من أجل الدفاع عن فقراء الرياضة

[محمد التهامي بنيس]

الفصل الأول
فقراء الرياضة . بين اثبات الهوية ومقتضيات الممارسة المنتجة
1 – من أجل الدفاع عن فقراء الرياضة
2 – ممارسة الفقير للرياضة . حق وليست صدقة
3 – تخيلوا معي كيف تكون الرياضة بدون فقرائها
الفصل الثاني : المدخلات
1 – المرجعية والمنهجية
2 – عينات من القاعدة الشعبية
* مشهد الركن المكتظ
* تحدي ثقافة الفقر
* من عالم الفقر . جاء البطل
* شاهد من أهلها
* شاهدة إعلام
* تراجع بنفس سرعة الانطلاق
* مشروع بطل قضى
* رياضي شعبي وروح وطنية
* مؤهلات مغربية وبطولات فرنسية
الفصل الثالث
* من ملاعب أحياء زمان .. كان لنا أبطال
* أية عبرة
الفصل الأول

2- 1 – للدفاع عن فقراء الرياضة
من منطق الأحكام , سيكون من السهل القول : إنني وضعت نفسي في الوهلة الأ ولى مدافعا عن فئة إنسانية كطبقة اجتماعية معينة, إما لأ نها تمارس رياضتها بعشوائية واعتباطية, أو لأنها تمارسها داخل علبة مقفلة, أو لأنها تستغل استغلالا مسيئا لكرامة الإنسان , أو لأنها مهملة متروكة للانزلاقات والحلم بالمساواة , يتقدم فقراؤها في رياضتهم ثم يعودون بالسرعة نفسها إلى الوراء , ويبقى تحديهم هو مناعتهم ضد الاستسلام , ولسان حالهم يقول:
((- يا رياضة تمارس قربي . وأنا أموت عجزا , وأخاف الاقتراب
- يا صمتي الذي يكتنز جميع الطاقات وينتحر في ظل الإهمال
- البطل لاجئ في العراء
- يا حداثة . يا حضارة . يا مبادرة . هل يغير بك التاريخ مسار الرياضة ؟
هل أ بقى كما أنا . صادق العهد حتى أسكن تحث التراب ؟ ))
- الرياضة ملجئي / متنفسي الذي فيه أصب أحزاني وأستنشق الآمال
إن كان موقف الدفاع عن هذه الرياضة وممارسيها يشرفني , لأن موضوعية البحث تفرض أن أتجرد مؤقتا من هذا الانحياز , لأنه قد يصبح مؤثرا في عناصره التي تتطلب الحياد – وهو ما لن أدركه بسبب امتزاج الذاتي بالموضوعي . ولكن الموضوعي هو الذي يحتم حصرالمدخلات وضبط المرجعية والمنهجية المناسبة - 1 – استقراء آراء عينة من مما رسي الرياضة وأبطالها في أكثر الأنواع الرياضية شعبية والتصاقا بالقاعدة المجتمعية
2 – تحديد المصطلحات الرائجة وضبط سياق استعمالها , وسلطة مفاهيمها و تد اولها
3 – تحليل الفرضية القائلة أنه : لولا الفقراء . لضاعت الرياضة
4 – نتساءل بعمق , ونفكر بصوت مرتفع : ما إذا كا نت الريا ضة ضرورة إنسانية 4- 1 - الشباب الرياضي الفقير. عبارة عن طموح وآمال وأحلام رياضية فكيف تحل المشكلة حينما تنعدم لديهم إمكانية تحقيق الطموحات والآمال ؟ 4- 2 - ما دور الأغنياء في التنمية الرياضية ؟ 4 – 3 - ريا ضة اليسر والغنى , ورياضة الفقر والحاجة , تعايش أم تكامل ؟ 4 – 4 – ما علاقة الرياضة بالتنمية ؟ وما علاقتها بالتنمية البشرية ؟ 4 – 5 – هل يعوق ثقافة الفقر , تثاقف الغنى والفقر في أنشطة الرياضة ؟ 4 – 6 – ما دام التثاقف قيمة مجتمعية. فما البد يل عن ثقافة الفقر الرياضي ؟ 4 – 7 – هل الإعانات تحد من فقر الرياضة أو ترسخ ثقافة فقرها ؟ 4 – 8 – هل نحلم يوما أن يكون لنا نظام اجتماعي , لا يسمح بوجود رياضيين فقراء محرومين ؟ ................................
لقد أسفر اجتماع رؤساء الدول والحكومات المنعقد بمقر الأمم المتحدة من 6 إلى 8 شتنبر 2000 عن إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية , معنون بالتنمية والقضاء على الفقر . جاء في النقطة الخامسة من المادة 20 منه :
- إقامة شراكة متينة مع القطاع الخاص ومع منظمات المجتمع المدني , سعيا إلى تحقيق التنمية والقضاء على الفقر
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا في نونبر 2005 وبالإجماع على توظيف الصدى الايجابي الذي أحدثته السنة الدولية للرياضة 2005 من أجل إعداد مخطط يهدف إلى تدعيم الأنشطة التي تعتمد الرياضة كأداة للنهوض والتنمية والسلم
وإذا كان التقريران يهمان العالم بأجمعه وهما صادران عن جمعيته العمومية . أفلا يعني ذلك لفت انتباه أثرياء العالم وحكام كل بلد مطالب بالنهوض بالتنمية والتنمية الرياضية وما تستوجبه من تنمية نشاط الفقراء الرياضيين كي يساهموا في تحقيق السلم والسلم الاجتماعي والتقدم
إن الدخول في مرحلة تنفيذ القرار محليا . يتطلب تفعيل دور المؤسسات المعنية والمناسبة وتقوية التكامل الاقتصادي الداخلي واعتبار الرياضة اقتصادا داخليا . مع الاستفادة القصوى من المقدرات الذاتية الممكنة لإبعاد السخط والعدائية وكسب الدعم الشعبي بإنجازات رياضية تحقق الإقناع وتعبد لطريق سليم وقانوني . ولمعالجة المظالم التي يرزح تحت وطأتها كل من الفقير والفقير الرياضي وخاصة بعد الانقطاع عن الممارسة المنتظمة , وذلك حتى لا يصبح الفقر مفسدة اجتماعية . فكفاه أنه مرض مزمن . يصيب المنتسبين إليه وهو يعشش في وسطهم ومنشئهم الفقير أصلا
فقد يبزغ نجم رياضي فقير – ولو بالتأقلم مع واقعه المريض وتحديه الجاد للانسلاخ من بعض مؤثراته – فإذا وجد المعوقات تقف حياله . فإنه يصبح فقرا بالقهر , ويشعر أن المفسدة تقع عليه من الخارج . كأنها تنفي عليه حقه في الوجود ككائن له إمكانيات لا يجد لإبرازها حولا ولا سبيلا . إلا الصدفة وانتظار الصدفة . ويشعر بغبن أكثر وهو يسمع ويقرأ عن أثرياء رياضة اليوم ممن كانوا فقراء الرياضة بالأمس ولا يجد في بلده من يأخذ بيده لا من نظرائهم ولا من المؤسسات الرسمية . رغم مؤهلاته التي يطالها الإهمال
محمد التهامي بنيس

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي محمد بنيس ، مداخلة علمية قيمة تحتاج للمزيد من القراءة المتأنية و التحليل المدعم بالأرقام.
لي عودة إلى الموضوع ، شكرا على وطنيتك.
عز الدين الغزاوي.