“لا إله إلا الله” ... وتعدد تسمياتها في القرآن الكريم ....
’’ لا إله إلا الله ”
وتعدد تسمياتها في القرآن :
لهذه الكلمة المشرفة “لا إله إلا الله”
كلمة السعادة والنجاة والفوز العظيم والتوحيد الخالص
أسماء عديدة في القرآن الكريم، منها:
(كلمة الإخلاص) قال تعالى: (فاعبد الله مُخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص) (،2 3 الزمر) أي العبادة.
ولا يتم الإخلاص لله تعالى في العبادة إلا بتوحيده وإفراده بالألوهية والربوبية ونفي الشريك والمماثل له تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وقد سميت سورة: (قل هو الله أحد) في القرآن سورة الإخلاص لورودها كلها في التوحيد الخالص.
(كلمة الإحسان). أحسن بها العبد إلى نفسه بتوحيد الله تعالى قولاً باللسان، واعتقادا بالجنان، وعملاً بالأركان، فأحسن الله تعالى إليه بالجزاء الأوفى والمثوبة العظمى قال تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) (60 الرحمن) ولا إحسان أعظم من جزائه تعالى عليه قال تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) والحسنى جنة الخلد في النعيم المقيم والزيادة النظر في الجنة إلى وجه الله الكريم.
(كلمة العدل) قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) (90 النحل) قال ابن عباس رضي الله عنهما (العدل) شهادة أن لا إله إلا الله (والإحسان) الإخلاص فيها حتى لا تشوبها شوائب. وقبل العدل مع الناس والإحسان مع نفسك بالطاعة والانقياد الى الله تعالى.
(الطيب من القول) قال تعالى: (وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد) (24 الحج) ولا قول أطيب وأطهر وأزكى من قول “لا إله إلا الله” هداهم الله اليه فهداهم الى الإسلام وهو صراط الله الحميد والصراط المستقيم.
(الكلمة الطيبة) أي المقبولة عند الله تعالى قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) (10 فاطر)، (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) (24 ابراهيم) اي كلمة التوحيد كشجرة طيبة الثمار كثيرة المنافع تؤتي أكلها - أي ثمرها- كل حين بإذن ربها قيل هي النخلة.
(الكلمة الثابتة) وصفت بالثبات لأن أول من شهد بها هو الله تعالى قال سبحانه: (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم) (18 آل عمران). وهي القول الحق المحكم الذي يثبت الله به المؤمنين في الحياتين كما قال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) (27 ابراهيم). وأول منازل الآخرة القبور عند الموت.
(كلمة التقوى) اتقى بها اهلها ان يصفوه تعالى بما وصفه به المشركون فوقوا انفسهم سوء العذاب قال تعالى: (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها) (26 الفتح). فهم أحق الخلق بهذه الكلمة وهي مفتاح محبة الله ومفتاح الجنة وهم أهل التقوى وأهل المغفرة.
(الكلمة الباقية) التي لا تزول ولا تحول قال تعالى: (وجعلها كلمة باقية في عقبه) (28 الزخرف). أي في عقب ابراهيم الخليل عليه السلام الذي قال لأبيه وقومه: (إنني براء مما تعبدون) ولذلك قال المفسرون إنها كلمة التوحيد.
من كتاب “أسماء الله الحسنى” للشيخ حسنين محمد مخلوف
رد مع اقتباس
المفضلات