آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دور دول العالم الثالث في الأمم المتحدة بين مكتسبات الأمس وتعثرات الراهن

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بونيف محمد
    تاريخ التسجيل
    22/01/2009
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    16

    Post دور دول العالم الثالث في الأمم المتحدة بين مكتسبات الأمس وتعثرات الراهن

    تحية طيبة للجميع



    لا يهدف هذا النص إلى البكاء على الأطلال، أو إلى معرفة تاريخية صرفة، بل الغاية منه هي الوقوف على ضوئه على دقة المرحلة الراهنة بالنسبة لدول العالم الثالث وخاصة العربية ، ومساءلتها واستنبات الإجابة عليها ، وقد كان فقرة من عرض حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وهو يعبر عن المفارقة الكبيرة بين دور دول العالم الثالث وشعوبه في الأمم المتحدة ، ووعيها بخطورة وأهمية النظام الاقتصادي العالمي وأثره على حقوق الإنسان بصفة عامة ، وعلى الحقوق الاقتصادية بصفة خاصة في مرحلة تاريخية معينة ، وبين تراجع هذا الدور ونكوصه في المرحلة الراهنة .

    في مرحلة الستينات والخمسينات من القرن العشرين كانت الآمال معقودة على دول العالم الثالث لتغيير وجه الأمم المتحدة ، وقد استطاعت بفضل إنجازات شعوبها وطموحها المتزايد للتخلص من الاستعمار أن توسع هامش الفعل بها ، وجعلت منها أداة لتحقيق العديد من المكتسبات ، ومجالا للتغيير وسندا للضعفاء ، وبفضل الأغلبية التي شكلتها في الجمعية العامة ، وتكوينها لمجموعة من التنظيمات والتكتلات أصبحت تحظى بقوة ضغط لا يستهان بها .
    وكانت قمة باندونك الأفريقية الأسيوية سنة 1955 والتي حضرتها ثلاثون حركة تحررية وتسعة وعشرون دولة بداية هذا المسار ، وقد سطرت التحرر من الاستعمار وإنها ء التمييز العنصري كأهداف استراتيجيه تسعى لتحقيقها، وكانت هذه القمة وراء اسم " دول العا لم الثالث " على يد Alfred Sauvy .
    ولعبت حركة عدم الانحياز دورا هاما بحيث جعلت من الأمم المتحدة مجالا لنشاطها واستطاعت أن تساهم في تطوير القانون الدولي بين 1961 و1975 في اتجاه الأخذ بعين الاعتبار وتطوير العلاقة بين الشمال والجنوب ، وقد كان إنشاء (منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ) بالنسبة للعديد من المفكرين انتصارا لدول العالم الثالث بحيث وضعت من بين أهدافها الإستراتيجية الاستقلال الذاتي الاقتصادي لدول الجنوب وإنعاش إنتاجها عوض الاستيراد ، وتأميم الثروات البترولية ، وبعد إصدار الأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1960للقرار 15147 الذي اعترف بحركات التحرر ، استطاعت اثنان وثلاثون دولة بتمسكها بحق تقرير المصير في أقل من عشر سنوات (1955 ـ 64 )الحصول على استقلالها ، وأصبحت هذه الحركات تحظى بصفة ملاحظ في الأمم المتحدة سنة 1970 ، واضطلعت دول العالم الثالث بمهمة فضح السيطرة والهيمنة في العلاقات الدولية، واعترفت الجمعية العامة تحت ضغطها باستحالة تحقيق تنمية متناسقة ومتوازنة في إطار النظام العالمي السائد آن ذاك ، كما اعترفت عبر قرارها رقم 3201 بضرورة مراجعة النظام الاقتصادي الجديد ، ونعت محمد بجاوي الممثل الدائم للجزائر لذى الأمم المتحدة الحقوق المقرة آنذاك بأنها ليبرالية وإيباحية وتشرعن الفقر .

    وهكذا أصبح النظام الرأسمالي والنظام العالمي موضوع انتقاد كبير، كما اتضح أن الاستقلال( السياسي ) لا يكفي ما دامت الهيمنة الاقتصادية قائمة ،وكانت لهذه القرارات والمكتسبات أهميتها الكبيرة في تلك الفترة .
    واليوم أصبحت سياسة القبول بالعولمة ، والرضوخ للنظام العالمي الجديد ولقوانين السوق المجحفة ، هي السلعة الرائجة بين دولنا وأغلب مثقفينا.


