القدس بمنظور صغير

[سماهر مسحل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


mini israel

كما يطلقون عليها

او
اسرائيل المصغرة

هو متنزه قامت بتصميمه وتنفيذه المؤسسة الإسرائيلية على أرض فلسطين متنزه بشكل نجمة سداسية يعكس الطابع اليهودي في التصميم والأداء والأهداف
يقع هذا المتنزه في منطقة اللطرون، على الطريق بين تل ابيب والقدس، على بعد دقائق قليلة من مطار بن غريون.
تعرض في المتنزّه مئات النماذج والمجسمات التي هي نسخا دقيقة لمواقع ومناظر في جميع انحاء البلاد، وكل ما هو موجود بمقياس 1:25 بمعنى ان كل متر على ارض الواقع يظهر في النموذج بمقياس 4 سنتيمترات.
وللمجسمات المعروضة اهمية أثرية وتاريخية ودينية واجتماعية، مغروسة بين نباتات جميلة وكثيفة، كما تجد بين المجسمات نماذج مصغّره ل المحتلين المستوطنين ، بطول يصل اقصاه 7 سنتيمترات بالإضافة إلى مجسمات للمصلين العرب والمسلمين والمستوطنين امام حائط البراق.


افتتح متنزّه ميني اسرائيل امام الجمهور في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2002، وتم تدشينه رسميا من قبل رئيس الدولة العبرية موشيه كتساب في السابع من نيسان (ابريل) 2003.
لقد تم تصميم المتنزّه على شكل نجمة داود
وينقسم المتنزّه الى ستة اقسام اساسية: القدس وتل ابيب وحيفا وجنوب البلاد وشمال البلاد ومركز البلاد، ومنطقة مجسمات عامة.

هذه لمحة عن متنزه اسرائيل المصغرة كما يطلقون عليه

الأن ما هو خطر مثل هذه المتنزهات وما هو مردودها على الثقافة والسياحة الغير عربية.

إن مثل هذه المتنزهات التي تقيمها الدولة العبرية على اراضي فلسطين إنما هي تهدف بشكل اساسي لزرع افكار وقيم وتاريخ مخترع وصياغة قصص خرافية قد تكون في شكلها الظاهري سليمة لا يشوبها شيء ولكنها حقيقة تدس السم في العقول دسا .

فالسائح والزائر يصل إلى هذه الأماكن متفرجا ومستمعا ولاهيا مستمتعا بتلك الإبداعات التي كرست ووضعت بهذه المجسمات ، فيسمع ويشاهد اسرائيل وكما يطلق عليها في حجم مصغر وقد وضع الإسم هكذا كي تكون كل تلك المباني في ارض اسرائيل وحدها كما يزعمون وقد كان تصميم المتنزه وحده عبارة عن تهويد حضاري وفكري .
اما الطفل الذي تجذبه هذه المجسمات فهو يمرح ويتجول بينها ليكتسب معارفا قد زورت وعنونت بإسرائيل المصغرة .
اما تلك العروض التي تصل إلى 400 عرض لمجتمعات إسرائيل كما يطلق عليها فهي تمثل تهويدا وتزويرا ثقافيا ونحن نعلم انه شعب لا مجتمع له ولا ثقافة ولكنه خلقها على جثث الحضارات وعلى ما سرق من عاداتنا وحضارتنا ونسبها له.

اخيراً وما يحيرني، ينظر المصممون وقد انجزوا العديد من متنزهات اسرائيل المصغرة في دول العالم إلى إنشاء مجموعة كبيرة من هذه المتنزهات في جميع دول العالم بإدارة مركزية صهيونية طبعا .

والتساؤل هنا لما لا تكون في اوطاننا وفي بلادنا التي تدعي عشق الأقصى والقدس، لما لا يكون مثل تلك المنتزهات كي تكون حلقة صلة روحية وجسدية بين الشعوب المسلمة، او أن تكون هذه المتنزهات او لنقول المعارض بتلك الجهود وتلك الدقة في التصاميم على نفقة احد الأمراء، او احد الهيئات التي تبذل الغالي والنفيس لخدمة كل ما هو ساقط على التلفاز وفي والمحافل وتقيم الملاهي والملاعب التي لا تصب لا بنفع ولا بفائدة إلا الفلتان الأخلاقي .......

ليس عيبا أن نأخذ من عدونا افكارا تصب في خدمة أهدافنا

ولكن العيب أن نجدهم يبذلون كل الطاقات لخدمة مزاعمهم ونحن لا نحرك صغيرا لخدمة حقائقنا
هذه بقعة على ارض فلسطين بنيت كي تكون محطة تهويد وجلب اموال للدولة العبرية




صور من المتنزه وقد ركزت على صور المسجد الأقصى لدقة العمل

قبة الصخرة وصحن الصخرة في مجسم للمسجد الأقصى في المتنزه

قبة الصخرة والبائكة الجنوبية وبجانبها صهريج عيسى وخلوة فائق الدنف

نفس السابقة ولكن مع الأضواء

حائط البراق ومجسمات المغتصبين اليهود

كنيسة ماري المجدلية على جبل الزيتون وللعلم الأشجار المحيطة كلها حقيقية معدلة جينيا واشجار زينة

حائط البراق

باب العمود والأشجار حقيقية