قصيدة إلى دمشقية غالية جدا على قلبي
إلى دمشقية
كفي عن البكـــاء صديقتــــــــــي
فدُموعك تنزل على صدري حَميمَا
لا تبكي حتى لا تبكي حمائمي معك
فالألم لا يجر وراءه غير الألماَ
ليس ذنبك أن لم يفهم أحد قلبك
ليس ذنبك إن لم يُحس أحد بحرارة مشاعركِ
فالوردة قد يضعها القدر في قعر المزهرية ظُلماَ
ليس ذنبك اغتال أحدهم أنوثتكِ
فبعضُ الغزلانٍِِ لا ترحم عيونها السهامُ
والجواري الحاقداتُ
قد يضعن في طعام أميرتهن السمّا
إفرحي واضحكي واهتمي بي قليلا
فانا صديق رباطي يطلب ودك
والصديق إن لم يكن في الشدائد صديقاً
فقولي له يا عزيزتي سلاما سلاماَ
أرجوك امسحي دموعكِ
فهي غالية جداً
ولا تستحق أن تذرف على قريب مهما قًََرب
فإنه حين مزق قلبكِ
ولم يبالي بأحزانك
أصبح بعيداً بعد الأرض عن السَّماَ
******
يقولون عن حُسنكِ
أنه روابي من فلٍ ورياحين
وأن ملوك الأرضٍِِ
يتمنون قطفها والشمَّا
ويقولون أن الحنان في قبلك متوفر جداً
والحبُ بين خديك أوفر منهُ
وما من زائر حزين ينظر إليكِ
إلا وينسى في عيونك الوحدة والهمَََّا
لا تسمحي للحزن سيدتي
أن يحرق شُجيراتك المثمرة
ويلحق بأسوار بساتينك الهدماَ
لا تسمحي للحزن سيدتي
أن يجردكِ من كبريائكِ الأنثوي
كما يُجرد الأطفالُ عادة ثياب الدمى
أنتِ لغير الحب ما خُلقتِ
ولغيرِ السعادةِ ما نطقتِ
حتى الياسمينُ الدمشقيُ ما قيمته
إن لم يغزو
صباح كل يوم حواسنا السَقما
لا الموتُ ولا الحياة صدقيني
تستحق أن نَذرف من أجلها الدمعَ
أو تَجمع قلوبنا في سمائها الغيمَا
عمرنا يا صديقتي بخيلٌ جدا
وإن لم ننتزع منه السعادة بأسنانِنا
أصبحَ مجرد أعوامَا
فأرجوكِ يا أميرتِي الشاميّة
يا أنشودتي المفضلة
لا تُبالي بالغير إذا أبدا تجاهك اللؤمَا
ولا تسألي جلادكِ
لما النارُ في مشاعرك قد ضَرمَا
من أحبكِ أحبيه
ومن هجركِ .. أرمي به
في سلة المُهملاتِ كما هو بقلبك قد رمى
!!أصحيح ما سمعتُ
يقولون أن الشاميات محترفات عشق
يصطدن بعُيونهنَّ قلوب الرجال ِ
ثم يعصُرنها وشربنَّ الدمَا ..
ياسين حداد
المفضلات