آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: "قرصان الغبار " شعر : د. شاكر مطلق

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور شاكر مطلق
    تاريخ التسجيل
    01/04/2007
    العمر
    86
    المشاركات
    259
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي "قرصان الغبار " شعر : د. شاكر مطلق

    [CENTER]قرصانُ الغبار
    د. شاكر مطلق

    وهتَكْتُ أسرارَ المَحارةِ
    والبَكارةِ ، والبحارْ ...

    قرصانَ هذا البحرِ كُنتُ
    وكنتُ قرصانَ اللآلي
    لا أبالي بالعواصفِ
    آنَ أشتَمُّ الطّريدةَ
    والحريرَ أو البَهارْ
    وأعِدُّ نفسي للغنائمِ
    عندما يدنو شراعي
    من مراكبَ مثقَلاتٍ
    حاملاتٍ للغريبِ
    خمورَ " بابل " و التّوابلَ
    والمعابدُ في انهيارْ ...

    وتَمرُّ أنواءٌ علينا
    عاتياتٌ عاتماتٌ
    في ليالِي الانتظارْ ...

    وهناكَ ...
    في الأفُقِ البعيدِ
    رأيتَ أشرعةَ الأميرةِ
    كالخيولِ الجامحاتِ
    تجرُّ قصراً من عقيقٍ
    في المياهِ الدّاكناتِ
    وحولَها نورُ المشاعلِ
    شاحبٌ مثلَ النّجومِ
    على سَديمٍ من غُبارْ ...

    هلْ دقَّ ناقوسُ الغنائمِ
    كي نُعيدَ لنا الأميرةَ
    بعْدَ نومٍ وانتظارْ ؟ ...

    بوابةُ البحرِ العتيقةُ
    سوفَ يَفتحُها النّهارُ
    ليُخْرِجَ الناجينَ منها
    يُدخِل الغازينَ فيها
    آنَ ناقوسُ الأضاحي
    يُعلِنُ الفوضى ويدعو
    للقتالِ والانتِحارْ
    من أجلِ فوْزٍٍ بالطّريدةِ
    فالأميرةُ في السّلاسلِ
    حولَها جنْدُ الغريبِ
    يُعربِدونَ ويُنشدونْ
    ودموعُها تومي إلينا
    توقظُ القرصانَ فينا
    كي نعودَ إلى البحارْ ...

    لا بُدَّ من خَطْفِ الأميرةِ
    من أيادي المُجرمينَ
    من استعادةِ ما تبقّى
    للعواصمِ من مشاعرَ
    بالكرامةِ والفَخارْ ...

    اُدخُلْ ، إذن ، قصرَ العَقيقِ
    وفي الصناديقِ الصغيرةِ
    أطْـلِقِ الأسرارَ منها
    وانتهِكْ حلْمَ المَحارْ ...

    ودخَلتُ في الموتِ الصغيرِ
    رأيتُ أشرعتي خِفافاً
    مثقَلاتٍ باللآلي
    والحريرِ وبالثّمارْ
    ومضيتُ في ريحِ الجَنوبِ
    إلى مداراتِ الغروبِ
    لأطمُْرَ الأسرارَ فيها
    لا أبالي بالكنوزِ
    و لا الفصولِ القادماتِ
    إذا نأى ظلُّ الغريبِ
    وعادَ للرّوحِ السّلامْ...

    هلْ شاخَ قرصانُ البحارْ ؟
    فالآنَ تُنكِرني بحاري
    والمواني مُطفآتٌ
    والصَّواري من غُبارْ
    وهناكَ ظلٌّ يستريحُ
    على الصخورِ النّاتئاتِ
    يُطِلُّ في موجِ الرِّغابِ
    فلا يرى إلاَّ حُطاماًُ
    فوقَهُ قصرُ العقيقِ
    وثََمََّ صندوقٌ عتيقٌ
    طافياً نحو البعيدِ
    يجرَّهُ " ثورُ السماءِ "
    إلى عواصمَ نائماتٍ
    لا ترى شمسَ النَّهارِ
    ولا ترى نورَ المَحارْ ...

    ... وأرى على الأمواجِ وجهاً
    شاحباً مثلَ النجومِ
    فهلْ أرى وجهَ الأميرةِ
    حولَه الأمواجُ تعلو
    مثلما يعلو شراعٌ
    كانَ يوماً من حريرٍ
    صارَ حلْماً من غبارْ ؟! ...
    ===================
    حمص - تل الشور 18 / 8 / 2008
    E-Mail:mutlak@scs-net.org[/CENTER]

    حمص – سورية / Homs-Syria
    بغطاسية – شارع ابن زريق 3
    هـ : عيادة (Prax.) 2222655 31 963 +
    ص.ب.( 1484) P.O.B.
    E-Mail:mutlak@scs-net.org

  2. #2
    كاتبة الصورة الرمزية ريمه الخاني
    تاريخ التسجيل
    04/01/2007
    المشاركات
    2,148
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: "قرصان الغبار " شعر : د. شاكر مطلق

    امر من نصك الابداعي الجميل واترك تحيتي استاذنا الكريم
    تقديري

    [align=center]فرسان الثقافه[/align]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •