نحو تعريف فكري صحيح للحركة الاسلامية اليوم !



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد:



اكبر مصيبة تعانيها الامة اليوم بنظرنا هي صناعة ورعاية "الرويبضات " سواء كانوا من جملة المنافحين عن الانظمة او من حملة الدعوة كمن حمل الاسفار او من اعدائها !


ما نعانية اليوم في مسألة نشر الوعي وتجذيره في اوساط شباب الامة اليوم : هم هؤلاء الرويبضات الذين يجدون رعاية دائما اينما وجدوا في الارض وعلى الفضائيات ممن هم امثالهم او في قلوبهم مرض من الناس .

موضوعنا : هو تعريف فكري دقيق للحركة الاسلامية اليوم ومدى صحة ذلك في واقع الامر على من يطلق عليه ذلك في وسائل الاعلام الرسمية او شبه الرسمية او الخاصة وصدق ذلك من عدمه وخطله وغير ذلك من الامور المتعلقة بهذا المصلح اللفظي الفكري الاعلامي الحديث . !

متى نشأ هذا المصطلح تأريخيا وما يعنيه في واقع الحال .؟؟؟

وعلى اساسه يمكننا تقويم الامر وتعريفه مجددا باسس فكرية عقيدية لاشك فيها وكل من يخرج عن ذلك يضرب في وجهه كائنا من كان ويلقى بشخصه ومكانته ورايه في سلة المهملات .

***

الحركة الاسلامية : لفظ ومصطلح فكري سياسي جديد لايزيد عمره كثيرا عن نصف قرن ( 1950 - ...) يعني ان جماعة من الناس تقوم حركتها على اساس العقيدة الاسلامية لبعث نهضة الامة المسلمة من جديد واعادة استقلالها وحريتها ورسالتها للامم بالمعنى الشامل .

ويستخدم في وسائل الاعلام بشكل عام على انه : صفة حركة الاخوان المسلمين بشكل اساسي باعتبار ان التنظيم هذا نشأ عام 1929 ! وانها ام الحركات الاسلامية حسب ما يقول هؤلاء الصحفيون او الكتبة او المؤرخون !

ولو عالجنا اساس وجود الاخوان كتنظيم تاريخيا واكاديميا لوجدنا ان الصفة هذه لاتنطبق عليهم لا لفظا ولا معنى : فحسن البنا كان يمكنه مثلا كمتصوف الانضمام لعدد كبير من الجماعات الصوفية المنتشرة في قرية الاسماعيلية التي قامت اصلا على خدمة القاعدة الانجليزية فيها,,,وان لم تلب نشاطه ففي الانضمام لجماعة شبان المسلمين المنتشرة تلك الايام في مصر او لعلماء الازهر (وان لم يكن ازهريا ) الذين كان لهم الدور القيادي في موقف الامة من الاحداث الجارية بشكل واسع ولايمكن الاختلاف معه وكان للازهر دور قيادي كبير في الامة لايمكن الطعن به او تجاوزه لاي شخص كان حتى لحسن البنا , وكان ما يصدر عنه يحمل صفة لاتقبل النقاش سيما في عصر العالم المجاهد الخضر حسين رحمه الله ورفاقه في الامة تلك الايام . .

ان اعتبار الاخوان أمّ الحركة او الحركات الاسلامية ابتداءا هو غبن فاحش بحق عقول الامة وتاريخها : فلو كانت هذه الحركة في الامة ( ميتة ) قبله جدلا , فما الذي دعاه لتأسيس جديد باسم ( جماعة ) ( الاخوان) ( المسلمون ) بدل الانضمام مثلا لجماعات كانت ناشطة في عهده مثل جماعة شباب المسلمين في مصر وشباب محمد في حلب والجمعية الغراء والتمدن الاسلامي وغيرها في دمشق وجمعية علماء المسلمين في الجزائر و ,,,,,,, وكلها منظمات او جمعيات او جماعات منظمة موجودة على الارض ولها تأثير في الشارع تلك الايام المظلمة من تاريخ الامة , وجدت قبل ان يولد حسن البنا نفسه !

لذلك من الناحية التاريخية يعتبر قولهم هنا غير صادق ومتحيز لاسباب لاتخفى على احد اما عن جهل او سوء نية وطوية !

اما من الناحية الفكرية وهي التي دعتنا لوضع هذه الاسطر : فنعني بها تأصيل لفظ الحركة الاسلامية فكريا لا تأريخيا فقط ليدرك واقعه ومدلوله فلا يقال مثلا ان حزب البعث العربي الاشتراكي انه حركة بعث نهضوي اسلامي مثلا لانه يؤمن مثلا بمعنى فكري مبهم : بان العرب حملة رسالة الامة الخالدة . مع انهم حملوا راية الحرب على الاسلام واهله خلال تاريخهم كله بدون انقطاع منذ اسس الماسوني النصيري زكي الارسوزي وشريكه الماسوني الاخر النصراني الارثوذكسي ميشيل عفلق 1943 تحت حراب الفرنسيس في الشام , هذا الحزب الاجرامي وحتى اللحظة , ولايلقى على عواهنه على ان تنظيم الاخوان باعتباره مسموحا به من قبل معظم الانظمة الخيانية التي سمحت له بالانتشار والتمدد ودعمته بالرعاية السياسية والمالية لحاجات مفضوحة في نفس فرعون وهامان . ليكون بكل بساطة هكذا : الحركة الاسلامية !

ونضع خلال البحث : مسائل متعددة من الافكار [ العلمانية] واثرها وحملها بل والدفاع عنها بمن يطلق عليهم اليوم بالحركات الاسلامية زورا ودجلا على عوام المسلمين فان تطابقت واحدة منها معهم كان من الواجب شرعا على شبابنا ان يعي جيدا بوضوح ان هذه الحركة او تلك : ليست حركة اسلامية وانها حركة غير إسلامية و لاتمت للاسلام بصلة الا الدجل واستحمار الناس , ويبنغي عليهم مواجهتها بكل قوة وبكل وضوح وبشكل مباشر في اي مكان على الارض او في وسائل الاعلام , وان أدعت ذلك دجلا على بسطاء الناس بقوة الاعلام المحارب داخل الحصون او خارجها ورجاله الخونة المرتزقة اللئام المحترفون .قديما وحديثا الاحياء والاموات.

علامات الدعوة الماسونية او العلمانية كما يسميها هؤلاء المؤرخون :

الحرية .
العدالة.
المساواة.
التعددية الحزبية.
فصل الدين عن الحياة .[ الموقف من القوانين الوضعية الحاكمة في كافة بلاد المسلمين ] .
الاشتراكية .
الديمقراطية.
القومية .
الوطنية .
المجتمع المدني .



كل الافكار الواردة اعلاه مفاهيم ماسونية : نسجل مرتين ماسونية اي ليست علمانية وان [ العَلْمانية ] نفسها ابتكار لفظي مضلل للماسونية نفسها !

***

ادعوا كل من يرغب بالنقاش والحوار او كل من لم يفهم سابقا و لايفهم اليوم اصطلاح [ الحركة الاسلامية ] ان يقوم بتحليل دقيق ويطابق علاقة الافكار الماسونية هذه بمن نبحث اي بمن يطلق الاعلام العدو عليهم لفظ ( حركة اسلامية ) ليجد بنفسه صحة ذلك من عدمه ثم يقدم لنا تفسيرا عن ضلاله او كونه مخدوعا لاننا او غيرنا لم نطلب منه قبل اليوم ان يفعل ذلك ويوفر علينا ان نهتم بصفة السابقة ( رويبضة سابق) ليتحول ل ( مسلم عاقل عادي) بنظرنا على الاقل قبل ان نسمح له ولمن هو اكبر منه بالادعاء انه من حملة الدعوة ! فاي دعوة حمل او حُمِّل هذا المسكين هو ومن رعاه بدون استثناء ابدا سابقا ولاحقا !


***

هذه احرف في مقدمة الموضوع ندعوا من يريد النقاش فيها ان يتحلي بمواد فكرية قابلة للمعالجة . وأن يكون غرضه : طاعة الله ورسوله لاطاعة هؤلاء العبيد الضالين المضلين من الناس كائنا من كانوا قديما او حديثا , واخذ ملاحظة اننا نناقش الناس في ذلك :اليوم , في القرن الواحد والعشرين , وان هذا الموضوع بالذات لم يطرح للاسف من قبل احد قبل اليوم , ولم يطرحه ايضا ذاك التقي: تقي الدين نفسه رحمه الله .


***
السؤال المطروح :


@_ما هو تعريف الحركة الاسلامية اليوم , فكريا وسياسيا ؟؟؟