وضع المترجم في مصر
الزملاء والزميلات الأكارم،
رسالة من مترجم من مصر، أنشرها كما وردت، وأطرح على حضراتكم بعض الأسئلة، وأترك لكم الرد وإبداء الرأي..

1. كيف تصف وضع المترجم في مصر؟
2. هل يختلف حاله عن حال أخيه في باقي البلدان العربية؟
3. كيف يستطيع المترجم العربي النهوض بواقعه؟
4. من المسؤول عن تردي وضع المترجم العربي؟



"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية،
استاذنا العظيم عامر العظم لك مني كل تحيه وتقدير لكل ما تقوم بة من مجهودات تخدم بها الأمة العربية والإسلامية ، فانا اكتب لسيادتكم من ارض الكنانة مصر، واحب ان اقول لك ان كل شاب مصري مهتم بالترجمة او الثقافة عموما يتخذ سيادتكم قدوة حسنة له ، لأنة يرى فيكم مالم يشاهده من قبل من حب وإخلاص للأمة العربية والإسلامية وليس ذلك فحسب بل تتعاون وتعطي وتعلم من غير مقابل وهذا وحدة كفيل بأن يحبب الله فيك خلقة ،فأنا شخصيا أعاني من العمل كمترجم لانة لايوجد اساسا مرتب ثابت في مصر للمترجم فانه يعامل معاملة العامل البسيط ولانة لايقدر أساسا مجهود المترجم فانا اسعي صباحا للف والدوران علي مكاتب الترجمة للعمل كمترجم بالقطعة في كل مكتب شوية ورق اجلس واترجمة وليس ذلك فحسب فليس للمترجم الفقير الحق بأن ينمي نفسه لغويا لأنه وبصراحة لا احد يعطيك شئ مجانا ولو حتي معلومة بسيطة ،وبما اني متزوج واعول فخطرت لى فكرة ان اترك الترجمة واترك من عمري 4 سنوات من التعليم الجامعي واضيف اليهم سنوات خبراتي المتواضعة جدا في مكاتب الترجمة ،وان اعمل في محل (فول وطعمية) او كعامل بسيط في مجال البناء والمعمار ،فلا تسعفني الكلمات للتحدث عن مرارة هذا الكلام وهو يخرج من شفتاي ،حتي رايت موقعكم الموقر هذا فرجع لي صوابي مرة اخري وان اعمل كمترجم مرة ثانية ولكني في حيرة هل اعمل كمترجم واعامل معاملة العامل البسيط الذي يأخذ فتات ويقتات علية ام يري وظيفة اخري لكي يستطيع فقط ان يعيش او بمعني اصح ( ياكل ويشرب فقط) وينظر الي نفسة علي انه ليس لة دورا مهما في الحياة يعيش فقط لياكل ويشرب ويكون اقصي طموح لة ان يشتري قاموسا جديدا ، ارجوا من سيادتكم ان تدلوني ماهو علاج هذا الوضع ، وفي النهاية جزاك الله علي ماتفعلة لشباب الامة العربية."