Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
المقامة الطويشية " 2 "

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: المقامة الطويشية " 2 "

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية علي الحليم المقداد
    تاريخ التسجيل
    26/07/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي المقامة الطويشية " 2 "

    بينما أنا أجول في بساتين " واتا " الوارفة الظلال ، المتمايلِ أيكُها في دلال ، حيث تنشر أزاهيرُها العبقَ الطيبَ فى كل مكان ، فى الشرقِ و الغربِ ، و فى الجنوبِ و الشمال ...
    أتنسم عبق الفكر الراقي ، من فنٍ و أدب ، نثرٍ يطاول في جماله الشعر ، وشعر ترى من عذوبته أعجبَ العجب ... أستعرضُ المشاركاتِ و المواضيع ، التي أدلى بها ذوو الذوق الرفيع ، الزملاءُ و الأصدقاء ، في "واتا" الغراء ، حماها الله من كل شرٍ و بلاء ،
    و سوَّرَها من كل إساءةٍ و أذيَّة ...
    بينما أنا كذلك ، و إذا بـ ( " الرشيد" عبد الرشيد حاجب ) ، يفجؤني بإعلان خطير ينبئ عن أسر "ياسر طويش" شاعرِنا الكبير ، عند أهل المغرب دون إنذار و لا تحذير ، فطاش في رأسيَ الدمّ ، و ملأتني صنوفٌ من الهم و الغمّ .. و كادت تأخذني نخوةُ الجاهليَّة !
    و طَفِقْتُ – ساعةَ الغضبِ - أحدّثُ نفسي ، قبل أن أسحبَ فأسي ، كي أريَهم – أنا ابن الشآم- شدةَ بأسي :
    " ماذا سوف يفعلون بهذا البلبلِ الغرّيد ، الذي مامر يومٌ إلا و أتحفنا بلحنٍ جديد ؟؟ ...
    كيف لطيرٍ خُلِقَ للبهجة والفرح ، أن يوضع في قفص و يقدرَ على الغناء و المرح؟؟ ..
    ماذا سيفعلون برجلٍ ، هو في رهافته كميزان الحرارة ، يتفجَّر عند أدنى شرارة ، ألحاناً عذبةً
    و أغنياتٍ شجيَّة ؟؟ " .
    و تابعت الحديث مع نفسي :
    " ... و لكني ما عرفت عن أهل المغرب أيةَ إساءة ، فسرائرهم لا تنطوي إلا على النقاءِ و البراءة ، وشهامتهم تأبى إلا أن تنصفَ الرجل ...
    و أكاد أحلف بالرحمن ، أنهم لن يتعاملوا مع أسيرهم بغير أخلاق الفرسان ، و لن تكون إقامتُه لديهم إلا رحلة وُدٍّ هنية!! " .
    و قلت لنفسي :
    " .. اهدأ يا رجل و انظر – بهدوء - في المسألة ، كي لا يذهبَ بك تهورٌ أو مرجلة ! ".
    و نظرت في الأمْرْ ،
    "عبد الرشيد حاجب" ، فارسُ الكلمةِ الغاضب ، يلقي باللَّغَم ، و جاهدا يشحذ الهمم ، ويستنفر الصحبَ في إباء و شمم ... فينهضون ، و من لذيذِ فكرِهم يغرفون :
    فجاءت رولا حسين من القدس الشريف ، بنفسها النظيف ، و حسها الرهيف .....
    وخميس لطفي من الرياض ، ليحرِّضَ المخاض ..
    و سليمان السلمي من المحروسة مصر ، بما أوتي من حصافة و نظافة فكر ...
    و مالكة العسال ، هي مالكةٌ و ابنةٌ للعسال:
    مالكةٌ صهوةَ الحرف ، و حائزة مخازنَ اللطفِ و الظرف... و ابنة لأولئك الذين امتهنوا التعامل مع العسل ، لما له من مقام جلل ، وشفاء لكل عليل و أمل ... فكان قولها حلوا ، ما قرأت له صنوا ، انبرت من الدار البيضاء ، بكل وقار و بهاء !!
    و من المغرب الحبيب أيضا المصطفى فرحات ، صاحب أجمل الأفكار و المفردات ، في " لغزة حالات " ، و في " شذرات "! ،
    و الناقد الرائع مسلك ميمون ، الذي من أكادير حضر شاهرا يراعه ، في خفر كي يريَنا الرسمَ بالكلمات كيف يكون ، مفندا لعبد الرشيد بعض الظنون .
    و من الجزائر العظيمة الرائع جدا عبد القادربوميدونة ، العازف على أوتار الحرف ، فإذا اللفظة أنيقة أنيقة ، و المشاعر رقيقة رقيقة ، و الفكرة بائنة ، طريفة رشيقة !
    و منى حسن محمد الحاج ، التي تجمع بين الهندسة و الشعر ، من السودان المثقفِ جاءت ، لتضمِّخ المجلسَ بأفخر عطر
    و من نشامى إربد أحمد نمر الخطيب ، الناقد و الأديب الأريب ، ليحذر من كل أمر رهيب ، في أسلوب ٍ أدبيٍ أردنيٍ مهيب .
    و من سوريا العروبة محمد إبراهيم الحريري ، الشاعر العظيم ، و الأديب الفهيم ... هو القائل:
    ((أنا ابـن آدم مـن قابيـل، أمسيتـي = منها الأصيل بكف النـذر يختضـبُ
    الأرض أمي ، وترياقـي ، وعاقلتـي =والداء منهـا إذا مـا عقَّهـا نَسَـبُ))
    أما عامر العظم فقد كان مسرورا و لكنه خشى الرتابة ، فكان يطلق بين الفينة و الفينة همسة رقيقة أو دعابة ، فيسخن الأمور ، مما كان يبعث في الأنفس السرور .
    و بعد هذا كله ، بورده و فلّه , و بعد أن جئت – في البداية - من بصرى الشام هائما مغموما ، يحركني " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " ، متوهما أن ياسر طويش يخصني وحدي، فإذا بي أكتشف أن أهل المغرب , و كل العرب أقرب إليه مني إلى جلدي ..
    رحم الله فخري البارودي الذي أنشد ذات يوم :
    بلادُ العُربِ أوطاني =منَ الشّـامِ لبغدانِ
    ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ =إلى مِصـرَ فتطوانِ
    فـلا حـدٌّ يباعدُنا=ولا ديـنٌ يفـرّقنا
    لسان الضَّادِ يجمعُنا=بغـسَّانٍ وعـدنانِ
    لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ=سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
    ولو في وجهنا وقفتْ=دهاةُ الإنسِ و الجانِ
    فهبوا يا بني قومي=إلى العـلياءِ بالعلمِ
    و غنوا يا بني أمّي=بلادُ العُربِ أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري ; 21/05/2009 الساعة 12:59 PM

