آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: خطوات لاحتواء غيرة الطفل الأول

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    31/03/2009
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي خطوات لاحتواء غيرة الطفل الأول

    خطوات لاحتواء غيرة الطفل الأول :
    ابني عمره ثلاث سنوات كان مزاجه طبيعيا قبل ولادة أخته حتى رآها، ومنذ اليوم الثاني تغير مزاجه كليا، وأصبح مشاكسا جدا وعصبيا ومزعجا.
    جواب: الأخت الفاضلة أم عمر..
    أقدر جدا أن ما طرأ على عمر يزعجك، وأشعر بضيقك من تغير سلوكه ومزاجه، ولكن اطمئني، فما يمر به عمر عاصفة وستنتهي إن شاء الله، ولكن كل ما تحتاجين إليه هو فهم ما حدث لعمر ومعرفة كيفية التعامل معه.
    صحيح أن عمر كبر ويمكنه أن يفهم أكثر ويستوعب أكثر الصح من الخطأ، إلا أنه لازال صغيرا، ولازال يحتاج منكم الحب والاحتواء والصبر والتكرار وعدم الضيق من التكرار.
    يمكن أن نقول إن كل ما حدث لعمر من سوء مزاج وعنف وعصبية وعودته إلى سلوكيات كان قد أقلع عنها بسبب غيرته من أخته الجديدة، وإذا تمكنت من التعامل مع هذه الغيرة بشكل جيد فستزول كل هذه الأعراض إن شاء الله.
    كان عمر يعيش بينك وبين أبيه لوحده، يحظى بكل الحب، والاهتمام، واللعب والتركيز، وكان محور حياتكما حتى جاءت هذه الصغيرة لتسحب من تحته البساط وتنال هي كل شيء، فهي الآن تحظى بالحب والاهتمام، والرعاية والخوف عليها، وهي من أصبحت ملازمة لك وتشغل كل وقتك ليل نهار.
    لا يدرك عمر في سنه هذه أن هذا الاهتمام يرجع لصغر سن أخته وأنها في هذه السن تعتمد عليك تماما في كل شيء، ولا يدرك عمر أن بإمكان قلبك أن يحمل مكانا لطفلين، وإنما كل ما يراه ويشعر به أن هناك من أخذ منه حبيبته، وجعلها تستبعده وربما تستبدل به وتنشغل عنه.
    كل هذه المشاعر تجعل عمر يغار، ويعبر عن غيرته هذه بالعصبية والعنف والانتقام من الصغيرة، وعودته للبصق في الغالب محاولة منه لجذب انتباهكم إليه من جديد، فهو من الذكاء بأن يذكر بأن هذه الصفة كانت في يوم ما تزعجكم وتدفعكم لترك ما في أيديكم للالتفات إليه ونهيه عما يفعل، فربما كانت هذه إحدى طرقه الآن في محاولة جذب الانتباه إليه من جديد، فأرجو أن تتقبلي هذا –مع ضيقك منه- ولكن بصبرك عليه سيكف عن ذلك إن شاء الله.
    وللتغلب على غيرة عمر يمكنك إتباع هذه الخطوات:
    - استمري في إغداق الحب والحنان على عمر، وإشعاره دائما بأنه أول فرحتك، وأنه طفلك الأول الكبير الجميل الذي طالما أحببته وسيظل حبه ومكانته في قلبك مهما حدث.
    - اطلبي منه أن يساعدك في الاهتمام بأخته، وأشعريه بمسئوليته تجاهها، اطلبي منه أن يساعدك في التغيير لها بأن يمسك لك المناديل أو الكريم أو يحضر لك الحفاظ أو ملابس الصغيرة، أو أن يلاعبها ويغني لها حتى تنتهي من التغيير لها وأشعريه بقيمة ما يفعل، وأن مساعدته لك أعانتك على إنجاز المهمة بسرعة ويسر.
    - استغلي فترات نوم ابنتك باللعب مع عمر، وقضاء هذا الوقت له وحده بدلا من تركه والانشغال بمهام البيت، العبي معه قليلا وأشركيه فيما تريدين أن تقومي به، فيمكنك أن تجعليه يجمع معك الغسيل أو يقف معك في المطبخ وأنتم تتحدثون وتغنون وتلعبون، وأشعريه بسعادتك بقضاء هذا الوقت معه وحده.
    - شجعيه على الاقتراب من أخته والتعرف عليها واللعب معها، تحت مراقبتك طبعا، لكن احذري من أن تشعريه بأنه خطر عليها أو تظهري خوفك الشديد عليها منه، فهذا سيزيد من غيرته.
    - أخبريه كم تحبه أخته وكم يسعدها اهتمامه بها ومساعدته لك في العناية بها.
    كان من المهم أن تمهدوا لعمر قبل ولادته أخته بأن هناك من سيأتي ليشاركه حياته، وينتظر منه اهتمامه، وأن هذا الطفل الجديد يحبه وينتظر منه أن يبادله الحب، وأن تحضروا له هدية باسم الطفل الجديد، لا أعرف إن كنت فعلت هذا أم لا، ولكن لا تقلقي فلم يفت الأوان بعد.
    وأخيرا..
    تذكري أن تعديل السلوك سيحتاج إلى وقت وصبر، وتوقعي من عمر أن يستمر ولو قليلا على سلوكياته هذه،
    منقول لتعم الفائده..

    التعديل الأخير تم بواسطة عائشة خرموش ; 27/04/2009 الساعة 08:43 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •