الإصابات الرياضية
د.أياد عبد الرحمن
ayadar@yahoo.com
لاشك ان من أهم مشكلات التدريب الرياضي,ما يعانيه اللاعبون من إصابات مفاجئة خلال مراحل الإعداد المختلفة,فخروج اللاعب عن قمة مستواه الأدائي نتيجة الإصابات الرياضية اياً كان نوعهاً واياً كانت فترة علاجها يعني إلى جانب هبوط المستوى الأدائي احتمال تكرار إصابة اللاعب مرة أخرى سواء في نفس مكان الإصابة ومترتبة عليها وخاصة إذا لم تكتمل مراحل علاج الإصابة وإعادة إعداده وإعادته للمستوى المطلوب منه وفقاً لمتطلبات مراحل الإعداد للموسم الرياضي. ولعل من أكثر الموضوعان التي تحتاج الى دراسة وتأني أكثر هو موضوع الأسباب التي تؤدي إلى الإصابات من وجهة نظر البيوميكانيك,وبمعنى اصح الأسباب الفيزياوية التي تؤثر على أنسجة الجسم البشري بأنواعها المختلفة (عضلات-أربطة-عظام) ،وتؤدي إلى حدوث إعاقة ما في هذه الأنسجة تمنع من تحقيق أعلى أداء وكفاءة ممكنة .وان أمام المدرب واللاعب بتفاصيل البيئة الميكانيكية المحيطة بالأداء والتأثيرات المختلفة لمتغيرات هذه البيئة يعتبر من أهم مقومات تجنب عدد كبير من الإصابات ,خاصة إذا ما علمنا إن تصنيف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابات من وجهة نظر البيوميكانيك من الممكن ان تكون على النحو الأتي
-أسباب ترتبط بأخطاء في إجراءات التدريب(أحمال تدريبية زائدة-نقص في مستوى عنصر من عناصر اللياقة البد نية"-أسباب ترتبط بمتغيرات البيئة الميكانيكية المحيطة.أرضية الملاعب-الأجهزة والأدوات-الملابس"
-أسباب ترتبط بأخطاء فنية في الأداء.-أسباب ترتبط بالاحتكاك المباشر بالخصم.من التصنيف السابق نلاحظ ان 50%من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة لها علاقة مباشرة بطريقة الأداء المهاري والإعداد لها وان المثل من هذا النوع من الإصابات الرياضية قد يكون أكثر حدة ويتطلب وقتاً أطول في علاجه وخاصة ذلك النوع الناتج من أخطاء في إجراءات التدريب والمقصود بإجراءات التدريب ذلك التراكم الذي يتم على مدى فترات تدريبية طويلة لا يراعى فيها المدرب درجات تحميل اللاعبين وعدم تحقيق التوازن المناسب بين مكونات الإعداد ألبدني لهم كأساس لبناء اللياقة البد نية. ومن أكثر الأخطاء انتشاراً إغفال المدرب لأهمية صفة المرونة للمفاصل ومطاطية العضلات ونعني في هذا المقام مدى اهتمام المدرب بوضع برنامج خاص لتطوير وتنمية المدى الحركي للمفاصل بما يتلاءم ومتطلبات الأداء المهاري,واكتفائه باستخدام أنواع مختارة من تمرينات المرونة خلال عمليات الإحماء دون تخطيط وتنظيم محدد,ولهذا المدى المسميان الرئيسيان هما المدى السالب والمدى الموجب فالمدى السالب لأي مفصل هو المدى الذي يمكن إن يتحرك فيه المفصل تحت تأثير قوة خارجية,أما المدى الموجب فهو المدى الذي يمكن أن يتحرك فيه المفصل بفعل العضلات العاملة عليه.