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري
    تاريخ التسجيل
    06/05/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,627
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: المقامة الطويشية " 2 "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحليم مشاهدة المشاركة
    بينما أنا أجول في بساتين " واتا " الوارفة الظلال ، المتمايلِ أيكُها في دلال ، حيث تنشر أزاهيرُها العيقَ الطيبَ فى كل مكان ، فى الشرقِ و الغربِ ، و فى الجنوبِ و الشمال ...
    أتنسم عبق الفكر الراقي ، من فنٍ و أدب ، نثرٍ يطاول في جماله الشعر ، وشعر ترى من عذوبته أعجبَ العجب ... أستعرضُ المشاركاتِ و المواضيع ، التي أدلى بها ذوو الذوق الرفيع ، الزملاءُ و الأصدقاء ، في "واتا" الغراء ، حماها الله من كل شرٍ و بلاء ،
    و سوَّرَها من كل إساءةٍ و أذيَّة ...
    بينما أنا كذلك ، و إذا بـ ( " الرشيد" عبد الرشيد حاجب ) ، يفجؤني بإعلان خطير ينبئ عن أسر "ياسر طويش" شاعرِنا الكبير ، عند أهل المغرب دون إنذار و لا تحذير ، فطاش في رأسيَ الدمّ ، و ملأتني صنوفٌ من الهم و الغمّ .. و كادت تأخذني نخوةُ الجاهليَّة !
    و طَفِقْتُ – ساعةَ الغضبِ - أحدّثُ نفسي ، قبل أن أسحبَ فأسي ، كي أريَهم – أنا ابن الشآم- شدةَ بأسي :
    " ماذا سوف يفعلون بهذا البلبلِ الغرّيد ، الذي مامر يومٌ إلا و أتحفنا بلحنٍ جديد ؟؟ ...
    كيف لطيرٍ خُلِقَ للبهجة والفرح ، أن يوضع في قفص و يقدرَ على الغناء و المرح؟؟ ..
    ماذا سيفعلون برجلٍ ، هو في رهافته كميزان الحرارة ، يتفجَّر عند أدنى شرارة ، ألحاناً عذبةً
    و أغنياتٍ شجيَّة ؟؟ " .
    و تابعت الحديث مع نفسي :
    " ... و لكني ما عرفت عن أهل المغرب أيةَ إساءة ، فسرائرهم لا تنطوي إلا على النقاءِ و البراءة ، وشهامتهم تأبى إلا أن تنصفَ الرجل ...
    و أكاد أحلف بالرحمن ، أنهم لن يتعاملوا مع أسيرهم بغير أخلاق الفرسان ، و لن تكون إقامتُه لديهم إلا رحلة وُدٍّ هنية!! " .
    و قلت لنفسي :
    " .. اهدأ يا رجل و انظر – بهدوء - في المسألة ، كي لا يذهبَ بك تهورٌ أو مرجلة ! ".
    و نظرت في الأمْرْ ،
    "عبد الرشيد حاجب" ، فارسُ الكلمةِ الغاضب ، يلقي باللَّغَم ، و جاهدا يشحذ الهمم ، ويستنفر الصحبَ في إباء و شمم ... فينهضون ، و من لذيذِ فكرِهم يغرفون :
    فجاءت رولا حسين من القدس الشريف ، بنفسها النظيف ، و حسها الرهيف .....
    وخميس لطفي من الرياض ، ليحرِّضَ المخاض ..
    و سليمان السلمي من المحروسة مصر ، بما أوتي من حصافة و نظافة فكر ...
    و مالكة العسال ، هي مالكةٌ و ابنةٌ للعسال:
    مالكةٌ صهوةَ الحرف ، و حائزة مخازنَ اللطفِ و الظرف... و ابنة لأولئك الذين امتهنوا التعامل مع العسل ، لما له من مقام جلل ، وشفاء لكل عليل و أمل ... فكان قولها حلوا ، ما قرأت له صنوا ، انبرت من الدار البيضاء ، بكل وقار و بهاء !!
    و من المغرب الحبيب أيضا المصطفى فرحات ، صاحب أجمل الأفكار و المفردات ، في " لغزة حالات " ، و في " شذرات "! ،
    و الناقد الرائع مسلك ميمون ، الذي من أكادير حضر شاهرا يراعه ، في خفر كي يريَنا الرسمَ بالكلمات كيف يكون ، مفندا لعبد الرشيد بعض الظنون .
    و من الجزائر العظيمة الرائع جدا عبد القادر بو ميدونة ، العازف على أوتار الحرف ، فإذا اللفظة أنيقة أنيقة ، و المشاعر رقيقة رقيقة ، و الفكرة بائنة ، طريفة رشيقة !
    و منى حسن محمد الحاج ، التي تجمع بين الهندسة و الشعر ، من السودان المثقفِ جاءت ، لتضمِّخ المجلسَ بأفخر عطر
    و من نشامى إربد أحمد نمر الخطيب ، الناقد و الأديب الأريب ، ليحذر من كل أمر رهيب ، في أسلوب ٍ أدبيٍ أردنيٍ مهيب .
    و من سوريا العروبة محمد إبراهيم الحريري ، الشاعر العظيم ، و الأديب الفهيم ... هو القائل:
    ((أنا ابـن آدم مـن قابيـل، أمسيتـي = منها الأصيل بكف النـذر يختضـبُ
    الأرض أمي ، وترياقـي ، وعاقلتـي =والداء منهـا إذا مـا عقَّهـا نَسَـبُ))
    أما عامر العظم فقد كان مسرورا و لكنه خشى الرتابة ، فكان يطلق بين الفينة و الفينة همسة رقيقة أو دعابة ، فيسخن الأمور ، مما كان يبعث في الأنفس السرور .
    و بعد هذا كله ، بورده و فلّه , و بعد أن جئت – في البداية - من بصرى الشام هائما مغموما ، يحركني " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " ، متوهما أن ياسر طويش يخصني وحدي، فإذا بي أكتشف أن أهل المغرب , و كل العرب أقرب إليه مني إلى جلدي ..
    رحم الله فخري البارودي الذي أنشد ذات يوم :
    بلادُ العُربِ أوطاني =منَ الشّـامِ لبغدانِ
    ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ =إلى مِصـرَ فتطوانِ
    فـلا حـدٌّ يباعدُنا=ولا ديـنٌ يفـرّقنا
    لسان الضَّادِ يجمعُنا=بغـسَّانٍ وعـدنانِ
    لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ=سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
    ولو في وجهنا وقفتْ=دهاةُ الإنسِ و الجانِ
    فهبوا يا بني قومي=إلى العـلياءِ بالعلمِ
    و غنوا يا بني أمّي=بلادُ العُربِ أوطاني
    [justify]أيها الكبير ، تحية طيبة
    وهل لي غير المكوث هنا حينا من التأمل مسترخيا بين يدي الخيال تارة وتارات متنبها لخط سير الرحلة فإذا هي نزهة في بساتين لغة مترامية الأدب تنهض بالنور سواري خلق ، وعلى ربا الروح تطير جنائن من بيان يكاد بها القلم يسكن حبره لولا ما كلف به من تلبية الأصابع تحركه أنى شاء الخيال .
    دمت أيها الكبير
    دمت
    وشكرا لراعي الرحلة الآستاذ رشيد حاجب
    ولكل من سجل بصمة مرور .[/justify]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لستِ وَحْدَكِ...قلبي وروحي معك

