المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
الأخ الكريم الأستاذ سعيد حسن
أرجو أن تأذن لي في أن أدلي بدلوي مرة أخرى في الموضوع المهم الذي تفضلت بطرحه.
أعلم أنك كنت تركز على موضوع النقد الأدبي، ولكني أردت أن أوجه الانتباه إلى ضرورة ألا نقع –بداية- في أخطاء المفروض ألا يقع فيها طلاب المرحلة الابتدائية، مثل عدم التفرقة بين الهاء والتاء المربوطة، وبين همزتي الوصل والقطع، والهمزة المفتوحة والمكسورة في الحالة الأخيرة، ونصب الفاعل، ورفع المفعول، وغيرها من الأخطاء التي يفترض أن يندى لها جبين من يقترفها.
ولعل دعوتي إلى الصحة اللغوية هذه تنبع من أن البعض يعرِّفون الأدب بأنه اللغة في أبهى حللها، وأزهى صورها.
كما وجدت أن كلمتك تتيح الفرصة لكي أفصح عن بعض ما يعتمل في نفسي، فأرجو أن تأذن لي في ذلك:
لا يتورع بعضنا عن أن يلقي في وجه أخيه بتهمة أن ما قاله "خطأ"، أو -في أحسن التعبيرات- "غير صحيح"، ثم لا يبالي بتوضيح وجهة نظره، وكأن لسان حاله يقول إنه هو الوحيد الذي أوتي الحق –كل الحق- ولا أحد سواه! والأغرب –ولا أريد أن أقول والأدهى- أنك حتى إذا سألته تفسيرا فإنه لا يكلف نفسه عناء الرد!!
يستخدم بعضنا عبارات ملتبسة، ويتركك حائرا بين معنيين، قد يكون لأحدهما وقع الحسام المهند عليك! ولو كان قد كلف نفسه عناء التفكير فيما يود قوله قبل أن يشرع في الكتابة، لكفى المؤمنين القتال، ولأراح واستراح! وليتنا ندع ما يلتبس إلى ما لا يلتبس، على غرار ما يريب إلى ما لا يريب.
يستخدم بعضنا عبارات لا يفهم معناها، فلم لا يتجنبها بداية، أو يرجع إلى مصدر موثوق به يعفيه من مظنة الجهل ويعفي غيره من الأذى؟! ولم لا يسأل أهل الذكر إن كان لا يعلم؟ ووالله لا عذر لواحد منا والعلامة الدكتور الظفيري بين ظهرانينا!
لا يستنكف بعضنا أن يكيل المديح لك اليوم – شِعرا أحيانا!- ثم ينهال عليك قدحا بل وسبا غدا عند أول بادرة خلاف! نتعرى أخلاقيا عند أول هبوب للريح، بل أحيانا للنسمات التي تهب من جهة اختلاف الرأي، والتي سرعان ما تفسد للود، بل لكل إنسانيتنا، كل قضية!! وسرعان ما ننسى أنه ليس منا من لم يوقر كبيرنا. وأدعوكم إلى أن تتأملوا معي الكلمة رقم 4 على هذا الرابط:
http://www.arabswata.org/forums/show...C7%E1%DE%C7%E1
نستخف بعضنا أحيانا حين يسأل أحدنا سؤالا أو يوجه ملاحظة فيجيئه الرد مشيرا –من طرف لا يكاد يتخفى!- بأنه ليس عليه إن لم تفهم البقر! وأعف عن الإحالة إلى الرابط، ولديَّ سبب أحسبه وجيها!
أخي العزيز الأستاذ سعيد .. معذرة للإطالة، راجيا أن يكون فيما قلته بعض ما يفيد.
وتقبلوا تحياتي.
المفضلات