Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    أبي .. لمَ تنتقم مني ؟!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    معتز شاهين
    جلس الأب في غرفة المعيشة مع زوجته يتجاذبان أطراف الحديث ،وينظران إلى ابنهيما الجالس يلعب بلُعبه أمامهم .. وبينما هما كذلك؛ إذ بالابن يترك اللعب ويتوجه إلى أبيه بالحديث قائلاً :[ أبي لم تنتقم مني؟!! ]، عقدت المفاجأة لسان الوالد واعتدل في جلسته ،ولكن لم يجد ما ينطق به .. أضاف الابن [أبي إن لم تخف علي - وأنا أبنك - ، ألا تخاف على نفسك عندما تبلغ من الكبر عتيًا ،فلا تجدني سوى ابنً عاقً لايرحم ولايُرحم ،فأضيعك في دنياك لتضيعني أنت في آخرتي .. أبي أنت لم تزرع في سوى "حقد" فماذا تتوقع أن تحصد من مثلي؟! ].
    نظر الوالد إلى ابنه نظرة ذهول ممزوجة بمزيج من الغضب والحزن ثم أطرق رأسه ولم يجد ردًا .. أكمل الابن وهو يكاد يبكي قائلاً : [أبي أنا زينتك في هذه الحياة الدنيا ،فهل تُعامل الزينة هكذا؟!! أبي أنت تنتقم مني ضربًا لا تؤدبني أو تربيني .. أرجوك اسمع مني قبل أن تحوّلني إلى بركان متحرك من الغضب والحقد].
    رفع الأب رأسه لينظر إلى وجه ابنه ليرى نظرة استعطاف ورجاء لم يرها على وجه ابنه الصغير من قبل .. رق قلب الأب رغم وقع الكلام المدمدم عليه .. أشار إليه - بحزم - قائلاً :[ أكمل ] ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بدأ الابن قائلاً : والدي العزيز ... أنا مازلت طفلا على الفطرة كالورقة البيضاء ,بواعثي وحوافزي كلها طيبة وخير محض ،غير أنني لا أملك من سعة الخبرة والاستقرار الذهني ما يمكنني من الاستمرار والمداومة على الصواب دائمًا .. وهنا يأتي دورك أنت وأمي في توجيهي وإرشادي .. وأذكرك بقول العلامة (الكسائي): [ إن الصبي يُعزر تأديبًا لا عقوبة ؛لأنه من أهل التاْديب .. وذلك بطريق التأديب والتهذيب ،لا بطريق العقوبة لأنها تستدعي الجناية ،وفعل الصبي لايوصف بكونه جناية ].
    أبي الحبيب ... إن الأصل في التعامل معي هو اللين والعطف ،وأن عقابك لي أمر طارئ - فهو كالملح للطعام - ان زدت فيه فقد مفعوله وقلت هيبته في نفسي .. كما أن علماء النفس قد أقروا أن المصدر الرئيسي للتأديب الصحيح للطفل هو أن ينشأ في أسرة ودودة محبة ليتعلم كيف يحب الآخرين ولا يسبب المشاكل.
    أبي ... لا تجعل عقابك لي مجرد ردة فعل أو تنفيسًا لغضبك تجاه الخطأ الذي ارتكبته ،ولكن ليكن عقابك لي فعلاً هادفًا من أجل تنشئتي تنشئة صالحة .. فالعقوبة التي تصل إلى حد الحقد ؛لن تولد إلا حقدًا مثله ،والعقوبة التي تصدر منك على أنها حكم من قاض على متهم تجعلني أشعر بأننا لسنا في أسرة بل في قاعة محكمة !!
    أبتاه ... أنت لا تعيش معي في عالمي .. فلا تعرف شيئا عني ،أو عن عقلي ،وكيف أفكر ،وما مدى حدود إدراكي! لذا تتوقع مني فعل أشياء لا أقدر عليها ،وأن أنتهي عن أشياء لا أعلم أنها خطأ أصلاً .. فأرجوك عش معي في عالمي ولو لدقائق معدودة يوميًا ،لتعرف كيف أفكر ؛وما طرق العقاب التي ستفلح معي.
    والدي العزيز ... إنك في كثير من الأحيان تطلب مني القيام بأعمال لم يسبق لي القيام بها ،أو رأيت أحدا يمارسها ؛ لذا أقع في الخطأ فتعاقبني ،وفي هذا حيف وظلم!! وليكن حالك معي كحال الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما مر بغلام يسلخ شاة ولا يُحسن ،فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم - [ تنح حتى أريك ] .. ليكن شعارك معي ياأبي [ تنح حتى أريك ].
    أبي الحبيب ... لا عقاب إلا على ذنب أو خطأ ارتكبته ،ويجب مناقشتي في ذلك الخطأ حتى لا أعود إليه مرة آخرى فلا تحتاج لمعاقبتي .. وإلا فلن يجدي عقابي شيء إذا أصررت على الخطأ.
    أبي ... كم مرة عاقبتني وأنت غضبان؟! ونسيت قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم - [ لايقض القاضي وهو غضبان ] ،وأنت هنا في حال القاضي مني .. فمتى أردت معاقبتي على خطأ ارتكبته وشعرت بالغضب ،فمن فضلك اترك المكان ولو لدقيقة واحدة حتى تهدأ وتفكر لعلّك تصل إلى حل أو بديل آخر غير العقاب والضرب.
    أبي ... هذا بالنسبة لغضبك .. فهل فكرت في غضبي!! هل حاولت مرة أن تحتويني وتمتص غضبي بدلاً من معاقبتي .. أرجو منك يا أبي أن تحترمني وتحترم مشاعري.
    والدي العزيز ... عندما تعاقبني على خطأ ارتكبته [ ككسر زجاج الجيران مثلاً ] ،فأنت هنا تعاقبني لا على الخطأ الذي ارتكبته ،بل تعاقبني على ضرورة تحملي مسئولية خطأي [ تخصم ثمن الزجاج المكسور من مصروفي ].
    أبي الغالي ... وأنت تعاقبني يجب عليك أن تشعرني بأنك تتألم لهذا الأمر ولكن للضرورة أحكام .. حكى لي أحد أصدقائي أن أمّه عندما كانت تريد ضربه ؛كانت تضربه بعصا كتَبت عليها [[ إني أحبك ]] لتعلمه بمدى حبها له ،ومدى تألمها وهي توقع عليه العقوبة.
    والدي ... ليس الضرب هو كل العقاب أو الطريقة الوحيدة للعقاب بل هو النهاية ،وكما قيل آخر العلاج الكي ؛كذلك الضرب .. فكم من الممكن أن تكون للكلمات وقعٌ أشد على النفس من الضرب عندما تكون تلك الكلمات " لينة " ولكنها " حاسمة " في نفس الوقت .. وللعقاب وسائل آخرى كـ ( النظرة الحادة / الإهمال - بشرط ألا يطول - / الهمهمة / مدح غيري أمامي / التهديد - شرط أن ينفذ إذا تهاون وإلا فقد فاعليته - / شد الأذن ).
    أبي الحبيب ... لي رجاء عندك أبعثه لك مشفوعًا بلفتة نبوية رائعة وهو .. ارفع يدك عني إذا ذكرت الله ،قال - صلى الله عليه وسلم - [ إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله ،فارفعوا أيديكم ] .. قد يجيء في بالك أنني قد اتخذ هذا الأمر وسيلة للتهرب من العقوبة .. أرد قائلاً : بأنك بفعلك هذا يا أبي الحبيب تعظم أمر الله -عز وجل- ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في قلبي ؛وهذا هو منتهى ما تريده من تربيتك وتأديبك لي.

