بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز : (( باهر هاشم الرجب ))
حفظك الله ورعاك
في شأن سؤالك ؛ ورد في معجم (( الصّحّاح في اللغة )) في مادة ( سلم ) أن :
السَلامُ : الاسمُ من التسليم .
وفيه أيضا :
التَسْليمُ بَذْلُ الرضا بالحكم.
والتَسْليمُ السَلامُ .
وفي مادة (غرر ) في (( لسان العرب )) نراه يوضح :
(( ...الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له : السَّلام عليكم ، فَيَرُدُّ عليه الآخر : وعليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ؛ هذا من التهذيب . قال ابن سيده : وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم ... )). وفي مادة ( حلل ) أورد : (( وفي الحديث : الصلاة تحريمها التكبير وتَحلِيلها التسليم أَي صار المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها ...)) . وفي مكان آخر فسر أنه : (( علينا التسليم لله والإِيمان بما أَنزل من غير تطلب كيفية ذلك السجود )) وأورد في مادة ( عصا ) أنه (( لا حِيلة للْعِباد إِلا التَّسْلِيم )) ويعني بذلك (( التَّسْلِيم والطَّاعَة )) .
أما ((العباب الزاخر )) في مادة ( سوف ) استشهد ببيت وردت فيه كلمة التسليم هكذا :
وهل يرجع التَّسْلِيْمَ ربع كأنـه *** بِسَائفُه أو قفرٍ ظُهُورُ الأراقم
كما استشهد بآخر في مادة ( خمس ) وردت فيه - أيضا - في سياق مشابه :
وهل يرجع التسليم أو يَكشِف العمى *** ثلاثَ الأثافي والرُّسُومُ البـلاقِـعُ
وفي (( القاموس المحيط )) وهو يحلل مادة ( غَرَّهُ ) أورد نفس ما اورده (( اللسان )) :
(( التَّسليمِ : أن يقولَ سلامٌ عليكم ، أو أنْ يَرُدَّ بِعَليكَ لا عليكمْ ))
أما ماذكرت من أن ما وجدته في : (( معجمي الرائد والمنجد لا يشفي ويكفي )) ، فأنت أدرى بعدم حجيتهما في اللغة .. وهو مما يجب أن يفرد له علماء اللغة هنا متصفحا لدراسته ، لما فيه من خطورة على البحث ، وانعدام مصداقية . )) .
لك محبتي
***
المفضلات