السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأدباء هذه محاولة أدبية للبوح عن معاناة الشباب مع غلاء المهور أرجو أن تنال رضاكم وهي في الأول والأخير محاولة وأنا لا أزال في بداية الطريق:
معاناة شابهناك أسوار وأشواك وسياج تحاصر أملي بالزواج، من فتاة جعلت الأخلاق لها زينة وديباج , وقد تذبح أحلامي كالنعاج , لكن عزيمتي لهذا الزواج , تتوقد كسراج وهاج , وأنا بين هذه العزيمه وذلك السياج مثل سفينة تتلاعب بها الأمواج , أو كقشة رماها الريح بالأدراج , أو كمريض يريد الشفاء ولا يجد العلاج , وحالتي هذه هي حالة كثير من الشباب , فالبعض تتلاشى أحلامه كالسراب فيرجع منكسرا راضيا من الغنيمة بالأياب , والبعض يلاقي أصناف العذاب , حيرة وشكوكا وأرتياب , وخوفا من أن تنتهي حياته جيئة وذهاب, ويذبل زهر الشباب , وأنتم أيها الآباء مغلقين دونه الباب , فان صح أن هناك إرهاب , فهذا هو الإرهاب , فاتقوا الله يا أولى الألباب , وخافوا يوم الحساب , فاذا أتاكم من ترضون له الخلق والآداب , وانتفت الموانع وحلت الأسباب , فزوجوه وافتخروا بكونكم له أنساب , ولا تنتظروا من هم للأموال أذناب , وللرذيلة كالذباب , كلما ذب آب , بل لا تنتظروا المتمسحين بالأعتاب , الذين يشحتون القرش ولو كان من الكلاب , فوالله أن بناتكم مع هؤلاء في تعاسة وعذاب , نعم فبالله كيف يجنى من الأشواك الأعناب , بل كيف ياتي من الصحراء سحاب , أو من الرماد خضاب , أو من النار شراب , لا بل سراب في سراب في سراب , فاتقوا الله رب الارباب , من جعلكم مستخلفين ولاسركم ارباب , وهذه رسالة مني بل كتاب , أتمنى أن تدخل كل بيت وتطرق كل باب , وأن تعيدكم أيها الآباء الى السداد والصواب , واعذروني آبائي على هذا العتاب , فالعتاب لا ياتِ إلا من الأحباب , ومن الأعداء ياتي الشتم والسباب , أسأل الله مسبب الأسباب , وخالق الناس من تراب , أن ينجني وإياكم يوم الحساب , وأن يدخلنا الجنة بلا عذاب ولا حساب , إنه كريم قادر وهاب .
المفضلات