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طارق موقدي
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    3,096
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: المقامة الطويشية " 2 "

    هذا المساء، بعد ان سّهل الله لنا قضية كأداء، وزال الهم والغم، وعم الخير وطم، كنت منشغلا بضيافة جاري، رمزي ابن عفيف السنجلاوي، وبعد ترحيب الأخوة، وشرب الشاي والقهوة، قلت لنتصفح واتا، واذا بالشريط الاخباري، يقول لكل مقام مقال، لكن أم المقالات وجميل المقامات، كانت تتراقص وتقول، هي المقامة الطويشية للشيخ علي بن عبد الحليم. قال صديقي ابن عفيف، من هو..؟؟ قلت صديق مثلك ظريف، تأدب من بلاد الشام، "فبأي آلاء ربكما تكذبان"

    [align=center]
    واتا - فيس بوك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    على هذه الارض ما يستحق الحياة
    على هذه الارض..سيدة الارض
    سيدتي..لانك سيدتي، استحق الحياة
    © I BLOG FOR PALESTINE أدوّن لفلسطين
    قصصي القصيرة جدا- مدونة
    [/align]

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية علي الحليم المقداد
    تاريخ التسجيل
    26/07/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: المقامة الطويشية " 2 "

    قال صديقي ابن عفيف، من هو قلت صديق مثلك ظريف، تأدب من بلاد الشام، "فبأي آلاء ربكما تكذبان"


    لا نُكذِّبُ بأيّ ٍمن آلاءِ الله ، و لو عصفت بنا مِليَونُ آه ...
    فَـ (( هو الله أحد،
    الله الصمد ،
    لم يلد ، و لم يولد ،
    و لم يكن له كفؤاً أحد )) ! .
    لك حبي الكبير ، أيها الطارقُ موقدي ، الباعث فيه الحنانَ و الدفء .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •