ما الأهم في نظرك: شهادات المرء أم إنجازاته؟
ماذا تعني الشهادة؟
هل كان علماؤنا وأطباؤنا وفلاسفتنا السابقين يحملون شهادات؟
قرأت هذا المقال هذا الصباح...
هل تتغير النظرة .. نحو الإنجازات ؟!!

بقلم : عماد الحاج

لماذا لا نسأل عن إنجازات الشخص الذي نرغب في توظيفه .. لماذا يكون التركيز فقط على الشهادات العلمية .. وكأن هذه الشهادات هي التي ستصنع المعجزات ..
كم من الذين تمّ توظيفهم بشهادات بكل المقاسات والأحجام .. لم يقدموا شيئًا على أرض الواقع .. بل إن البعض كان عبئًا على المؤسسة .. باحثًا في كل وقت عن شهادات أخرى وعن ألقاب جوفاء لا تسمن ولا تغني !!
ألسنا بذلك نعيش في عالم غريب .. ذلك الذي يعطي الاحترام الزائد لذوي الشهادات .. ولا ينظر نفس النظرة لذوي الانجازات !!
إن خالدًا بن الوليد .. لقب بسيف الله المسلول لأنه صاحب إنجازات لا شهادات .. وذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر وأمير الشعراء أحمد شوقي ومجدد القرن العشرين حسن البنا والرسام المقاتل ناجي العلي وأفضل لاعب في العالم مارادونا .. حتى الطفل المعجزة .. كلهم نسبت ألقابهم بأسمائهم لأنهم حققوا إنجازات دون النظر لشهاداتهم .. أما أصحاب الشهادات بقوا كما هم .. ولن يذكرهم أحد ما لم يقوموا بإنجازات على الأرض !!
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل يمكن أن تتغير النظرة .. وتصبح نظرتنا لذوي الانجازات أكبر من ذلك ؟! هل يمكن أن تفاجئنا المؤسسات مرة عندما ترغب بتوظيف شخص ما أن تطلب منه أن يكتب إنجازاته ؟!!
إننا عندما نبحث عن الشهادات العلمية فقط .. ونعطيها كل التقدير والاحترام .. ولا نعطي نفس الأولوية للإنجازات الفعلية .. فهذا يعني قتل روح المبادرة والبحث عن تحقيق الذات .. ويعني البعد عن التجربة والإبداع والتحدي .. إننا سنعمل على خفض مستوى الانجازات من المجتمع من حيث لا ندري !!
إن المطلوب من الجميع تقدير الإنجازات .. ووضعها ضمن الأولوية .. فمن يكون تاريخه حافل بالإنجازات هو الأقدر على المبادرة والبذل والعطاء وتحقيق إنجازات أخرى .. والعكس صحيح !!
كن أنت البادئ .. وابحث عن إنجاز تحققه الآن .. وفي كل وقت .. ولا تجعل همك فقط في تحصيل الشهادات العلمية – رغم أهميتها – أو البحث عن حرف ألف أو دال أو ميم يسبق اسمك .. بل ابحث عن إنجاز يجعلك في المقدمة .