مـرحـى لأمّ أنجـبـتـه’=ليمـلأ فوْحـه الدنـيـا عبـيـرا
وتبتهـج الجنـان’ بـه عريـسـا=طهـورا مسعـدا فيهـنّ حـورا.