    يبتسم الأب .. مما يجرئ الابن على الإضافة قائلاً : [ أعلم أني قد أثقلت عليك يا أبتاه ؛ولكن مازالت هناك بعد النقاط التي أرغب أن تتيح لي الفرصة لوضعها بين يديك ] .. يربت الأب على كتف ابنه ويقول له باهتمام : [ أكمل فمازلت أريد السماع منك ]..
    يكمل الابن قائلاً : أبي الغالي ... لا ترغمني على الاعتذار بعد معاقبتك إياي فورًا لأن في ذلك إذلالاً لي ، ولكن اتركني لأهدأ ثم عرّفني خطأي الذي عاقبتني من أجله حتى أقتنع ؛وإلا فإن اعتذاري سيكون بلا فائدة.
    والدي ... إذا لم يجدي الضرب نفعًا في تعديل سلوكي أو كفي عن الخطأ ؛فابحث عن عقاب آخر غير الضرب لأنه لن يجدي نفعًا ولن يورث سوى الحقد والذل والاستهانة.
    أبي ...[ هل من الممكن أن تحدد لي آداة للعقاب؟! ]
    بانت على الوالد علامات الدهشة والاستغراب .. فأكمل الطفل قائلاً : [ نعم حدّد لي آداة للضرب ،فإني كلمّا رأيتها سارعت إلى التصحيح والمسابقة إلى الالتزام وتقويم أخلاقي وسلوكي .. وقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعلق السوط في البيت ولا يستعمله!! ].
    أبي ... لا تضربني أكثر من ثلاث ضربات عند عقابي ؛وعشر ضربات في القصاص .. وذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم - [ لا يُجلد فوق عشر جلدات ،إلا في حد من حدود ].
    أبي ... لا تضربني بعد وعدك إياي بعدم الضرب ؛ لأني بذلك أفقد الثقة فيك.
    أبتاه ... لا تحاول تذكيري مرارًا وتكرارًا بخطأي بعد ان عاقبتي عليه .. وتناساه..
    والدي العزيز ... أرجوك ألاّ تضربني أمام من أحب ؛لأن في ذلك إذلال لي وإهانة لكرامتي أمامه .. وكيف لمن يراني أضرب أمامه أن يحترمني بعد ذلك.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وعند تلك اللحظة فقط هزت الزوجة كتف زوجها لتخرجه من حلم يقظته الذي أدخله فيه نظرته إلى ابنه الصغير - ذي العامين - وهو يلعب .. وإذ بالابن يقوم وهو يتعثر ممسكًا بلعبته مادًا يديه إلى أبيه وهو يضحك .. فيبتسم الأب ويحتضن ابنه قائلاً :[ نعم ..لم تقل لي هذا الكلام واقعًا ،ولكن ضحكتك قالت لي الكثير!! ].

    معتز شاهين
    باحــث تربــــوي

    التعديل الأخير تم بواسطة عائشة خرموش ; 15/09/2009 الساعة 09:08 AM سبب آخر: تصحيح أخطاء بسبب سرعة الرقن .*بتنبيه من الاستاذ ضيف الجيلاني *
    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية نور الهدى
    تاريخ التسجيل
    29/04/2009
    المشاركات
    151
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: أبي .. لما تنتقم مني ؟!

    قصة معبرة

    ونقل رااقي وقيم

    سلمت ِ اختي


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لما تنتقم مني ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشيباني مشاهدة المشاركة
    قصة معبرة
    ونقل رااقي وقيم
    سلمت ِ اختي
    اْهلا بالاْخت العزيزة صفية .
    فعلا هي قصة رائعة لمن فهمها و اْحسّها .....و ذاق معانيها ..
    لو لا حظنا تصرفات بعض الاْولياء مع اْولادهم لعاقبناهم معاقبة من ينتهك حقوق الانسان ..
    لاْنهم و بدلا من ان يشجعوا اْولادهم على مكارم الاْخلاق و على الثقة بالنفس , تجدينهم يمارسون ضغطا و اكراها عليهم ..
    قد تجدين والدا بدافع الحب الزائد لابنه يجبره على حفظ القرآن و هو في سنوات الطفولة الاْولى ( قبل سبع سنوات من عمره ) , وهذا خطاْ فادح لاْن الطفل في هذه السن يحتاج للعب و لمعرفة السلوكيّات العامّة و لغرس حب الله و حب رسوله اْولا ...و بعدها سيمتلكون طاقة عالية في الحفظ اكتسبوها من حب منزّل القرآن و حب المرسل له ...لاْنهم ان لم يفجروا طاقاتهم الحركية في اللعب في مرحلة الطفولة الاْولى ,فانهم سيفجرونها في سلوكيات خاطئة و تمرّد على اْوامر الوالدين ...بمعنى لن يتعلموا شيئا و لن يحفظوا القرآن الكريم كما تمنّى الوالدين ..
    و أخطاء كثيرة تجعل تصرفات الآباء بمثابة انتقام للاْولاد .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    25/03/2009
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: أبي .. لما تنتقم مني ؟!

    وقفات تربوية جميلة ... فعلاً أحيانا نحتاج إلى من يذكرنا بأخطائنا حتى لو كنا ندركها
    أحيانا من باب الغضب أجد أنني أنفس عن غضبي ولا أعاقب أبنائي ، فيكون تصرفي ردة فعلٍ
    التربية مشوار طويل وشاق .. وقد يفقد الولدان كل شيء في لحظة أو تتوه الأهداف منهما إذا لم يركزا دائماً على أبنائهما ويتذكرا لماذا يعاقب وماذا يريد من ابنه أن يكون .
    شكراً لهذا المراجعة الذاتية والتنبيه
    الرقيق


  5. #5
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    * الأخت المتألقة الأستاذة عائشة خرموش ، وكعادتك تتحفينا بمواضيع تربوية غاية في الأهمية و الطرح فشكرا.
    * إن المعاني التي تضمنتها قصة المقال الذي نقلته إلينا ، تحدد أهم الوقفات في مسار تربية الأبناء و إن التوضيح الوارد في باب العقاب ، يبقى ذو أهمية بالغة لعدة أسباب أهمها أنه مشتق من الهدي النبوي و السنة الكريمة كما أن تحديد الوسائل و التطبيقات في عالم التربية ، جعل الموضوع متكاملا.
    * نحن في حاجة للمزيد من آراء و توجيهات رجال التربية ، من أجل إنقاذ هذه الأجيال و جعلهم يتعرفون على دور الاباء و الأمهات في تنويرهم و إرشادهم حتى لا يضلوا أو ينحرفوا ، لكن عدم الإنصات و النفور من الحوار مع الاباء ، جعل المهمة ليست بالهينة و في بعض الأحيان بالمستحيلة.
    * الأستاذة عائشة خرموش، أقترح عليك أن نحدد مجموعة من المواضيع ذات الهمية التربوية ،و نرصد لها غلافا زمنيا قصد البحث و التدقيق ثم نستدعي كل أعضاء واتا بالمساهمة الفعالة و الهادفة ، على أساس أننا في نهاية كل دراسة نضع الخلاصة و التقييم، فنقدم بذلك عملا متكاملا قد نقترح على الإدارة رقنه و نشره.
    هذه مجرد فكرة قد تضيفي لها ما هو أهم و أشمل ، ولك فائق التقدير و النجاح / عز الدين الغزاوي.


  6. #6
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/12/2008
    العمر
    49
    المشاركات
    172
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    الأخت الكريمة عائشة
    أشكرك كثيراً على أنك مكنتنا من الاطلاع على هذه المعلومات القيمة والمفيدة والتي تضع قواعد واعية لأصول التربية القويمة، قصة جميلة فعلاً ونهايتها جاءت منسجمة تماماً مع الواقع، دائماً ما تقدمين لنا الفوائد وتنتقين كل جميل،
    دمت فتاة متميزة ورائعة.

    يا أخي حين نوارى يسدل الموت الحجاب
    من يبالي بحضور نحن منه في غياب
    يستمر الفلك الدوار والأكوان تجري
    نحن لا أكثر من وقع حصاة في عباب
    ******************************
    طائر غنى قليلا فوق غصن ثم طار
    قلت هذا طائر العمر إلى الأفق استدار
    للمدى الأرحب قد أسلم جنحيه ونهباً للمدى
    سوف يغدو
    وي لعمر هو كالثوب المعار

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    الاخوة /
    رانية الجلبي .
    عز الدين الغزاوي .
    د. لقمان شطناوي .
    سررت بمروركم و باضافاتكم القيمة .
    بارك الله فيكم جميعا .

    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية ضيف الجيلاني
    تاريخ التسجيل
    19/04/2009
    المشاركات
    76
    معدل تقييم المستوى
    16

    Thumbs up نص جميل يحتاج إلى إعادة نظر ؟!

