[move=up]لم يأتِ كعادته
لا أدري لمَ قد يتأخَّر
عيني بالباب معلّقة
وعَلا أذنيَّ دبيب الخطو
لأعدّلْ في شعري
خصلاتٌ تهفو للقادم أيّاً كان
فلعلّ قميصَ اليوم تغيَّر
وأنا حتى الآن غارقةٌ حيرى
لا أتصوَّر
ألاّ يأتي ..
لماذا يغيب؟
في كل صباحٍ كان يسابق
رائحة الفلّ العابق من بين أصابعه
يعطيني ثمن الفنجان
يجلس في زاوية تشرق نحوي
عن بُعدٍ يتأمّلني .. أو يسرحُ في شعري
أو يشرد في دنيا أخرى
ليحلُمَ بي
أو ليراقبَ حلمي بعينيه الشاردتينِ
أنيناً من وحدة عمري
لون قميص زيتيٍّ بيرق
خلف نوافذ مقهى الكليّة
فأهمُّ لأسألَ عروةَ زرٍّ منفلتٍ:
ما سرُّ التأخير؟
يصفعني وجهٌ لم آلفْهُ
ليس حبيبَ العمرِ
بل شخصٌ يشبهه
أداري خيبةَ أنثى
بعلبة مكياجٍ وهميّه
في اليوم التالي
آتي متثاقلةً
ومن خلف نوافذ ذاك المقهى
ألمحُ بسمة من أهوى منذ شهورٍ
من غير كلام..
لكنّي ألمحُ في شعر الرأس يداً
تتبختر حانيةً
ويداً تنسلّ إلى عروة ذاك الزرّ
تماماً مثل الدمع الهامي من عينيّ[/move]
المفضلات