    أين هي دول وشعوب العالم الثالث الآن من هذه الإنجازات، وما هي السبل لاستعادتها لدورها التاريخي واستثمارها للأمم المتحدة خاصة وأنها تشكل الأغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ؟؟؟؟؟؟؟

    ما هي الإمكانات والهوامش التي تتيحها لها الظرفية العالمية الحالية ؟؟؟؟؟

    كيف لها أن تتصدى للهيمنة الأمريكية على مجلس الأمن بعد أن أصبح يتقمص دور المشرع ضدا على ميثاق الأمم المتحدة ؟؟؟؟؟
    استفادة طيبة

    التعديل الأخير تم بواسطة بونيف محمد ; 09/05/2009 الساعة 07:50 PM
    " إن السلام لن يتحقق إلا إذا رفع المحتل يده عن الأرض وعن السماء بل عن التاريخ وعن الأسطورة .....في ما عداذلك فإن سلام يفرض بالقوة لن يكتب له العيش أبدا لا على الأرض ولا في الأغنية.... "
    الشاعر والمثقف محمود درويش

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الرحيم لبوزيدي
    تاريخ التسجيل
    13/12/2008
    العمر
    61
    المشاركات
    373
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: دور دول العالم الثالث في الأمم المتحدة بين مكتسبات الأمس وتعثرات الراهن

    السلام عليكم
    لا ابالي بجمعهم*****كل جمع مؤنث
    ها هي الدول التي تكتلت في وقت لاحق واستطاعت ان ان تفرض اعتراف الامم المتحدة بها واحقيتها في الاستقلال والتحرر والانعتاق،لكن السؤال هو هل تمكنت هذه الدول فعلا من تحقيق استقلاله عن القرار الامريكي والاروبي ،اعتقد ان الواقع يؤكد ان هذه الدول لم تنل الا استقلالا مزيفا على اعتبار ان الاستعما قد خرج من من الباب ودخل من النافذة ،عارفا باحوال البلاد والعباد محققا لاهدافه باقل الخسائر بحكم ان الحكام الجدد لهم نفس العقلية التي للحكام القدامى ان لم نقل بانهم هم انفسهم ولا يختلفون عنهم سوى باللغة التي بها يتحدثون والالبسة التي يرتدون اما الاجندة فهي نفسها وتختلف عنها في مجموعة من ((الروتشات))اقتضتها طبيعة المرحلة .
    ان الدول العربية ينظر اليها نظرة دونية في الامم المتحدة فلقد تم استحمارها والسبب في ذلك رضاها بالذل والخنوع والهوان:
    ان الاستقلال السياسي الذي يتم الحديث عنه ليس سوى استقلالا شكليا ،فهل بوسع الدول المستقلة في الوقت الراهن ان تقول لا لامريكا ......لا لبريطانيا ....لا لفرنسا،اعتقد ان سياسات بلداننا المستقلة تتماهى مع سياسات البلاد المستعمرة سابقا ،وكان خروجها من هذه البللدان تم تنفيذه وفق اتفاقيات سرية الله وحده يعلم بنودها،ولم تكشف الايام الى حد الساعة سوى عن البعض منها .
    ان الاستقلال الحقيقي في تصوري البسيط يبدا اولا من استقلال العقل وتحرره من الفكر المهيمن علينا ،ولا يتاتى ذلك الا عن طريق التربية كما اشار الى ذلك الاخ الكريم في بعض مشاركاته،فهل تواصلنا بهذا الشكل سيساعد على تحقيق جانب من تطلعاتنا ؟؟؟؟اتمنى ذلك .السلام عليكم


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية بونيف محمد
    تاريخ التسجيل
    22/01/2009
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: دور دول العالم الثالث في الأمم المتحدة بين مكتسبات الأمس وتعثرات الراهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم لبوزيدي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    لا ابالي بجمعهم*****كل جمع مؤنث
    ها هي الدول التي تكتلت في وقت لاحق واستطاعت ان ان تفرض اعتراف الامم المتحدة بها واحقيتها في الاستقلال والتحرر والانعتاق،لكن السؤال هو هل تمكنت هذه الدول فعلا من تحقيق استقلاله عن القرار الامريكي والاروبي ،اعتقد ان الواقع يؤكد ان هذه الدول لم تنل الا استقلالا مزيفا على اعتبار ان الاستعما قد خرج من من الباب ودخل من النافذة ،عارفا باحوال البلاد والعباد محققا لاهدافه باقل الخسائر بحكم ان الحكام الجدد لهم نفس العقلية التي للحكام القدامى ان لم نقل بانهم هم انفسهم ولا يختلفون عنهم سوى باللغة التي بها يتحدثون والالبسة التي يرتدون اما الاجندة فهي نفسها وتختلف عنها في مجموعة من ((الروتشات))اقتضتها طبيعة المرحلة .
    ان الدول العربية ينظر اليها نظرة دونية في الامم المتحدة فلقد تم استحمارها والسبب في ذلك رضاها بالذل والخنوع والهوان:
    ان الاستقلال السياسي الذي يتم الحديث عنه ليس سوى استقلالا شكليا ،فهل بوسع الدول المستقلة في الوقت الراهن ان تقول لا لامريكا ......لا لبريطانيا ....لا لفرنسا،اعتقد ان سياسات بلداننا المستقلة تتماهى مع سياسات البلاد المستعمرة سابقا ،وكان خروجها من هذه البللدان تم تنفيذه وفق اتفاقيات سرية الله وحده يعلم بنودها،ولم تكشف الايام الى حد الساعة سوى عن البعض منها .
    ان الاستقلال الحقيقي في تصوري البسيط يبدا اولا من استقلال العقل وتحرره من الفكر المهيمن علينا ،ولا يتاتى ذلك الا عن طريق التربية كما اشار الى ذلك الاخ الكريم في بعض مشاركاته،فهل تواصلنا بهذا الشكل سيساعد على تحقيق جانب من تطلعاتنا ؟؟؟؟اتمنى ذلك .السلام عليكم
    أخي عبد الرحيم البوزيدي

    أحييك وأرحب بمشاركتك القيمة ، وأعتذر عن التأخير في الرد
    نعم استقلالنا شكلي ، ولا زالت دولنا تابعة وتنفد وصفات مراكز الهيمنة الامبريالية مثل صندوق النقد الدولي .... وغير مستقلة في قراراتها
    وأوافقك الرأي حول كون الاستقلال تم وفق اتفاقيات سرية لم تعد سرية الآن، وأحيلك على كتيب دفاتر وجهة نظر العدد الثاني تحت عنوان الخبايا السرية لإكس ليبان وهو ترجمة لمذكرات إدكارفور (ترجمة محمد الغفراني ) بالنسبة للمغرب ، ومجموعة من الأدبيات لأحزاب الحركة الوطنية بالمغرب .
    أما عن مواقف دولنا العربية في الأمم المتحدة وموقعها بها فهو رهين بضغط شعوبنا الذي لا زال ضعيفا جدا ، ولازالت التربية على حقوق الانسان في طورها الجنيني ، بل نجد فئة من مثقفينا لا تعير أي اهتمام لموضوع حقوق الإنسان ولا زال جزء كبير من شعوبنا يعتبر حقوق الإنسان غربية ولا حاجة لنا بها ، كما أن الأغلبية الساحقة من جماهيرنا العربية لاتعرف عن حقوقها شيئا، ولا تدافع عنها رغم أن المدخل لحقوق الإنسان هو معرفتها والتشبع بها
    بالإضافة إلى الازدواجية القاتلة التي نعيشها سواء في خطابنا أو في واقعنا وتعليمنا........... والتي تعيق التواصل والتعاون والتضامن المثمر بيننا داخل كل وطن وبيننا وبين الشعوب الأخرى .
    أعتذر عن الرد السريع ولنا لقاء
    مع تحياتي الطيبة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    " إن السلام لن يتحقق إلا إذا رفع المحتل يده عن الأرض وعن السماء بل عن التاريخ وعن الأسطورة .....في ما عداذلك فإن سلام يفرض بالقوة لن يكتب له العيش أبدا لا على الأرض ولا في الأغنية.... "
    الشاعر والمثقف محمود درويش

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •