بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب ليالي الشهريار والشهرزاد والسندباد ....... أنشودة نخلة معوجة
للمؤلف : أحـمد شــوقي ـ أمير الشعراء


وفي ذات يومٍ من أيام الصيف القائظة ، والسماء تكاد أن تكون قبة نحاسية محماة تنصب منها حرارة لاهبة .... والأرض ســكون سـكون ، لا حــركة ولا حِـــــراك .
لا اهتزاز عـودٍ أو شــجـر ...... وكل ما في المدينة سَـكِـنٌ مطبق تلف نائي أطــرافها ...... ولم يكن هناك من صـوتٍ إلاَّ صـــوت السـندباد والأطــفال تجــري من ورائه تـردد الأناشــيد والأغـاني من أشعار أمير ألأشعر والشعراء أحمد بك شوقي فتقول :
بين الحديقة والنهر وجمال ألوان الزهر
والطير يشدو بالغناء العذب في شتى الصور
سارت مها مسرورة مع والد حنانٍ أبر
فرأت هنالك نخلةً معوجة بين الشجر
فتناولت حبلاً وقالت ياأبي هيا انظر
حتى نُقوم عودها لتكون أجمل في النظر
فأجاب والدها لقد كبرت وطال بها العُمر
ومن العسي صلاحها فات الأوان ولا مفر
قد ينفع الإصلاح والتهذيب في عهد الصغر
والنشئ إن أهملته طفلاً تعثر في الكبر

***************************

خالص تحيتي ومودتي
محبكم
حســن عبدالحميد الدراوي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي