عندما عرفنا بنبأ إطلاق المكتبة العالمية، أمت بنا غبطة ثقافية تنبئ بسهولة الحصول والتعرف على الموروث الثقافي للحضارات.
لكن يبدو أنّ عصرنا هو عصر الهيمنة وتهميش الآخر تحت عباءة الثقافي ،في ظل التكنولوجيا،فعندما عدنا إلى الرابط الالكتروني للمكتبة،
http://www.wdl.org/ar

وجدنا تصنيف المنطقة تحت عنوان الشرق الأوسط، مع تسمية فلسطين بالصفة التالية:((الأرض المقدّسة أو أرض الميعاد "فلسطين سابقاً"))، وهنا الرابط الذي يظهر فيه التوصيف.
http://www.wdl.org/ar/item/210/
العنوان لديكم الآن، ونفيدكم علماً بأن مكتبة إسرائيل الوطنية قدّمت في هذا الرابط تأريخاً عن الوجود اليهودي في المنطقة، مرفقاً بالمصورات والوثائق كما ستشاهدون.
وكما وصلني من خلال الخبر بأن دولاً عربية قد انضمت للمساهمة في المكتبة العالمية كالعراق والسعودية وقطر والمغرب، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية حيث صرح مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين لوكالة الأنباء الألمانية بان "مكتبة الإسكندرية استجابت لطلب اليونسكو لتقديم المساعدة التقنية من فريق عمل متخصص من المكتبة الذي كان لها اليد في وضع أساسات هذه المكتبة الرقمية الهائلة خصوصا وان المكتبة تعتبر رائدة في رقمنة الكنوز الثقافية في العالم العربي".لذلك نتمنى مساهمة عربية غزيرة في تعزيز هويتنا وانتمائنا لا سيما في مواجهة الكثافة التي تقدمها إسرائيل فهذه المكتبة عالمية ،ومتعددة اللغات،وهي فرصة لنا من أجل تقديم ثقافتنا كثقافة ذات طابع خصوصي بعيداً عن الهيمنة والتهميش.
وهذه مسؤولية كل فرد ينتمي إلى هذه الثقافة أيّاً كان دينه أو انتماؤه .
والسلام عليكم ورحمة الله