كيف تصف إجراءات الطلاق في بلدك؟!

[عامر العظم]

كيف تصف إجراءات الطلاق في بلدك؟!

إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان أيها الأزواج التنابل!

كنت استمع لهموم البعض في أن قريباتهم/ قريباتهن يواجهن صعوبة في الحصول على الطلاق بعد قرار التخلص من الزوج المؤذي أو الإمعة، وسمعت أيضا أن إجراءات الطلاق في غزة، على سبيل المثال، صعبة حتى لو كان الزوج متخلف رسمي!

يلجأ بعض الأزواج إلى ابتزاز الزوجة قبل تطليقها بطلب التنازل عن مهر أو مال أو ذهب أو نفقة أو حضانة الأولاد الخ، وفي بعض الأحيان يعيق القضاة إجراءات الطلاق لأسباب كثيرة.

لا أدري لماذا نحن قساة وساديين في الزواج والطلاق! دمنا لزج ثقيل!
1. لماذا تخسر المطلقة دائما؟! أي قانون وأي شرع هذا الذي يسري؟!
2. كيف تصف إجراءات الطلاق في بلدك؟ هل هي ميسرة أم صعبة؟
3. هل القانون في بلدك يسمح للزوجة خلع أو تطليق زوجها؟
4. لماذا تفجر عندما تريد ان تطلق أو تريد زوجتك خلعك وبئس المصير؟!
5. لماذا لا تكون كبيرا في كل ظرف؟! لماذا لا تتصرف بأخلاق ورجولة؟!
6. كيف تنظر للمرأة المطلقة؟
7. هل أنت مستعد لمساندة ابنتك أو أختك لو طلبت الطلاق؟
8. لماذا لا نقف مع المطلقة إنسانيا وأخلاقيا واجتماعيا ودينيا؟
9. كيف ندعم المطلقة علما بأن الجمعية أطلقت حملة الزواج من المطلقات ردا على كل المتخلفين والتنابل؟
10. هل تعرف قصصا عن معاناة سيدات في حصولهن على الطلاق من الزوج السادي/ الرخيص؟
11. ما رأي أهل الحل والعقد والاختصاص والمعاناة في واتا؟

دعوة إلى مشاركة واقعية بدون تنظير

[بسمة الدندشي]

	بسم الله الرحمن الرحيم الطلاق ........... كلمة مرعبة في مجتمعاتنا العربية .. مازال الأغلب يتجنبه حتى ولو كان الثمن أن يدفع الفرد سنين عمره ثمنا.. ومازال الكل يتمسك بحديث كاذب اثبت الفقهاء عدم صحته ( أبغض الحلال عند الله الطلاق ) الخاسر في الطلاق دائما السيدة قانونيا وإجتماعيا .. فبالرغم أن الخلع محلل شرعا ... وهو الحل الوحيد للمرأة إذا لم يرضا الزوج بطلاقها ..إلا أن المحاكم والقضاة والإجراءت تتعسر وتطول أمام هذا الخلع .. بينما بكلمة واحدة ممكن للرجل اتمام اجراءات الطلاق عند أي محامي. وفي مجتمعنا الذكوري البحت .. لا يقبل الرجل أن تطلب هي الطلاق معتبرا هذا تقليلا من رجولته ويبقي عليها معاندة ضاربا بالحائط قول الله تعالى إمساك بمعروف أوتسريح بإحسان.. الرجل إن كره زوجته أو نفر منها عنده حلولا أخرى مع الإبقاء عليها .. ولكن الخلع هو الحل الوحيد للمرأة ورغم هذا يجحف في حقها مجتمعا بأسره بقوانينه ورجالات دينه وقضاته وأفراده... الرجال تنظر لها على أنها لقمة سائغة والنساء تتجنبها خوفا علىأزواجهم اللقطة ... هناك الكثير ممن حكم لهن بالطلاق .. ظلمن في تحصيل حقوقهن... فصديقة لي حكم لها القاضي بمبلغ 25 ليرة سورية نفقة يومية ؟؟؟؟ زوجها ملياردير الأخرى ... وبعد خمس سنوات تطالب بالطلاق من زوج فاسد دينيا واجتماعيا ... حصلت عليه بعد إعطاء القاضي مبلغ ثلاثون ألف ريال ... وأخرى بعد إثباتها للقاضي بإقامة الزوج خارج البلد من 11 سنة هجرها ومتزوج براقصة وأخلاقيا رجل غير مؤهل .. حصلت على الطلاق وكان سبب عدم الحكم لها سابقا .. أن القاضي كان يقول لها لو طلقنا كل امراة متزوجة من رجل مثل رجلك لطلقنا أكثر من نصف النساء أين الإسلام والشرع من هذا ......... ومجتمع بحاله مستعد أن يقف في وجهة المرأة التي تطلب الطلاق أو أنها مطلقة .. ولا يساتدها ولا يقف معها وقد يتجنبها ... فأين الإنصاف والعدل

[عبد النبي الشراط الحسيني]

السيد عامر العظم..صباح الخير من المغرب الأقصى الجميل
بعد معركة القذافي هاءنت تفتح جبهة أخرى هي في نظري أهم بكثير من مناقشة السياسة ومشاكل الزعماء..في نظري قضية الطلاق أهم بكثير من كل المواضيع لأنها باختصار شديد تؤدي إلى خراب مستقبل آلاف الأجيال من الأطفال ..الأطفال فقط هم الذين يذهبون ضحايا هذا الذي يسمى طلاقا أو تطليقا..
بسمة الدندشي هي أول من دخلت على الخط بملاحظاتها القيمة..
بسبب ضغوطات العمل أعتذر عن المشاركة الآن لكنني ساعود في المساء لمناقشة ما تفضلت بطرحه أنت شخصيا وما لاحظته الأخت بسمة..وسأوافيكم إن شاء الله بموضوع مكتمل عن واقع الطلاق في المغرب والمآسي التي أجزتها ما يسمى عندنا بمدونة الأسرة التي ساهمت في خراب الأسر وتشريد آلاف الأطفال ..
تحية صباحية مغربية

[عائشة صالح]

موضوع الطلاق موضوع مهم وتعاني منه الكثير من النساء في مجتمعنا وحتى في المجتمعات الغربية.
أتذكر صديقة لي اسبانية عانت الكثير من زوجها حتى حصلت على الطلاق بعد ثلاث سنوات من طلبها
لي عودة بإذن الله لأهمية الموضوع
تقديري واحترامي أخ عامر لطرحك الموضوع

