Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
تجربة البعث في العراق - الصفحة 7

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 7
النتائج 121 إلى 134 من 134

الموضوع: تجربة البعث في العراق

  1. #121
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    السلام عليكم اخي الحبيب وليد المسافر المحترم .....
    نحن ننتصر هنا يا اخي الكريم ...
    ننتصر باعلان حقيقتنا التي انفقت اميركا والصهيونية والصفوية ملايين الدولارات لتشويهها وتبشيعها وشيطنتها ...
    نحن ننتصر هنا في اعلان انفسنا شرفاء نجباء عرب مسلمون ولسنا تجار عهر وبلادة سياسية ..
    نحن ننتصر هنا لاننا نضئ الظلمة لمن هو عربي مسلم وليس تاجر كلام يبيعه بالدولار او التومان او اليورو ...
    نحن ننتصر هنا في خلق صورتنا العراقية العربية المسلمة التي بنت وطورت ونجحت ...للحد الذي اوصل الصهيونية وادواتها المعروفة ان تغتالنا بالغزو والاحتلال ..وصورة الخونة والعمالة والكفر والفساد والقتل والتدمير التي استبدلتنا ..
    نحن ننجح هنا في فضح المستعربين والمستعجمين ومن اوصلناهم واجبرناهم بالحق والحقيقةان يعلنوا انهم ادوات ليست غالية الثمن وفم ولسان وعقل لرفسنجاني ونجاد وخامنئي ..الا بئس ما كسبوا ولهم عذاب الله في الدنيا والاخرة ..

    أستاذي ومعلمي الغالي الذي لم أره
    لم نكن هنا لننجح ونصمد لولا أن هنالك رجالا نستمد منهم القوة والبأس أعانهم الله على كل تلك القوة التي تقف ضدهم ، يستمدون قوتهم من قوة هجمة أعدائهم وهذه هي العزيمة والمطاولة التي منحهم الله سبحانه .
    والله لو لم أعاصر تلك المنازلة ومازلت لكنت وصفتها بقصة من نوع الفنطازيا الساخرة التي لايمكن بأي حال من الأحوال تصديقها، فهل حقيقة تجتمع كل تلك الأمم بجيوشها وعدها وعديدها وتعبر البحار السبع والقارات لتهجم على ذلك البلد المسمى العراق ! هل صحيح يخونك كل الأصدقاء والجيران ويعينون الأجنبي إن كان صليبيا أو صهيونيا أو زردشتيا ليس لسبب واحد فلكل منهم سبب فجمعوا كل سيوفهم لضرب العراق ضربة رجل واحد .
    هل حقيقة من يهادن المحتلين في العراق هم من الاحزاب الأسلامية والأسلام منهم براء؟
    هل نصدق بأن هنالك دولا أسلامية تهادن الصليبيين والصهاينة لمجرد انهم يريدون الانحناء للريح ؟
    هل الحقد على صدام حسين الشهيد يولد كل تلك الكراهية المعلنة والمبطنة؟
    هل الحقد على البعث كل تلك السنين كبتت مشاعر الكراهية سابقا لتنفجر اليوم ؟
    هل يمكن أن تتفق دولا عربية وأسلامية مع دول غربية لقتل دولة عربية كانت في يوم من الأيام حامي حمى العرب؟
    هل صحيح تجتمع السكاكين على العراق الجريح لتقدمه قربانا للأسياد ؟
    هل نسمع اصواتا تنادي بالأقتصاص من العراق؟
    هل تعلو اصوات البعض لتغطي على من يدفع روحه ودمه ثمنا لتحرير العراق؟
    هل صحيح مايذهب اليه البعض من تفرقة بين مقاومة وأخرى ؟
    هل بقت غشاوة على أعين البعض بالرغم من مرور سبع سنوات على الجريمة الدولية بحق العراق؟
    هل بأعتقادكم بأننا علينا التقدم بحل أم سنظل نرجع الى الوراء ونجتر الماضي ؟
    هل ستتوقعون أن نطلب من العرب والجماهير العريضة أن تشترك بتلك المنازلة أم ستظل متفرجة؟
    اليس العراق محتلا أم أنها لعبة؟
    اليس بقية الدول مرشحة أم من كان عاقلا لايمر الأعصار على بلده؟
    هل برأيكم أن من لدينا عليه زلة معينة عليه أن ينسحب من ميدان القتال؟
    هل نحن هنا نعين المقاومة في العراق أم لا؟
    هل نحن هنا لنا الحق بتقرير ما على المقاومة فعله؟
    لايمكن أن تغيّير المقاومة ستراتيجياتها طبقا لمن يرضى أو لايرضى فهنالك أرض تعمل عليها المقاومة وهنالك أحداثيات تتغير بتغير العوامل المساعدة والظروف وهناك دائما استنباط متجدد فهذه ليست لعبة! أنها حرب مصيرية بين فئة قليلة أعانها الله وجيوش مجيشة محملة بأنواع الصواريخ البالستية وعابرة القارات وألاف الجنود المنظورين وغير المنظورين الذين يعملون في الخفاء لأزهاق روح المقاومة ولكن هيهات ، خابوا وفشلوا والحمد لله نحن نعمل مع الكفة الغالبة أن شاء الله ،ليس مع المدججين بالسلاح الدبابات والجيوش الجرارة بل مع الذين يقاتلون على الارض ومن أجلها إن كانوا سودا أو بيضا طوالا أم قصارا ، مسلمين أم مسيحيين والله المعين.....

    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس وليد المسافر ; 12/04/2009 الساعة 04:09 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  2. #122
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى كل عربي ثائر مؤمن بحق العرب في الحياة الحرة الكريمة ..
    لكم الحق في ان تطلعوا بل ان من الواجب عليكم ان تطلعوا على ما انجزه شعب العراق للامة في حقبة حكم البعث
    وعليكم ان تستدلوا منها لماذا تكثفت وتكاتفت قوى الشر والظلام من اعداء الامة ضده
    لقد اعاد العراقييون امجاد الامة بعد تدهور وتخلف دام قرونا
    وهنا نحن ندعوكم الى ان تنتهزوا فرصة المقاومة العراقية البطلة التي هي امتداد طبيعي لدولة العراق الوطنية مع الاضافات الحية لشعبنا المجاهد العريق
    واجب الدم والدين يدعوكم الى دعم المقاومة بكل اطيافها ...وندعوكم الى الحذر من بعض الكتاب هنا وفي اماكن اخرى من الذين باعوا فكرهم وعلمهم واقلامهم الى الاجنبي ,,,,,بعضهم علنا والبعض الاخر يزني خلسة وخفية ويختبئ وراء المعسل
    الطريق الى تحرير الامة كلها قائم الان
    الطريق لاستنهاض الامة قائم الان
    بالكتابة للمقاومة ..بالاسناد المعنوي اعتصاما وتظاهرا ....وبالاسناد المادي ..وبدعءكم المبارك
    المقاومة العراقية والفلسطينية فرصة الامة الاخيرة ..نعم فرصة الامة الاخيره ..وليس دعم ايران ومشروعها الاحتلالي المجرم تحت غطاء مزيف اسمه الشيعة ...
    اصحوا ايها العرب ..قوميتكم انسانية واصطفى الله لغتها للقران واصطفى ابنها العظيم محمد صلى الله عليه وسلم للرسالة ..واصطفاكم لحملها ونشرها ..
    والمسلمون من غير العرب اخوتنا في الله والاسلام الحنيف هم الظهير وليس البديل ..
    الله اكبر وعاشت المقاومة العربية الباسلة


  3. #123
    أستاذ بارز الصورة الرمزية NAJJAR
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    537
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كدليل على المراوغة وعدم احترام الذات ولا تقبل محاورة الرأي الآخر فلقد اختفت مداخلتي رقم 106
    أعتذر عن عدم إضافة أية مداخلات جديدة حتى يتم عرض مداخلتي المحذوفة أو إعطاء تفسير مقبول عن حذف مداخلة في صميم الموضوع
    وهل الهدف هو الإنتصار للذات أم للحق
    وماذا يعني فوضى إلغاء المداخلات في واتا؟
    وهل السيد كاظم (عبدالحسين) هو محمود نجار جديد؟

    وإين السيد عامر العظم من ذلك؟


  4. #124
    أستاذ بارز الصورة الرمزية NAJJAR
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    537
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كدليل على المراوغة وعدم احترام الذات ولا تقبل محاورة الرأي الآخر فلقد اختفت مداخلتي رقم 106
    أعتذر عن عدم إضافة أية مداخلات جديدة حتى يتم عرض مداخلتي المحذوفة أو إعطاء تفسير مقبول عن حذف مداخلة في صميم الموضوع
    وهل الهدف هو الإنتصار للذات أم للحق
    وماذا يعني فوضى إلغاء المداخلات في واتا؟
    وهل السيد كاظم (عبدالحسين) هو محمود نجار جديد؟
    وإين السيد عامر العظم من ذلك؟

    إنني في الواقع أحس بالأسى لما أراه من تجاوزات لبعض مشرفي المنتديات والإسراف في حذف المشاركات التي تحمل معظمها مجهودات فكرية وأفكارا حقيقية.
    لقد جئنا إلى ظلال واتا الوارفة لنستظل بها من كبت الحريات والحجر على الفكر وتقييده بالإسراف في استخدام السلطة المخولة لبعض ذوي العصبية.
    والحقيقة أنه من الناحية التنظيمية فلا يجوز للمشرف أن يكون طرفا أصيلا في النقاش ولا أن ينحاز لموقف على آخر وإنما ينحاز لمصلحة الحوار واستمراريته وسخونته الإيجابية وليس أن يعتبر المنتدى ملكاً خاصا له يطرد منه من يشاء ويستبقي من يشاء.
    وخاصة إذا كان الخلاف فكريا فإنه من العيب جدا أن يحذف مداخلة العضو التي وردت أساسا في الرد على تساؤل مباشر من عضو آخر لذلك العضو فهو يرد عليها
    وأما إنتقاد عضو لآخر فهو لا بأس به مادام بنتحي الموضوعية ويتجنب العراك الشخصي
    وإذا كان مشرف المنتدى يكيل الشتائم والإهانات لأكثر من مشارك، ويحرض طائفة بذاتها من الأعضاء (العراقيين) على مقاطعة وعدم الرد على عضو بمنزلة الدكتور شاكر شوبير فإنه عيب كبير ولا أظن سيادتكم ترتضونه.
    إن نجاح واتا في خطر يمثله أمثال ذلك البعثي المتعصب كاظم عبدالحسين الذي يصر على تمجيد البعث ونشر أفكاره والتحرك على مساحة واتا بفكر انقلابي طائفي بحت وهو ما لا يتفق مع الخط العام للفكر العربي المتحفظ والذي يتخذ من الإسلام ركيزة أساسية له ونأمل له أن يجعله كلمته العليا.
    لست أرجو منكم إعادة نشر مداخلتي التي حذفت وإنما أرجو إنقاذ واتا، وربما أن معظم النار من مستصغر الشرر.
    بارك الله لنا فيكم


  5. #125
    كاتب الصورة الرمزية محمدمحمد رشيد
    تاريخ التسجيل
    21/10/2007
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    هل يمكن ان نكتب عن تجربة دون ان نعيش بعض فصولها
    قيض الله لي ان اعيش في عائلة ذات اتجاهات قومية منها البعثيون والحركيون(الحركة الاشتراكية العربية) ومنهم الناصريون...الخ ولم تخل عائلتنا من البعض ذوي الاتجاهات الماركسية... كنت صغيرا عندما قامت 14 تموز 1958 واتذكر كيف سحل الملك والوصي ونوري السعيد... كانت ثقافة لم نعهدها, ثم وانا صغير رأيت في عام 1959 كيف رفع الشيوعيون شعاراتهم وكانت الحبال عنوانها ( ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) ورأيت كيف سحل في الشوارع احد الموظفين الاداريين الكبار (عن طريق المقاومة الشعبية الشيوعية) وذنبه توجهه قومي، كما كنت واقفا في زاوية ورأيت الشيوعيون يسحبون احد البعثيين والحبال في رقبته وارادو ان يرموه في كورة من نار ليحترق الا ان الشرطة انقذته في اللحظة الاخيرة من بين ايديهم... كنت ارى والدي جالسا يحمل سلاحه وهو الرجل صاحب الشهادة العليا منتظرا لحظة هجوم الشيوعيون على بيتنا ليقاتل ويدافع عن نفسه وعنا... وانقذنا واياه الساعي في عمله (نسميه فراش العمل الذي كان من ضمن عمله ان يحمل متطلبات بيتنا اليومية) وكان عضوا قياديا في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي, وقف ضد اعدام والدي (كما عرفنا لاحقا) ثم انقذنا بان قام بتهريبنا ليلا... ذكريات طفولة انطبعت في ذاكرتي لتثير اسئلة كثيرة لاحقا...
    عام 1963 وفي ايام 14 رمضان وفي منطقة كنت اعيشها في بغداد من سماتها انها منطقة للطبقة المتوسطة كان لدينا جيران من الشيوعيين بيوت معروفة بتوجهاتها وتنظياماتها وكان بعضهم قياديين... جاء احد اقربائي يوم 15 رمضان وهو قيادي في الحرس القومي في حينها الى بيتنا بسيارة عسكرية ومعه رفاقه, فضن الجيران من الشيوعيين ان سيارة الحرس القومي اتت لاعتقالهم حسب ما فهمت لاحقا, وكان قريبي يعرف انتمائهم الشيوعي, الا انه جاء فقط لزيارتنا ولم تتعرض أي من هذه العوائل لاعتقال او ملاحقة, الا واحدا او اثنين من منطقتنا هربوا الى الاتحاد السوفييتي لاحقا.
    هل تم قتل بعض الشيوعيين... نعم من حمل السلاح ضد البعثيين اثناء وبعد 14 رمضان 1963 ومن ضمنهم سلام عادل (اسمه الحقيقي حسين الراضي/ ايراني التبعية)... هل كان عددهم بحجم ما يذكروه... لا... هل تمت تجاوزات نعم ولكن ليس بحجم ما كتب ...كان الهدف من التضخيم هو ادانة التيار القومي وعلى راسه حزب البعث العربي الاشتراكي... هل قام الحزب بمراجعة لما حصل في 14 رمضان 1963... نعم... مراجعة تنظيمية وفكرية وكانت المنطلقات النظرية للمؤتمر القومي السادس عام 1963 صياغة لبرنامج الحزب ومنطلقاته الثورية واهدافه في الوحدة والتحرر وبناء المجتمع على اسس اشتراكية علمية, كما ان معظم ان قيادات الحزب عام 1963 قد انتهى دورها بعد هذا العام.
    جاءت حركة 18 تشرين 1963 ليستولي عبد السلام على السلطة وقبلها بايام كانت هناك حركة عسكرية في 11 تشرين, عكست الحركة صراعا بين اجنحة الحزب ليستغل عبد السلام هذا الصراع ويستولي على السلطة... وكانت مقاومة الحرس القومي للعملية الانقلابية مشهود لها حيث قتل عشرات الآف منهم واعتقل عشرات آلاف منهم وكانت اشرس مقاومة للحرس القومي في منطقة الفضل وسط بغداد ( وهي نفس المنطقة التي هاجمها المالكي قبل فترة قصيرة واعتقل الكثير من اهلها كما اعتقل بعض قادة الصحوات كما انها نفس المنطقة التي كانت قلعة من قلاع المقاومة العراقية بعد الاحتلال والتي لم يستطع ان يدخلها لا الجيش الامريكي ولا قوات الحكومة حيث كانت خسائرهم فيها لاتعد قبل انشاء الصحوات والتي تكلمنا عنها سابقا في مقالة منشورة).
    بعد حركة تشرين اعتقل معظم كوادر حزب البعث واحيلوا الى محاكم واعدم الآف منهم, كما شهد الحزب انقسامات عديدة فانشات لجنة تنظيم القطر والتي انتهى وجودها خلال فترة, وبعد حركة شباط 1966 في سوريا انقسم الحزب وكان اكبر انقسام يشهده, فصار هناك جناحان هما جناح تنظيم سوريا وجناح تنظيم القيادة القومية, علما ان البعض من اعضاء القيادة القطرية قد تركوا الحزب سابقا وانشئوا تنظيمات ذات توجه قومي وناصري, كالركابي والصالح..وآخرون.
    من المفيد ان نعرف ان التنظيم البعثي المرتبط بسوريا كان لديه امكانيات مالية ولوجستية عديدة لان سوريا تدعمه كما انه بدأ يطرح نفسه كتيار يساري قريب من المفاهيم الماركسية اللنينية, في حين ان تنظيم القيادة القومية كان يعتمد على قوة كوادره وانضباطهم ومساهماتهم وكان يقود العملية التنظيمية للحزب صدام حسين وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان.
    كما لا ننسى ان هناك انشقاقات حصلت في الحزب الشيوعي العراقي, واهمها تنظيم اللجنة المركزية الذي دخل في جبهة مع البعث بداية السبيعينات وتنظيم القيادة المركزية الذي اختط الكفاح المسلح كبرنامج لعمله بقيادة عزيز الحاج وهو كردي فيلي ذو اصول ايرانية ( والذي خروجه من المعتقل في بداية السبعينات, عينه البعث ممثلا للعراق في اليونسكو لسنوات طويلة, وبعد الاحتلال كان جزءا ممن دافع عن الاحتلال وعن المحاصصة الطائفية).
    كانت الاحداث تموج في المنطقة العربية بعد نكسة حزيران 1967 والعراق الذي عرف بتنوع الاحزاب فيه وصراعها وهي خارج السلطة او فيها بحيث تصل الى مستوى التناقضات التناحرية التصفوية وتبادل الاتهامات فيما بينها (كان العراق ولا زال مدرسة سياسية للكثير من العرب تدربوا فيه من المغرب العربي حتى الخليج العربي), والصراع بين هذه القوى بكل ابعاده كان سياسيا في الدرجة الاولى ولم يحمل أي صفة طائفية رغم وجود بعض التنظيمات السياسية الدينية المدعومة من ايران ومن الغرب, الا انها لم تكن مؤثرة على الساحة العراقية.
    كان الوضع في العراق عام 1968 يغلي وكانت انتخابات نقابة المعلمين شاهدا على الوضع حتى ان طلبة الثانويات والجامعات ساهموا فيها بالدعاية, وكانت الاضرابات في الثانويات والجامعات تعكس توتر الوضع العام, خرجت مظاهرتان كبيرتان في ذكرى النكسة يومي 4 و 5 حزيران 1968 في بغداد احدها يقودها حزب البعث والاخرى تمثل تيارات سياسية ... كان الوضع يشير الى ان شيئا ما سيحصل... كان عبد الرحمن عارف رجلا ضعيفا في ادارته للحكم... قرر حزب البعث القيام بحركته في 17 تموز 1968 وبلغت كوادر الحزب بذلك وتم تجميعها في مكانين نادي الاعظمية ونادي الكرخ في المنصور... ونجحت الحركة وكان اوائل المقتحمين للقصر الجمهوري صدام حسين وتم اعتقال عبد الرحمن عارف وتسفيره بطائرة الى تركيا وسميت بالثورة البيضاء بسبب عدم اراقة اية نقطة دم فيها... وكان لنجاح الحركة ثمن وهو دخول بعض الضباط العسكريين والعاملين في القصر الجمهوري فيها من خارج الحزب وهما النايف والداوود, وتمت الحركة التصحيحية في 30 تموز 1968 أي بعد ايام حيث اعتقل هؤلاء الضباط وتم تسفيرهم الى خارج العراق وقاد عملية التصحيح صدام حسين شخصيا.
    تلك لمحة من الوضع في العراق وفق ما عايشته لمرحلة معينة واتمنى من له ملاحظات او تصحيح ان يكتبه اما ما واجهه الحزب بعد عام 1968 فهو معروف ومن لم يعرفه فاتمنى من الاخوة ان يوضحوه وكيف صعدت التيارات الدينية وخصوصا المدعومة من ايران ان كان في وقت الشاه واستمرت نفسها في وقت الخميني لتشكل تهديدا للوضع في العراق.
    هل تمت اعتقالات لبعض القوى الساسية التي رفعت راية الهجوم على البعث ... نعم الا ان معظمها قد دخلت جبهة مع البعثيين واكثر من90% ممن كانوا مع تنظيم سوريا اما رجعوا الى صفوف الحزب او تركوا العمل السياسي...
    في ذاكرتي صورة... خرج الشيوعيون في بداية السبيعينات من القرن الماضي بمظاهرة انتهت في ساحة النصر/ قرب تمثال السعدون في الباب الشرقي كنت واقفا انظر للمظاهرة كان شعارهم (جيم جيم جبهة...جبهة وطنية) ويكرروها عدة مرات وهي تعني نريد جبهة وكان ضمن المتظاهرين سعاد برتو ونزيهة الدليمي (اول وزيرة بلديات في العراق) وهن قياديات في الحزب الشيوعي, ومن قوة التدافع بين المتظاهرين كن سيقعن على الارض فقمت بسحبهن حتى لا يصبن بأذى... استجاب حزب البعث لمطلب الشيوعيين واعلن الجبهة...
    كان الحزب اول من اعترف في المنطقة بالحقوق القومية للشعب الكردي ببيان آذار عام 1970 ومنحهم الحكم الذاتي, ثم كان تمرد البرزاني عام 1974 بدعم وتوجيه ايراني وتآمر دولي حتى وصل الامر ان العراق لا يمتلك في مخازن الجيش الا ثلاث قنابر لان روسيا امتنعت عن تزويد العراق باي اسلحة كما ان الغرب بالتعاون مع شاه ايران كان يدعم التمرد عسكريا ولوجستيا... قام صدام حسين باتفاق آذار عام 1975 مع شاه ايران والتي سميت اتفاقية الجزائر بترتيب من قبل هواري بومدين, بعد اتفاق الجزائر بيوم واحد بدأ كل المتمردين بالنزول من الجبال وتسليم اسلحتهم, كنا نرى في التلفزيون خطوطا بشرية متحركة تنزل من الجبال... التقيت بعد عام احد الاخوة الاكراد الذي كان ضابطا في الجيش العراقي والتحق بالتمرد الكردي وكان يقود مقاتلين ويسمى آمر هيز (قائد فرقة) وارجعته الدولة كموظف مدني في احد الدوائر حيث صدر عفو عنهم مع توقيع اتفاقية الجزائر... قال لي هذا القائد الكردي كنا نتصور اننا حركة تاريخية وان قادتنا التاريخيون يدافعون عن حقوقنا واذا بنا خلال 24 ساعة ياتينا امر من قيادتنا بالتسليم, وقال لا وجود لقرار سياسي كردي مستقل بل هو يرسم خارج العراق... كانت المرارة والالم تغلفان حديثه
    تلك بعضا من ملاحظاتي والتي عايشتها... ولي عودة واتمنى ان اكون قد القيت بعض الضوء وفق ما عايشته.
    تحياتي


  6. #126
    أستاذ بارز الصورة الرمزية NAJJAR
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    537
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -


  7. #127
    إعلامي وصحفي سوري الصورة الرمزية ناصر عبد المجيد الحريري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    1,630
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاظم عبد الحسين عباس مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم اخي العزيز عبد الرشيد حاجب
    انت احد قادة واتا ونحن رعية عندكم .....ليس من حقنا ان نفرض عليك ولا حتى تقديم مشورة فيما عليك ان تفعله او لاتفعله ....انت حر ونحن طوع بنانك يا اخي في الدم والدين ....

    الدكتور كاظم عبد الحسين عباس :
    نحن لسنا رعية عند أحد ....
    ومن لا يعجبه كلامي أقول له ماقاله أبو عمار ( يشرب من بحر غزة )
    أنا سيد نفسي ولست رعية أحد ....كائن من كان !!!!!!!!!!


  8. #128
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najjar مشاهدة المشاركة
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    السيد نجار.....
    رد على الموضوع الذي يتحدث عن انجازات دولة وليس عن الفكر الاسلامي عندها سيكون عندك حق الرد
    هناك مسارات كثيرة في واتا تتحدث عن الفكر الاسلامي فلماذا تحشر نفسك هنا ؟
    اقول لك السبب ..لانك تريد الاعلان عن عداءك للفكر القومي العربي ..طيب ..هذا من حقك ..اعلنه في مسار اخر
    العداء والبغضاء والقيئ النتن شئ والحوار الفكري شئ اخر ...
    قل لي ان ما كتبته من انجازات كذب وتدليس وتزوير ..ساناقشك بالدليل والحجة
    قل لي ان ما كتبته هو محض دعاية ..سارد عليك واناقشك ...
    اما ان تلاحقني اينما تحدثت وتقلب حديثي الى امر اخر فانت محض حاقد وانا لا اجد معنى لحديث الحاقد ولا معنى للحوار معه
    لقد تداخل اكثر من شخص هنا ومنهم مثلا الاخ علي حسين فرهود والاخ عبد الرشيد حاجب وغيرهم بعدة مداخلات معارضة لكننا لم نجد فيما قالوه ضيرا ...وحتى الدكتور شبير لم تمس كلمة واحدة مما كتب غير اننا وبهدف قطع دابر فتنة محتملة طلبنا وهو مجرد طلب ان تتوقف الردود عليه ويترك يقول رايه لمن يريد ان يقبل ...
    نحن من حقنا ان نقول ما نراه مناسبا ....
    لم اتحدث عن تسويغ للصهيونية يا نجار ...انا اكتب مقالات تتحدث عن العراق والمقاومة وعن حزب البعث العربي الاشتراكي كحزب قومي ورقم صعب من ارقام الصراع العربي الصهيوني الامبريالي شاء من شاء وابى من ابى ..
    اكتب في مسارات اخرى ما شئت فلن تزيد خردلة عن ما ماقلته الصهيونية واميركا
    خض كما تشاء في الماء العكر فلن تزرع هناك سوى ذاتك ...
    لسنا عبيدا لامريكا ولا الى الكيان الصهيوني يا نجار ..وهذا هو سبب العداء لنا ..والغزو والاحتلال يا نجار ...
    هل تسمي الايمان بالله والوطن وقضية تحرير وطن عصبية ؟؟؟ اذن انا متعصب ...ومن الطراز الاول ...واحسن لك ان لاتناقش وتتداخل مع متعصب ..ما دمت انت حر تطير في سماء الحرية ..ابتعد عن من لا يتوافقون معك ...
    نعم نجار ..انا متعصب للاسلام واذبح من يشتم رسول الله امامي بموسى او سكين او باسناني
    نعم انا متعصب للعروبة لانها ام واب محمد صلى الله عليه وسلم
    نعم انا متعصب للعروبة لانها لغة كتاب الله
    ابعث لي طبيب داواك من هذه العصبية فانها تسمو بي الى علياء المجد وزهو الرجولة ...وهذا ما يغضبك وامثالك
    نعم انا متعصب للبعث لانه قدم لنا الدليل القاطع انه الوحيد القادر على انهاض الامة واعادة مجدها ..
    اكتب وتقيئ اينما شئت ولكن ليس في مسارات الرجال


  9. #129
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري مشاهدة المشاركة
    الدكتور كاظم عبد الحسين عباس :
    نحن لسنا رعية عند أحد ....
    ومن لا يعجبه كلامي أقول له ماقاله أبو عمار ( يشرب من بحر غزة )
    أنا سيد نفسي ولست رعية أحد ....كائن من كان !!!!!!!!!!
    [/center]
    السلام عليكم اخي ناصر المحترم :
    احيي روحك اليعربية الابية
    انا تحدثت عن نفسي ...وفي لحظة احباط من الاخ عبد الرشيد الذي فاجئني بدفاعه عن النظام الايراني
    لا امتلك قرار الرعوية لغير نفسي
    غير ان ردك يقول لي انك تتوحد معي ...وهنا ..انا ساتوقف واقول لك
    والله ماا نحنينا ولن ننحني لغير الله يا اخي الحبيب
    عاشت الامة ..عاشت فلسطين ..عاش العراق
    الله اكبر والنصر لنا باذن الله


  10. #130
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najjar مشاهدة المشاركة
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    السيد نجار ...
    ان كانت قدراتك في الكتابة تقع تحت وصف العين الواحدة
    فالافضل لك ان تبقي الصفحة فارغه ليستفيد منها من يجيدون الكتابة بكل جوارحهم
    هذا راي شخصي بعدم قدرتك على النظر يمينا او شمالا بل بخط مستقيم ...اعانك الله على هوى نفسك


  11. #131
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدمحمد رشيد مشاهدة المشاركة
    هل يمكن ان نكتب عن تجربة دون ان نعيش بعض فصولها
    قيض الله لي ان اعيش في عائلة ذات اتجاهات قومية منها البعثيون والحركيون(الحركة الاشتراكية العربية) ومنهم الناصريون...الخ ولم تخل عائلتنا من البعض ذوي الاتجاهات الماركسية... كنت صغيرا عندما قامت 14 تموز 1958 واتذكر كيف سحل الملك والوصي ونوري السعيد... كانت ثقافة لم نعهدها, ثم وانا صغير رأيت في عام 1959 كيف رفع الشيوعيون شعاراتهم وكانت الحبال عنوانها ( ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) ورأيت كيف سحل في الشوارع احد الموظفين الاداريين الكبار (عن طريق المقاومة الشعبية الشيوعية) وذنبه توجهه قومي، كما كنت واقفا في زاوية ورأيت الشيوعيون يسحبون احد البعثيين والحبال في رقبته وارادو ان يرموه في كورة من نار ليحترق الا ان الشرطة انقذته في اللحظة الاخيرة من بين ايديهم... كنت ارى والدي جالسا يحمل سلاحه وهو الرجل صاحب الشهادة العليا منتظرا لحظة هجوم الشيوعيون على بيتنا ليقاتل ويدافع عن نفسه وعنا... وانقذنا واياه الساعي في عمله (نسميه فراش العمل الذي كان من ضمن عمله ان يحمل متطلبات بيتنا اليومية) وكان عضوا قياديا في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي, وقف ضد اعدام والدي (كما عرفنا لاحقا) ثم انقذنا بان قام بتهريبنا ليلا... ذكريات طفولة انطبعت في ذاكرتي لتثير اسئلة كثيرة لاحقا...
    عام 1963 وفي ايام 14 رمضان وفي منطقة كنت اعيشها في بغداد من سماتها انها منطقة للطبقة المتوسطة كان لدينا جيران من الشيوعيين بيوت معروفة بتوجهاتها وتنظياماتها وكان بعضهم قياديين... جاء احد اقربائي يوم 15 رمضان وهو قيادي في الحرس القومي في حينها الى بيتنا بسيارة عسكرية ومعه رفاقه, فضن الجيران من الشيوعيين ان سيارة الحرس القومي اتت لاعتقالهم حسب ما فهمت لاحقا, وكان قريبي يعرف انتمائهم الشيوعي, الا انه جاء فقط لزيارتنا ولم تتعرض أي من هذه العوائل لاعتقال او ملاحقة, الا واحدا او اثنين من منطقتنا هربوا الى الاتحاد السوفييتي لاحقا.
    هل تم قتل بعض الشيوعيين... نعم من حمل السلاح ضد البعثيين اثناء وبعد 14 رمضان 1963 ومن ضمنهم سلام عادل (اسمه الحقيقي حسين الراضي/ ايراني التبعية)... هل كان عددهم بحجم ما يذكروه... لا... هل تمت تجاوزات نعم ولكن ليس بحجم ما كتب ...كان الهدف من التضخيم هو ادانة التيار القومي وعلى راسه حزب البعث العربي الاشتراكي... هل قام الحزب بمراجعة لما حصل في 14 رمضان 1963... نعم... مراجعة تنظيمية وفكرية وكانت المنطلقات النظرية للمؤتمر القومي السادس عام 1963 صياغة لبرنامج الحزب ومنطلقاته الثورية واهدافه في الوحدة والتحرر وبناء المجتمع على اسس اشتراكية علمية, كما ان معظم ان قيادات الحزب عام 1963 قد انتهى دورها بعد هذا العام.
    جاءت حركة 18 تشرين 1963 ليستولي عبد السلام على السلطة وقبلها بايام كانت هناك حركة عسكرية في 11 تشرين, عكست الحركة صراعا بين اجنحة الحزب ليستغل عبد السلام هذا الصراع ويستولي على السلطة... وكانت مقاومة الحرس القومي للعملية الانقلابية مشهود لها حيث قتل عشرات الآف منهم واعتقل عشرات آلاف منهم وكانت اشرس مقاومة للحرس القومي في منطقة الفضل وسط بغداد ( وهي نفس المنطقة التي هاجمها المالكي قبل فترة قصيرة واعتقل الكثير من اهلها كما اعتقل بعض قادة الصحوات كما انها نفس المنطقة التي كانت قلعة من قلاع المقاومة العراقية بعد الاحتلال والتي لم يستطع ان يدخلها لا الجيش الامريكي ولا قوات الحكومة حيث كانت خسائرهم فيها لاتعد قبل انشاء الصحوات والتي تكلمنا عنها سابقا في مقالة منشورة).
    بعد حركة تشرين اعتقل معظم كوادر حزب البعث واحيلوا الى محاكم واعدم الآف منهم, كما شهد الحزب انقسامات عديدة فانشات لجنة تنظيم القطر والتي انتهى وجودها خلال فترة, وبعد حركة شباط 1966 في سوريا انقسم الحزب وكان اكبر انقسام يشهده, فصار هناك جناحان هما جناح تنظيم سوريا وجناح تنظيم القيادة القومية, علما ان البعض من اعضاء القيادة القطرية قد تركوا الحزب سابقا وانشئوا تنظيمات ذات توجه قومي وناصري, كالركابي والصالح..وآخرون.
    من المفيد ان نعرف ان التنظيم البعثي المرتبط بسوريا كان لديه امكانيات مالية ولوجستية عديدة لان سوريا تدعمه كما انه بدأ يطرح نفسه كتيار يساري قريب من المفاهيم الماركسية اللنينية, في حين ان تنظيم القيادة القومية كان يعتمد على قوة كوادره وانضباطهم ومساهماتهم وكان يقود العملية التنظيمية للحزب صدام حسين وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان.
    كما لا ننسى ان هناك انشقاقات حصلت في الحزب الشيوعي العراقي, واهمها تنظيم اللجنة المركزية الذي دخل في جبهة مع البعث بداية السبيعينات وتنظيم القيادة المركزية الذي اختط الكفاح المسلح كبرنامج لعمله بقيادة عزيز الحاج وهو كردي فيلي ذو اصول ايرانية ( والذي خروجه من المعتقل في بداية السبعينات, عينه البعث ممثلا للعراق في اليونسكو لسنوات طويلة, وبعد الاحتلال كان جزءا ممن دافع عن الاحتلال وعن المحاصصة الطائفية).
    كانت الاحداث تموج في المنطقة العربية بعد نكسة حزيران 1967 والعراق الذي عرف بتنوع الاحزاب فيه وصراعها وهي خارج السلطة او فيها بحيث تصل الى مستوى التناقضات التناحرية التصفوية وتبادل الاتهامات فيما بينها (كان العراق ولا زال مدرسة سياسية للكثير من العرب تدربوا فيه من المغرب العربي حتى الخليج العربي), والصراع بين هذه القوى بكل ابعاده كان سياسيا في الدرجة الاولى ولم يحمل أي صفة طائفية رغم وجود بعض التنظيمات السياسية الدينية المدعومة من ايران ومن الغرب, الا انها لم تكن مؤثرة على الساحة العراقية.
    كان الوضع في العراق عام 1968 يغلي وكانت انتخابات نقابة المعلمين شاهدا على الوضع حتى ان طلبة الثانويات والجامعات ساهموا فيها بالدعاية, وكانت الاضرابات في الثانويات والجامعات تعكس توتر الوضع العام, خرجت مظاهرتان كبيرتان في ذكرى النكسة يومي 4 و 5 حزيران 1968 في بغداد احدها يقودها حزب البعث والاخرى تمثل تيارات سياسية ... كان الوضع يشير الى ان شيئا ما سيحصل... كان عبد الرحمن عارف رجلا ضعيفا في ادارته للحكم... قرر حزب البعث القيام بحركته في 17 تموز 1968 وبلغت كوادر الحزب بذلك وتم تجميعها في مكانين نادي الاعظمية ونادي الكرخ في المنصور... ونجحت الحركة وكان اوائل المقتحمين للقصر الجمهوري صدام حسين وتم اعتقال عبد الرحمن عارف وتسفيره بطائرة الى تركيا وسميت بالثورة البيضاء بسبب عدم اراقة اية نقطة دم فيها... وكان لنجاح الحركة ثمن وهو دخول بعض الضباط العسكريين والعاملين في القصر الجمهوري فيها من خارج الحزب وهما النايف والداوود, وتمت الحركة التصحيحية في 30 تموز 1968 أي بعد ايام حيث اعتقل هؤلاء الضباط وتم تسفيرهم الى خارج العراق وقاد عملية التصحيح صدام حسين شخصيا.
    تلك لمحة من الوضع في العراق وفق ما عايشته لمرحلة معينة واتمنى من له ملاحظات او تصحيح ان يكتبه اما ما واجهه الحزب بعد عام 1968 فهو معروف ومن لم يعرفه فاتمنى من الاخوة ان يوضحوه وكيف صعدت التيارات الدينية وخصوصا المدعومة من ايران ان كان في وقت الشاه واستمرت نفسها في وقت الخميني لتشكل تهديدا للوضع في العراق.
    هل تمت اعتقالات لبعض القوى الساسية التي رفعت راية الهجوم على البعث ... نعم الا ان معظمها قد دخلت جبهة مع البعثيين واكثر من90% ممن كانوا مع تنظيم سوريا اما رجعوا الى صفوف الحزب او تركوا العمل السياسي...
    في ذاكرتي صورة... خرج الشيوعيون في بداية السبيعينات من القرن الماضي بمظاهرة انتهت في ساحة النصر/ قرب تمثال السعدون في الباب الشرقي كنت واقفا انظر للمظاهرة كان شعارهم (جيم جيم جبهة...جبهة وطنية) ويكرروها عدة مرات وهي تعني نريد جبهة وكان ضمن المتظاهرين سعاد برتو ونزيهة الدليمي (اول وزيرة بلديات في العراق) وهن قياديات في الحزب الشيوعي, ومن قوة التدافع بين المتظاهرين كن سيقعن على الارض فقمت بسحبهن حتى لا يصبن بأذى... استجاب حزب البعث لمطلب الشيوعيين واعلن الجبهة...
    كان الحزب اول من اعترف في المنطقة بالحقوق القومية للشعب الكردي ببيان آذار عام 1970 ومنحهم الحكم الذاتي, ثم كان تمرد البرزاني عام 1974 بدعم وتوجيه ايراني وتآمر دولي حتى وصل الامر ان العراق لا يمتلك في مخازن الجيش الا ثلاث قنابر لان روسيا امتنعت عن تزويد العراق باي اسلحة كما ان الغرب بالتعاون مع شاه ايران كان يدعم التمرد عسكريا ولوجستيا... قام صدام حسين باتفاق آذار عام 1975 مع شاه ايران والتي سميت اتفاقية الجزائر بترتيب من قبل هواري بومدين, بعد اتفاق الجزائر بيوم واحد بدأ كل المتمردين بالنزول من الجبال وتسليم اسلحتهم, كنا نرى في التلفزيون خطوطا بشرية متحركة تنزل من الجبال... التقيت بعد عام احد الاخوة الاكراد الذي كان ضابطا في الجيش العراقي والتحق بالتمرد الكردي وكان يقود مقاتلين ويسمى آمر هيز (قائد فرقة) وارجعته الدولة كموظف مدني في احد الدوائر حيث صدر عفو عنهم مع توقيع اتفاقية الجزائر... قال لي هذا القائد الكردي كنا نتصور اننا حركة تاريخية وان قادتنا التاريخيون يدافعون عن حقوقنا واذا بنا خلال 24 ساعة ياتينا امر من قيادتنا بالتسليم, وقال لا وجود لقرار سياسي كردي مستقل بل هو يرسم خارج العراق... كانت المرارة والالم تغلفان حديثه
    تلك بعضا من ملاحظاتي والتي عايشتها... ولي عودة واتمنى ان اكون قد القيت بعض الضوء وفق ما عايشته.
    تحياتي
    احييك ايها العراقي النجيب واشد على يديك الكريمتين ...واشكر مداخلتك القيمة التي نسختها لاحتفظ بها واستفيد ....
    لن ينفع القول مع اهل المواقف المسبقة ..انهم ملائكة وحواري لا ينتمون الى الارض
    انهم يريدون منا ان نكون ملائكة وسط غابة الوحوش
    نقول قولنا ونمضي ....ودعهم في حقدهم يخوضون


  12. #132
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    وشهد شاهد من اهلها..هكذا بنى الشهيد صدام حسين العراق وهكذا قاد الشهيد طه الجزراوي الصناعة في العراق وهكذا تلاحم العراقيون لبناء العراق ولهذا تعاون كل الشر في العالم بقيادة الصهيونية وبترويج من الامبريالية الاعلامية لتحطيم العراق

    شبكة البصرة





    لم يكن الصحفي ليث الحمداني بعثيا حتى يدافع عن منجزات البعث فهو وكما يكتب الان في عدة صحف ومواقع كان ذا توجه شيوعي وهو من الذين غادروا العراق في التسعينيات بسبب الحصار الضالم على شعبنا وهاجر ليقيم في كندا مثله مثل الكثير من الادباء والفنانين والصحفين والمهن الاخرى وكان يشغل منصب مدير مكتب وزير الصناعة المرحوم طارق حمد العبد الله الذي انتحر بسبب وضعه النفسي وجراء تصرف احدى قريباته بتهريب حاجيات بسيطة لكن الرجولة لم تضعه على الركن الهاديء فاعتبر ذلك فضيحة له فانتحر رحمه الله (والان يمسك بالخونة وهم يسرقون وتعلن اسمائهم على الملأ ولا يأبهون!!!) وكان الاستاذ ليث الحمداني رئيسا لتحرير جريدة الاتحاد التي تصدر عن اتحاد الصناعات العراقي لكنها لم تكن صحيفة قطاعية تهتم بشؤون ارباب العمل ورجال الصناعة في القطاع الخاص بل كانت تتناول الشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية وكانت فيها منابر للكتابة يمتطيها السياسيون من العهد الملكي وحكم عبد الكريم قاسم والاخوين عارف رحمهم الله جميعا ومنهم الزميل المرحوم حسين جميل اول رئيس لاتحاد المحامين العرب وحزبا سياسيا كان مؤثرا في الساحة العراقية في الخمسينات والستينات وغيره الكثير.

    الاستاذ ليث الحمداني كان ايضا عضو مجلس نقابة الصحفيين وهو مستقل ولم يكن بعثيا بل كان وبشهادة من يعرفه مهنيا مخلصا لعمل النقابة ورفع المستوى المعاشي والمهني لزملائه.

    وهو من اهالي الموصل ولكن احد معارفه يقول انه كان يفتخر ان اعمامه من بني حمدان يسكنون الجبايش في الناصرية ومنهم عضو القيادة القطرية قبل ثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة المرحوم يعقوب الحمداني..

    كتب الحمداني الليث (وان كان عمره عمر اسد وليس ليثا) ردا على بعض الكتابات المأجورة في الصحف التي يمولها البنتاغون والماكنة الامبريالية للاعلام وكذلك المواقع الالكترونية التي من ورائها عصابات الطائفية الفارسية وحلفاء ابي رغال وخائن عكا وقد وجد الليث الحمداني ان ما يكتب الان باطل وان الحقيقة هي هي.. لا تحجب وان كان الزمن في غير صالحها وبالصدفة ان ما كتبه الليث الحمداني جاء متوافقا من حيث الزمن والموضوع بما طرحته قناة اللاحرة الامريكية التي تشرف عليه السحاقية رايس وكانت القناة قد استضافت نائب مدير هيئة الاتصنيع العسكري واخر يعمل في اتحاد رجال الاعمال وشخصا اخر وتحدث المسؤول عن التصنيع العسكري كيف استطاع المجاهدون في التصنيع العسكري من ترجمة مقولة القائد الشهيد ابي عدي رحمه الله يعمر الاخيار ما دمره الاشرار الى واقع ملموس فاعادوا الطاقة الكهربائية بشهرين بعد ان دمرها عدوان الامبريالية – الصهيوني – الفارسي الرجعي من خونة حفر الباطن وكيف ان رجال التصنيع العسكري كانوا ابطالا في كافة مجالات الصناعات التي تخدم قدراتنا القتالية والزراعية والخدمية فالجسور التي يختبأ الان تحتها عبد العزيز الحكيم هي من صنع ابطال التصنيع العسكري والقصور التي ينام بها الخونة الان هي من ابداعات رجال التصنيع العسكري ورئيس السلطة العميلة للاحتلال رئيس حزب الدعوة الاسلامية العميل يقيم في هيئة التصنيع العسكري التي شيدها المجاهدون الابطال وغير ذلك الكثير من منظومات الري الى ماكنات الاسقاء الى عربات الزراعة الى الابداعات الالكترونية والطائرة بدون طيار ونهر صدام معجزة المياه العراقية الى السدود الاروائية وساعة بغداد وبرج صدام وغيرها الكثير.

    لن اعلق على ما كتبه الليث الحمداني فان القلم يعجز من ذلك لانه اسهب واوفى وقال وانصف وقاه الله ومن يحب شر الاشرار وانقل لكم ما كتبه قلمه المبدع..

    نص مقالة الاستاذ ليث الحمداني..




    حين لاترى بعض (العيون) سوى السواد....عن الصناعة في العراق وما يكتب عنها!! هذا ما بناه (النظام الدكتاتوري) وهذا ما دمرته (ديمقراطية العراق الجديد)



    لقد شهدت سنوات السبعينات والثمانينات نهضة صناعة لا ينكرها سوى (جاهل) أو (مؤدلج) لا يرى في تلك المرحلة سوى اللون الأسود



    تذكرني المقالات التي يكتبها البعض عن التنمية في العراق والجانب الصناعي منها على وجه الخصوص، بحكاية رواها لي صديق كان يدرس في إحدى العواصم (الاشتراكية)، ملخصها أن بعض (الطلبة الكسالى) اعتادوا أن يكتبوا في إجاباتهم الامتحانية حين يوجه لهم أي سؤال عن أي فشل في العراق وفي أي قطاع بأن السبب هو (النظام الدكتاتوري). فإذا كانت المشكلة في الزراعة أو الصناعة أو الصحة أو حتى قلة الامطار فإن السبب هو.. هو ولاسبب تقنيا غيره، وفي إحدى المرات انفعل الأستاذ وقال لهم وهو يوزع الأسئلة:

    اسمعوا من سيكتب السبب أن السبب هو (النظام الدكتاتوري) في امتحان اليوم سأعطيه صفرا وليذهبْ ويقلْ بأن سبب رسوبه هو (النظام الدكتاتوري)!! حال بعض (الكتاب) وبعض (هواة الظهور على شاشات الفضائيات) يشبه إلى حد بعيد حال (أولئك الطلبة الكسالى) فما أن يتناولوا أي موضوع حتى تكون الأسباب جاهزة (النظام الدكتاتوري)، رغم أنهم يرون، ومنذ خمس سنوات، الخراب الذي أحدثه الاحتلال في العراق وتدميره لكل مناحي الحياة. أحد هؤلاء كتب مؤخرًا مقالا بعنوان (دور الصناعات التحويلية في عملية التنمية في العراق) سعى فيه، وكمن يحاول أن يغطي الشمس بغربال، إلى إلغاء منجزات كبيرة تحققت في الأعوام (1970-1990)، ففي مقدمة مقاله الذي سأشير له فقط، لان بقية المقال لايزيد عن إنشائيات مكررة ومعادة، يقول: (عانى قطاع الصناعة التحويلية في العراق من الإهمال خلال العقود الخمسة الماضية بسبب عدم امتلاك ألمسؤولين عن صناعة القرار التنموي العناصر الكفيلة بهذا القطاع، وفي مقدمتها الرغبة والإرادة والوعي بخطورة وأهمية دور هذا القطاع في عملية التنمية). ومن الطبيعي في مثل هذه الاحوال أن تتفاقم حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي في العراق، ولانستثني من ذلك التصور، الصحوة التي شهدها هذا القطاع خلال الفترة (1975-1990) بعدما أثبتت الأيام أن هذه الصحوة كانت المؤقته وتستند إلى إرادة شريرة جلبت الخراب الشامل للبنيان الإنتاجي والاجتماعي بأكمله)

    وبدلا من الحديث عما تعرض له القطاع الصناعي على مدى خمس سنوات، يستطرد الكاتب نفسه فيقول: (وبعد مرور خمس سنوات على انبثاق العراق الجديد لم ترد لحدّ الآن أية إشارة مشجعة تشير بوضوح إلى وجود تحول في الإرادة والرغبة والوعي في عملية صناعة القرار التنموي. فهذا القطاع لم يمنح الأولوية المنتظرة في تخصيصات وتوجهات السياسة الاستثمارية، لذا تحاول هذه الورقة أن تذكر أو تبصر من يهمه الأمر بالأدوارالتي من الممكن أن يلعبها).

    وهكذا، وبجرة قلم، يلغي الكاتب منجزات حقيقية كبيرة تحققت في القطاع الصناعي، لا لشيء إلا لأنه، وكما يبدو من (الاقتباس) الذي قدمته أعلاه، مؤمن بما يسمى (العراق الجديد)...العراق الذي قتل فيه حتى الآن أكثر من نصف مليون عراقي، وشرد أكثر من أربعة ملايين، ودمرت فيه (الصناعة) بقطاعاتها الثلاثة: العام والمختلط والخاص. ثم يحاول في ورقته تقديم مقترحات لها هي في حقيقتها مقترحات عامة مرت عليّ عشرات المرات في الثمانينات يوم كنت مديرا لتحرير مجلات (الصناعي) و (عالم الصناعة). وسأحاول هنا أن أسرد، وبسرعة، بعضا مما بقي في الذاكرة عن منجزات ذلك القطاع، ليس دفاعا عن حقبة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، فأنا لست بعثيا، وهذه ليست مهمتي، ولكن دفاعا عن الحقيقة والتاريخ الذي تجري محاولات حثيثة لتزويره. كما سأتطرق إلى بعض الرموز التي كانت وراء تلك المنجزات كي يعلم القاريء أنها (لم تستند على إرادة شريرة) وإنما إلى عقليات فنية واقتصادية مبدعة قدمت الكثير للعراق.

    قانون رقم 90 لسنة 1970 وبداية النهضة الصناعية:

    صدر القانون رقم 90 لسنة 1970 لإعادة هيكلة القطاع الصناعي، وبموجبه تم إلغاء المؤسسة العامة للصناعة التي كانت تدير مجموعة الشركات التي تم تأميمها أواسط الستينات وكونت قطاع الدولة الإنتاجي، مضافا لها بعض المشروعات التي كانت ثمرة الاتفاقية العراقية السوفيتية التي وقعت بنودها بعد 14 تموز 1958 وتشكلت بموجب القانون المؤسسات النوعية التالية :

    1- المؤسسة العامة لصناعات الغزل والنسيج

    2- المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية والغذائية

    3- المؤسسة العامة للصناعات الإنشائية

    4- المؤسسة العامة للصناعات الهندسية

    5- المؤسسة العامة لصناعة الألبسة والجلود والسكاير

    ثم تم تعديل الهيكلة بعد سنوات بحيث تم تعميق التخصص وتحولت الأخيرة إلى مؤسسة للصناعات الكيمياوية بعد أن تم تنظيم المؤسسات وشركاتها. وبالإضافة لذلك تم تأسيس أول مؤسسة متخصصة بالدراسات والتنفيذ هي:

    المؤسسة العامة للتصميم والإنشاء الصناعي

    كما تم ربط مصلحة الكهرباء بالقطاع، وفيما بعد أخضعت لنظام المؤسسات وأصبحت تسمى المؤسسة العامة للكهرباء. وألحقت أيضا المعادن التي كانت مرتبطة بوزارة النفط، وتأسست المؤسسة العامة للمعادن وأخضعت للأنظمة نفسها. وقبل أن أخوض في التفاصيل أشير إلى أن القطاع الصناعي كان يقوده في تلك المرحلة الوزيرالمرحوم طه ياسين رمضان إداريا وسياسيا. أما فنيا، فقد اختيرت كفاءات فنية وهندسية لاتحتاج الى تزكية (كتاب العراق الجديد). فقد كان المرحوم نجم قوجة قصاب (وهو أحد أكفأ الكوادر الهندسية في العراق) وكيلا للوزارة لشوؤن المؤسسات، والرجل لم يكن بعثيا وإنما كان آتيا من خلفية يسارية. أما المؤسسات النوعية فقد كانت كما يلي:

    المؤسسة العامة للصناعات النسيجية: قادها حسن العامري، وكان أصلا موظفا إداريا في القطاع، واعتمد في إدارة المؤسسة على مهندسين وفنيين أكفاء من داخل القطاع.

    المؤسسة العامة للصناعات الإنشائية: قادها المهندس قاسم العريبي، وهو من الكفاءات المعروفة ضمن القطاع. وقد تدرج فيه على مدى سنوات حيث بدأ مهندسا في صناعة السمنت ثم عمل مديرا عاما قبل أن يصبح رئيسا للموسسة.

    المؤسسة العامة لصناعة الالبسة والجلود والسكاير وقادها عند التاسيس السيد كاظم الشيخ وهو كادر اداري مشهود له بالكفاءة والخبرة

    المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية والغذائية: ترأسها السيد صبحي ياس السامرائي، وهو الكيميائيين العاملين في القطاع، وتدرج وظيفيا فيه.

    المؤسسة العامة للصناعات الهندسية: قادها لمرحلة قصيرة حسام النجم، ثم ترك العراق ليتولاها مهندس من القطاع هو علي حسين الحمداني.

    وحين أكرر هنا كلمة من القطاع فإن هذا يعني أنهم كانوا يعملون في القطاع الصناعي قبل مجيء حزب البعث للسلطة.

    اما المؤسسة المتخصصة بالدراسات والتنفيذ فقد قادها المهندس الكيمياوي عدنان الكندي. وهو كادر فني تدرج بالوظيفة في القطاع النفطي وقد انجزت هذه المؤسسة العشرات من الدراسات والمسوحات الفنية وكانت تضم العشرات من الكفاءات الهندسية والكيمياوية والاقتصادية، فيما أصبح المهندس أحمد بشير النائب القادم من الجامعة رئيسا لمصلحة الكهرباء.

    هذه العقول هي التي استند إلى إراداتها في البناء الصناعي لانها كانت تقترح وتقدم الدراسات للدولة التي تقر أو ترفض عبر مجلس التخطيط. ومن خلال عملي كصحفي متخصص في هذا القطاع على مدى عقدين من السنوات، لاأذكر حالات فرض فيها إقامة صناعة معينة بقرار سياسي سوى قرار إنشاء معملي السمنت في (القائم) و (سنجار) الذي جاء على عجالة إبان محادثات الوحدة العراقية - السورية التي لم يكتب لها الاستمرار.



    تطور التنفيذ:

    بعد تأسيس المؤسسات مباشرة بدأ إعداد الدراسات الخاصة بتطوير كل قطاع، وعلى أساس الاحتياجات الفعلية.



    قطاع الصناعات الإنشائية

    كان يضم:

    شركة السمنت العراقية معاملها المؤممة أواسط الستينات تضم:

    - معمل بغداد (منطقة سعيدة) في معسكر الرشيد

    - معمل سدة الهندية في منطقة سدة الهندية

    - معمل سمنت السماوة في مدينة السماوة جنوب العراق

    شركة سمنت الموصل وكانت تضم:

    - معمل سمنت حمام العليل

    - معمل سمنت بادوش

    شركة سمنت سرجنار وكانت تضم مصنعا واحدا في منطقة سرجنار في السليمانية

    وكانت هناك مشاريع قيد التنفيذ هي (معمل سمنت الكوفة) و (معمل سمنت الفلوجة).

    كان قطاع الصناعات الإنشائية يضم أيضا معامل الطابوق والكتل الكونكريتية وأتبعت إلى ماسمي في حينه (شركة الصناعات العقارية). وكانت هناك أيضا (شركة صناعة الإسبست) التي تضم معملا لصناعة الأنابيب والألواح الإسبستية هو الآخر نتاج تأميمات أواسط الستينات.

    خلال مرحلة (1970-1990) تم ضمن هذا القطاع إنشاء :

    - معمل سمنت الكوفة الجديد رقم 2 في موقع الكوفة

    - معمل سمنت السماوة الجديد في موقع السماوة

    - معمل سمنت كربلاء في محافظة كربلاء

    - معمل سمنت طاسلوجة معمل سمنت في محافظة السليمانية

    - معمل السمنت الأبيض في الفلوجة

    - معمل سمنت كبيسة في محافظة الأنبار

    - معمل سمنت القائم في محافظة الأنبار

    - معمل سمنت سنجار في محافظة الموصل

    - معمل سمنت بادوش الجديد في موقع بادوش

    - معمل سمنت حمام العليل الجديد (1)

    وقد أدخلت في المشاريع الجديدة أحدث التقنيات المستخدمة في هذه الصناعة عالميا في ذلك الوقت، وروعيت فيها القضايا البيئية.

    أما في مجال صناعة الطابوق، فقد كان هناك (معمل طابوق الوصي)، وهو من المصانع المؤممة. ومشروع آخر قيد الإنشاء. وكانت أغلب عمليات البناء تتم بالطابوق المنتج في (معامل القطاع الخاص)، وهي معامل بدائية (2). والأكثر بدائية منها ما كان يسمى بـ (الكور) التي تنتشر حول بغداد وفي محافظات الجنوب حيث تصلح (التربة) لهذا النوع من الصناعة. وقد تم إنشاء العديد من المشاريع في هذه الصناعة، وروعي فيها إدخال تقنيات جديدة في مجالات (العجن) و(القطع) و (المناولة). وأبرز تلك المعامل هي :

    معمل طابوق بغداد الجديد

    معمل طابوق الصويرة

    معمل طابوق الكوت

    معمل طابوق ميسان

    معمل طابوق تكريت

    معمل طابوق كربلاء

    معمل طابوق ديالى

    أدخلت أيضا، ولأول مرة في العراق، بدائل الطابوق للحد من تخريب الأراضي الزراعية التي تجرف تربتها لاستخدامها في الصناعة، فقد تم إنشاء :

    معمل الثرمستون في بغداد (طريق بعقوبة القديم) (الثرمستون هو الكونكريت الخفيف)

    معمل الثرمستون في حمام العليل

    معمل الثرمستون في البصرة

    بالإضافة إلى معامل للطابوق الجيري في عدد من مناطق العراق، تم خلال هذه المرحلة إنشاء مصنع للأنابيب البلاستيكية في بغداد في موقع (شركة الإسبست) كمقدمة للاستغناء عن الأنابيب الإسبستية بسبب أضرارها الصحية والبيئية. وأيضا مصنع آخر للأنابيب البلاستيكية في العمارة بمحافظة ميسان، وتم إنشاء عدد من مصانع الجص الحديثة (3) لتوفير هذه المادة التي تستخدم في طلاء جدران المنازل من الداخل وبنوعية عالية الجودة. كذلك جرى إعادة دراسة معمل الزجاج والسيراميك وتم تطويرها. وهذه المعامل كانت قد أنشئت في ضوء الاتفاقية (العراقية – السوفيتية).



    الصناعات النسيجية

    في مجال الصناعات النسيجية تم إقرار وتنفيذ :

    - مشروع تطوير وتحديث معامل شركة النسيج العراقية في الكاظمية

    - مشروع تطوير وتحديث مصانع فتاح باشا

    - إنجاز وتشغيل معمل النسيج الناعم في الحلة

    - تطوير وتحديث معمل النسيج في الموصل

    - تطوير معمل الحرير الصناعي في سدة الهندية

    - إنشاء معمل النسيج القطني في الديوانية

    - تطوير وتوسيع معملي النسيج والحياكة في الكوت

    - تحديث وتطوير معمل الأكياس (الجوت) في بغداد

    - إنشاء مصنع حديث للسجاد في بغداد

    - إنشاء معمل للأقمشة الكردية في دهوك

    - تطوير المعامل القديمة التابعة لشركة الخياطة في الوزيرية ببغداد

    - إنشاء ثلاثة مشاريع حديثة للألبسة الجاهزة وبطاقات إنتاجية عالية. الأول (للألبسة الرجالية) في النجف، والثاني (للألبسة الولادية) في الموصل، والثالث (للألبسةالنسائية) في السليمانية.

    - إنشاء معمل للأكياس البلاستيكية في تكريت لتغطية احتياجات القطاع الزراعي

    وشهد هذا القطاع عموما تطورات كبيرة في نوعية الإنتاج وفي أساليب مراقبة الجودة وأنشئت مختبرات حديثة لأول مرة.



    الصناعات الغذائية

    كانت الصناعات الغذائية قبل عام 1968 تضم :

    - معمل الزيوت النباتية

    - معمل بذور القطن

    - معمل الالبان في أبو غريب

    - معامل التعليب في كربلاء

    - معمل سكر الموصل وإضافة خط لإنتاج الخميرة

    - معمل السكر في العمارة (المجر)

    - معامل لإنتاج المشروبات الغازية وهي مشاريع قديمة موزعة على بغداد والبصرة وكركوك والحلة.

    وقد أعيد تنظيم القطاع في ظل القانون رقم (90) لسنة 1970 حيث تم دمج شركة الزيوت وبذور القطن في منشأة واحدة عملاقة شهدت توسعات إنتاجية في أغلب مرافقها وأصبحت تسد جزءا هاما من السوق المحلية من (الزيوت النباتية) و(الصوابين).

    وبالنسبة لصناعة الألبان فقد شهدت تطورات كبيرة حيث أضيفت خطوط إنتاجية جديدة ومخازن مبردة في منطقة أبوغريب وفيما بعد تم:

    - إنشاء مصنع الزيوت النباتية في بيجي

    - عدد من مشاريع الألبان في (المقدادية) (تكريت) (الديوانية) (الموصل) (الناصرية)

    - معمل للسكر السائل في منطقة الهندية. وقد تلكأ الإنتاج في هذا المشروع بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج و حور المشروع لإنتاج الدبس.

    - تطوير معمل سكر الموصل

    - تطوير معمل سكر ميسان

    - إنشاء معمل الكحول في الخالص

    - توسيع وتطوير معمل التعليب في كربلاء

    - إنشاء معمل التعليب في بعقوبة

    - إنشاء معمل للتعليب في بلد

    - إنشاء مصنعين للبيرة في كل من (الموصل) (العمارة)

    - إعادة تأهيل مزارع قصب السكر في ميسان ومعالجة مشكلاتها وخاصة مرض التفحم الذي كان يصيب القصب.

    - إنشاء معمل للمشروبات الغازية في بغداد.بطاقة إنتاجية كبيرة

    - إنشاء معمل للمشروبات الغازية وتعبئة المياه المعدنية في باني خيلان (السليمانية)



    الألبسة والجلود والسكاير

    عند بداية تشكيلها كانت هذه المؤسسة تضم:

    - معامل سكاير القطاع الخاص القديمة، وهي معامل بدائية نصف يدوية

    - معمل الخياطة في الوزيرية

    - معمل الدباغة في منطقة سعيدة ببغداد

    - معامل الأحذية في بغداد والكوفة

    - معمل سكاير السليمانية

    - معمل الحرير الصناعي

    وقد شهد هذا القطاع عند تشكيل المؤسسة نهضة شاملة، فقد ألغيت معامل السكاير القديمة في بغداد، وهي معامل لم يكن يتوفر فيها الحد الأدنى من الشروط الصحية. وكان العمال النقابيون يناضلون على مدى عقود من أجل توفير الشروط الصحية فيها وتجنيب العمال الإصابة بأمراض التدرن التي يسببها الغبار المتطاير للتبوغ في قاعات الإنتاج. وبدلامن هذه المعامل:

    تم إنشاء معمل السكاير في بغداد في منطقة الناظمية وروعي فيه إدخال التقنيات الحديثة للتهوية.

    تم إنشاء معمل السكاير في أربيل

    تم تحديث وتطوير معمل السكاير في السليمانية

    وفي الثمانينات تم إنشاء أحدث مشروع لإنتاج السكاير في منطقة الحبيبية ببغداد.

    جرى أيضا تطوير صناعة الدباغة بشكل جذري، وأدخلت لها معدات حديثة للتخفيف من العبء الذي يتحمله العمال في هذه الصناعة. وفي شركات الأحذية أدخلت خطوط إنتاجية جديدة ضاعفت طاقات المصانع من جهة وطورت نوعية الإنتاج من جهة أخرى.

    بعد سنوات أعيد تنظيم هذا القطاع حيث وزعت صناعات السكاير والحرير والخياطة على المؤسسات النوعية الأخرى بسبب التوسع الذي شهده قطاع الصناعات الكيمياوية حيث تم :

    - توسيع وتطوير معمل الأدوية في سامراء بعد ربطه بالقطاع الصناعي.

    - إقامة مشاريع الأسمدة في البصرة (مصنعين) بطاقات كبيرة.

    - إقامة مصنع الورق في البصرة وتوسيعه فيما بعد.

    - إقامة مصنع الورق في ميسان وخطوط لإنتاج أطباق البيض.

    - إقامة مصنع للأنابيب والكاشي البلاستيكي في العمارة.

    وبدأ تنفيذ مشروع البتروكيمياويات رقم (1) الذي تلكأ بسبب اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية وتعرضه للقصف أكثر من مرة. إقامة معمل إطارات السيارات في الديوانية ثم توسيعه فيما بعد.



    الصناعات الهندسية

    ضم قطاع الصناعات الهندسية في عام 1970 عند تطبيق القانون الجديد :

    - معمل البطاريات الجافة، وهو مشروع قديم كان تابعا للجيش.

    - معمل البطاريات السائلة، وكان تابعا لوزارة البلديات، وبطاقة إنتاجية صغيرة، الهدف منها سد احتياجات مصلحة نقل الركاب من البطاريات.

    - معمل المعدات الزراعية في الإسكندرية، وكان قد تأخر تنصيب معداته ومكائنه بسبب الظروف السياسية التي تلت 8 شباط كونه من مشاريع الاتفاقية العراقية - السوفيتية، وللحقيقة فإن هذا المشروع، ورغم تقادم معداته، قد أصبح بمثابة مركز تدريب للكوادر الهندسية التي قادت العشرات من المشاريع الصناعية المدنية والعسكرية.

