السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انهارت معالم القيادة الفاعلة في أمة الاسلام مباشرة بعد أفول نجم الدولة العثمانية وسقوطها . ومن يومئذ كانت الحاجة ملحة الى تأهيل أطرها في اطار مرجعية الثوابت من الكتاب والسنة النبوية الشريفة . لكن الظروف سارت بهذه الأمة بما لايشتهيه ذوو النوايا الحسنة , وهم يومئذ ثلة قليلة لا تغني ولا تذر .والى اليوم ومع ما تشهده أمة الاسلام من أزمات : سواء ما صنعته بأيديها أم ما استوردته من أعدائها . فان أزمة القيادة تكاد تطفح فوق كل الأزمات .
مشروع - واتا - يعيد الى الأذهان رسائل الحركات الاصلاحية التي تعاقبت في الأمة والتي ناضلت من أجل تصحيح أوضاع القيادة , والرجوع بها الى أصولها وثوابتها . والحال أن أزمتنا أزمة القيادة - لا يختلف فيه اثنان - فان دعوة - واتا - جاء في الظرف الأكثر الحاحا للتوجيه والترشيد العلميين في الموضوع . وان كل واع من أفراد الأمة مدرك لا محالة أهمية المشروع لعلاج أخطر أزمات العصر عندما تغيب القيادة الفاعلة وتموت .
المفضلات