بسم الله الرحمن الرحيم
لست بعثيا انما الحق يجب ان يقال بان البعث في العراق كسر انف الزحف الايراني ودفع الغالي والنفيس دفاعا عن الامة العربية وكانت ابوابه مشرعة لكل عربي نظيف.
لست بعثيا انما للامانة يجب الاعتراف بان البعث في سوريا ادى دورا لن ننساه في تثبيت عروبة لبنان في احلك ظروفه.
لذلك,اتفقنا مع البعث في شقيه ام لا فهذا لا يعني اطلاقا نكران المواقف المجيدة من باب النكاية والجدال العقيم.
المقاومة العربية العراقية هي التي افشلت مشروع التقسيم الجديد والخطير الذي جاء مع اعوان ايران على ظهور الدبابات الامريكية وحاملات الطائرات الهمجية القاتلة والمجرمة.
لولا هؤلاء الابرار,لزحفت جحافل ابرهة العصر الى دمشق قلب العروبة النابض,ولانتهت الى غير رجعة قوة حزب الله وسلاحه,ولسقطت حماس مدمية وحيدة ومستفردة,وجاء الدور على البقية.ان بنادقهم كانت حرزا ربانيا وبرزخا الهيا وقانا شر التفتيت والتجزئة التي كانت ستقودنا الى الانقراض.لولا صمود المسلمين في غزوة الخندق لما فتحت مكة ولما ابصرنا نور الاسلام,ولولا جلادتهم وعبقريتهم في مؤتة لما هزمت الروم في اليرموك,ولولا وقوف المقاومة العراقية كالقلاع الحصينة لما بقيت مقاومة عربية واحدة في هذه الارض,بل ان ايران بذاتها ما سلمت الى اليوم لولا زنودهم التي رفعت راياتنا الى قبب السماء.
ان كان نقد ايران لاشتراكها في جريمة العصر ومحرقة التاريخ الكبرى في العراق خيانة فإني اول الخائنين.
ان كان بكائي على اهل العراق ودمائهم الزكية,وعلى علمائه الذين اثبتوا اننا امة عباقرة واذكياء,وعلى نسوره الذين حرموا سماءه على الغربان والعقبان وكواسر الشؤم, يصنفني بعثيا فسجلوا انني بعثي شوكة في حلوق المرتجفين.
ان كان عتبنا على من وزعوا الحلوى احتفاءا باغتيال صدام حسين في يوم من ايام الله على يد من لا يؤمن بالله جريمة فانني اشهد الله انني مع المجرمين.
ليس ابن نطفة سليمة من يستبدل (اسرائيل) العدو بايران,لكن ان يتجرأ البعض وينكر انها دولة تحتل العراق وتدمره,ويتهم من يفضح جرائمها بأنه عميل ومرتد فانني اعلنها صراحة على رؤوس الاشهاد انني اول المرتدين.
تشتت البعض وخاض بعيدا عن الموضوع الذي بدأ بتسريب خطير عما سمي ب(معلومات) تؤكد تورط ايران وحزبها في لبنان في مقتل الرئيس الحريري رحمه الله,وكان الواجب على الذين اقاموا المحاكم ورفعوا سيوفهم على رقاب اخوانهم ان يتناولوا الموضوع بروية وثقافة دون ان يسبحوا بحمد (ايات الله) غير المعصومين,ولا اللعب على حبال تأنفها نفوس المقاومين.
شخصيا لا اثق في هذا الكلام ولا اصدقه,فقد كان ميليس في السنوات الماضية يقسم بكرة واصيلا ان سوريا هي الفاعل والمدبر,فاتضح فيما بعد انها بريئة من الجريمة براءة الذئب من دم يوسف,وها نحن الان في صدد اتهام اخر غير مؤكد من المحكمة المزعومة.
مهلا يا سادة يا كرام,تفضلوا وعلموا البسطاء مثلي تداعيات هذا اللغم الخطير,اثبتوا بالعقل لا بالسباب براءة هذا وذنب ذاك,وقولوا الحق ولو على انفسكم,علما ان الوحيد الذي يقدر على قول الحق هو الحر غير المرتهن لاسباب معروفة لأولي الالباب.
اللهم وحد قلوبنا واجمع صفوفنا وانصر جندك يا رب العالمين.
المفضلات