Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية قاسم عزيز
    تاريخ التسجيل
    15/10/2008
    العمر
    65
    المشاركات
    627
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟

    لطالما حيرتنى كثيرا مسالة القراءات السبع للقران الكريم , حتى انتبهت اخيرا لامر فى غاية الغرابة والدهشه, وتعجبت كثيرا ؛ كيف لم ينتبه اليها من السابقين الافاضل احد , هذا إن كنت أنا على حق ؛ ولهذا اهيب بكل من له باع فى الامر الا يستنكف توضيح ما غمض علينا منه .
    عمدتنا فى الامر الجديث الشهير "انزل القران على سبعة احرف .. " و ما لفت انتباهى هو ان المدلول الذى يفهم من سبعة احرف ؛ هو انها مكتوبة وليست منطوقه , فعلماء اللغه لن يختلفوا معنا فى ان الحرف هو اللغة المكتوبه , وان اللسان هو اللغه المنطوقه , وما كان محيرا فى الامر ان ما جاء به جهابذة علوم القران كان لهجات مختلفه تنبثق من لغة واحده هى العربية التى تتفرق قبائل ناطقيها فى الجزيره العربيه وتتباعد اسفارهم وتختلف طريقتهم فى نطق بعض الكلمات فقط ولا تختلف طبعا فى مدلولاتها كثيرا , ولما اتى عمر بن الخطاب باحد هؤلاء الى الرسول واقراه كلام الله فاقره على قراءته , كان هذا كما يفهم من سياق القصه ان الرجل كان حديث عهد بالاسلام , ولان الاقرار لا يعنى بالضرورة الامر او الفرض الواجب , فان اقرار الرسول للرجل على قراءته كان مؤقتا حتى يتعلم الرجل القراءة الصحيحه التى كان جبريل عليه السلام حريصا على تعليمها للرسول الكريم : ويفهم هذا من حديث اخر شهير ايضا يؤكد ان قارىء القران وهو يتعتع فيه له اجران , ومن يقرا القران وهو يجيده له اجر واحد , حيث لا يفهم ان ضعيف القراءه ليس مطالبا بتحسين قراءته بل وفهمه للقران ما كان فى صدره نفس . . . وارجو ان تكونوا متابعين …
    ومد سياق التفسير الشهير لحديث القراءات على استقامته كان يعنى ان ناطقى الفارسيه باختلاف نطقهم الفاظ العربيه كان يجب ان تكون لهم قراءة ثامنه وكذا ناطقى الرومانيه والهنديه والصينية والانجليزيه … وهكذا سوف تكون قراءات بعدد الالسن التى اسلمت ,بل ان لهم ان يطالبوا بهذا ؛ فكيف يكون لمختلفى اللهجات من العرب قراءات ولا يكون لاصحاب اللغات الاخرى وربما يكون فى هذا الامر نوعا من العنصريه ياباها الله ويذمها وهى عنصريه تقوم على تفسير خاطىء للحديث الشريف .
    و لى فهم اتوقع ان يثير نوعا من الجلبه ؛ ولكننى ساجازف بتقديمه الى حضراتكم وهو معروض للنقاش الجاد لعلمى ان العدد الهائل من المدونين واصحاب المواقع الثقافيه والدينيه والعلميه لن يعدم ان يكون من بينهم الكثير من اصحاب المنطق والعلم وسعة الصدر والافق , …
    نحن نلاحظ ان جميع الانبياء من لدن ادم عليه السلام وحتى الرسول الكريم , كانت لهم رساله واحدة , ودين واحد , ودعوة واحدة متكررة هى ان اعبدوا الله ولا تشركوا به احدا , ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره.. كانت نفس الكلمات يقولها كل نبى لقومه دون استثناء , ولانه كانت البيئات مختلفة لدى كل نبى فمنهم من كان فى الجزيرة العربيه ومنهم من كان فى الشام وفلسطين بالاحرى , ومنهم من كان فى مصر الفراعنه بل ولن نبالغ ان قلنا ان تعاليم كونفوثيوس وزرادشت وبوذا ربما ترجع لنفس المنبع الصافى الموحى من السماء ؛ فلماذا لايكون المقصود من الاحرف التى قصدها النبى ص حروفا اخرى او لغات اخرى هى هى تلك الرسالات التى ذكرناها ؛ قرانا واحدا اختلفت اسماءه واختلفت حروفه , لكن نطقه او منطقه كان دائما واحدا , فمرة كان قرانا ومرة فرقانا واخرى زبورا وتوراتا وانجيلا ولا نعرف ما سمى هذا الكتاب عند الاخرين .
    التعاليم واحدة . . المنطق واحد والمصدر واحد , لكن الحرف المكتوب هو ما كان مختلفا فكان بالتبعية الاسم مختلفا, ولكنه الكتاب معرفا بالالف واللام ما انزل على محمد وعيسى وموسى وكل من سبقهم وكلما جاء احدهم كان عليه ان يبشر بمن بعده ويطالب بالايمان به واتباعه وبذل النفس فى نصرته , وهو بالطبع يناصر الكلمه التى يحملها النبى .
    لما سبق ؛ فان فهمى المتواضع للحديث ؛ وارجو ان يصحح لى اهل العلم حال الخطأ ان الاحرف المقصوده هى سبع لغات وليست سبع لهجات عربيه , خاصة وان الكتاب انزله الله هذه المرة للعالم اجمع وليس لقبائل العرب اجمع . . هل من الممكن ان يكون هذا صحيح ؟ .
    اللهم ان وفقت فمنك لا اله الا انت , وان اخطأت فمن ضعفى وتقصيرى .


    فى المسافة بين التردد والاقدام**يذهب كثيرا مما نستحق لغيرنا
    http://kasemazez.maktoobblog.com

  2. #2
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يقول سبحانه وتعالى :
    وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {195} الشعراء
    ويقول في سورة يوسف :
    ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {2}
    وقوله تعالى :
    {وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرآناً أعْجَمِيّاً لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ ءَأعْجَمِىٌّ وعَرَبِىٌّ قُلْ هُوَللَّذيِنَ آمَنُوا هُدىً وشِفاءٌ}
    فالواضح وضوح الشمس أن القرآن لم ينزل بلغات أخرى كما فهم كاتب المقال الأستاذ ( قاسم عزيز) لا منطوق ، ولا مكتوب . هذه واحدة
    أما الثانية : لو أن ما قلته به شيء من الصحة ، لأمر به رسول الله أو تكلم فيه أحد من صحابته الكرام ، فهم أفهم الناس لكلام رسول الله ، أو لجاء قبل هذا في القرآن ما يفيد بذلك ، ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) الأنعام.
    ثم إن العربية هي أعظم اللغات وأدقها ، وأشملها وأكثرها تبياناً للمعنى المراد الإفصاح عنه من قبل المتكلم ، كيف لا وقد كرمها الله بأن اختارها دون سواها لتحمل آخر رسالاته إلى العالمين انسهم وجنهم ، ويعلم الجميع أن ما ترجم من القرآن ، لم يكن دقيقاً ، واختلف في ترجمة الكثير من كلماته من العربية إلى الإنجليزية
    وأنت يا عزيزي لا تستطيع أن تترجم حتى أغنية لأم كلثوم وتنقلها إلى الإنجليزية ، دون أن تفقد كلماتها روحها ومعانيها ، فما بالك بالقرآن الذي هو معجزة المعجزات في البلاغة والبيان ، فليست أحكامه وما اشتملت عليه من قلقلة ، وإدغام ، وإخفاء ..إلخ ، هي من وضع أحد من البشر ، بل نزل بها الروح الأمين كما هي على سيد الأولين والآخرين ، فنقلها لنا كما نزلت عليه ، ولا يجاز أحد من حملة القرآن إلا إذا كان متقناً لها ، عارفاً أين يقف ، وأين يصل ، وهذا من أسرار القرآن وإعجازه ، فكيف تراها تنقل إلى الإنجليزية أو غيرها ؟! إنك تجد في كلام العرب ما لا تجده عند غيرهم من الإيجاز والاختصار، والاجتراء بالإخفاء من الإظهار، وبالقلة من الإكثار، في بعض الأحوال، واستعمال الإطالة والإكثار، والترداد والتكرار، وإظهار المعاني بالأسماء دون الكناية عنها، والإسرار في بعض الأوقات، والخبر عن الخاص في المراد بالعام الظاهر، وعن العام في المراد بالخاص الظاهر، وعن الكناية والمراد منه المصرّح، وعن الصفة
    والمراد الموصوف، وعن الموصوف والمراد الصفة، وتقديم ما هو في المعنى مؤخر، وتأخير ما هو في المعنى مقدم، والاكتفاء ببعض من بعض، وبما يظهر عما يحذف، وإظهار ما حظه الحذف، أن يكون ما في كتاب اللّه المنزل، على نبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم، من ذلك في كل ذلك له نظيرا، وله مثلا وشبيها.
    غير هذا فإن التطرق لتأويل حديث من أحاديث رسول الله يحتاج أن يكون المئوِّل عليماً باللغة ، متبحراً في فنونها ، حافظاً للقرآن أو مكثراً لقراءته ، عليم بأشعار العرب ونظمهم ونثرهم ، ملم بالنحو والصرف وما اختلف عليه بين علمائه مما هو أصل في لسان العرب ، أو دخيل عليه أو عربه الناس فصار عربياً بألسنتهم ، وليس مجرد قدرة الرجل على الكتابة بها ، أو قراءة حروفها يسعفه في فهم ما غمض من معانيها ، وما تعدد من طرائقها .. ثم يأتي دور الفقه وما تفرع منه ، وما اختلف فيه الفقهاء والعلماء ، من تفسير لبعض آيات الله ، أو حديث لرسول الله قد يفهم على أكثر من وجه ، فإذا أمعنت النظر في كل هذا ، ولم تجد ما تتلهف نفسك لفهمه ، فأسأل أهل الذكر فهم الأقدر على إجابتك ، فإن لم تجد من يجيبك منهم ، حق لك أن تعرض الأمر على الناس ، فرب سامع أوعى من مبلغ .. والسلام.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية قاسم عزيز
    تاريخ التسجيل
    15/10/2008
    العمر
    65
    المشاركات
    627
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟

    الاخ الكريم / عماد الدين على
    لم أجد فى ردك ما تتلهف النفس الى فهمه للأسف , صلت هنا , وجلت هناك ولم تناقش الموضوع المطروح
    , ولأنى لا أريد إثارة جلبة نختصم فيها حاولت تجاهل الفكرة الملحة على ذهنى , ولم اتمكن للأسف . لم أشر من قريب أو بعيد الى أن القرآن قد يكون نزل على " محمد " بلسان آخر غير العربية ولكننى اشرت الى احتمال نزوله قبل الاسلام بلغات أخرى , خاصة وأن الكتب المقدسة الاخرى لم تكتب مباشرة كما كتب القرآن فى الرقاع وغيرها , وانما كتب بلسان من تبع هذا النبى وذاك ومن الذاكرة البعيدة , فكانت بالمعنى وبالحكايات وتدخل فيها الهوى وضعف الذاكرة البشرية و ...
    وعليه فلم لم تكن هى هى القران ومن قبلها كتب عديدة عند الهنود والفرس وما لا يعلمه إلا الله .
    ناقشنى فى الامر , ببساطة ولا تتعال على " حفظك الله " , فليس فى كتاب الله ما يعنى انه لم ينزل إلا على نبى الاسلام , بل العكس كان : الدعوة واحدة والمضمون واحد والمصدر واحد , بل إن تراثنا يفترض أن القرآن قديم باللوح المحفوظ ونزل مجزءا حتى يعاصر الاحداث ويسهل استعابه وتطبيق احكامه وفهمه وحفظه امن أذن الله له بهذا الخير .
    لكنك تحدثنى بالمعلوم والمتفق عليه وما قاله العلماء , وتكاد تحجر على رغبنتى فى النقاش والتفكير الموصل حتما الى اليقين الذى نرومه ونقصده .
    وهذه الفقرة من مقالتك تغلق النقاش ولا تفتحه , فهل قصدت فعلا ذلك ؟
    ( غير هذا فإن التطرق لتأويل حديث من أحاديث رسول الله يحتاج أن يكون المئوِّل عليماً باللغة ، متبحراً في فنونها ، حافظاً للقرآن أو مكثراً لقراءته ، عليم بأشعار العرب ونظمهم ونثرهم ، ملم بالنحو والصرف وما اختلف عليه بين علمائه مما هو أصل في لسان العرب ، أو دخيل عليه أو عربه الناس فصار عربياً بألسنتهم ، وليس مجرد قدرة الرجل على الكتابة بها ، أو قراءة حروفها يسعفه في فهم ما غمض من معانيها ، وما تعدد من طرائقها .. ثم يأتي دور الفقه وما تفرع منه ، وما اختلف فيه الفقهاء والعلماء ، من تفسير لبعض آيات الله ، أو حديث لرسول الله قد يفهم على أكثر من وجه ، فإذا أمعنت النظر في كل هذا ، ولم تجد ما تتلهف نفسك لفهمه ، فأسأل أهل الذكر فهم الأقدر على إجابتك ، فإن لم تجد من يجيبك منهم ، حق لك أن تعرض الأمر على الناس ، فرب سامع أوعى من مبلغ .. والسلام. )

    أزعم أن أهل الذكر فى الآية الكريمة لم يكونوا علماؤنا ولا فقهاؤنا الذين اغلقو باب العقل علينا منذ أكثر من الف عام , ولكنهم كانوا " اهل الكتاب من يهود أو نصارى " ممن سبق لهم التعرف الى كتاب الله من توراة وانجيل .
    اضطررت للمغادرة وسأعاود إن شاء الله .


    فى المسافة بين التردد والاقدام**يذهب كثيرا مما نستحق لغيرنا
    http://kasemazez.maktoobblog.com

  4. #4
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الفراءات . . هل هى حرف أم لسان ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذ قاسم عزيز المحترم ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته

    بداية أقول : معاذ الله أن أتعالى عليك أو على غيرك ، ويبدو أنك فهمتني خطأً..
    الأمر الثاني قولك : ( لم تجد في ردي ما تتلهف النفس إلى فهمه للأسف..) ، وأنا مثلك آسف إلى عدم توفيقي في إفهامك ما غمض عليك من الأمر ، ربما لبساطته ووضوحه الشديد ..
    إلا أني أرى أن الأمر قد اختلط عليك ، ولست أدري السبب الحقيقي لهذا !! فالحديث الذي استشهدت به بطريقة غريبة ، ومتقطعة .. فقد قلت في البداية ( عمدتنا فى الامر الحديث الشهير "انزل القران على سبعة احرف .. ) ثم رحت تتكلم إلى ما لفت انتباهك ..إلخ .. ثم عدت فذكرت الحديث ، وسردته من دماغك ، ثم فسرته - من دماغك أيضا - فجاء الحديث والتفسير مشوهان ، فضلا عن عدم المنهجية في اتباع مثل هذه الطريقة ، فأنت تتكلم عن نص مقدس لكلام سيد البشر ( صلى الله عليه وسلم ) ، فليس ما ينطق به ككلامنا .. فهو وحي أوحاه الله إليه .
    كما أن الحديث لا يحتمل تلك الفرضية التي جئت بها ، وهي أن الرجل كان يتعتع في قراءته للقرآن ، والحديث كما في الصحاح كالتالي :
    ( عن عَبْدِالرّحْمَنِ بنِ عَبْدٍ الْقَارِيّ قال سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الْخَطّابِ يَقُولُ: "سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ ما أَقْرَأُهَا وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمّ أَمْهَلْتُهُ حَتّى انْصَرَفَ، ثُمّ لَبّبْتُهُ بِرِدَائِي فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فُقُلْتُ: يَارَسُولَ الله إِنّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ ما أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الّتي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَكَذَا أُنْزِلَتْ. ثُمّ قال لِي: اقْرَأْ، فَقَرَأَتُ، فَقَالَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ. ثُمّ قالَ: إِنْ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسّرَ مِنْهُ )
    فهل يفهم من هذا السياق أن الرجل كان يتعتع في قراءة القرآن ؟!
    أما الحديث الثاني ( الماهر بالقرآن مع السفرة البررة والذي يقرأه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) السيوطي. فلا علاقة له بالحديث الذي سبقه من قريب ولا من بعيد ، فالأول كان يتحدث عن القراءات السبع للقرآن الكريم ، والتي نزلت على سبع لهجات للعرب ، والثاني يتكلم عن مشكلة تحصل عند أغلب الناس الذين لا يتقنون قراءة القرآن ، إما لحداثة إسلامهم ، أو لعجمتهم .. فتأمل هذا !!
    أما بقية الكلام الذي جاء بعده فقد أجبنا عنه قبلا ، فيمكنك الرجوع إليه .فليس في الأمر عنصرية كما توهمت .
    أما باقي حديثك ، وحتى إن جاريناك في صحته وصوابه - رغم عدم وجود دليل شرعي أو نقلي عليه -فأين هي هذه القراءات ، هل في كتاب الله وسنة رسوله أي إشارة ، إلى أن القرآن نزل بلغات أخرى غير عربية ؟!! ثم ما الفائدة المرجوة من هذا الطرح ؟! هل تريد أن يتلى القرآن بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية ..إلخ وأن يقوم الإنجليزي إلى الصلاة ، فيتلو الفاتحة بالإنجليزية مثلاً ؟! إن كان هذا ما ترمي إليه، فهو من أعجب الأقوال التي سمعت بها في حياتي !!
    أما إذا كنت تقصد تعاليم الديانات الأخرى ، وبأنها هي ، هي تعاليم الإسلام ، لأن أصل الديانات واحد ..فأقول لك أن ما كان قبل الإسلام من الديانات والشرائع ، لا يلزمنا في شيء ، فكفانا كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) فقد قال الله تعالى :
    ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85 )آل عمران . فما لنا ولتعاليم كونفوثيوس وزرادشت وبوذا ، يا رعاك الله !!
    فهذا جدل وليس فكراً يا أستاذي العزيز .. وأنا آسف لقول هذا .. ولكني عندما أقرأ هذه القصة من تراثنا الإسلامي ، فلا يسعني غير هذا القول ، فعن عبد الله بن ثابت قال : ( جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله قال فسرى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم ) مسند أحمد.
    وأخيراً أقول لك .. أخي قاسم عزيز .. أيها الأديب الأريب .. يجب عليك عدم المجازفة في مثل هذه الأمور - كما أشرتم في نهاية موضوعكم أعلاه - فديننا واضح لا غموض فيه .. ولو كان ما ذهبت إليه صحيحاً ، لأسعفك دليل من كتاب الله ، أو حديث لرسوله الكريم ، أوقول لصحابي جليل ، أو مذهب لإمام من أئمة المسلمين ، وليس هذا حجراً على العقول والأفهام كما تبادر إلى ذهنك .. بل نقول أن البينة على من ادعى .. فأنت لم تأت بدليل كي نتفق معك ولو في جزء مما تقول ..فأنت ادعيت أمراً ، وجب عليك إيراد الأدلة النقلية فيه ، مع الأدلة العقلية ، وليس الإقتصار على هذه الأخيرة فقط .. فليس هكذا تورد الإبل .
    وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى ، ونسأله سبحانه أن يرينا الحق حقاً ، ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

    مودتي واحترامي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •