معن بن زائدة.. فارس شيبان

• كان أميراً في دولة بني أمية، يقود الجيوش ويتصدر المواكب ويجمع المال لإعطائه ذوي الحاجات، حتى هتفت باسمه المحصنات في الخدور.
• ثم وله أبي جعفر المنصور، واليا على اليمن، عندما قضى معن على الثورة المباغتة للراوندية وحاصروا قصر المنصور بالهاشمية. فقال له أبي جعفر المنصور: أنت بطل يا معن، وأنا أعرفُ مقدرتك الجبارة منذ كنتُ أحاصر يزيد بن هبيرة في واسط، وقد أعطيتك الأمان كل الأمان، وأنت من الآن والي اليمن، فاذهب من فورك إلى إمارتك، حتى ترد القوم إلى الطاعة، وليس لهم سوك!

# من أقواله المأثورة التي قالها لخادمه أسلم الكلبي وهم جالسان في مغارة نائية بالبادية يتحدثان لما ألت إليه الأمور وجعلت بطلاً عظيما مثل معن بن زائدة يأوي إلى كهوف الجبال، ويتستر عن عيون الناس، فهو خائف يترقب، لا يستطيع أن ينهض من مخبأة إلا في ظلمات الليل؛ حيث يقول:
• إن اليد التي تأخذ لا تعطي، وإن اليد التي تعطي لا تأخذ.
• إن الرجولة همة ومروءة.
• لا فرق بين أن ترد سائلاً يطلب القُوت، وأميراً مهزوماً يطلب النجدة، إن النفس التي تدفعك إلى إغاثة الجائع وهو فقير هي التي تدفعك إلى إغاثة الملهوف وهو أمير.