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمته تعالى و بركاته.
* الموضوع : الطلاق في المجتمع المغربي ( خصوصيات و حقائق )1- الإجراءات العملية للطلاق :
+ أولا أريد أن أشير لأهمية هذا الموضوع ، الذي يعتبر عبئا ثقيلا على المجتمع خاصة بما يترتب عنه من نتائج سلبية على جميع أفراده و في مقدمتها : المراة المطلقة أضف إلى ذلك أطفال الطلاق الذين يعيشون مشاكل صعبة تجعلهم دون غيرهم ، خاصة من جانب الدفء الأسري و تكوين الشخصية.
+ أما عن الطلاق في المغرب ، فيعرف إجراءات معقدة رغم تحيين مدونة الأحوال الشرعية بتعديل بعض الفصول و إضافة فصول أخرى.
+ لا بد من الإشارة إلى تواجد عدة أصناف من الطلاق : طلاق الخلع و طلاق الشقاق إلخ... و بالتالي فهناك إجابة ضمنية على السؤال المطروح ، و يمكن للزوجة أن تخلع نفسها بتوافق مع الزوج ، و في هذا الباب قد حضرت عدة مرات هذا النوع من الطلاق الذي يبدأ بالإتفاق المسبق ثم التوجه لمكتب العدول ( ملحوظة : بالمغرب لابد من إشهاد عدلين إثنين ) الذي يبدأ إجراءات الطلاق.
+ في السابق أي قبل المدونة الجديدة ، كان الأمر يتم في مكتب العدول ، أما الآن فلابد من تسجيل الطلب لدى قاضي بالمحاكم المخصصة لذلك التابعة لقضاء الأسرة ، حيث تتم العملية هناك.
+ و هناك كذلك طلاق الشقاق ، فعندما تتكرر النزاعات بين الزوجين فإنهما يلجئان في نهاية المطاف إلى طلاق الشقاق ، و بنفس الطريقة لابد من اللجوء لمحاكم قضاء الأسرة.
+ بقي التساؤل : ما هي باقي الإجراءات ؟ بعد تسجيل القضية من طرف أحد الزوجين ، يقوم القاضي باستدعاءهما مرتين للمواجهة و توضيح أسباب الطلاق و إن استمرا في طلبهما يقوم القاضي بتوقيع الطلاق بصفة نهائية في اللقاء الثالث.
2- بعض الحقائق و المآسي المرتبطة بالطلاق :+ حسب الأرقام التي تم تقديمها عن عدد حالات الطلاق قبل و بعد تعديل المدونة ، لقد لوحظ انخفاض ضئيل ،و لعل سبب ذلك هوتعقيد إجراءات الطلاق ثم إن الأزواج الراغبين في الطلاق بدأوا يفكرون في كيفية التملص من أحد بنود المدونة " يجب اقتسام أملاك الزوج مناصفة مع الزوجة ، خاصة إن أراد الزواج من إمرأة أخرى ، إذ أصبحت موافقة الزوجة الأولى ضروري " .
+ أما عن الحكايات المتعددة و المتنوعة في مجال الطلاق ، فحدث و لا حرج ، و لا أصدق من هذا ذلك الجمهور العريض من النساء الذي يتواجد باستمرار أمام محاكم قضاء الأسرة ، و لكل واحدة منهن رواية و قصة تنسين قي الآخر.
+ أسرد وقائع طلاق وقعه صديق لي ، و هو من الأساتذة المتضلعين في الدين ، و يؤازر دوما المرأة المعنفة و المرأة المطلقة لكنه و عندما أصبح الأمر يهمه ، إتخد وجها آخر و إتخذ موقفا معاديا.
+ سبب الطلاق الذي طلبته منه زوجته ، هو كونه تزوج عنها سرا و في الخفاء ، حتى أنه و تجنبا لأخذالموافقة منها ، تزوج عرفيا أي بدون أن يلجا للقاضي.
+ الحكاية اتخدت منعطفا خطيرا ، فبعد سنتين من الزواج في الخفاء ، افتضح أمره فلم ينكر بل طالب الزوجة الأولى بالموافقة لكنها رفضت و طلبت منه أن يطلقها ، لكن و بفصول المدونة الجديدة أي بإقتسام ثروته مناصفة معها الأمر الذي رفضه.
+ الحكاية فيها أسرة بكاملها أي الزوج ن الزوجة و أربعة أطفال الكبرى تجاوزت العشرون ربيعا ، فكيف ستتمكن هذه الزوجة التي تطلب الطلاق من التعايش مع زوجة أخرى فرضها عليها زوجها بدون أدنى إعتبار أو مبرر ؟ علما بأنها كانت تعيش في كنف زوجها و تعيش من رزقه.
+ ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين وصلوا لمرحلة الرشد و التمييز بل و المسؤولية إن لم أقل المرحلة الحرجة التي تحتاج للمزيد من الر عاية و الحنان من طرف الوالدين معا ؟ إن قاعات محام قضاء الأسرة مليءة بل مكتضة بمثل هذه المآسي ، و لا أحد له الشجاعة و الجرأة كي يقدم مقترحا قد نجد فيه و لو حلولا موقتةلمثل هذه الوضعيات المقلقة.
+ أعود لشخص هذا الصديق الذي كان بالأمس قدوة و نموذجا يقتدى به في حل المشاكل المستعصية و تقديم الفتاوى اللينة ، فإني لا ألومه عن كونه تزوج مرة ثانية ، فهذا من الحقوق التي ضمنها له الشرع ،لكنني ألومه عن الطريقة و المآسي التي خلق بفعلته هذه ، ألم يفكر جليا في مستقبل أبناءه ؟ ألم يضع نفسه موضع زوجته التي إن خرجت من البيت فلن تتمكن بما يعطيها الشرع من العيش و لو ليوم واحد ؟
+ قد أتفق معها عندما طلبت الطلاق ، لأن كرامتها لم تتقبل هذا الزواج في الخفاء ، لكنني لن أتفق معها في طلب الطلاق ، فمن حقها أن تبقى في بيتها و توافق له على الزواج الثاني ، وذلك لتحافظ على ما يبقى من حقوقها و حقوق أبناءها ، و الله أعلم.

*3-وضعية المرأة المطلقة في البلدان العربية :+ رغم أن الموضوع سيق و نوقش في منتدى آخر ، أريد أن أضيف مقترحا لعل بعض الجمعيات الحقوقية المساندة للمرأة قد بدات بتفعيلة ، وهو إيجاد صندوق يساهم فيه الأزواج الذين طلقا و كذلك المجتمع الرسمي و المجتمع المدني ومن إختصاصات هذا الصندوق هو العمل على إعادة إدماج المرأة المطلقة في المجتمع و المحافظة عليها من دوائر الزمن و أخطار المتلهفين لمثل هؤلاء النساء.

أستسمح الإخوان المشاركون في هذا الحوار إن أنا أطلت ، و أتمنى أن أكون قد أعطيت بعض المعلومات المفيدة ، شكرا على تتبعكم ودمتم في حفظ الله و رعايته.

[عائشة صالح]

أبغض التفسيرات للدين هي التفسيرات السلبية أحادية الجانب للحكم الشرعي.

أما البغضاء بلحمها وشحمها فهي اتخاذ العادات والتقاليد البالية على أنها الدين ذاته أو تفسيرٌ له، ومن هنا ندخل إلى مُعضلة الطلاق التي لا تزال في مجتمعنا الإسلامي تعاني من الأسر المؤبد في مفهوف العادات والتقاليد البالية.

فالزواج معناه تزاوج الذكر والأنثى أو تداخلهما حتى يصبحا نفساً واحدة صالحة للعطاء والمحافظة على الحياة في هذه الدنيا الفانية إلى أن يشاء الله.

وبهذا نفهم الزواج على أنه عطاء متساوٍ بين نفسين وواجب أيضاً متساوٍ عليهما، وهذا يشير بوضوح إلى التساوي في الحقوق والواجبات عند إقامة هذا الرباط المقدس، وهو مقدس باحترام كِلى الطرفين لقدسيته دون النظر لموازين القوى بينهما، إذ إن قبول كل من الطرفين للآخر عند الخطوبة يعني إلغاء الفروق بينهما .

وإن كان الإسلام يعطي القوامة للرجل فليس معنى القوامة التحكم بالآخر وبكلام أدق بالأخرى لينتهك حقوقها وقتما شاء ويتجاهلها وقتما شاء ، وإنما القوامة تفرض عليه مقابل الحصول عليها والتمتع بها العدل ووضع النفس موضع الأخرى في حالتي النفع والضرر، ونحن لا نرى في عمليات الطلاق التي تحدث تحت عباءة التقاليد الإجتماعية وباسم الدين أي شرعية دينية، إذ أن انفراد الرجل بالطلاق لا يكون إلا بتجاوزه لكل حدود الشرع، وادرسوا إن شئتم كل حالات الطلاق التي تعرفونها، إذ إن نية الزواج عند عقد القران تلزم كلى الطرفين بأن ينتهي الأمر بينهما إذا شاء الله له كذلك بالطريقة نفسها التي تم بها الاتفاق على الزواج أي برضى الطرفين، سيّان كان ذلك في الطلاق أم في الزواج بأخرى، على استحالة هذا الفعل الأخير شرعا لارتباطه بشرط العدلً. فأين ذلك مما يحدث اليوم في عالمنا الإسلامي؟؟!!

إذن من شاء أن يتحدث باسم الدين فليعد إلى الدين ويعمل به أولاً ويفسره واضعاً نفسه موضع الاخر ضحية كان أم جلاداً ، فلو تبنت محاكمنا الشرعية وقوانيننا الوضعية التي تزعم أنها مستقاة من الإسلام هذه المعطية لوفرنا على أنفسنا كل هذا القدر من العبث ومن الظلم الذي نُصِّر على تحميله للمرأة آباءً وابناءً وإخوةً وحتى بسبب التقاليد البالية بنات وأمهات وأخوات.

وكلمة الطلاق على وزن خصام أو قتال تعني اشتراك فاعلين في الأمر وليس فاعلاً واحداً ومتلق، ومن هنا يفهم أنه إن كان لا بد من الطلاق فلا بد أن يكون بالتوافق بين الطرفين المعنيين وليس من طرف واحد، وفي هذا السياق إذا استعصى الأمر فلا بد من التراضي أو الحكم إنطلاقاً من تساوي الحقوق والواجبات على أساس اشتراك كلى الطرفين في عملية التوافق عند الخطبة وهذا ما يوجب عليهما التوافق عند الانفصال. وإن كان شرط الزواج هوموافقة كلا الطرفين فالطلاق أو الانسلال من حياة الآخر يجب أن يقدر بمقدار الضرر الاحق بأحد الطرفين ، وبهذا نفهم كلمة "إذا طلقتم النساء" فالخطاب هنا القرآني للرجال ينبعث من مفهوم القُوامة التي لا تكون للرجل إلا بشروط لا يستوفيها في نظرنا أي مطلق في هذه الأيام.

فمعنى أن يطلق الرجل المرأة ليس أن له الكلمة الوحيدة في ذلك وأنها مجرد متلقٍ يتلقى هذه الكلمة البغيضة لتحملها على كاهلها مدى الحياة وزراً اقترفه غيرها، فالطلاق بهذا المعنى اللغوي هو إطلاق سراح للمرأة ومعنى إطلاق السراح أنها تعيش حبيسة أهواء من عاهدها على الارتباط الشرعي بالمعروف ثم خان العهدَ لحاجة في نفسه غدراً بمن آمن له واستقواءً على من لم يعد العدة لمواجهته حفاظاً على عهد تعهد به.

فالطلاق بهذا المعنى هو فصل الذات عن الاخر وليس فصل الآخر عن الذات أي بمعنى أن ينسل الفاعل من هذا الرباط، وانسلال الشيء من الشيء لا يعني بأي حال من الأحوال الضرر للأصل بقدر ما هو ضرر للمنسول. إذ أن المنسول هو الفرع وليس الأصل، وبهذا المفهوم تصبح المرأة المطلقة هي الأصل في مواصلة الحياة والقاعدة التي يرتكز عليها المجتمع بما يترتب على ذلك من حقوق لا حصر لها ،مثل توجب حضانتها لأطفالها وحصولها على ما يرضيها من أملاك مطلقها، وأهم من ذلك أن يكون انسلال المطلق من حياة طليقته دون إضرار بها لأنها حسب مفهومنا للنص القرآني هي الأصل في بناء المجتمع.

والأهم من ذلك كله أن تنضج نظرة قضاتنا في المحاكم الشرعية ، لينظروا إلى المرأة نظرتهم للرجل على أنهما نفسان خلقا من نفس واحدة، ليعودا بالتزاوج للتوحد في نفس واحدة قابلة للانفصال من جديد لمواصلة الحياة والعطاء إذا لم يستقم الأمر للنفسين في نفس واحدة.

فقد خُلِق الإنسان حراً وضمن له القرآن حريته الأبدية بإلغاء العبودية. والظلم أوالتمييز حسب الجنس هو ضرب من العبودية مرفوض شرعاً فكيف لنا أن نجيزه في مجتمعنا وندّعي أننا مسلمون!!؟؟ فالإسلام خيار والتزام وليس منافع واغتنام.

فما أحوجنا نحن التائهين في عبث هذا الطلاق إلى إصلاح ما بأنفسنا من أنانية واستقواء وغدر باسم مفاهيم شرعية كالقوامة والحقوق المشروطة التي ننسى في أغلب الأحيان شروطها وننسى، إذا تطلبت مصالحنا وانانيتنا، حتى مشرِّعَها والعياذ بالله.

[أ.د. محمد محمد إبراهيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قبل أن أصف كيف يتمّ الطلاق في بلدي، تونس أريد أن أعرج على بعض العبارات التي كثيرا ما ترد في المداخلات مثل '' بعد ما يتمتع بها (بها أي بالمرأة) يرميها، فالزواج هو شراكة قوية بين الرجل والمرأة وصلة وثيقة إذ يقول الله تعالى '' هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ'' إذا فبقدر ما يتمتع الرجل بالمرأة، تتمتع المرأة بالرجل،وفي عملية الطلاق و إن كان الرجل هو الذي يأخذ القرار في غالب الأحيان، فلا ننسى أن المرأة قد تكون هي السبب، أقول هذا كي نتجنب التعمبم ونجعل الرجل في كل الأحيان هو المسؤول.

أما في تونس، فإن من أول القوانين التي تم سنّها مباشرة بعد الاستقلال سنة 1956، هو قانون ''مجلة الأحوال الشخصية'' التي تنظم الحياة الزوجية ومن أهم ما جاء في هذه المجلة:

1- منع تعدد الزوجات تماما
2- قانون الإرث يبقى كما جاء في الشريعة، إلا في بند واحد وهو التعصيب أي أن لا يرث العم أو العمة إذا كان المتوفي له بنت أو بنات وليس له أولاد ذكور
3- الطلاق لا يتمّ إلا بحكم المحكمة ولم يعد التفوه بالطلاق الذي غاليا ما يصدر في حالة غضب، له مفعول أو تأثير
4- قيل إصدار الحكم بالطلاق لا بد للحاكم أن يعقد جلستين للمصالحة بين الزوجين
5- المحكمة تراعي الزوج الأكثر تضررا، سواء الزوج أو الزوجة وتقدر الخطية المالية لصالحه
6- للزوجة وللزوج الحق بطلب الطلاق
7- الزوجة لها الأولوية في حضانة الأبناء والنفقة والمسكن.
القاعدة العامة لكل من الزوج والزوجة الاحتفاظ بأرزاقه بعد الطلاق، إلا إذا وقع الاختيار عند عقد القران بتقاسم الثروة عند الطلاق.
ملاحظة: في أغلب الأحيان تكون الزوجة وخاصة إن كان لها ابن أو أبناء هي الأكثر نفعا من الطلاق إذ تحتفظ بالابن أو الابناء وبالسمن وبالنفقة,

[ألفة بن يوسف]

الطلاق في تونس أصبح أمرا نسمع به كل يوم، ربما كعديد الظواهر التي تصبح موضة عندنا
صرنا نسمع كل يوم عن قصص جديدة و أسباب جديدة للطلاق
لن أضع اللوم لا على الرجال و لا على النساء، لأن لكل قصة تفاصيلها
ليس هدا المهم، ما أردت أن أقوله هو أن الزواج في تونس قد يحصل في شهر أو أسبوع أو حتى أقل لكن الطلاق ............................يحتاج لأشهر و أحيانا لسنوات ليتم
هدا هو قانوننا
يلعن الفرد اليوم الدي تزوج فيه بل اليوم الدي ولد فيه إدا نوى الطلاق

فإما أن يختار طلاقا سريعا بالتراضي يتنازل فيه عن كل حقوقه و إما أن يصر على طلب حقوقه و لو انتظرها لسنوات

سنوات تكلفه الكثير ماديا و معنويا

سنوات يكبر فيها الأبناء بين المحاكم
سنوات تخسرها الأنثى من حياتها
و سنوات ينشغل فيها الرجل عن عمله، أحلامه و حياته إجمالا

الطلاق هنا ليس بالأمر السهل، لكن للأسف، مع دلك فالعديد العديد يطلق هنا

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

	* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . * أشكر الأخت ألفة بن يوسف، التي أعادت هذا الموضوع الهام إلى الواجهة . * أما الإيضاحات التي تقدمت بها الأخت ألفة، فهي الظوابط التي نجدها في " قضاء الأسرة " الجاري به العمل بالمغرب . * أعجبتني الفكرة التي مفادها : " إن إجراءات الزواج سهلة و ميسرة، و لا تحتاج لوقت طويل، أما إجراءات الطلاق فهي شاقة و طويلة جدا، حتى أن الفرد يلعن اليوم الذي تزوج فيه ". * إننا إن نحن وقفنا عند هذا الواقع، لنسلط عليه الأضواء فقد نصاب بصدمة قوية، ذلك أنه بقدر ما نسرع مسطرة الزواج و نيسرها بل و نحبب في القران، و ذلك باستعراض العديد من آيات القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة، فإننا نعقد و نختلق الأعذار و العراقيل التي تحول دون إنهاء الطلاق، ليس لكونه أبغض الحرام عند الله، بل لمحاولة كلا الطرفين أخذ حقه و زيادة بل و الإنتقام من الآخر. * و في هذا الخضم، تضيع الحقوق خاصة حقوق المرأة المطلقة بل و يضيع الأبناء الذين هم " ضحايا الطلاق "، فأي الحقوق نريد أن نطبق : الحقوق التي شرعها لنا الله في محكم كتابه الكريم ؟ أم الحقوق التي خولها المشرع لكن ضيعها العباد لتحايلهم على القانون ؟. * أختي الكريمة ألفة بن يوسف، شكرا لإثراءك لهذه الصفحة بالإضافات القيمة، و أتمنى أن تحرك هذه المشاركات الجيش الواتاوي فنتعرف على آراء أخرى و وجهات نظر متعددة، فالموضوع هام و شائك . * صادق مودتي / عز الدين الغزاوي .

[سميرة رعبوب]

أولا : لك جزيل الشكر على هذا الموضوع الشائك الذي يحاكي ألما مريرا في واقعنا المعاصر ..

ثانيا :-

الطلاق وما أدراك ما الطلاق ، للأســـــــــــف هناك شرائح كثيرة لا تدرك معنى المسؤولية المناطة على عاتقها
وهي مسؤولة أمام الله عليها قبل النااس .. لكن البعض يخشى الناس أكثر من خشيته لربه نسأل الله العافية

مات الضمير في قلوب البعض والبعض الآخر منحه إجازة مفتوحة ، إلا من رحم الله

أتحدث عن مجتمعنا في مكة المكرمة على وجه الخصوص ، فمحكمة مكة الكبرى تشهد قضايا الطلاق يوميا والتي تمتد لسنوات
سنة وسنتين وثلاث وأربع وربما تنطفيء شموع العمر والمرأة تنتظر ذلك الحكم السامي بالطلاق والإنفصال من رجل تجرد من معنى الرجولة
ليصبح شبحا هلاميا على شكل رجل ..

وربما تفرح بذلك الصك الثمين ( صك الطلاق بعوض ) أو ( صك الخلع ) لتصفع بعدم النفقة عليها وعلى أبناءها إن كانت أما ، ليدفع جيل آخر ضريبة
الطلاق المؤلم . لتخوض معركة أخرى في زهق سنين العمر في مدرجات المحاكم لتطالب بالنفقة على أبناءها أو بناتها اللواتي تموت الفرحة في قلوبهن
بنزعهن عن أمهاتهن لتسكن البنت في أحضان امرأة أخرى غير أمها الحنون ..

قصص مؤلمة جدا أسمعها وأشاهد بعضا منها ، لتجعلني أصر إصرارا بأن حياة العزوبية خير ألف مرة من حياة مليئة بالألم والعذاب مع أشباه الرجال ..
<< وقولي هذا ليس اتهام لكل الرجال فهناك نساء أيضا لا يستطيع الرجل تحملهن مطلقا ولكن هن بالنسبة لأشباه الرجال قطرة من ماء محيط

تحياااتي

[حمدي حسين عثمان]

في مصر اكثر من مليووووووووووووون عانس او مطلقه او ارمله
اري الحل بتغير نظره المجتمع الي الزواج الثاني من هؤلاء

[صالح رعبوب]

يشيب الرأس من قوة التعقيد! شكرا للمؤسس اخي عامر

[صوفيا عبد الله]

أبغض الحلال إلى الله الطلاق.