    المبدعة والمتألقة في الكتابة واختيار المواضيع الجيدة دوما الأخت عائشة: قصّة أمتعنتني وأنا الأب الحاني على ابنائه وابنتيه وجعلت طاقة من العطف والحنو تتولّد في نفسي .. استمتعت كثيرًا لكني أحببت أن أشير إلى بعض الهفوات الناجمة عن السرعة في الرقن:وأنا لا أقدّمها بصفتي ناقدًا لأن هذاالأمر هجرته منذ سنين, ولكن إحساسي بما يمثله النص لديك وما جاء فيه جعلني أسجل بعضًا مما جاء فيه من الهفوات التي أفقدته جزءًا من طعمه ولكنه ليس بالكثير:
    وينظرإلى ابنهم الجالس يلعب بلُعبه أمامهم ــ وينظران إلى ابنيهما الجالس يلعب أمامهما
    ويتوجه إلى أبيه موجهًا الحديث له قائلاً ـ ويتوجه إلى أبيه بالحديث قائلاً:
    فلا تجدني سوى ابنًا عاقًا لايرحم ولايُرحم ـــ سوى ابن عاقٍ لايرحم ولا يرحم (سوى تحل محل المستثنى وما بعدها يجر على سبيل الإضافة)
    لم يراها على وجه ابنه الصغيرـــ لم يرها على وجه ابنه الصغير.
    أنا مازلت طفل على الفطرة ـــ أنا مازلت طفلاً على الفطرة.
    غير أنني لا أملك من سعة الخبرة والاستقرار الذهني ما يمكناني ـــ ما يمكنني (الضمير يعود على ما الموصولة).
    (كما أن علماء النفس قد أقروا أن المصدر الرئيسي للتأديب الصحيح للطفل هو أن ينشأ في أسرة ودودة محبة ليتعلم كيف يحب الآخرين ولا يسبب المشاكل(. ــ ما أروع هذا الطفل . ترى أين درس هذه القاعدة الهامة من قواعد علم نفس الطفل!؟ ألا ترين معي أن فكر الطفل مهما بلغ لا يمكنه أن يرقى لهكذا مستوى!!
    (وعند تلك اللحظة فقط هزت الزوجة كتف زوجها لتخرجه من حلم يقظته الذي أدخله فيه نظرته إلى ابنه الصغير - ذو العامان - وهو يلعب .. وإذا بالأبن يقوم وهو يتعثر ممسكًا بلعبته مدًا يده إلى أبيه وهو يضحك .. فيبتسم الأب ويحتضن ابنه قائلاً :[ نعم ..لم تقل لي هذا الكلام واقعًا ،ولكن ضحكتك قالت لي الكثير!! ].
    وأخيرًا أختي عائشة نص جميل بقفلة أجمل لو أعدت النظر في لغته وصياغته لكان أكثر روعة!!
    دمت مبدعةً!!


  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    الأستاذ الفاضل و الراقي /// ضيف الجيلاني .

    أولا / شكرا جزيلا لك على التنبيه و تصحيح بعض الهفوات الواردة في القصة ... جزاك الله خيرا .
    ثانيا / فعلا .. الباحث معتز شاهين حين طرح فكرة عقاب الاْطفال على شكل قصة , ساهم بشكل كبير في ايصال الفكرة بكل انسيابية و رزانة و دقة .
    تناولت القصة الكثير من الجوانب الاخلاقية المتشبعة بروح الاسلام الرائع ,و الذي لم يترك مجالا في الحياة الا و تناوله بالتفصيل ...
    أيضا لم يهمل الجانب العلمي و نظريات علم النفس و خاصة علم نفس الطفل , و كذلك علم الاجتماع حين تطرق للقضية الاّساس و التي تمس المجتمع برمّته ,اْلا و هي عقاب الأطفال و نظرة الوالدين للطفل و كذا نظرة الطفل لوالديه الذين لا يدخران جهدا في تحميله مسؤولية هو أصغر من أن يتحمّلها ..
    ربما أكثر شيئ أعجبني في القصة هو قول الطفل /
    أبي الحبيب ... لي رجاء عندك أبعثه لك مشفوعًا بلفتة نبوية رائعة وهو .. ارفع يدك عني إذا ذكرت الله ،قال - صلى الله عليه وسلم - [ إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله ،فارفعوا أيديكم ] .. قد يجيء في بالك أنني قد اتخذ هذا الأمر وسيلة للتهرب من العقوبة .. أرد قائلاً : بأنك بفعلك هذا يا أبي الحبيب تعظم أمر الله -عز وجل- ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في قلبي ؛وهذا هو منتهى ما تريده من تربيتك وتأديبك لي.
    و هو تنبيه قمة في الرقي و الحب و غرس القيم بكل ثبات .... صحيح أن القصة تحكي عن الطفل و مشاعره و رؤاه ... لكنها أوصلت فكرة جد رائعة للأب .... حين تصبح عملية معاقبته لطفله تربية و سنة حسنة .... و طريق لكسب الأجر ...
    فان فعل ما قال له الابن ... فانه سيحضى بما يلي /
    * تنشئة الطفل على التمسك بأوامر الله و رسوله الكريم .
    * تطبيق شرع الله يستوجب القبول من الخالق عزّ وجلّ أي أنه سينال أجرا من عند الله سبحانه و تعالى .
    * تعليم الأب الصبر و التحمّل و تقبّل الأعذار..
    و خصال كثيرة أرستلها لنا القصة بكل تشويق و تأثير على نفس قارئها.