    - معمل المعدات الكهربائية وهو من مشاريع الاتفاقية العراقية – السوفيتية

    وفي هذا القطاع :

    - تم توسيع مصنع البطاريات الجافة وإضافة خطوط إنتاجية جديدة وقاعات إنتاج إضافية

    - تم توسيع مصنع البطاريات السائلة وإعادة نظر في الأساليب ومراقبة النوعية.

    - تم تطوير معامل الصناعات الكهربائية في الوزيرية وتوسيعه.

    - تم توسيع معامل الإسكندرية واستثمار مراكز التدريب المهني الملحق بها.

    - تم إنشاء مجمع الصناعات الصغيرة في ديالى.

    - تم إنشاء منشأة نصر للصناعات الثقيلة التي كانت بمثابة قاعدة أساسية للصناعة الهندسية الثقيلة.

    - تم إنشاء مصنع رقائق الألمنيوم في الناصرية.

    - تم إنشاء معمل القابلوات والأسلاك في الناصرية.

    - تم إنشاء معمل الحديد والصلب في خور الزبير – البصرة

    خلال هذه المرحلة كانت المؤسسة العامة للتصميم والإنشاء الصناعي بكادرها الفني والاقتصادي العراقي هي التي تقوم بإعداد الدراسات للمشاريع الجديدة ومشاريع التوسعات وقد ضمت كادرا تمكن من سد الفراغ في هذا المجال.



    القطاع المختلط

    كان القطاع المختلط في عام 1970 مرتبطا بالمصرف الصناعي بشكل غير مباشر ويضم :

    - شركة الصناعات الخفيفة التي شارك في إنشائها مجموعة من المستثمرين أبرزهم اسماعيل الربيعي. وكان المصرف يمتلك أكثر من 50 بالمائة من أسهمها.

    - شركة الصناعات الالكترونية.

    - شركة صناعة الدراجات الهوائية في المحمودية.

    - شركة الهلال الصناعية.

    - شركة كربلاء للمنتجات الغذائية (كانت تنتج الدبس) وتمت تصفيتها فيما بعد.

    - هذا القطاع أعيدت هيكلته وضم فيما بعد :

    - شركة الصناعات الكيمياوية والبلاستيكية، وهي ناتج من دمج ثلاث شركات تعمل في الفرع الصناعي نفسه. وقد تم إضافةخطوط إنتاجية جديدة لها وأصبحت من الشركات العملاقة في هذا القطاع.

    - شركة صناعة الألبسة الحديثة.

    - شركة صناعة الأصباغ.

    - شركة صناعة الكارتون.

    - شركة الصناعات الغذائية.

    - شركة الصناعات الإلكترونية.

    ووقف وراء تطوير هذه الشركات وتوسيعها المصرف الصناعي وكادره الاقتصادي، وفي مقدمته الدكتور فرهنك جلال والسيدة باسمة الظاهر وعبدالسلام علاوي ومجموعة من المدراء المفوضين والفنيين. وشهدت الصناعات الخفيفة نقلة نوعية في تنوع منتجاتها وتحديثها وبما يواكب حاجات المستهلك، ففي حين كانت تنتج (الطباخات الشعبية) و (المدافيء النفطية) أصبحت تنتج (الطباخات الصالون الغازية) بأنواعها (المدافيء الصالون) الغازية والنفطية و (الثلاجات) وبتصاميم ونوعيات متميزة. ورافق هذا التطور زيادة في تصنيع المكونات داخل الشركة (تقليص التجميع). والحال نفسه مع شركة (الصناعات الالكترونية) التي تعتبر من الشركات الرائدة في هذا القطاع

    والتي حظى انتاجها بثقة المستهلك في العراق ودول الجوار.

    أما شركة صناعة الدراجات فقد تم إضافة خط لإنتاج الأنابيب ساهم بتحسين اقتصاديات الإنتاج فيها، وتم تطوير نوعية الدراجات المنتجة فيها بحيث أصبحت تحقق أرباحا مكنتها من زيادة رأسمالها وتطوير مرافقها.

    وشهدت شركة الصناعات الكيمياوية تطورات واسعة حيث تمت إضافة عدد من الخطوط الإنتاجية لها وأصبحت تنتج الإسفنج ذا الضغط العالي والحبيبات البلاستيكية وترابط إنتاجها مع القطاع الخاص.

    وتخصصت شركة صناعة الأصباغ بإنتاج مختلف أنواع الأصباغ وبمواصفات عالمية. فيما تخصصت شركة صناعة الألبسة الحديثة بإنتاج القمصان والبيجامات وحققت نجاحا مكنها من احتلال مكانة متميزة في السوق المحلية.

    أما شركة صناعة الكارتون فقد تخصصت بمواد التعبئة والتغليف، في حين تخصصت شركة الصناعات الغذائية بإنتاج العصائر المركزة والبيرة. وتطور إنتاج شركة الهلال ليشمل (المكيفات). وتمكنت شركة الصناعات الإلكترونية، بفضل كادرها، من كسب ثقة المستهلك العراقي الذي بات يفضل منتجاتها على مثيلاتها المستوردة.



    الكهرباء

    أما على صعيد الكهرباء فقد تم إنشاء عدد من المحطات الكهربائية أذكر منها على سبيل المثال في :

    محطة الناصرية

    محطة الهارثة بالبصرة

    محطة اللطيفية

    محطة الموصل

    ومحطات أخرى ضاعفت الطاقة الإنتاجية لعدة مرات رغم أن قطاع الكهرباء ظل يعاني من مشكلة عدم التمكن من سد الاحتياجات.

    لقد واجه القطاع الصناعي مشكلات كبيرة خلال سنوات الحرب العراقية – الإيرانية، فمن جهة ابتلع الجهد العسكري موارد العراق، ومن جهة أخرى تأثرت إنتاجية القطاع بسبب سحب المواليد للخدمة العسكرية واضطرار أغلب المنشآت إلى الاستعانة بعمالة غير مؤهلة، مما أدى إلى تحويل المشاريع الى مراكز للتدريب مما أثر على كفاءة معداتها ونوعية انتاجها. ثم جاءت سنوات الحصار لتزيد الطين بلة، فقد حرم هذا القطاع من التطوير والتحديث وتقادمت معداته واندثرت خطوطه الإنتاجية لأن الصناعة، كما هو معروف، هي مجموعة تقنيات تتحدث باستمرار، وتقادم معداتها يكون عاملا في ضعف اقتصاديات الإنتاج فيها، لأن الصناعة، وكما هو معروف، هي علوم تتقدم باستمرار وتقادم معداتها يحولها إلى وحدات غير اقتصادية. وخلال التسعينات ارتكبت الدولة خطأ فادحا حين سارت بما سمي (التخصيص) وتم هذا وفق لتوجهات النظام السياسية وهي توجهات اضرت بهذا القطاع وتسببت ببيع العديد من المشاريع بذريعة كونها مشاريع خاسرة واغلبها بيع لشخصيات على علاقة بقادة النظام، وفي حقيقة الأمر فإن سوء الإدارة والاصرار على تبعيثها في السنوات التي تلت اندلاع الحرب العراقية- الايرانية كان يؤدي إلى الخسارة في أغلب الأحيان. وأدى التخصيص إلى توقف التطوير وإلى تسريح الآلاف من العمل. كما أن الدولة اهتمت في تلك المرحلة بالتصنيع العسكري وأهملت الصناعات المدنية رغم أنني اختلف مع الذين يتعاملون مع التصنيع العسكري وكأنه شر مطلق (4). ورغم تلك الصعوبات كانت الدولة تعمل في (مشروع البتوكيمياويات رقم 2) وتسعى لتطوير الصناعات القائمة.



    قطاع الصناعات المعدنية

    اما قطاع الصناعات المعدنية فقد شهد نهضة واسعة حيث تم توسيع كبريت المشراق وتم انشاء مجمع عكاشات وتمكن هذا القطاع من الدخول في اسواق تصديرية للاسمدة الفوسفاتية.



    القطاع الخاص

    لم تهمل الدولة القطاع الخاص، ولكن وللأسف ظل الموقف منه يتعرض إلى مد وجزر. ففي السبعينات أعلن (بيان الرئيس البكر) لدعم هذا القطاع، وبموجبه خصص للقطاع مشاريع يحق له الاستثمار فيها، ودعمت الدولة المصرف الصناعي بزيادة رأسماله ومهماته كما دعمت (المؤسسة العامة للتنمية الصناعية) بالتخصيصات السنوية اللازمة لاستيرادات هذا القطاع، وشجعت (اتحاد الصناعات العراقي) على الخوض في مجال دراسات لتطوير بعض صناعات هذا القطاع، حيث تم فعلا الخوض في تجربة (مكننة مشاريع الطابوق). وكان الكادر الهندسي في الاتحاد يومها يضم مهندسيْن عملا على متابعة التجربة لضمان نجاحها هما (يوسف حسن مهدي) و (كمال أحمد آغا). كانت هذه الصناعة من الصناعات المتخلفة التي تستخدم العمالة بأسلوب يقرب من العبودية (5)، وتسهم في تلويث البيئة حول مدينة بغداد وفي مدن الجنوب عموما وخاصة العمارة. وتم تحديث العشرات من هذه المشاريع وتحويلها إلى مشاريع نصف ممكننة بإدخال المحارق الأتوماتيكية وآلات القطع لها. وأسهم هذا في تحسين نوعية هذه المادة التي يعتمدها المواطن العراقي في البناء وخصوصا في وسط وجنوب العراق. لقد الحقت الاضرار بهذا القطاع نتيجة دخول عناصر طارئة على العمل الصناعي في عقدي الثمانينات والتسعينات كانت في حقيقتها نتاج لتزاوج المال والسلطة فاقامت صناعات هدفها الربح السريع مستفيدة من الامتيازات التي كانت تمنحها المؤسسة العامة للتنمية الصناعية لها في مجالات الاستيراد.



    بعد الاحتلال تدمير شامل وعودة الى الوراء

    مع الأيام الأولى للاحتلال، بدا واضحا أن القطاع الصناعي سيناله ما نال القطاعات الأخرى من التدمير، فمن جهة طالت أعمال النهب والتدمير أغلب منشآته بالإضافة إلى منشآت الصناعة العسكرية التي كلفت الدولة مليارات الدولارات والتي كانت قد بدأت بالتحول للصناعات المدنية. ويؤكد شهود عيان كانوا يعرفون واقع هذه المنشآت أن معداتها نقلت عبر عصابات منظمة تنتمي للأحزاب المشاركة في السلطة إلى إيران وبيعت بأبخس الاثمان. وأغلب هذه المنهوبات كانت معدات ثقيلة نقلت على ناقلات الدبابات التي نهبت هي الأخرى من معسكرات الجيش واستقر أغلبها في كردستان العراقية وفي ايران. ومن يراجع واقع المنشآت يلمس جليا حجم التدمير الذي لحق بها. وفي الإعلان الذي صدر مؤخرا لتصفية بعض منشآت التصنيع يذكر أن أكثر من 50-70 بالمائة قد نهبت. وحدثني أصدقاء من هذا القطاع مؤكدين أن أعمال النهب تمت بأياديَ خبيرة وأن المكائن، ومنها (أنواع من التورنات الدقيقة التي تعمل بعقول الكترونية)، نقلت الى إيران بشكل مباشر.

    بعد النهب جاء التخريب الذي أقره مجلس الحكم البريمري بكامل أعضائه حين فتح الحدود على مصراعيها للاستيراد بدون رسوم كمركية لفترة طويلة أو برسوم شكلية فيما بعد، مما أدى إلى تدمير سوق الصناعة الوطنية وإغراقه بمنتجات قد تكون منافسة سعريا ولكنها غير منافسة من حيث النوع، في غياب شبه تام لأجهزة الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التي كانت تقوم بفحص جميع المستوردات من الخارج. ويبدو أن كل شيء كان مخططا لإنهاء تلك المنجزات لأنها تذكر بماضٍ يريدونه هم (أسود قاتم). لقد أغلقت أكثر من 90 بالمائة من معامل القطاع الخاص، وكان هذا لصالح الإنتاج الإيراني (6)، وانتهت كل أنواع الحماية التي كانت توفرها الدولة للصناعة الوطنية تحت شعارات فضفاضة تدور حول (اقتصاد السوق) غير ذلك (7)، وأصبح من المستحيل أن تستمر الصناعات العراقية وتضمن وسائل للتحديث بسبب ارتفاع كلف الإنتاج المرتبط أصلا بارتفاع أسعار الوقود والغياب شبه التام للطاقة الكهربائية والأوضاع الأمنية.

    وتراجع القطاع المختلط، وهو قطاع رائد وتوقفت بعض خطوطه الإنتاجية ولم يعد يعمل حتى ولا بنصف طاقاته الإنتاجية المتاحة. وكنموذج على التردي العام للقطاع الصناعي يكفي أن نطلع على تصريحات المسوؤلين الحكوميين فهذا وكيل وزارة الصناعة العراقية لشوؤن التنمية والاستثمار يقول بتاريخ 21-3-2008 إن هناك 14 مصنعا للسمنت معروضة للتأهيل والتطوير على شركات القطاع الخاص. ولفت إلى أن المختصين في وزارته (يرجحون قدرة الشركات المتقدمة للاستثمار على إعادة المبالغ الموظفة في فترة لاتتجاوز الثلاث سنوات، مما يعني أن أرباحها ستتضاعف خلال عقد من السنوات). من المتقدمين لتأهيل أحد المعامل (معمل القائم)، هي مجموعة (الحنظل) مع شركة (الجوهرة) الخليجية و (البنيان) ويتضمن الاتفاق أمورا من بينها الوصول بطاقة معمل سمنت القائم 900 الف طن (طاقته الإنتاجية كما أذكر مليون طن) (8). تخيلوا أن بلدا حجم عمليات الفساد فيه حوالي (18) مليار دولار عاجز عن تأهيل مشروعات أساسية يحتاجها إعادة التعمير (ان كان هناك اعادة تعمير فعلا) وهل تمتلك أي من الشركات المتقدمة خبرة الكادر العراقي في هذه الصناعة أم أن هذه الصفقات فساد من نوع آخر؟! وزير الصناعة فوزي حريري كان قد أعلن قبل ذلك (9) أن الوزارة أعدت برناجا شاملا لتأهيل وتحديث 12 مصنعا. وهذه المصانع هي (سمنت كربلاء) و (سمنت المثنى) (سمنت الكوفة) (سمنت سنجار) و(سمنت القائم) وشركات الحديد والصلب وأسمدة أبو الخصيب والبتروكيمياويات (10) وورق ميسان والسيارات وزجاج الرمادي.

    القطاع الخاص العراقي الصناعي الحقيقي لن يكون له أي دور في عمليات التأهيل هذه لأن أغلب رموزه أصبحوا خارج العراق هربا من الخطف والقتل، والاضطرار لدفع مبالغ فلكية كفدية لعصابات تحتمي بأحزاب ممسكة بالسلطة. والمساهمون مع الشركات المتقدمة (للتاهيل) سيكونون من أعوان السلطة بالتاكيد وليس من رجال القطاع الخاص الصناعي العريق. والمطلع على ورقة (استراتيجيات تنمية القطاع الصناعي العام) (11) التي حدد فيها د. سامي الأعرجي وكيل الوزارة مراحل لتأهيل وتطوير شركات ومعامل الوزارة يدرك من عموميتها عدم وجود أية جدية لإعادة الحياة للقطاع الصناعي، فهي تعترف في الفقرة (1) أن التخريب مستمر حتى الآن وهي تشير لاقتصاد السوق وكأنه (الحل السحري) لمشكلات القطاع في بلد هو بأمسّ الحاجة لتوفير فرص عمل لملايين العاطلين. أليس جديرا بمن يريد أن يكتب عن التنمية الصناعية اليوم أن يكتب عن هذا الواقع المرير بدلا من أن يلعن مرحلة لايستطيع أن يرى فيها سوى السواد، بينما هي في الحقيقة مرحلة وضعت الأساس لتنمية صناعية شاملة؟.

    وأخيرا فإن الشمس لاتغطى بغربال!!



    • المقالة استعرضت المشروعات معتمدة على الذاكرة فعذرا إن كان هناك مشروعات لم نذكرها



    هوامش:

    (1) كتب أحد المسؤولين السابقين يقول إن التنمية الصناعية في عهد البعث كانت تنمية (طائفية) لأنها اهتمت بالمناطق السنية. واستشهد هذا المسؤول بتعدد مشاريع السمنت في محافظة الانبار. استعراضنا للمشاريع أعلاه يثبت عدم دقة ما جاء به ذلك المسؤول، أما قضية مشاريع السمنت في الأنبار فإن السبب معروف لمن يفهم بالعمل الصناعي، وهو أن المنطقة تعتبر من أغنى مناطق العراق بحجر الكلس المستخدم في هذه الصناعة، وإقامة المشاريع بالقرب من مصدر المواد الأولية يؤدي إلى خفض التكاليف وهذا معروف لمن يريد أن (يعرف)

    (2) كانت صناعة الطابوق من أكثر الصناعات تخلفا، وكان أصحاب المعامل البدائية يلجأون إلى تشغيل الأسرة بكاملها بأجر مقطوع. وكان من الطبيعي أن ترى ابن الثماني سنوات يخوض في الأطيان في عملية العجن أو يصعد فوق المنصة العالية ليصب النفط، وكذلك العجوز والمرأة. وكان عدد المعامل المتطورة لايتجاوز أصابع اليد الواحدة.

    (3) تستخدم مادة (الجص) في البناء في العراق عموما لطلاء الجدران الداخلية للبيوت وأحيانا في عمليات البناء أيضا. وكانت تنتج بأسلوب بدائي ولم يكن هناك سوى مصانع تعد على أصابع اليد تستخدم المكننة ولكن بطاقة إنتاجية قليلة. الدولة أنشأت عددا من المصانع الحديثة في أنحاء مختلفة من العراق (بيعت في مرحلة التسعينات).

    (4) لم يكن التصنيع العسكري، كما يحاول البعض ان يصوره، شرا مستطيرا، فقد أسهم مساهمة كبيرة في توطين التكنولوجيا في العراق واستخدمت فيه (الهندسة العكسية) على نطاق واسع، وأسهم ايضا في عمليات البناء وإعادة إعمار ما دمرته حرب الكويت. وأفضل مثال على قدرته على الإعمار هو إعادة الجسور التي دمرت في الحرب وبناء جسر الطابقين، آخر الجسور التي بنيت في بغداد.

    (5) كان عمال صناعة الطابوق يسكنون قرب المصانع في أجواء ملوثة بدرجة عالية نتيجة عملية الاحتراق غير التام للوقود، وكانت ظروف العمل فيها قاسية جدا ويشتغل الأولاد بأعمار 8 سنوات أو حتى 7 سنوات أحيانا في ظروف غير إنسانية وغير صحية. ويذكر أهالي بغداد تلك المعامل التي كانت تنتشر في مدخل بغداد الشمالي (منطقة التاجي) وطريق بعقوبة القديم وأجواء الدخان فيها.

    (6) نقلت إحدى الصحف تصريحا للدكتور محسن الأحمد المدير العام في وزارة الصناعة قال فيه: (إن إيران تعرقل، ومنذ عامين، عملية إعادة تأهيل مصانع السمنت والحديد والصلب والطابوق والصناعات الدوائية والصحية والكهربائية والبلاستيكية بهدف إجبار العراق على الاستمرار في استيراد تلك المواد من إيران بكلف عالية ونوعيات متدنية. وأوضح الأحمد أن موظفين كبارا في وزارة المالية العراقية والحكومة والبرلمان العراقي متورطون في تلك الفضيحة.

    (7) كانت الحماية الصناعية تمنح للصناعات الوطنية بنسب مختلفة تتناسب مع نوعية الإنتاج الوطني والطاقات الإنتاجية المتوفرة في البلد. دراسات منح الحماية كانت تعد من قبل لجان تضم ممثلين عن وزارة المالية، وزارة التجارة، الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، وزارة الصناعة واتحاد الصناعات العراقي. وكانت وزارة المالية

    (8) (الكمارك) تحدد الرسوم الكمركية في ضوء تلك الدراسات أيضا.

    (9) قال السيد راضي الراضي رئيس هيئة النزاهة في جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي إن تكلفة الفساد الذي كشفت عنه لجنة النزاهة حوالي (18) مليار دولار، وقال إنه توصل إلى أن قضايا فساد كبيرة تعود الى 35 من كبار المسوؤلين.

    (10) قال وزير الصناعة لمراسل جريدة (الأخبار) اللبنانية في بغداد إن الوزارة أعدت برنامجا لتأهيل وتحديث 12 مصنعا وإن المصانع تشمل صناعة السمنت والأسمدة والزجاج وغيرها، صناعة الأسمدة كانت من الصناعات التصديرية التي احتلت أسواقا واسعة لجودة نوعية إنتاجها فهل يعجز العراق الذي تنهب ثرواته وأمواله يوميا عن تخصيص المبالغ اللازمة لإعادة تاهيل هذه الصناعات.

    (11) في 17 -11 – 2007 ذكرت (قناة الحرة الامريكية) أن وزارة الصناعة ستغلق الشركة العامة لصناعة البتروكيمياويات بسبب عدم الجدوى، وقد بادر أحد رجال الدين (الشيخ اليعقوبي) بإرسال وفد إلى وزارة الصناعة للتراجع عن القرار بدوافع ذكرها في بيان أصدره في 19-11-2007 ونقله موقع إلكتروني اسمه (جند المرجعية). لاحظ إلى أي مستوى وصل التردي بحيث تفكر الوزارة بإلغاء أحد اهم الصناعات العراقية.

    (12) الورقة نشرت في جريدة (الصباح) العراقية بتاريخ 2-9-2007 وتتسم بالعمومية وعدم الوضوح وخاصة بالنسبة للمستقبل (مرحلة إعادة الإعمار) و(تتعكز) الورقة على ماتسميه (منظور اقتصاد السوق).

    laith@albilad.net

    شبكة البصرة

    الجمعة 11 جماد الاول 1429 / 16 آيار 2008

    يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


  13. #133
    عـضــو الصورة الرمزية مصطفى عثمان
    تاريخ التسجيل
    24/06/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    54
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في كثير من الاحيان عندما تطرح مواضيع معينة لتقييم تجربة البعث في العراق او لها علاقة بحزب البعث
    قد استنتنجت بان نفس الاشخاص يحاولون النيل من تجربة البعث بالعراق واعتقد ان لكل انسان لكي يكون واقعيا في طرحه وتحديد ارائه عليه ان يعيش التجربة او ان يقارنها بتجربة حدثت في نفس واقع تجربة البعث بالعراق لا ان نذهب بمقارنتها بتجربة الثورة المجوسية في ايران او الشيوعية في روسيا.
    لكل الاشخاص الذين ينقدون تجربة البعث بالعراق ..... بالله عليكم تعلوا الى العراق لتروا ما نعاني الان...
    هل تقبلون سمكريا ان يكون سفيرا
    هل تقبلون ان يكون محافظا قد تخرج من ثانوية للبنات
    هل تقبلون رئيس مجلس محافظة ادى الامتحان الخارجي للدراسة المتوسطة والثانوية خلال سنتين
    ايضا لكم ايها الاساتذة الذين تذمون تجربة البعث في العراق..... بالله عليكم اي حكم في اي قطر عربي سابقا والان افضل من تجربة البعث في العراق.
    كل تجربة لها ايجابياتها ولها سلبياتها واقول لكم ايها الاساتذة الذين تذمون تجربة البعث في العراق...
    ان ايجابيات تجربة البعث اكثر من سلبياتها وهذا ما يحددها منطق العلم وقد نجد من تحليلهل احصائيا بانه يوجد فلرق معنوي كثير
    انا لا اعتب على الاستاذ شاكر شبير لانه منحاز الموقف لصالح ايران ولذلك يذم البعث
    لكل من ذم البعث اقرا ما يلي بتمعن:
    انا اعيش سابقا والان في العراق استاذا جامعيا ... كنت تحت المراقبة الى تاريخ احتلال العراق لان خال اطفالي اشترك في مؤامرة 1979 .......... ولكن ذلك لن يثنيني عن اداء واجبي فحصلت على الاستاذية ومرتبة عالم وعميدا لاحد الكليات .....
    اقول لكم ايها الاساتذة
    1- اننا الان لا نستطيع ان نتزاور كعوائل بعد غياب الشمس ... اتدرون لماذا .... لانك قد يقتلك الامريكان....
    او قد تقع في ايادي احد السيطرات الوهمية والتي قد تذبحك على الهوية.
    2- انا استاذ جامعي ... لدي هوية استاذ... هوية شيخ ..... هوية فلاح... لقب حسب طبيعة المناطق .. وهذه القياسات لها من يطلبها وانت وحظك ان اخرجت واحدة منها للجهة الاخرى .... اما ان تكطرق دفاترت او تموت
    3- الشهادات المزورة بالالاف
    4- الفساد الاخلاقي وزاجات بلا قيود بين طلبة الجامعات
    5- تهريب وبيع للاسئلة
    6- تعليم طائفي
    7- الاستاذ يخاف ان يرسب الطالب
    8- لا قياسات علمية في التعيين في المناصب... فمثلا كببجي يكون بمرتبة عالية جدا
    واقصد هنا عدم وجود توصيف للترشيح للمناصب الادارية وانما تعتمد وفق الانتماءات الحزبية ومستوى العمالة
    9- جيش غير مبني على اسس مهنية
    10- شرطة تريد ان يحميها احد
    11- عندما تريد ان تشتكي على مظلمة لا تعرف اين تشتكي لعدم وجود ادارات نزيهة لكي تذهب اليها
    12- لا زيارات للاقارب بين المحافظات بسبب الوضع الامني
    13- فساد مالي عام حتى وصل الى الجامعات
    14- الزراعة قد حذفت من تاريخ العراق... حتى حلاوة نهر خوز قد قتلتها المليشيات الايرانية
    15- الصناعة تطورت الى الخلف بحيث اصبح طن السمنت العادي بربع مليون دينار
    والقائمة تطول وهذه مجرد امثلة ليقارن معها من يريد
    اننا في العراق المحتل نعرف ما نعاني اكثر من مايطرحه الاساتذة الذين يحاولون دائما تحويل مسار الحوار الى قضايا جانبية لا علاقة لها بالموضوع وانني من خلال دخولي الى منتديات واتا اجدهم نفس الاشخاص يحاولون اخراج الحوار عن مساره
    مما يجعلني اعتقد بان هؤلاء يؤدون واجبا مكلفين فيه
    واعتذر ان قد ازعج احدا
    مع التقدير
    مصطفى عثمان
    العراق المحتل
    حمرين


  14. #134
    عـضــو الصورة الرمزية وسام سعيد
    تاريخ التسجيل
    19/03/2009
    المشاركات
    26
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تجربة البعث في العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاستاذ الدكتور كاظم المحترم
    بارك الله فيك ولا يهمك ما يطرح هؤلاء لانهم لهم موقف محدد مسبق
    لكل هذه القصيدة
    لا يرجفُ الجذع ُإن َّالراجف َالسَعَـفُ ...
    ألقيت القصيدة في الأمسية التي أحياها الشاعر في جامعة السلطان قابوس في ذكرى احتلال العراق .
    رعـد بـنـدر

    إهْـدَأ ْ، فأَرْضُـك َهـذي حـيـثـما تَـقِـفُ

    وَإِنـَّــه ُشَــــرَف ٌمَــا بـعْـــدَهُ شـَـــرَفُ

    قالوا :عُمان ٌفقلت ُ:الصَوت ُفي لغتِي

    الأولَى ومِـنـدِيـل ُدَمعي حين َيَـنـذرِفُ

    نهـرٌ مِن َالحُـبِّ يَجري مـا لــهُ جُـرُفٌ

    ومـا سَـمِـعــنـا بـنـهــر ٍمـا لــهُ جُـرُفُ

    كُــل ّالهَـوَى صُــدْفـة ًيَـأتِـي فـنـتـبَعــه ُ

    إلاَّ هـــوَاهَــا فـلا تـأتِـي بــهِ الصُـدَفُ



    * * *



    إهــدَأ ْ، وَلَـوِّحْ لأَرْض ٍقـدْ نـزلت َبهـا

    حَـتـى لأَوْرَقَ في أَضْــلاعِــك َالأَنَــفُ

    أرض ِالإماراتِ أرضي لست ُمندَهِشا ً

    لـي فـي مـرابـعِـهـا دِفء ٌوَمكــتَـنَـفُ

    وأَهـلُهـا الآن َأَهــلي ، زَادُ رَاحـلـتـي

    ومـثــل َنـزفِ جـراحي كـلُّهُم ْنَـزَفــوا

    قـدْ جـئـتـهُـمْ حامِـلاً جرحا ًيفيضُ دما ً

    وخـطـوتي أنهَـكـتْ تِرحالَـها الحُـتُـفُ

    ما كـنت ُمرتـجـفا ً، فالنـخــل ُعَـلّـمني

    لا يَرْجف ُالجَذع ُإنَّ الرَّاجِفَ الْسَّعَـفُ



    * * *

    للنـاسِ أَحـزانُهُـم ْقـالوا فقـلت ُ: نعـم ْ

    لـكـنَّ حــزن َالعـراقِـيـيـن َمـخـتـلِـفُ

    وَمُــدَّع ٍ، خـُـتِـمَـت ْبـالـذل ِّجَــبـهَـتُـه ُ

    يَكفيهِ لا عِرْضُه ُعِرْضٌ ولا الشَرَفُ

    يـقـول ُقــول َمُــكِـــبّ ٍفـوقَ ذلّـــتِـــه ِ

    إن َّالحُـثــالى بعَـار ِالذل ِّقد عُـرفـوا:

    صارَ العِرَاق ُ(جَـديـدَاً) قول ملتحِـف ٍ

    بعَـارهِ ، بعضُ ما في عارهِ الصَلَفُ

    نعَم ْ(جـديـدٌ)! وهذا الموت ُمتحفكُـمْ

    والمـيّـتـون َعـلى جـدرانِــهِ التُـحَـفُ

    هـما احـتـلالان ِ: هـذا ظـاهـرٌ أشِــرٌ

    وذاك َخـافٍ خـطـاهُ اللّيــل ُوَالسُـدُفُ

    كِـلاهُـما القـوسُ موتــورٌ بأسـهـمِـهِ

    والواتِـرُونَ لَـهُـمْ أجـسَـادُنَـا هَـــدَفُ

    وقـدْ يُــظــن ُبـأَنَّ السَـهْـم َمُـنـحَـرِف ٌ

    وقـلّـمـا السَهْـم ُعن مـرمـاهُ يَنحَرِفُ

    صَـارَتْ مـقـابـرَنَـا الأجـسـاد ُدامِـيَــة ً

    مقـوَّسٌ ظـهرُنا ، والدمع ُمرتشـفُ

    وليسَ مِـن بَـطَــر ٍصِـرنَـا مَـقــابـِرَنَـا

    وفـوقَ أكـتـافِـنَـا الشَـمْـعُ الذي يجفُ

    لكـنَّهَا الأَرض ُضـاقـتْ بالقـبُـور ِلـذا

    نمشـي قبـوراً على طـابوقِهـا خِسَفُ

    تـفـنَّـن َالموت ُفـيـنـا ألــفُ مطـرَقــة ٍ

    تهوي ، فكيفَ ستـنجو أَيُّها الخزَفُ؟

    أجـسَـادُنَـا نـتَـف ٌ، أعـمـارُنَـا نـتَــف ٌ

    أحــلامُـنَـا نـتَــف ٌ، أســمـاؤُنَـا نـتَـفُ

    قدْ (حرّرُونا) !! وقال َالقائـلون َلـنـا

    (تأمّركوا) وارتدوا التحريرَ والتحفوا

    صَــارَ الرّدَاءُ لَـنَـا عُــرْيَـا ًومنقصَـة ً

    مهما ارتـديـنـاهُ فالأَجـسـادُ تنكـشِـفُ

    حـريّـة ُالعُـهْـر ِذي لـسـنـا بحاجتِـهَـا

    فلملموا عُهْرَكُمْ في الأرضِ وَانصَرفوا



    * * *



    أبـكِـيـكِ بغـــدادُ مأْخـوذا ًبعـاصِفـتِـي

    غـريـبـة ٌخـطـوَتي وَالأَعْــيُـن ُالذرُفُ

    منذ ُافترَقـنَـا رَسَمـت ُالجـرح َنـافـذة ً

    والدمـع َطـيـرَاً على أورامِـهـا يَكِـفُ

    لا الطـيـرُ عَـادَ ولا ضـوء ٌبـنـافـذتي

    أضاءَني ، وَارتدتْ جدرانَها الغُرَفُ

    يا نخـلـة َالعـمر ِأيـامي الوَلُــودَة ُقـدْ

    هـزَّتـك ِنــادبَـة ًفـاسّــاقــطَ الحَـشَـفُ

    ويا عـيون َالمها بين َالرصافـةِ وَالْـ

    كرْخ ِالحَزين ِاستعـادَ اللّهفة َاللَّهَفُ

    مَنْ علَّـقَ القـيدَ بالحِنَّـاءِ وَالْتَرَفِ الـ

    حَـانـي فـغــادَرَكِ الحِـنَّـاءُ وَالتَــرَفُ

    فارقـت ُدِفــأكِ معـصُومـا ًبأَغـطِـيتي

    ولم ْيزل ْجَسَدي في الأرْضِ يرتَجفُ

    يَـرِفُّ ضِلعي رَفيفَ الطـيـرِ تـذبحُـه ُ

    سِـكّـيـنُ غـرْبَـتـهِ والمـارد ُالشَـغَـفُ

    وَلاصـِقٌ أذنـي في الأفـق ِمـنـتـحِـبـاً

    أَعــدّ ُأنـفـاسَــكِ الحــرّى وأقـتطِـفُ

    وذكــرَيَـاتِـي حــيــاطــين ٌمـثــقـّـبَــة ٌ

    أحـشُـو عيوني بفوضاها وأعتـكِفُ

    أقــول ُ: هـل نـلـتـقي بغــدادُ ثـانـيَـة ً

    فـلـمْ يُـرحْ منذ ُتــاهَ العاشِقُ الدَنِـفُ

    وهـل تـبَـلّـلـنُـي أمـواج ُدَجْــلَـة َهَـل ْ

    أَبكي فيمسَح ُدمعِي الطين ُوَالصَدَفُ

    قـولـي لمـوتِـكِ لا تَـهْـدَأْ ْوَزدْ عَـنَـتَـا ً

    ولتُطـمر ِالأرضُ والأرحَام ُوَالنُطَـفُ

    غـدَاً سـيذْكـرُنِي قـومي إذا التـمعَـت ْ

    بِيْضُ القـنا وَادّلَـهَـمَّ الليـلُ وَالعُصُفُ

    وَيُــؤسَـفـون َأَضَـاعُــونـي مُــدَويَّــة ً

    حولي المنايا كخطفِ البرق ِتنخطفُ

    يُـمِـيـتُـني أَنْ قـومي الأَقـربـيـن َوقـدْ

    أبــاح َهَــدْرَ دَمـي هَــاو ٍوَمُـحْـتَـرِفُ

    يُـقـلّـبُـون َمــرايَــا المـوتِ بَـيْــنَـهُــم ُ

    وَيَـشـهَـقـون َلِلُـقـيَـا وَاصِـفٍ يَصِفُ

    فمائـة ٌقـتِلُـوا .. لا مـائـتـان ِ.. نـعــم ْ

    هم ْمـائـتان ِ.. وَلا.. لا قِيـل َهُم ْأ ُلُفُ

    صَارَ الخِلافُ على أصفار ِمـيـتـتِـنَـا

    وَلا يَـهِـمّ ُأضـافوا الصفرَ أم ْحـذفـوا



    * * *



    إهــدأ ْ، ولا تـلـتـفِـت ْيـا أيّهـا الكـلِـفُ

    سُـرعـانَ ما زَبَـد ُالأمواج ِيـنـجَـرفُ

    كل ُالأولى صفقوا كل ُالأولى فرحـوا

    كل ُالأولى رقصوا كل ُالأولى هتفوا

    عَـضّـوا أصَـابعَهُم ْوالحِـمْـل ُأثـقـلهُم ْ

    مضى بـعـيــدا ًبـعـيــداً ذلــك َالكـتِـفُ

    لمّا أضاعُوهُ ضاعُوا ويحَهُم ْأمِنوا الـ

    أفعى وقدْ جَهلوا الذنبَ الذي اقترفوا

    كــأنّـهُـمْ لـمْ يكـونـوا حَــول َقــامَــتِـه ِ

    بـيـارقــا ًوَرجَـــالاً بـاسْـمِـهِ حَـلـفــوا

    كـأنَّ أقـدامَـهـمْ مـا كــان َمـوضعُهــا

    عنـدَ الملاحِم ِمنه ُالأرضُ تنخَـسِـفُ

    عندي قـيـامـات ُهَـمّ ٍ، لـوْ أبحت ُبها

    لا الحبرُ يكفي لكي أهدَا ولا الصُحُفُ

    ولي دمـوعٌ إذا مـا الهُـدْبُ أفـلـتـهَــا

    عـلـيـهِ ، منها أكـفّ ُالمـاءِ تـغـتـرفُ



    * * *



    سَأصرف ُالحزن َبعضَ الوقتِ مُتّئـِدَاً

    وَالحزن ُيُـصْرَفُ أحيانـاً فـيَـنْصَرِفُ

    إِهـدَأ ْ، وَلا تـلتـفِـتْ لا تـلتـفِـتْ أَبَــدَاً

    فـخـلـفَ ظـهـرِك َنُـشَّـاز ٌبما عـزفـوا

    غادَرت ُلكِنَّ صوتي في العِرَاق ِأنــا

    نِــدّ ٌلمـوتي وجـرحي فيّ يـنـتـصِـفُ

    تـركـت ُفـيـهِ فـرَاغـا ًلـيـسَ تـمـلــؤهُ

    فـقـاعَـة ٌ، وَأنــا العـاقـول ُوالحُـتُـفُ

    قدْ ظنّ َمَنْ ظنَّ أنَّ الفأسَ في جَسَدِي

    يَـلـقى بلحـميَ مـا يرجـو ويـلـتـقِـفُ

    ألقوا على هامتي عَـدَّ الحصى سُقفا ً

    لِهَـامَـةٍ مِثـلِ ذِي لَنْ تـفـلح َالسُـقـفُ

    قـالـوا : تَـبَــرَّأ َمِمَّـا قـال َقـلـت ُدمـي

    ياءُ الحروفِ ودمعي الماطِرُ الألِـفُ

    وقيـل : أمسى كسـيرا ًصامتـا ًوَجلا ً

    صمتي كــلام ٌومن حُـسَّـاديَ الأنَـفُ

    وقيـل َ: كان َله ُفي الشِّعْرِ نـارُ قِـرَىً

    نـاري بحرفي وَجَمري منه ُيَنْقـذِفُ

    وقيـل َ: أَسْـرَفَ في مَدْح ٍفقـلت ُبمَن ْ

    أسْرَفت ُطيلة َعمري يُحْمد ُالسَـرَفُ

    ونـابـح ٌقـدْ تــوَارَى خـلـفَ قـافِـلـتـي

    مـتـى القـوَافِــل ُمـِن جَـرَّائِــهِ تـقِـفُ

    يـقـول ُ: فـلْـيـتـأسَـفْ قـدْ نـسَـامِـحـه ُ!

    فقـلت ُ: تحتَ حِذائي أنـتَ وَالأسَـفُ

    لو كان َمَنْ قـالـها يرقـى لـنـا شَـرَفـا ً

    كـنـا هـجَــونَـا ولكـن ْيـأنـفُ الشَرَفُ

    وليسَ مِن خُـلُـق ِالصَّقـر ِالمُحلّق ِأَنْ

    يَهْوي وَإِنْ جَاعَ ، وَالمرمِيِّة ُالجِيَفُ

    رعـد بـنـدر


+ الرد على الموضوع
صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 7

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •