بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان : مصادر كتب الأطفال
ما من شك في أن كثيراً من أولئك الذين يكتبون للأطفال يملكون ثقافات واسعة وإهتمامات شخصية مناسبة ، ولكن المشكلة تكمن في أولئك الذين ثقافاتهم غربية و اهتماماتهم لا تتناسب وتقاليدنا واهتماماتنا الإسلامية ؛ حيث أن هؤلاء ليس لهم من الإسلام إلاَّ صورته أو مجرد الانتساب إليه ليس إلاَّ .
ولما كانت الكتابة للأطفال ليست بالأمر الهين وأن لها أثراً في بناء أجيال المستقبل فلابد من أن يتميز مبدعها بما يلى :ـ
* الرغبة في الكتابة للأطفال والقدرة على ذلك من حيث إمتلاك ملكة الكتابة ، والإلمام بالمفردات التي تتناسب والأطفال على إختلاف فئاتهم العمرية .
* تفهم الأطفال والاقتراب منهم والكتابة لهم من هذا المنطلق .
* وعي حرية القراء واحترام أفكارهم ومواقفهم .
* رؤية العالم من وجهة نظر الأطفال ، ولكن من غير سذاجة مفرطة .
* سعة الاطلاع على مصادر أدب الأطفال المحلية والأجنبية والإكثار من القراءة فيها .
* تطوير القدرة على النقد الذاتي والنقد الإيجابي لأعمال الآخرين .
* الاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية التي يمر بها الأطفال .
* القدرة على البحث عن المعلومات المتعلقة بموضوع الكتابة ،
* إدراك ما يتناسب مع قيم الأمة وواقعها وأهدافها في تربية أبنائها ،
وإذا ما صنفنا كتب الأطفال التي بين أيدينا نجدها :ـ
أولاً :
ـ كتب مدعمة بالمراجع والأسانيد ،
ـ كتب مدعمة بآراء شخصية .
ـ كتب مدعمة بآراء مزيفة تشوه الحقائق .
ـ كتب لإبتعدت عن التدعيم أو التوثيق .
ومن الأمثلة على ذلك أن أحد بك شوقي رغم إتصاله بكليلة ودمنة وتأثره به في أشعاره وقصصه إلاَّ أنه لم يُــشـــــــــر إلى ذلك فيما كتب من أدب للأطفال في شوقياته ؛ في حين أنه أشار إلى تأثره بلافونتين في هذا المجال .
ثانياً :
إن معظم ما كتب للأطفال ( عدا كراسات التلوين ) يناسب مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة . أما مرحلة الطفولة المبكرة من 3 إلى 6 سنوات فإن حظها من كتب الأطفال قليل بل وقليل جداً في عالمنا العربي .
وإنني أهيب بكُتَاب الطفل أن يعقدوا العزم جادين للكتابة وتحصين أطفالنا من وافد لا نعرف هويته في هذا الزمن وساعتها نندم يوم لاينفع الندم .
اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .
محبكم
حسن عبدالحميد الدراوي
المفضلات