    أكرّر شكري لك أستاذ ضيف ... و قد عدّلت الأخطاء التي أشرت اليها ...
    أرجوا منك اعادة قراءة القصة من جديد و تنبيهي بأي خطأ ربما لم أنتبه له .
    بارك الله فيك و نفع بك .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية ضيف الجيلاني
    تاريخ التسجيل
    19/04/2009
    المشاركات
    76
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    العفو أختي الفاضلة :
    (وعند تلك اللحظة فقط هزت الزوجة كتف زوجها لتخرجه من حلم يقظته الذي أدخله فيه نظرته إلى ابنه الصغير - ذي العامين - وهو يلعب .. وإذا بالابن يقوم وهو يتعثر ممسكًا بلعبته مادًا يده إلى أبيه وهو يضحك .. فيبتسم الأب ويحتضن ابنه قائلاً :[ نعم ..لم تقل لي هذا الكلام واقعًا ،ولكن ضحكتك قالت لي الكثير).
    ألا ترين أن النص صار أشهى للقراءة وألّذ!!


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية يمامة
    تاريخ التسجيل
    07/09/2008
    المشاركات
    1,561
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    العزيزة الغالية : عائشة خرموش
    جميلة أنت دائمة في اختيار المواضيع ، ومبدعة في انتقاء العبر ، واستسقاء النصائح بطريقة فريدة .

    جميل جداً هذا التذكير لكل أب وأم ، يعينهم على تربية أبنائهم تربية صحيح وصالحة ، لأن الضرب لم ولن يكون في يوم من الايام هو الحل الناجح الناجع لخلق جيل معافة وسليم .

    أختي العزيزة بارك الله فيك وهدانا وإياك لما يحب ويرضى .

    تقبلي مني الياسمين كله .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية حفناوى احمد
    تاريخ التسجيل
    18/07/2007
    العمر
    37
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    السلام عليكم والله العظيم اننى لم اقرأ قصة اجمل من هذه القصة
    الاسلوب قوى يبعد عن التكلف ينشأ عن عفو الخاطر يمتاز ايضا بالسهولة واليسر
    علامات الترقيم مستخدمة فى مكانها الصحيح
    قصة تنبئ عن المجتمعات العربية والاسلامية وطريقة تعاملهم مع ابنائهم
    ابى لم تنتقم منى ؟!


  13. #13
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    الصديقة العزيزة الرائعة يمامة ..
    شكرا لك على المرور الطيب المضيئ , و على الاضافة الراقية .
    بارك الله فيك .. و رزقك الرضا في الدنيا و الآخرة ..

    الاخ الكريم حفناوي ..
    شكرا على النظرة النحوية للموضوع ..
    جزاك الله كل خير .

    تقبلا أجمل التحايا و أطيبها .

    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

  14. #14
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!


    * السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    * الأخت الكريمة عائشة خرموش، سبق و أن قدمت اقتراحا في ردي الأول، لكنني و مع الأسف لم أتلقى أي جواب،
    - هل الإقتراح غير واضح ؟
    - هل هناك طريقة أفضل، لتقديم المواضيع بصورة مغرية للقراءة و المشاركة ؟
    - كيف ترين التنسيق بين المشرفين، في طرح و تتبع مواضيع المنتديات ؟

    * أرجو أن أكون واضحا في تعقيبي هذا، و لك جزيل الشكر و الإمتنان /
    عز الدين الغزاوي.


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أبي .. لِم تنتقمُ مني ؟!

    الأستاذ الفاضل عز الدين الغزاوي ...

    فكرتك واضحة و ان شاء الله سأدرجها في موضوع خاص و ليس هنا ..
    لم أجب عليها هنا لهذا السبب .. فاعذرني على التأخير .
    فقط أحتاج لتصور معمق مع استشارتك أكثر في الموضوع لان لك رصيدا كبيرا في المجال التربوي .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بالنسبة للتنسيق مع المشرفين , لم يحدث مع الأسف لا في هذا المنتدى و لا في غيره , نظرا للغياب الطويل عن منتدى البراعم يصفة عامة وصناع المستقبل بصفة خاصة , لذلك لا يسعني التحدث لوحدي !!
    و هذا مشكل مطروح في معظم المنتديات , فحتى لو طرحت موضوعا ستجد اللامبالاة أو التوقف منتصف الطريق لاسباب معينة !!
    اما الطريقة فلا أدري أي طريقة ستنفع ؟؟ هل تغيير المواضيع أم تجميل العناوين أكثر أم ماذا ؟

    أحييك على حسّك الصادق و على نبل أخلاقك .

    التعديل الأخير تم بواسطة عائشة خرموش ; 15/09/2009 الساعة 08:04 PM
    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •