الأساتذة الكرام الأجلاء
لقد توقفت منذ فترة عن نشر أشعارى فى المنتدى واكتفيت بأن أواصل دروس النحو فى الموقع الذى خصصته لذلك ، ثم مر بعض الإخوة الكرام على بعض قولى مما جعلها تظهر ثانية على شريط العرض فنشرت أعمالا أخرى لى ، ولكم أن تسألوا ما السبب وراء هذا التقهقر ، وأجيبكم بسؤال:
هل نحن ننشر أعمالنا هنا لنسمع عليها ثناء جميلا ؟
هل غايتنا هى الإطراء ، والمجاملات الرقيقة ؟
أنا لا أنكر أننا جميعا فى حاجة إلى هذا ، ولكن قبل هذا نريد أن نرى أين نحن من خريطة الإبداع عن طريق النقد.
نريد أن يعرف كل منا حقيقة شاعريته أو أدبيته مهما تكن .
هل كل أعمالنا على هذه الدرجة من الجودة لتسلم من أى نقد؟
لقد أفردت كتب كثيرة فى نقد أشعر شعراء العصور الأدبية على اختلافها ومنهم شاعر العربية الأكبر أبو الطيب المتنبى ؟ وأين نحن من هؤلاء؟
أنا لا أريد أن نتحول جميعا إلى مجموعة من الأصدقاء المهنئين الذين يخشون أن يجرحوا الآخرين بالنقد .
نريد أن نعلن ـ ودون خجل ـ أن العمل المنشور ليس الهدف من ورائه أن نكيل المدح ونرد التهانى ، فكلنا يكتب ويظن بدرجة ما أن عمله رائع وإلا ما كان وقع عليه اختياره ونشره أمام أعينكم.
إذن كلنا متفقون على أننا نختار أحسن ما عندنا من وجهة نظرنا . ولكن هل هو كذلك فى أعين الآخرين ؟
نريد الحقيقة نريد نقدا ـوإن كان أحيانا لاذعا ـ حتى أرى الحقيقة بعيون المتخصصين .أعلم أن كلامى قد يغضب البعض، ولكنى أعلنها على الملأ اجدلونى بسياط نقدكم حتى أنقح أعمالى كونوا أعينا مجردة من المجاملة .لقد اصطنعت بابا على هذا الموقع لنصحح أخطاءنا اللغوية ولكن لم يهتم أحد ، وما زالت أخطاؤنا تواجهنا كل ساعة .
هل نحن أكبر من أن نخطئ ؟ لا أظن .
إذن هى دعوة إلى الكل أن ينقد ، فهناك قسم فى كل الكليات المعنية بالأدب اسمه قسم النقد وليس قسم المجاملات
لا تشعروا بالحرج ما دام نقدكم موضوعيا ، ابنوا أسسا وطبقوا نظريات ، فتحن فى صرح عظيم وكثير من القراء يدخلونه يوميا فيجب أن يرى محبو الشعر نقدا موضوعيا ، فهذا النقد هو الذى يعلم الشعراء ماذا يأتون وماذا يدعون .
شكرا لكم جميعا إن تقبلتم دعوتى
سعيد حسن
المفضلات